﴿ قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾
[ هود: 88]
سورة : هود - Hud
- الجزء : ( 12 )
-
الصفحة: ( 231 )
He said: "O my people! Tell me, if I have a clear evidence from my Lord, and He has given me a good sustenance from Himself (shall I corrupt it by mixing it with the unlawfully earned money). I wish not, in contradiction to you, to do that which I forbid you. I only desire reform so far as I am able, to the best of my power. And my guidance cannot come except from Allah, in Him I trust and unto Him I repent.
أرأيتم : أخبروني
بيّنة : هداية و بصيرةقال شعيب: يا قوم أرأيتم إن كنت على طريق واضح من ربي فيما أدعوكم إليه من إخلاص العبادة له، وفيما أنهاكم عنه من إفساد المال، ورزقني منه رزقًا واسعًا حلالا طيبًا؟ وما أريد أن أخالفكم فأرتكب أمرًا نهيتكم عنه، وما أريد فيما آمركم به وأنهاكم عنه إلا إصلاحكم قَدْر طاقتي واستطاعتي، وما توفيقي -في إصابة الحق ومحاولة إصلاحكم- إلا بالله، على الله وحده توكلت وإليه أرجع بالتوبة والإنابة.
قال ياقوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا - تفسير السعدي
{ قَالَ ْ} لهم شعيب: { يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي ْ}- أي: يقين وطمأنينة، في صحة ما جئت به، { وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ْ}- أي: أعطاني الله من أصناف المال ما أعطاني.{ وَ ْ} أنا لا { أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ْ} فلست أريد أن أنهاكم عن البخس، في المكيال، والميزان، وأفعله أنا، وحتى تتطرق إليَّ التهمة في ذلك.
بل ما أنهاكم عن أمر إلا وأنا أول مبتدر لتركه.{ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ْ}- أي: ليس لي من المقاصد إلا أن تصلح أحوالكم، وتستقيم منافعكم، وليس لي من المقاصد الخاصة لي وحدي، شيء بحسب استطاعتي.ولما كان هذا فيه نوع تزكية للنفس، دفع هذا بقوله: { وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ْ}- أي: وما يحصل لي من التوفيق لفعل الخير، والانفكاك عن الشر إلا بالله تعالى، لا بحولي ولا بقوتي.{ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ْ}- أي: اعتمدت في أموري، ووثقت في كفايته، { وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ْ} في أداء ما أمرني به من أنواع العبادات، وفي [هذا] التقرب إليه بسائر أفعال الخيرات.وبهذين الأمرين تستقيم أحوال العبد، وهما الاستعانة بربه، والإنابة إليه، كما قال تعالى: { فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ْ} وقال: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ْ}
تفسير الآية 88 - سورة هود
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
قال ياقوم أرأيتم إن كنت على بينة : الآية رقم 88 من سورة هود
قال ياقوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا - مكتوبة
الآية 88 من سورة هود بالرسم العثماني
﴿ قَالَ يَٰقَوۡمِ أَرَءَيۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنۡهُ رِزۡقًا حَسَنٗاۚ وَمَآ أُرِيدُ أَنۡ أُخَالِفَكُمۡ إِلَىٰ مَآ أَنۡهَىٰكُمۡ عَنۡهُۚ إِنۡ أُرِيدُ إِلَّا ٱلۡإِصۡلَٰحَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُۚ وَمَا تَوۡفِيقِيٓ إِلَّا بِٱللَّهِۚ عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُ وَإِلَيۡهِ أُنِيبُ ﴾ [ هود: 88]
﴿ قال ياقوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب ﴾ [ هود: 88]
تحميل الآية 88 من هود صوت mp3
تدبر الآية: قال ياقوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا
ممَّا يقوِّي تأثيرَ الداعية إظهارُه ثقتَه بدينه، واغتباطُه به، وثباتُه عليه، وصدقُ رغبته في الإصلاح، مع تعلُّقه الوثيق بالله تعالى.
الناصحُ الصادقُ لا يحلِّقُ بالمخاطَبين في سماء القول الذي لا يفعلُه، وفي قدرته أن يفعلَه.
ارتقِ من رتبة الصلاح إلى رتبة الإصلاح، فكن مُصلحًا بين الناس ما استطعتَ، سواء أُجبتَ أو لم تُجَب.
إذا كتب اللهُ لك النجاحَ في دعوتك، ورأيتَ ثمارَ جُهدك، فلا تعجَب ولا تغترَّ، فما التوفيقُ لذلك إلا بالله المعين.
بتوكُّلك على الله وأخذِك بالأسباب المشروعة تبلغُ النجاح، وبإنابتِك إلى الله تصحِّحُ المسارَ وتنالُ الفلاح.
شرح المفردات و معاني الكلمات : قال , قوم , أرأيتم , بينة , ربي , ورزقني , رزقا , حسنا , أريد , أخالفكم , أنهاكم , أريد , الإصلاح , استطعت , توفيقي , الله , توكلتأنيب ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر أو يرسل عليكم حاصبا ثم لا تجدوا لكم وكيلا
- فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام
- وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله
- ولا أنتم عابدون ما أعبد
- أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن
- فسوف يدعو ثبورا
- لكنا هو الله ربي ولا أشرك بربي أحدا
- فبأي آلاء ربكما تكذبان
- ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم
- إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين
تحميل سورة هود mp3 :
سورة هود mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة هود
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, November 17, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب