سورة يونس | للقراءة من المصحف بخط كبير واضح
استماع mp3 | التفسير الميسر | تفسير الجلالين |
إعراب الصفحة | تفسير ابن كثير | تفسير القرطبي |
التفسير المختصر | تفسير الطبري | تفسير السعدي |
الصفحة رقم 216 مكتوبة بالرسم العثماني
أَلَآ إِنَّ أَوۡلِيَآءَ ٱللَّهِ لَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ (62) ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ ٱلۡبُشۡرَىٰ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِۚ لَا تَبۡدِيلَ لِكَلِمَٰتِ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ (64) وَلَا يَحۡزُنكَ قَوۡلُهُمۡۘ إِنَّ ٱلۡعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًاۚ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ (65) أَلَآ إِنَّ لِلَّهِ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِۗ وَمَا يَتَّبِعُ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ شُرَكَآءَۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَإِنۡ هُمۡ إِلَّا يَخۡرُصُونَ (66) هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيۡلَ لِتَسۡكُنُواْ فِيهِ وَٱلنَّهَارَ مُبۡصِرًاۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَسۡمَعُونَ (67) قَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَدٗاۗ سُبۡحَٰنَهُۥۖ هُوَ ٱلۡغَنِيُّۖ لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ إِنۡ عِندَكُم مِّن سُلۡطَٰنِۢ بِهَٰذَآۚ أَتَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ (68) قُلۡ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَفۡتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ لَا يُفۡلِحُونَ (69) مَتَٰعٞ فِي ٱلدُّنۡيَا ثُمَّ إِلَيۡنَا مَرۡجِعُهُمۡ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ ٱلۡعَذَابَ ٱلشَّدِيدَ بِمَا كَانُواْ يَكۡفُرُونَ (70)
أَلَآ إِنَّ أَوۡلِيَآءَ ٱللَّهِ لَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ (62) ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ ٱلۡبُشۡرَىٰ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِۚ لَا تَبۡدِيلَ لِكَلِمَٰتِ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ (64) وَلَا يَحۡزُنكَ قَوۡلُهُمۡۘ إِنَّ ٱلۡعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًاۚ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ (65) أَلَآ إِنَّ لِلَّهِ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِۗ وَمَا يَتَّبِعُ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ شُرَكَآءَۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَإِنۡ هُمۡ إِلَّا يَخۡرُصُونَ (66) هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيۡلَ لِتَسۡكُنُواْ فِيهِ وَٱلنَّهَارَ مُبۡصِرًاۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَسۡمَعُونَ (67) قَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَدٗاۗ سُبۡحَٰنَهُۥۖ هُوَ ٱلۡغَنِيُّۖ لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ إِنۡ عِندَكُم مِّن سُلۡطَٰنِۢ بِهَٰذَآۚ أَتَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ (68) قُلۡ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَفۡتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ لَا يُفۡلِحُونَ (69) مَتَٰعٞ فِي ٱلدُّنۡيَا ثُمَّ إِلَيۡنَا مَرۡجِعُهُمۡ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ ٱلۡعَذَابَ ٱلشَّدِيدَ بِمَا كَانُواْ يَكۡفُرُونَ (70)
التفسير الميسر الصفحة رقم 216 من القرآن الكريم
أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ
يَحْزَنُونَ (62)
ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم في الآخرة من عقاب الله, ولا هم يحزنون
على ما فاتهم من حظوظ الدنيا.
الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63)
وصفات هؤلاء الأولياء, أنهم الذين صدَّقوا الله واتبعوا رسوله وما جاء
به من عند الله, وكانوا يتقون الله بامتثال أوامره, واجتناب معاصيه.
لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لا
تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
(64)
لهؤلاء الأولياء البشارة من الله في الحياة الدنيا بما يسرُّهم, وفي
الآخرة بالجنة, لا يخلف الله وعده ولا يغيِّره, ذلك هو الفوز العظيم; لأنه اشتمل
على النجاة مِن كل محذور, والظَّفَر بكل مطلوب محبوب.
وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً هُوَ
السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (65)
ولا يحزنك -أيها الرسول- قول المشركين في ربهم وافتراؤهم عليه وإشراكهم
معه الأوثان والأصنام; فإن الله تعالى هو المتفرد بالقوة الكاملة والقدرة التامة في
الدنيا والآخرة, وهو السميع لأقوالهم, العليم بأفعالهم ونياتهم.
أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَمَا
يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ
إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (66)
ألا إن لله كل مَن في السموات ومن في الأرض من الملائكة, والإنس, والجن
وغير ذلك. وأي شيء يتَّبع مَن يدعو غير الله من الشركاء؟ ما يتَّبعون إلا الشك, وإن
هم إلا يكذبون فيما ينسبونه إلى الله.
هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ
وَالنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ
(67)
هو الذي جعل لكم -أيها الناس- الليل لتسكنوا فيه وتهدؤوا من عناء الحركة
في طلب المعاش, وجعل لكم النهار; لتبصروا فيه, ولتسعَوْا لطلب رزقكم. إن في اختلاف
الليل والنهار وحال أهلهما فيهما لَدلالةً وحججًا على أن الله وحده هو المستحق
للعبادة, لقوم يسمعون هذه الحجج, ويتفكرون فيها.
قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ
مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا
أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (68)
قال المشركون: اتخذ الله ولدًا, كقولهم: الملائكة بنات الله, أو المسيح
ابن الله. تقدَّس الله عن ذلك كله وتنزَّه, هو الغني عن كل ما سواه, له كل ما في
السموات والأرض, فكيف يكون له ولد ممن خلق وكل شيء مملوك له؟ وليس لديكم دليل على
ما تفترونه من الكذب, أتقولون على الله ما لا تعلمون حقيقته وصحته؟
قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا
يُفْلِحُونَ (69)
قل: إن الذين يفترون على الله الكذب باتخاذ الولد وإضافة الشريك إليه,
لا ينالون مطلوبهم في الدنيا ولا في الآخرة.
مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ
نُذِيقُهُمْ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ
(70)
إنما يتمتعون في الدنيا بكفرهم وكذبهم متاعًا قصيرًا, ثم إذا انقضى
أجلهم فإلينا مصيرهم, ثم نذيقهم عذاب جهنم بسبب كفرهم بالله وتكذيبهم رسل الله,
وجحدهم آياته.
تفسير الجلالين الصفحة رقم 216 من القرآن الكريم
62 - (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) في الآخرة
63 - هم (الذين آمنوا وكانوا يتقون) الله بامتثال أمره ونهيه
64 - (لهم البشرى في الحياة الدنيا) فسرت في حديث صححه الحاكم بالرؤيا الصالحة يراها الرجل أو تُرى له (وفي الآخرة) الجنة والثواب (لا تبديل لكلمات الله) لا خلف لمواعيده (ذلك) المذكور (هو الفوز العظيم)
65 - (ولا يحزنك قولهم) لك لست مرسلاً وغيره (إن) استئناف (العزة) القوة (لله جميعا هو السميع) للقول (العليم) بالفعل فيجازيهم وينصرك
66 - (ألا إن لله من في السماوات ومن في الأرض) عبيداً وملكاً وخلقاً (وما يتبع الذين يدعون) يعبدون (من دون الله) أي غيره أصناماً (شركاء) له على الحقيقة تعالى على ذلك (إن) ما (يتبعون) في ذلك (إلا الظن) أي ظنهم أنها آلهة تشفع لهم (وإن) ما (هم إلا يخرصون) يكذبون في ذلك
67 - (هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصراً) إسناد الإبصار إليه مجاز لأنه يبصر فيه (إن في ذلك لآيات) دلالات على وحدانيته تعالى (لقوم يسمعون) سماع تدبرٍ واتعاظ
68 - (قالوا) أي اليهود والنصارى ومن زعم أن الملائكة بنات الله (اتخذ الله ولداً) قال تعالى لهم (سبحانه) تنزيهاً له عن الولد (هو الغني) عن كل أحد وإنما يطلب الولد من يحتاج إليه (له ما في السماوات وما في الأرض) ملكاً وخلقاً وعبيداً (إن) ما (عندكم من سلطانٍ) حجةٍ (بهذا) الذي تقولونه (أتقولون على الله ما لا تعلمون) استفهام توبيخ
69 - (قل إن الذين يفترون على الله الكذب) بنسبه الولد إليه (لا يفلحون) لا يسعدون
70 - لهم (متاع) قليل (في الدنيا) يتمتعون به مدة حياتهم (ثم إلينا مرجعهم) بالموت (ثم نذيقهم العذاب الشديد) بعد الموت (بما كانوا يكفرون)
63 - هم (الذين آمنوا وكانوا يتقون) الله بامتثال أمره ونهيه
64 - (لهم البشرى في الحياة الدنيا) فسرت في حديث صححه الحاكم بالرؤيا الصالحة يراها الرجل أو تُرى له (وفي الآخرة) الجنة والثواب (لا تبديل لكلمات الله) لا خلف لمواعيده (ذلك) المذكور (هو الفوز العظيم)
65 - (ولا يحزنك قولهم) لك لست مرسلاً وغيره (إن) استئناف (العزة) القوة (لله جميعا هو السميع) للقول (العليم) بالفعل فيجازيهم وينصرك
66 - (ألا إن لله من في السماوات ومن في الأرض) عبيداً وملكاً وخلقاً (وما يتبع الذين يدعون) يعبدون (من دون الله) أي غيره أصناماً (شركاء) له على الحقيقة تعالى على ذلك (إن) ما (يتبعون) في ذلك (إلا الظن) أي ظنهم أنها آلهة تشفع لهم (وإن) ما (هم إلا يخرصون) يكذبون في ذلك
67 - (هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصراً) إسناد الإبصار إليه مجاز لأنه يبصر فيه (إن في ذلك لآيات) دلالات على وحدانيته تعالى (لقوم يسمعون) سماع تدبرٍ واتعاظ
68 - (قالوا) أي اليهود والنصارى ومن زعم أن الملائكة بنات الله (اتخذ الله ولداً) قال تعالى لهم (سبحانه) تنزيهاً له عن الولد (هو الغني) عن كل أحد وإنما يطلب الولد من يحتاج إليه (له ما في السماوات وما في الأرض) ملكاً وخلقاً وعبيداً (إن) ما (عندكم من سلطانٍ) حجةٍ (بهذا) الذي تقولونه (أتقولون على الله ما لا تعلمون) استفهام توبيخ
69 - (قل إن الذين يفترون على الله الكذب) بنسبه الولد إليه (لا يفلحون) لا يسعدون
70 - لهم (متاع) قليل (في الدنيا) يتمتعون به مدة حياتهم (ثم إلينا مرجعهم) بالموت (ثم نذيقهم العذاب الشديد) بعد الموت (بما كانوا يكفرون)
الصفحة رقم 216 من المصحف تحميل و استماع mp3