سورة هود | للقراءة من المصحف بخط كبير واضح
استماع mp3 | التفسير الميسر | تفسير الجلالين |
إعراب الصفحة | تفسير ابن كثير | تفسير القرطبي |
التفسير المختصر | تفسير الطبري | تفسير السعدي |
الصفحة رقم 221 مكتوبة بالرسم العثماني
الآيات 107 - 108 - 109 من سورة يونس
وَإِن يَمۡسَسۡكَ ٱللَّهُ بِضُرّٖ فَلَا كَاشِفَ لَهُۥٓ إِلَّا هُوَۖ وَإِن يُرِدۡكَ بِخَيۡرٖ فَلَا رَآدَّ لِفَضۡلِهِۦۚ يُصِيبُ بِهِۦ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۚ وَهُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ (107) قُلۡ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَآءَكُمُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكُمۡۖ فَمَنِ ٱهۡتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهۡتَدِي لِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيۡهَاۖ وَمَآ أَنَا۠ عَلَيۡكُم بِوَكِيلٖ (108) وَٱتَّبِعۡ مَا يُوحَىٰٓ إِلَيۡكَ وَٱصۡبِرۡ حَتَّىٰ يَحۡكُمَ ٱللَّهُۚ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلۡحَٰكِمِينَ (109)
سُورَةُ هُودٍ
الٓرۚ كِتَٰبٌ أُحۡكِمَتۡ ءَايَٰتُهُۥ ثُمَّ فُصِّلَتۡ مِن لَّدُنۡ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّا ٱللَّهَۚ إِنَّنِي لَكُم مِّنۡهُ نَذِيرٞ وَبَشِيرٞ (2) وَأَنِ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِ يُمَتِّعۡكُم مَّتَٰعًا حَسَنًا إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗى وَيُؤۡتِ كُلَّ ذِي فَضۡلٖ فَضۡلَهُۥۖ وَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمٖ كَبِيرٍ (3) إِلَى ٱللَّهِ مَرۡجِعُكُمۡۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ (4) أَلَآ إِنَّهُمۡ يَثۡنُونَ صُدُورَهُمۡ لِيَسۡتَخۡفُواْ مِنۡهُۚ أَلَا حِينَ يَسۡتَغۡشُونَ ثِيَابَهُمۡ يَعۡلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعۡلِنُونَۚ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ (5)
الآيات 107 - 108 - 109 من سورة يونس
وَإِن يَمۡسَسۡكَ ٱللَّهُ بِضُرّٖ فَلَا كَاشِفَ لَهُۥٓ إِلَّا هُوَۖ وَإِن يُرِدۡكَ بِخَيۡرٖ فَلَا رَآدَّ لِفَضۡلِهِۦۚ يُصِيبُ بِهِۦ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۚ وَهُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ (107) قُلۡ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَآءَكُمُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكُمۡۖ فَمَنِ ٱهۡتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهۡتَدِي لِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيۡهَاۖ وَمَآ أَنَا۠ عَلَيۡكُم بِوَكِيلٖ (108) وَٱتَّبِعۡ مَا يُوحَىٰٓ إِلَيۡكَ وَٱصۡبِرۡ حَتَّىٰ يَحۡكُمَ ٱللَّهُۚ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلۡحَٰكِمِينَ (109)
سُورَةُ هُودٍ
الٓرۚ كِتَٰبٌ أُحۡكِمَتۡ ءَايَٰتُهُۥ ثُمَّ فُصِّلَتۡ مِن لَّدُنۡ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّا ٱللَّهَۚ إِنَّنِي لَكُم مِّنۡهُ نَذِيرٞ وَبَشِيرٞ (2) وَأَنِ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِ يُمَتِّعۡكُم مَّتَٰعًا حَسَنًا إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗى وَيُؤۡتِ كُلَّ ذِي فَضۡلٖ فَضۡلَهُۥۖ وَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمٖ كَبِيرٍ (3) إِلَى ٱللَّهِ مَرۡجِعُكُمۡۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ (4) أَلَآ إِنَّهُمۡ يَثۡنُونَ صُدُورَهُمۡ لِيَسۡتَخۡفُواْ مِنۡهُۚ أَلَا حِينَ يَسۡتَغۡشُونَ ثِيَابَهُمۡ يَعۡلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعۡلِنُونَۚ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ (5)
التفسير الميسر الصفحة رقم 221 من القرآن الكريم
الآيات 107 و 108 و 109 من سورة يونس
وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ
وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ
عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107)
وإن يصبك الله -أيها الرسول- بشدة أو بلاء فلا كاشف لذلك إلا هو جلَّ
وعلا وإن يُرِدْك برخاء أو نعمة لا يمنعه عنك أحد, يصيب الله عز وجل بالسراء
والضراء من يشاء من عباده, وهو الغفور لذنوب مَن تاب, الرحيم بمن آمن به
وأطاعه.
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ
فَمَنْ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ
عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108)
قل -أيها الرسول- لهؤلاء الناس: قد جاءكم رسول الله بالقرآن الذي فيه
بيان هدايتكم, فمن اهتدى بهدي الله فإنما ثمرة عمله راجعة إليه, ومن انحرف عن الحق
وأصرَّ على الضلال فإنما ضلاله وضرره على نفسه, وما أنا موكَّل بكم حتى تكونوا
مؤمنين, إنما أنا رسول مبلِّغ أبلِّغكم ما أُرْسِلْت به.
وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ
وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109)
واتبع -أيها الرسول- وحي الله الذي يوحيه إليك فاعمل به, واصبر على طاعة
الله تعالى، وعن معصيته، وعلى أذى من آذاك في تبليغ رسالته, حتى يقضي الله فيهم
وفيك أمره, وهو -عزَّ وجل- خير الحاكمين; فإن حكمه مشتمل على العدل
التام.
11 - سورة هود - مكية - عدد آياتها 123
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ
الرَّحِيمِ
الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ
حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1)
(الر) سبق الكلام على الحروف المقطَّعة في أول سورة البقرة.
هذا الكتاب الذي أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم أُحكمت آياته
من الخلل والباطل, ثم بُيِّنت بالأمر والنهي وبيان الحلال والحرام من عند الله,
الحكيم بتدبير الأمور, الخبير بما تؤول إليه عواقبها.
أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ
وَبَشِيرٌ (2)
وإنزال القرآن وبيان أحكامه وتفصيلها وإحكامها; لأجل أن لا تعبدوا إلا
الله وحده لا شريك له. إنني لكم -أيها الناس- من عند الله نذير ينذركم عقابه, وبشير
يبشِّركم بثوابه.
وَأَنْ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ
يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ
فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ
(3)
واسألوه أن يغفر لكم ذنوبكم, ثم ارجعوا إليه نادمين يمتعْكم في دنياكم
متاعًا حسنًا بالحياة الطيبة فيها, إلى أن يحين أجلكم, ويُعطِ كل ذي فضل من علم
وعمل جزاء فضله كاملا لا نقص فيه, وإن تعرضوا عمَّا أدعوكم إليه فإني أخشى عليكم
عذاب يوم شديد, وهو يوم القيامة. وهذا تهديد شديد لمن تولَّى عن أوامر الله تعالى
وكذَّب رسله.
إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
(4)
إلى الله رجوعكم بعد موتكم جميعًا فاحذروا عقابه, وهو سبحانه قادر على
بعثكم وحشركم وجزائكم.
أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلا
حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ
إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (5)
إن هؤلاء المشركين يضمرون في صدورهم الكفر; ظنًا منهم أنه يخفى على الله
ما تضمره نفوسهم, ألا يعلمون حين يغطُّون أجسادهم بثيابهم أن الله لا يخفى عليه
سِرُّهم وعلانيتهم؟ إنه عليم بكل ما تُكِنُّه صدورهم من النيات والضمائر
والسرائر.
تفسير الجلالين الصفحة رقم 221 من القرآن الكريم
الآيات 107 و 108 و 109 من سورة يونس
107 - (وإن يمسسك) يصيبك (الله بضر) كفقر ومرض (فلا كاشف) رافع (له إلا هو وإن يردك بخير فلا رادّ) دافع (لفضله) الذي أرادك به (يصيب به) أي بالخير (من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم)
108 - (قل يا أيها الناس) أي أهل مكة (قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه) لأن ثواب اهتدائه له (ومن ضل فإنما يضل عليها) لأن وباله ضلاله عليها (وما أنا عليكم بوكيل) فأجبركم على الهدى
109 - (واتبع ما يوحى إليك) من ربك (واصبر) على الدعوة وأذاهم (حتى يحكم الله) فيهم بأمره (وهو خير الحاكمين) أعدَلهم ، وقد صبر حتى حكم على المشركين بالقتال وأهل الكتاب بالجزية
سورة هود
1 - (الر) الله أعلم بمراده بذلك ، هذا (كتاب أحكمت آياته) بعجيب النظم وبديع المعاني (ثم فصِّلت) بينت بالأحكام والقصص والمواعظ (من لدن حكيم خبير) الله
2 - (ألا) أي بأن لا (تعبدوا إلا الله إنني لكم منه نذير) بالعذاب إن كفرتم (وبشير) بالثواب إن آمنتم
3 - (وأن استغفروا ربكم) من الشرك (ثم توبوا) ارجعوا (إليه) بالطاعة (يمتعكم) في الدنيا (متاعاً حسناً) بطيب عيش وسعة رزق (إلى أجل مسمى) هو الموت (ويؤت) في الآخرة (كل ذي فضلٍ) في العمل (فضله) جزاءه (وإن تَولَّوا) فيه حذف إحدى التاءين ، أي تعرضوا (فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير) هو يوم القيامة
4 - (إلى الله مرجعكم وهو على كل شيء قدير) ومنه الثواب والعذاب
5 - ونزل كما رواه البخاري عن ابن عباس فيمن كان يستحيي أن يتخلى أو يجامع فيفضي إلى السماء وقيل في المنافقين (ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه) أي الله (ألا حين يستغشون ثيابهم) يتغطَّون بها (يعلم) تعالى (ما يسرون وما يعلنون) فلا يغني استخفاؤهم (إنه عليم بذات الصدور) أي بما في القلوب
107 - (وإن يمسسك) يصيبك (الله بضر) كفقر ومرض (فلا كاشف) رافع (له إلا هو وإن يردك بخير فلا رادّ) دافع (لفضله) الذي أرادك به (يصيب به) أي بالخير (من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم)
108 - (قل يا أيها الناس) أي أهل مكة (قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه) لأن ثواب اهتدائه له (ومن ضل فإنما يضل عليها) لأن وباله ضلاله عليها (وما أنا عليكم بوكيل) فأجبركم على الهدى
109 - (واتبع ما يوحى إليك) من ربك (واصبر) على الدعوة وأذاهم (حتى يحكم الله) فيهم بأمره (وهو خير الحاكمين) أعدَلهم ، وقد صبر حتى حكم على المشركين بالقتال وأهل الكتاب بالجزية
سورة هود
1 - (الر) الله أعلم بمراده بذلك ، هذا (كتاب أحكمت آياته) بعجيب النظم وبديع المعاني (ثم فصِّلت) بينت بالأحكام والقصص والمواعظ (من لدن حكيم خبير) الله
2 - (ألا) أي بأن لا (تعبدوا إلا الله إنني لكم منه نذير) بالعذاب إن كفرتم (وبشير) بالثواب إن آمنتم
3 - (وأن استغفروا ربكم) من الشرك (ثم توبوا) ارجعوا (إليه) بالطاعة (يمتعكم) في الدنيا (متاعاً حسناً) بطيب عيش وسعة رزق (إلى أجل مسمى) هو الموت (ويؤت) في الآخرة (كل ذي فضلٍ) في العمل (فضله) جزاءه (وإن تَولَّوا) فيه حذف إحدى التاءين ، أي تعرضوا (فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير) هو يوم القيامة
4 - (إلى الله مرجعكم وهو على كل شيء قدير) ومنه الثواب والعذاب
5 - ونزل كما رواه البخاري عن ابن عباس فيمن كان يستحيي أن يتخلى أو يجامع فيفضي إلى السماء وقيل في المنافقين (ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه) أي الله (ألا حين يستغشون ثيابهم) يتغطَّون بها (يعلم) تعالى (ما يسرون وما يعلنون) فلا يغني استخفاؤهم (إنه عليم بذات الصدور) أي بما في القلوب
الصفحة رقم 221 من المصحف تحميل و استماع mp3