سورة إبراهيم | للقراءة من المصحف بخط كبير واضح
استماع mp3 | التفسير الميسر | تفسير الجلالين |
إعراب الصفحة | تفسير ابن كثير | تفسير القرطبي |
التفسير المختصر | تفسير الطبري | تفسير السعدي |
الصفحة رقم 258 مكتوبة بالرسم العثماني
أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ بِٱلۡحَقِّۚ إِن يَشَأۡ يُذۡهِبۡكُمۡ وَيَأۡتِ بِخَلۡقٖ جَدِيدٖ (19) وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ بِعَزِيزٖ (20) وَبَرَزُواْ لِلَّهِ جَمِيعٗا فَقَالَ ٱلضُّعَفَٰٓؤُاْ لِلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُوٓاْ إِنَّا كُنَّا لَكُمۡ تَبَعٗا فَهَلۡ أَنتُم مُّغۡنُونَ عَنَّا مِنۡ عَذَابِ ٱللَّهِ مِن شَيۡءٖۚ قَالُواْ لَوۡ هَدَىٰنَا ٱللَّهُ لَهَدَيۡنَٰكُمۡۖ سَوَآءٌ عَلَيۡنَآ أَجَزِعۡنَآ أَمۡ صَبَرۡنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٖ (21) وَقَالَ ٱلشَّيۡطَٰنُ لَمَّا قُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ إِنَّ ٱللَّهَ وَعَدَكُمۡ وَعۡدَ ٱلۡحَقِّ وَوَعَدتُّكُمۡ فَأَخۡلَفۡتُكُمۡۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيۡكُم مِّن سُلۡطَٰنٍ إِلَّآ أَن دَعَوۡتُكُمۡ فَٱسۡتَجَبۡتُمۡ لِيۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوٓاْ أَنفُسَكُمۖ مَّآ أَنَا۠ بِمُصۡرِخِكُمۡ وَمَآ أَنتُم بِمُصۡرِخِيَّ إِنِّي كَفَرۡتُ بِمَآ أَشۡرَكۡتُمُونِ مِن قَبۡلُۗ إِنَّ ٱلظَّٰلِمِينَ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ (22) وَأُدۡخِلَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِمۡۖ تَحِيَّتُهُمۡ فِيهَا سَلَٰمٌ (23) أَلَمۡ تَرَ كَيۡفَ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا كَلِمَةٗ طَيِّبَةٗ كَشَجَرَةٖ طَيِّبَةٍ أَصۡلُهَا ثَابِتٞ وَفَرۡعُهَا فِي ٱلسَّمَآءِ (24)
أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ بِٱلۡحَقِّۚ إِن يَشَأۡ يُذۡهِبۡكُمۡ وَيَأۡتِ بِخَلۡقٖ جَدِيدٖ (19) وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ بِعَزِيزٖ (20) وَبَرَزُواْ لِلَّهِ جَمِيعٗا فَقَالَ ٱلضُّعَفَٰٓؤُاْ لِلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُوٓاْ إِنَّا كُنَّا لَكُمۡ تَبَعٗا فَهَلۡ أَنتُم مُّغۡنُونَ عَنَّا مِنۡ عَذَابِ ٱللَّهِ مِن شَيۡءٖۚ قَالُواْ لَوۡ هَدَىٰنَا ٱللَّهُ لَهَدَيۡنَٰكُمۡۖ سَوَآءٌ عَلَيۡنَآ أَجَزِعۡنَآ أَمۡ صَبَرۡنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٖ (21) وَقَالَ ٱلشَّيۡطَٰنُ لَمَّا قُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ إِنَّ ٱللَّهَ وَعَدَكُمۡ وَعۡدَ ٱلۡحَقِّ وَوَعَدتُّكُمۡ فَأَخۡلَفۡتُكُمۡۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيۡكُم مِّن سُلۡطَٰنٍ إِلَّآ أَن دَعَوۡتُكُمۡ فَٱسۡتَجَبۡتُمۡ لِيۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوٓاْ أَنفُسَكُمۖ مَّآ أَنَا۠ بِمُصۡرِخِكُمۡ وَمَآ أَنتُم بِمُصۡرِخِيَّ إِنِّي كَفَرۡتُ بِمَآ أَشۡرَكۡتُمُونِ مِن قَبۡلُۗ إِنَّ ٱلظَّٰلِمِينَ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ (22) وَأُدۡخِلَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِمۡۖ تَحِيَّتُهُمۡ فِيهَا سَلَٰمٌ (23) أَلَمۡ تَرَ كَيۡفَ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا كَلِمَةٗ طَيِّبَةٗ كَشَجَرَةٖ طَيِّبَةٍ أَصۡلُهَا ثَابِتٞ وَفَرۡعُهَا فِي ٱلسَّمَآءِ (24)
التفسير الميسر الصفحة رقم 258 من القرآن الكريم
أَلَمْ تَرَى أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ
بِالْحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ
(19)
ألم تعلم أيها المخاطب -والمراد عموم الناس- أن الله أوجد السموات
والأرض على الوجه الصحيح الدال على حكمته, وأنه لم يخلقهما عبثًا, بل للاستدلال
بهما على وحدانيته, وكمال قدرته, فيعبدوه وحده, ولا يشركوا به شيئًا؟ إن يشأ يذهبكم
ويأت بقوم غيركم يطيعون الله .
وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (20)
وما إهلاككم والإتيان بغيركم بممتنع على الله, بل هو سهل
يسير.
وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعاً فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ
اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ
عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ
سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ
(21)
وخرجت الخلائق من قبورهم, وظهروا كلهم يوم القيامة لله الواحد القهار;
ليحكم بينهم, فيقول الأتباع لقادتهم: إنَّا كنَّا لكم في الدنيا أتباعًا, نأتمر
بأمركم, فهل أنتم -اليوم- دافعون عنا من عذاب الله شيئًا كما كنتم تَعِدوننا؟ فيقول
الرؤساء: لو هدانا الله إلى الإيمان لأرشدناكم إليه, ولكنه لم يوفقنا, فضللنا
وأضللناكم, يستوي علينا وعليكم الـجَزَع والصبر عليه, فليس لنا مهرب من العذاب ولا
منجى.
وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ
وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي
عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا
تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ
بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ إِنَّ
الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22)
وقال الشيطان -بعد أن قضى الله الأمر وحاسب خَلْقه, ودخل أهلُ الجنة
الجنةَ وأهلُ النارِ النارَ-: إن الله وعدكم وعدًا حقًا بالبعث والجزاء, ووعدتكم
وعدًا باطلا أنه لا بَعْثَ ولا جزاء, فأخلفتكم وعدي, وما كان لي عليكم من قوة
أقهركم بها على اتباعي, ولا كانت معي حجة, ولكن دعوتكم إلى الكفر والضلال
فاتبعتموني, فلا تلوموني ولوموا أنفسكم, فالذنب ذنبكم, ما أنا بمغيثكم ولا أنتم
بمغيثيَّ من عذاب الله, إني تبرَّأت مِن جَعْلِكم لي شريكًا مع الله في طاعته في
الدنيا. إن الظالمين -في إعراضهم عن الحق واتباعهم الباطل- لهم عذاب مؤلم
موجع.
وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ
تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ
تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ (23)
وأُدخل الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا الصالحات جنات تجري من تحت
أشجارها وقصورها الأنهار, لا يخرجون منها أبدًا -بإذن ربهم وحوله وقوته- يُحَيَّوْن
فيها بسلام من الله وملائكته والمؤمنين.
أَلَمْ تَرَى كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً
كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ
(24)
ألم تعلم -أيها الرسول- كيف ضرب الله مثلا لكلمة التوحيد (لا إله إلا
الله) بشجرة عظيمة, وهي النخلة, أصلها متمكن في الأرض, وأعلاها مرتفع علوًّا نحو
السماء؟
تفسير الجلالين الصفحة رقم 258 من القرآن الكريم
19 - (ألم تر) تنظر يا مخاطب استفهام تقرير (أن الله خلق السماوات والأرض بالحق)
متعلق بخلق (إن يشأ يذهبكم) أيها الناس (ويأت بخلق جديد) بدلكم
20 - (وما ذلك على الله بعزيز) شديد
21 - (وبرزوا) أي الخلائق والتعبير فيه وفيما بعده بالماضي لتحقق وقوعه (لله جميعا فقال الضعفاء) الأتباع (للذين استكبروا) المتبوعين (إنا كنا لكم تبعا) جمع تابع (فهل أنتم مغنون) دافعون (عنا من عذاب الله من شيء) من الأولى للتبيين والثانية للتبعيض (قالوا) المتبوعون (لو هدانا الله لهديناكم) لدعوناكم إلى الهدى (سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من) زائدة (محيص) ملجأ
22 - (وقال الشيطان) إبليس (لما قضي الأمر) وأدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار واجتمعوا عليه (إن الله وعدكم وعد الحق) بالبعث والجزاء فصدقكم (ووعدتكم) أنه غير كائن (فأخلفتكم وما كان لي عليكم من) زائدة (سلطان) قوة وقدرة أقهركم على متابعتي (إلا) لكن (أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم) على إجابتي (ما أنا بمصرخكم) بمغيثكم (وما أنتم بمصرخي) بفتح الياء وكسرها (إني كفرت بما أشركتمون) بإشراككم إياي مع الله (من قبل) في الدنيا قال تعالى (إن الظالمين) الكافرين (لهم عذاب أليم) مؤلم
23 - (وأدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين) حال مقدرة (فيها بإذن ربهم تحيتهم فيها) من الله ومن الملائكة وفيما بينهم (سلام)
24 - (ألم تر) تنظر (كيف ضرب الله مثلا) ويبدل منه (كلمة طيبة) أي لا إله إلا الله (كشجرة طيبة) هي النخلة (أصلها ثابت) في الأرض (وفرعها) غصنها (في السماء)
20 - (وما ذلك على الله بعزيز) شديد
21 - (وبرزوا) أي الخلائق والتعبير فيه وفيما بعده بالماضي لتحقق وقوعه (لله جميعا فقال الضعفاء) الأتباع (للذين استكبروا) المتبوعين (إنا كنا لكم تبعا) جمع تابع (فهل أنتم مغنون) دافعون (عنا من عذاب الله من شيء) من الأولى للتبيين والثانية للتبعيض (قالوا) المتبوعون (لو هدانا الله لهديناكم) لدعوناكم إلى الهدى (سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من) زائدة (محيص) ملجأ
22 - (وقال الشيطان) إبليس (لما قضي الأمر) وأدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار واجتمعوا عليه (إن الله وعدكم وعد الحق) بالبعث والجزاء فصدقكم (ووعدتكم) أنه غير كائن (فأخلفتكم وما كان لي عليكم من) زائدة (سلطان) قوة وقدرة أقهركم على متابعتي (إلا) لكن (أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم) على إجابتي (ما أنا بمصرخكم) بمغيثكم (وما أنتم بمصرخي) بفتح الياء وكسرها (إني كفرت بما أشركتمون) بإشراككم إياي مع الله (من قبل) في الدنيا قال تعالى (إن الظالمين) الكافرين (لهم عذاب أليم) مؤلم
23 - (وأدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين) حال مقدرة (فيها بإذن ربهم تحيتهم فيها) من الله ومن الملائكة وفيما بينهم (سلام)
24 - (ألم تر) تنظر (كيف ضرب الله مثلا) ويبدل منه (كلمة طيبة) أي لا إله إلا الله (كشجرة طيبة) هي النخلة (أصلها ثابت) في الأرض (وفرعها) غصنها (في السماء)
الصفحة رقم 258 من المصحف تحميل و استماع mp3