سورة فصلت مكتوبة برواية قنبل بالخط العثماني
سورة فصلت مكية | رقم السورة: (41) - عدد آياتها برواية حفص : (54) عدد كلماتها : 796 - اسمها بالأنجليزي : Explained in detail
التفسير الميسر | برواية ورش | برواية قالون |
برواية شعبة | رواية السوسي | برواية الدوري |
برواية البزي | برواية حفص | استماع mp3 |
سورة فصلت مكتوبة برواية قنبل عن ابن كثير
حمٓۚ تَنزِيلٞ مِّنَ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ (1) كِتَٰبٞ فُصِّلَتۡ ءَايَٰتُهُۥ قُرَانًا عَرَبِيّٗا لِّقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ (2) بَشِيرٗا وَنَذِيرٗا فَأَعۡرَضَ أَكۡثَرُهُمُۥ فَهُمُۥ لَا يَسۡمَعُونَ (3) وَقَالُواْ قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٖ مِّمَّا تَدۡعُونَا إِلَيۡهِۦ وَفِي ءَاذَانِنَا وَقۡرٞ وَمِنۢ بَيۡنِنَا وَبَيۡنِكَ حِجَابٞ فَٱعۡمَلۡ إِنَّنَا عَٰمِلُونَ (4) قُلۡ إِنَّمَا أَنَا۠ بَشَرٞ مِّثۡلُكُمُۥ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمُۥ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞ فَٱسۡتَقِيمُواْ إِلَيۡهِۦ وَٱسۡتَغۡفِرُوهُۥۗ وَوَيۡلٞ لِّلۡمُشۡرِكِينَ (5) ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمُۥ بِٱلۡأٓخِرَةِ هُمُۥ كَٰفِرُونَ (6) إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَهُمُۥ أَجۡرٌ غَيۡرُ مَمۡنُونٖ (7) ۞قُلۡ أَى۪نَّكُمُۥ لَتَكۡفُرُونَ بِٱلَّذِي خَلَقَ ٱلۡأَرۡضَ فِي يَوۡمَيۡنِ وَتَجۡعَلُونَ لَهُۥ أَندَادٗاۚ ذَٰلِكَ رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ (8) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَٰسِيَ مِن فَوۡقِهَا وَبَٰرَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقۡوَٰتَهَا فِي أَرۡبَعَةِ أَيَّامٖ سَوَآءٗ لِّلسَّآئِلِينَ (9) ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ إِلَى ٱلسَّمَآءِ وَهِيَ دُخَانٞ فَقَالَ لَهَا وَلِلۡأَرۡضِ ٱئۡتِيَا طَوۡعًا أَوۡ كَرۡهٗا قَالَتَا أَتَيۡنَا طَآئِعِينَ (10) فَقَضَىٰهُنَّ سَبۡعَ سَمَٰوَاتٖ فِي يَوۡمَيۡنِ وَأَوۡحَىٰ فِي كُلِّ سَمَآءٍ أَمۡرَهَاۚ وَزَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنۡيَا بِمَصَٰبِيحَ وَحِفۡظٗاۚ ذَٰلِكَ تَقۡدِيرُ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡعَلِيمِ (11) فَإِنۡ أَعۡرَضُواْ فَقُلۡ أَنذَرۡتُكُمُۥ صَٰعِقَةٗ مِّثۡلَ صَٰعِقَةِ عَادٖ وَثَمُودَ (12) إِذۡ جَآءَتۡهُمُ ٱلرُّسُلُ مِنۢ بَيۡنِ أَيۡدِيهِمُۥ وَمِنۡ خَلۡفِهِمُۥ أَلَّا تَعۡبُدُواْ إِلَّا ٱللَّهَۖ قَالُواْ لَوۡ شَآءَ رَبُّنَا لَأَنزَلَ مَلَٰٓئِكَةٗ فَإِنَّا بِمَا أُرۡسِلۡتُمُۥ بِهِۦ كَٰفِرُونَ (13) فَأَمَّا عَادٞ فَٱسۡتَكۡبَرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَقَالُواْ مَنۡ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةًۖ أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِي خَلَقَهُمُۥ هُوَ أَشَدُّ مِنۡهُمُۥ قُوَّةٗۖ وَكَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يَجۡحَدُونَ (14) فَأَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمُۥ رِيحٗا صَرۡصَرٗا فِي أَيَّامٖ نَّحۡسَاتٖ لِّنُذِيقَهُمُۥ عَذَابَ ٱلۡخِزۡيِ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَلَعَذَابُ ٱلۡأٓخِرَةِ أَخۡزَىٰۖ وَهُمُۥ لَا يُنصَرُونَ (15) وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيۡنَٰهُمُۥ فَٱسۡتَحَبُّواْ ٱلۡعَمَىٰ عَلَى ٱلۡهُدَىٰ فَأَخَذَتۡهُمُۥ صَٰعِقَةُ ٱلۡعَذَابِ ٱلۡهُونِ بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ (16) وَنَجَّيۡنَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ (17) وَيَوۡمَ يُحۡشَرُ أَعۡدَآءُ ٱللَّهِ إِلَى ٱلنَّارِ فَهُمُۥ يُوزَعُونَ (18) حَتَّىٰ إِذَا مَا جَآءُوهَا شَهِدَ عَلَيۡهِمُۥ سَمۡعُهُمُۥ وَأَبۡصَٰرُهُمُۥ وَجُلُودُهُمُۥ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (19) وَقَالُواْ لِجُلُودِهِمُۥ لِمَ شَهِدتُّمُۥ عَلَيۡنَاۖ قَالُواْ أَنطَقَنَا ٱللَّهُ ٱلَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيۡءٖۚ وَهُوَ خَلَقَكُمُۥ أَوَّلَ مَرَّةٖ وَإِلَيۡهِۦ تُرۡجَعُونَ (20) وَمَا كُنتُمُۥ تَسۡتَتِرُونَ أَن يَشۡهَدَ عَلَيۡكُمُۥ سَمۡعُكُمُۥ وَلَا أَبۡصَٰرُكُمُۥ وَلَا جُلُودُكُمُۥ وَلَٰكِن ظَنَنتُمُۥ أَنَّ ٱللَّهَ لَا يَعۡلَمُ كَثِيرٗا مِّمَّا تَعۡمَلُونَ (21) وَذَٰلِكُمُۥ ظَنُّكُمُ ٱلَّذِي ظَنَنتُمُۥ بِرَبِّكُمُۥ أَرۡدَىٰكُمُۥ فَأَصۡبَحۡتُمُۥ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ (22) فَإِن يَصۡبِرُواْ فَٱلنَّارُ مَثۡوٗى لَّهُمُۥۖ وَإِن يَسۡتَعۡتِبُواْ فَمَا هُمُۥ مِنَ ٱلۡمُعۡتَبِينَ (23) ۞وَقَيَّضۡنَا لَهُمُۥ قُرَنَآءَ فَزَيَّنُواْ لَهُمُۥ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيهِمُۥ وَمَا خَلۡفَهُمُۥ وَحَقَّ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقَوۡلُ فِي أُمَمٖ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِمُۥ مِنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِۖ إِنَّهُمُۥ كَانُواْ خَٰسِرِينَ (24) وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَا تَسۡمَعُواْ لِهَٰذَا ٱلۡقُرَانِ وَٱلۡغَوۡاْ فِيهِۦ لَعَلَّكُمُۥ تَغۡلِبُونَ (25) فَلَنُذِيقَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَذَابٗا شَدِيدٗا وَلَنَجۡزِيَنَّهُمُۥ أَسۡوَأَ ٱلَّذِي كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (26) ذَٰلِكَ جَزَآءُ اَ۬عۡدَآءِ ٱللَّهِ ٱلنَّارُۖ لَهُمُۥ فِيهَا دَارُ ٱلۡخُلۡدِ جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يَجۡحَدُونَ (27) وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ رَبَّنَا أَرۡنَا ٱلَّذَيۡٓنِّ أَضَلَّانَا مِنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ نَجۡعَلۡهُمَا تَحۡتَ أَقۡدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ ٱلۡأَسۡفَلِينَ (28) إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسۡتَقَٰمُواْ تَتَنَزَّلُ عَلَيۡهِمُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ أَلَّا تَخَافُواْ وَلَا تَحۡزَنُواْ وَأَبۡشِرُواْ بِٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِي كُنتُمُۥ تُوعَدُونَ (29) نَحۡنُ أَوۡلِيَآؤُكُمُۥ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِۖ وَلَكُمُۥ فِيهَا مَا تَشۡتَهِي أَنفُسُكُمُۥ وَلَكُمُۥ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (30) نُزُلٗا مِّنۡ غَفُورٖ رَّحِيمٖ (31) وَمَنۡ أَحۡسَنُ قَوۡلٗا مِّمَّن دَعَا إِلَى ٱللَّهِ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ (32) وَلَا تَسۡتَوِي ٱلۡحَسَنَةُ وَلَا ٱلسَّيِّئَةُۚ ٱدۡفَعۡ بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ فَإِذَا ٱلَّذِي بَيۡنَكَ وَبَيۡنَهُۥ عَدَٰوَةٞ كَأَنَّهُۥ وَلِيٌّ حَمِيمٞ (33) وَمَا يُلَقَّىٰهَا إِلَّا ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقَّىٰهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٖ (34) وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ نَزۡغٞ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ (35) وَمِنۡ ءَايَٰتِهِ ٱلَّيۡلُ وَٱلنَّهَارُ وَٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُۚ لَا تَسۡجُدُواْ لِلشَّمۡسِ وَلَا لِلۡقَمَرِ وَٱسۡجُدُواْۤ لِلَّهِۤ ٱلَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمُۥ إِيَّاهُۥ تَعۡبُدُونَ (36) فَإِنِ ٱسۡتَكۡبَرُواْ فَٱلَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُۥ بِٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ وَهُمُۥ لَا يَسۡـَٔمُونَ۩ (37) وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦ أَنَّكَ تَرَى ٱلۡأَرۡضَ خَٰشِعَةٗ فَإِذَا أَنزَلۡنَا عَلَيۡهَا ٱلۡمَآءَ ٱهۡتَزَّتۡ وَرَبَتۡۚ إِنَّ ٱلَّذِي أَحۡيَاهَا لَمُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰۚ إِنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ (38) إِنَّ ٱلَّذِينَ يُلۡحِدُونَ فِي ءَايَٰتِنَا لَا يَخۡفَوۡنَ عَلَيۡنَاۗ أَفَمَن يُلۡقَىٰ فِي ٱلنَّارِ خَيۡرٌ أَم مَّن يَأۡتِي ءَامِنٗا يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ ٱعۡمَلُواْ مَا شِئۡتُمُۥ إِنَّهُۥ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٌ (39) إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِٱلذِّكۡرِ لَمَّا جَآءَهُمُۥۖ وَإِنَّهُۥ لَكِتَٰبٌ عَزِيزٞ (40) لَّا يَأۡتِيهِ ٱلۡبَٰطِلُ مِنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِۦ وَلَا مِنۡ خَلۡفِهِۦۖ تَنزِيلٞ مِّنۡ حَكِيمٍ حَمِيدٖ (41) مَّا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدۡ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبۡلِكَۚ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغۡفِرَةٖ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٖ (42) وَلَوۡ جَعَلۡنَٰهُۥ قُرَانًا أَعۡجَمِيّٗا لَّقَالُواْ لَوۡلَا فُصِّلَتۡ ءَايَٰتُهُۥۖ ءَا۬عۡجَمِيّٞ وَعَرَبِيّٞۗ قُلۡ هُوَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ هُدٗى وَشِفَآءٞۚ وَٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ فِي ءَاذَانِهِمُۥ وَقۡرٞ وَهُوَ عَلَيۡهِمُۥ عَمًىۚ أُوْلَٰٓئِكَ يُنَادَوۡنَ مِن مَّكَانِۭ بَعِيدٖ (43) وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ فَٱخۡتُلِفَ فِيهِۦۚ وَلَوۡلَا كَلِمَةٞ سَبَقَتۡ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيۡنَهُمُۥۚ وَإِنَّهُمُۥ لَفِي شَكّٖ مِّنۡهُۥ مُرِيبٖ (44) مَّنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا فَلِنَفۡسِهِۦۖ وَمَنۡ أَسَآءَ فَعَلَيۡهَاۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ (45) ۞إِلَيۡهِۦ يُرَدُّ عِلۡمُ ٱلسَّاعَةِۚ وَمَا تَخۡرُجُ مِن ثَمَرَتٖ مِّنۡ أَكۡمَامِهَا وَمَا تَحۡمِلُ مِنۡ أُنثَىٰ وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلۡمِهِۦۚ وَيَوۡمَ يُنَادِيهِمُۥ أَيۡنَ شُرَكَآءِيَ قَالُواْ ءَاذَنَّٰكَ مَامِنَّا مِن شَهِيدٖ (46) وَضَلَّ عَنۡهُمُۥ مَا كَانُواْ يَدۡعُونَ مِن قَبۡلُۖ وَظَنُّواْ مَا لَهُمُۥ مِن مَّحِيصٖ (47) لَّا يَسۡـَٔمُ ٱلۡإِنسَٰنُ مِن دُعَآءِ ٱلۡخَيۡرِ وَإِن مَّسَّهُ ٱلشَّرُّ فَيَـُٔوسٞ قَنُوطٞ (48) وَلَئِنۡ أَذَقۡنَٰهُۥ رَحۡمَةٗ مِّنَّا مِنۢ بَعۡدِ ضَرَّآءَ مَسَّتۡهُۥ لَيَقُولَنَّ هَٰذَا لِي وَمَا أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ قَآئِمَةٗ وَلَئِن رُّجِعۡتُ إِلَىٰ رَبِّي إِنَّ لِي عِندَهُۥ لَلۡحُسۡنَىٰۚ فَلَنُنَبِّئَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِمَا عَمِلُواْ وَلَنُذِيقَنَّهُمُۥ مِنۡ عَذَابٍ غَلِيظٖ (49) وَإِذَا أَنۡعَمۡنَا عَلَى ٱلۡإِنسَٰنِ أَعۡرَضَ وَنَـَٔابِجَانِبِهِۦ وَإِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ فَذُو دُعَآءٍ عَرِيضٖ (50) قُلۡ أَرَءَيۡتُمُۥ إِن كَانَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ ثُمَّ كَفَرۡتُمُۥ بِهِۦ مَنۡ أَضَلُّ مِمَّنۡ هُوَ فِي شِقَاقِۭ بَعِيدٖ (51) سَنُرِيهِمُۥ ءَايَٰتِنَا فِي ٱلۡأٓفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمُۥ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمُۥ أَنَّهُ ٱلۡحَقُّۗ أَوَلَمۡ يَكۡفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ (52) أَلَا إِنَّهُمُۥ فِي مِرۡيَةٖ مِّن لِّقَآءِ رَبِّهِمُۥۗ أَلَا إِنَّهُۥ بِكُلِّ شَيۡءٖ مُّحِيطُۢ (53)
حمٓۚ تَنزِيلٞ مِّنَ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ (1) كِتَٰبٞ فُصِّلَتۡ ءَايَٰتُهُۥ قُرَانًا عَرَبِيّٗا لِّقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ (2) بَشِيرٗا وَنَذِيرٗا فَأَعۡرَضَ أَكۡثَرُهُمُۥ فَهُمُۥ لَا يَسۡمَعُونَ (3) وَقَالُواْ قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٖ مِّمَّا تَدۡعُونَا إِلَيۡهِۦ وَفِي ءَاذَانِنَا وَقۡرٞ وَمِنۢ بَيۡنِنَا وَبَيۡنِكَ حِجَابٞ فَٱعۡمَلۡ إِنَّنَا عَٰمِلُونَ (4) قُلۡ إِنَّمَا أَنَا۠ بَشَرٞ مِّثۡلُكُمُۥ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمُۥ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞ فَٱسۡتَقِيمُواْ إِلَيۡهِۦ وَٱسۡتَغۡفِرُوهُۥۗ وَوَيۡلٞ لِّلۡمُشۡرِكِينَ (5) ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمُۥ بِٱلۡأٓخِرَةِ هُمُۥ كَٰفِرُونَ (6) إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَهُمُۥ أَجۡرٌ غَيۡرُ مَمۡنُونٖ (7) ۞قُلۡ أَى۪نَّكُمُۥ لَتَكۡفُرُونَ بِٱلَّذِي خَلَقَ ٱلۡأَرۡضَ فِي يَوۡمَيۡنِ وَتَجۡعَلُونَ لَهُۥ أَندَادٗاۚ ذَٰلِكَ رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ (8) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَٰسِيَ مِن فَوۡقِهَا وَبَٰرَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقۡوَٰتَهَا فِي أَرۡبَعَةِ أَيَّامٖ سَوَآءٗ لِّلسَّآئِلِينَ (9) ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ إِلَى ٱلسَّمَآءِ وَهِيَ دُخَانٞ فَقَالَ لَهَا وَلِلۡأَرۡضِ ٱئۡتِيَا طَوۡعًا أَوۡ كَرۡهٗا قَالَتَا أَتَيۡنَا طَآئِعِينَ (10) فَقَضَىٰهُنَّ سَبۡعَ سَمَٰوَاتٖ فِي يَوۡمَيۡنِ وَأَوۡحَىٰ فِي كُلِّ سَمَآءٍ أَمۡرَهَاۚ وَزَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنۡيَا بِمَصَٰبِيحَ وَحِفۡظٗاۚ ذَٰلِكَ تَقۡدِيرُ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡعَلِيمِ (11) فَإِنۡ أَعۡرَضُواْ فَقُلۡ أَنذَرۡتُكُمُۥ صَٰعِقَةٗ مِّثۡلَ صَٰعِقَةِ عَادٖ وَثَمُودَ (12) إِذۡ جَآءَتۡهُمُ ٱلرُّسُلُ مِنۢ بَيۡنِ أَيۡدِيهِمُۥ وَمِنۡ خَلۡفِهِمُۥ أَلَّا تَعۡبُدُواْ إِلَّا ٱللَّهَۖ قَالُواْ لَوۡ شَآءَ رَبُّنَا لَأَنزَلَ مَلَٰٓئِكَةٗ فَإِنَّا بِمَا أُرۡسِلۡتُمُۥ بِهِۦ كَٰفِرُونَ (13) فَأَمَّا عَادٞ فَٱسۡتَكۡبَرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَقَالُواْ مَنۡ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةًۖ أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِي خَلَقَهُمُۥ هُوَ أَشَدُّ مِنۡهُمُۥ قُوَّةٗۖ وَكَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يَجۡحَدُونَ (14) فَأَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمُۥ رِيحٗا صَرۡصَرٗا فِي أَيَّامٖ نَّحۡسَاتٖ لِّنُذِيقَهُمُۥ عَذَابَ ٱلۡخِزۡيِ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَلَعَذَابُ ٱلۡأٓخِرَةِ أَخۡزَىٰۖ وَهُمُۥ لَا يُنصَرُونَ (15) وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيۡنَٰهُمُۥ فَٱسۡتَحَبُّواْ ٱلۡعَمَىٰ عَلَى ٱلۡهُدَىٰ فَأَخَذَتۡهُمُۥ صَٰعِقَةُ ٱلۡعَذَابِ ٱلۡهُونِ بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ (16) وَنَجَّيۡنَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ (17) وَيَوۡمَ يُحۡشَرُ أَعۡدَآءُ ٱللَّهِ إِلَى ٱلنَّارِ فَهُمُۥ يُوزَعُونَ (18) حَتَّىٰ إِذَا مَا جَآءُوهَا شَهِدَ عَلَيۡهِمُۥ سَمۡعُهُمُۥ وَأَبۡصَٰرُهُمُۥ وَجُلُودُهُمُۥ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (19) وَقَالُواْ لِجُلُودِهِمُۥ لِمَ شَهِدتُّمُۥ عَلَيۡنَاۖ قَالُواْ أَنطَقَنَا ٱللَّهُ ٱلَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيۡءٖۚ وَهُوَ خَلَقَكُمُۥ أَوَّلَ مَرَّةٖ وَإِلَيۡهِۦ تُرۡجَعُونَ (20) وَمَا كُنتُمُۥ تَسۡتَتِرُونَ أَن يَشۡهَدَ عَلَيۡكُمُۥ سَمۡعُكُمُۥ وَلَا أَبۡصَٰرُكُمُۥ وَلَا جُلُودُكُمُۥ وَلَٰكِن ظَنَنتُمُۥ أَنَّ ٱللَّهَ لَا يَعۡلَمُ كَثِيرٗا مِّمَّا تَعۡمَلُونَ (21) وَذَٰلِكُمُۥ ظَنُّكُمُ ٱلَّذِي ظَنَنتُمُۥ بِرَبِّكُمُۥ أَرۡدَىٰكُمُۥ فَأَصۡبَحۡتُمُۥ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ (22) فَإِن يَصۡبِرُواْ فَٱلنَّارُ مَثۡوٗى لَّهُمُۥۖ وَإِن يَسۡتَعۡتِبُواْ فَمَا هُمُۥ مِنَ ٱلۡمُعۡتَبِينَ (23) ۞وَقَيَّضۡنَا لَهُمُۥ قُرَنَآءَ فَزَيَّنُواْ لَهُمُۥ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيهِمُۥ وَمَا خَلۡفَهُمُۥ وَحَقَّ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقَوۡلُ فِي أُمَمٖ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِمُۥ مِنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِۖ إِنَّهُمُۥ كَانُواْ خَٰسِرِينَ (24) وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَا تَسۡمَعُواْ لِهَٰذَا ٱلۡقُرَانِ وَٱلۡغَوۡاْ فِيهِۦ لَعَلَّكُمُۥ تَغۡلِبُونَ (25) فَلَنُذِيقَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَذَابٗا شَدِيدٗا وَلَنَجۡزِيَنَّهُمُۥ أَسۡوَأَ ٱلَّذِي كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (26) ذَٰلِكَ جَزَآءُ اَ۬عۡدَآءِ ٱللَّهِ ٱلنَّارُۖ لَهُمُۥ فِيهَا دَارُ ٱلۡخُلۡدِ جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يَجۡحَدُونَ (27) وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ رَبَّنَا أَرۡنَا ٱلَّذَيۡٓنِّ أَضَلَّانَا مِنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ نَجۡعَلۡهُمَا تَحۡتَ أَقۡدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ ٱلۡأَسۡفَلِينَ (28) إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسۡتَقَٰمُواْ تَتَنَزَّلُ عَلَيۡهِمُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ أَلَّا تَخَافُواْ وَلَا تَحۡزَنُواْ وَأَبۡشِرُواْ بِٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِي كُنتُمُۥ تُوعَدُونَ (29) نَحۡنُ أَوۡلِيَآؤُكُمُۥ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِۖ وَلَكُمُۥ فِيهَا مَا تَشۡتَهِي أَنفُسُكُمُۥ وَلَكُمُۥ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (30) نُزُلٗا مِّنۡ غَفُورٖ رَّحِيمٖ (31) وَمَنۡ أَحۡسَنُ قَوۡلٗا مِّمَّن دَعَا إِلَى ٱللَّهِ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ (32) وَلَا تَسۡتَوِي ٱلۡحَسَنَةُ وَلَا ٱلسَّيِّئَةُۚ ٱدۡفَعۡ بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ فَإِذَا ٱلَّذِي بَيۡنَكَ وَبَيۡنَهُۥ عَدَٰوَةٞ كَأَنَّهُۥ وَلِيٌّ حَمِيمٞ (33) وَمَا يُلَقَّىٰهَا إِلَّا ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقَّىٰهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٖ (34) وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ نَزۡغٞ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ (35) وَمِنۡ ءَايَٰتِهِ ٱلَّيۡلُ وَٱلنَّهَارُ وَٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُۚ لَا تَسۡجُدُواْ لِلشَّمۡسِ وَلَا لِلۡقَمَرِ وَٱسۡجُدُواْۤ لِلَّهِۤ ٱلَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمُۥ إِيَّاهُۥ تَعۡبُدُونَ (36) فَإِنِ ٱسۡتَكۡبَرُواْ فَٱلَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُۥ بِٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ وَهُمُۥ لَا يَسۡـَٔمُونَ۩ (37) وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦ أَنَّكَ تَرَى ٱلۡأَرۡضَ خَٰشِعَةٗ فَإِذَا أَنزَلۡنَا عَلَيۡهَا ٱلۡمَآءَ ٱهۡتَزَّتۡ وَرَبَتۡۚ إِنَّ ٱلَّذِي أَحۡيَاهَا لَمُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰۚ إِنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ (38) إِنَّ ٱلَّذِينَ يُلۡحِدُونَ فِي ءَايَٰتِنَا لَا يَخۡفَوۡنَ عَلَيۡنَاۗ أَفَمَن يُلۡقَىٰ فِي ٱلنَّارِ خَيۡرٌ أَم مَّن يَأۡتِي ءَامِنٗا يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ ٱعۡمَلُواْ مَا شِئۡتُمُۥ إِنَّهُۥ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٌ (39) إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِٱلذِّكۡرِ لَمَّا جَآءَهُمُۥۖ وَإِنَّهُۥ لَكِتَٰبٌ عَزِيزٞ (40) لَّا يَأۡتِيهِ ٱلۡبَٰطِلُ مِنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِۦ وَلَا مِنۡ خَلۡفِهِۦۖ تَنزِيلٞ مِّنۡ حَكِيمٍ حَمِيدٖ (41) مَّا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدۡ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبۡلِكَۚ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغۡفِرَةٖ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٖ (42) وَلَوۡ جَعَلۡنَٰهُۥ قُرَانًا أَعۡجَمِيّٗا لَّقَالُواْ لَوۡلَا فُصِّلَتۡ ءَايَٰتُهُۥۖ ءَا۬عۡجَمِيّٞ وَعَرَبِيّٞۗ قُلۡ هُوَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ هُدٗى وَشِفَآءٞۚ وَٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ فِي ءَاذَانِهِمُۥ وَقۡرٞ وَهُوَ عَلَيۡهِمُۥ عَمًىۚ أُوْلَٰٓئِكَ يُنَادَوۡنَ مِن مَّكَانِۭ بَعِيدٖ (43) وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ فَٱخۡتُلِفَ فِيهِۦۚ وَلَوۡلَا كَلِمَةٞ سَبَقَتۡ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيۡنَهُمُۥۚ وَإِنَّهُمُۥ لَفِي شَكّٖ مِّنۡهُۥ مُرِيبٖ (44) مَّنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا فَلِنَفۡسِهِۦۖ وَمَنۡ أَسَآءَ فَعَلَيۡهَاۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ (45) ۞إِلَيۡهِۦ يُرَدُّ عِلۡمُ ٱلسَّاعَةِۚ وَمَا تَخۡرُجُ مِن ثَمَرَتٖ مِّنۡ أَكۡمَامِهَا وَمَا تَحۡمِلُ مِنۡ أُنثَىٰ وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلۡمِهِۦۚ وَيَوۡمَ يُنَادِيهِمُۥ أَيۡنَ شُرَكَآءِيَ قَالُواْ ءَاذَنَّٰكَ مَامِنَّا مِن شَهِيدٖ (46) وَضَلَّ عَنۡهُمُۥ مَا كَانُواْ يَدۡعُونَ مِن قَبۡلُۖ وَظَنُّواْ مَا لَهُمُۥ مِن مَّحِيصٖ (47) لَّا يَسۡـَٔمُ ٱلۡإِنسَٰنُ مِن دُعَآءِ ٱلۡخَيۡرِ وَإِن مَّسَّهُ ٱلشَّرُّ فَيَـُٔوسٞ قَنُوطٞ (48) وَلَئِنۡ أَذَقۡنَٰهُۥ رَحۡمَةٗ مِّنَّا مِنۢ بَعۡدِ ضَرَّآءَ مَسَّتۡهُۥ لَيَقُولَنَّ هَٰذَا لِي وَمَا أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ قَآئِمَةٗ وَلَئِن رُّجِعۡتُ إِلَىٰ رَبِّي إِنَّ لِي عِندَهُۥ لَلۡحُسۡنَىٰۚ فَلَنُنَبِّئَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِمَا عَمِلُواْ وَلَنُذِيقَنَّهُمُۥ مِنۡ عَذَابٍ غَلِيظٖ (49) وَإِذَا أَنۡعَمۡنَا عَلَى ٱلۡإِنسَٰنِ أَعۡرَضَ وَنَـَٔابِجَانِبِهِۦ وَإِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ فَذُو دُعَآءٍ عَرِيضٖ (50) قُلۡ أَرَءَيۡتُمُۥ إِن كَانَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ ثُمَّ كَفَرۡتُمُۥ بِهِۦ مَنۡ أَضَلُّ مِمَّنۡ هُوَ فِي شِقَاقِۭ بَعِيدٖ (51) سَنُرِيهِمُۥ ءَايَٰتِنَا فِي ٱلۡأٓفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمُۥ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمُۥ أَنَّهُ ٱلۡحَقُّۗ أَوَلَمۡ يَكۡفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ (52) أَلَا إِنَّهُمُۥ فِي مِرۡيَةٖ مِّن لِّقَآءِ رَبِّهِمُۥۗ أَلَا إِنَّهُۥ بِكُلِّ شَيۡءٖ مُّحِيطُۢ (53)
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب