سورة القمر مكتوبة برواية قنبل عن ابن كثير

بسم الله الرحمن الرحيم

ٱقۡتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ وَٱنشَقَّ ٱلۡقَمَرُ (1) وَإِن يَرَوۡاْ ءَايَةٗ يُعۡرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحۡرٞ مُّسۡتَمِرّٞ (2) وَكَذَّبُواْ وَٱتَّبَعُواْ أَهۡوَآءَهُمُۥۚ وَكُلُّ أَمۡرٖ مُّسۡتَقِرّٞ (3) وَلَقَدۡ جَآءَهُمُۥ مِنَ ٱلۡأَنۢبَآءِ مَا فِيهِۦ مُزۡدَجَرٌ (4) حِكۡمَةُۢ بَٰلِغَةٞۖ فَمَا تُغۡنِ ٱلنُّذُرُ (5) فَتَوَلَّ عَنۡهُمُۥۘ يَوۡمَ يَدۡعُ ٱلدَّاعِ إِلَىٰ شَيۡءٖ نُّكۡرٍ (6) خُشَّعًا أَبۡصَٰرُهُمُۥ يَخۡرُجُونَ مِنَ ٱلۡأَجۡدَاثِ كَأَنَّهُمُۥ جَرَادٞ مُّنتَشِرٞ (7) مُّهۡطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِۦۖ يَقُولُ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَسِرٞ (8) ۞كَذَّبَتۡ قَبۡلَهُمُۥ قَوۡمُ نُوحٖ فَكَذَّبُواْ عَبۡدَنَا وَقَالُواْ مَجۡنُونٞ وَٱزۡدُجِرَ (9) فَدَعَا رَبَّهُۥ أَنِّي مَغۡلُوبٞ فَٱنتَصِرۡ (10) فَفَتَحۡنَا أَبۡوَٰبَ ٱلسَّمَآءِ بِمَآءٖ مُّنۡهَمِرٖ (11) وَفَجَّرۡنَا ٱلۡأَرۡضَ عِيُونٗا فَٱلۡتَقَى ٱلۡمَآءُ عَلَىٰ أَمۡرٖ قَدۡ قُدِرَ (12) وَحَمَلۡنَٰهُۥ عَلَىٰ ذَاتِ أَلۡوَٰحٖ وَدُسُرٖ (13) تَجۡرِي بِأَعۡيُنِنَا جَزَآءٗ لِّمَن كَانَ كُفِرَ (14) وَلَقَد تَّرَكۡنَٰهَا ءَايَةٗ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ (15) فَكَيۡفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (16) وَلَقَدۡ يَسَّرۡنَا ٱلۡقُرَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ (17) كَذَّبَتۡ عَادٞ فَكَيۡفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (18) إِنَّا أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمُۥ رِيحٗا صَرۡصَرٗا فِي يَوۡمِ نَحۡسٖ مُّسۡتَمِرّٖ (19) تَنزِعُ ٱلنَّاسَ كَأَنَّهُمُۥ أَعۡجَازُ نَخۡلٖ مُّنقَعِرٖ (20) فَكَيۡفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (21) وَلَقَدۡ يَسَّرۡنَا ٱلۡقُرَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ (22) كَذَّبَتۡ ثَمُودُ بِٱلنُّذُرِ (23) فَقَالُواْ أَبَشَرٗا مِّنَّا وَٰحِدٗا نَّتَّبِعُهُۥ إِنَّا إِذٗا لَّفِي ضَلَٰلٖ وَسُعُرٍ (24) أَ۟لۡقِيَ ٱلذِّكۡرُ عَلَيۡهِۦ مِنۢ بَيۡنِنَا بَلۡ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٞ (25) سَيَعۡلَمُونَ غَدٗا مَّنِ ٱلۡكَذَّابُ ٱلۡأَشِرُ (26) إِنَّا مُرۡسِلُواْ ٱلنَّاقَةِ فِتۡنَةٗ لَّهُمُۥ فَٱرۡتَقِبۡهُمُۥ وَٱصۡطَبِرۡ (27) وَنَبِّئۡهُمُۥ أَنَّ ٱلۡمَآءَ قِسۡمَةُۢ بَيۡنَهُمُۥۖ كُلُّ شِرۡبٖ مُّحۡتَضَرٞ (28) فَنَادَوۡاْ صَاحِبَهُمُۥ فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ (29) فَكَيۡفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (30) إِنَّا أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمُۥ صَيۡحَةٗ وَٰحِدَةٗ فَكَانُواْ كَهَشِيمِ ٱلۡمُحۡتَظِرِ (31) وَلَقَدۡ يَسَّرۡنَا ٱلۡقُرَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ (32) كَذَّبَتۡ قَوۡمُ لُوطِۭ بِٱلنُّذُرِ (33) إِنَّا أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمُۥ حَاصِبًا إِلَّا ءَالَ لُوطٖۖ نَّجَّيۡنَٰهُمُۥ بِسَحَرٖ (34) نِّعۡمَةٗ مِّنۡ عِندِنَاۚ كَذَٰلِكَ نَجۡزِي مَن شَكَرَ (35) وَلَقَدۡ أَنذَرَهُمُۥ بَطۡشَتَنَا فَتَمَارَوۡاْ بِٱلنُّذُرِ (36) وَلَقَدۡ رَٰوَدُوهُۥ عَن ضَيۡفِهِۦ فَطَمَسۡنَا أَعۡيُنَهُمُۥ فَذُوقُواْ عَذَابِي وَنُذُرِ (37) وَلَقَدۡ صَبَّحَهُمُۥ بُكۡرَةً عَذَابٞ مُّسۡتَقِرّٞ (38) فَذُوقُواْ عَذَابِي وَنُذُرِ (39) وَلَقَدۡ يَسَّرۡنَا ٱلۡقُرَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ (40) وَلَقَدۡ جَآءَ ا۟لَ فِرۡعَوۡنَ ٱلنُّذُرُ (41) كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذۡنَٰهُمُۥ أَخۡذَ عَزِيزٖ مُّقۡتَدِرٍ (42) أَكُفَّارُكُمُۥ خَيۡرٞ مِّنۡ أُوْلَٰٓئِكُمُۥ أَمۡ لَكُمُۥ بَرَآءَةٞ فِي ٱلزُّبُرِ (43) أَمۡ يَقُولُونَ نَحۡنُ جَمِيعٞ مُّنتَصِرٞ (44) سَيُهۡزَمُ ٱلۡجَمۡعُ وَيُوَلُّونَ ٱلدُّبُرَ (45) بَلِ ٱلسَّاعَةُ مَوۡعِدُهُمُۥ وَٱلسَّاعَةُ أَدۡهَىٰ وَأَمَرُّ (46) إِنَّ ٱلۡمُجۡرِمِينَ فِي ضَلَٰلٖ وَسُعُرٖ (47) يَوۡمَ يُسۡحَبُونَ فِي ٱلنَّارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمُۥ ذُوقُواْ مَسَّ سَقَرَ (48) إِنَّا كُلَّ شَيۡءٍ خَلَقۡنَٰهُۥ بِقَدَرٖ (49) وَمَا أَمۡرُنَا إِلَّا وَٰحِدَةٞ كَلَمۡحِۭ بِٱلۡبَصَرِ (50) وَلَقَدۡ أَهۡلَكۡنَا أَشۡيَاعَكُمُۥ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ (51) وَكُلُّ شَيۡءٖ فَعَلُوهُۥ فِي ٱلزُّبُرِ (52) وَكُلُّ صَغِيرٖ وَكَبِيرٖ مُّسۡتَطَرٌ (53) إِنَّ ٱلۡمُتَّقِينَ فِي جَنَّٰتٖ وَنَهَرٖ (54) فِي مَقۡعَدِ صِدۡقٍ عِندَ مَلِيكٖ مُّقۡتَدِرِۭ (55)


لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب