قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
آيات قرآنية عن التسابق في عمل الخير في القرآن الكريم
✅ مواضيع القرآن الكريم
﴿وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَۚ وَمَا تُقَدِّمُواْ لِأَنفُسِكُم مِّنۡ خَيۡرٖ تَجِدُوهُ عِندَ ٱللَّهِۗ إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ ﴾ [البقرة: 110]
كما أمر الله المؤمنين بالإعراض عن الكافرين؛ أمرهم بالإقبال على النفس لإصلاحها بالصلاة، وبالإقبال على الناس بالإحسان إليهم بالزكاة، إنها شعائرُ عظيمةٌ تعين على النوائب، وتذلِّل أسباب النصر. إنها لبِشارةٌ لكلِّ العاملين والمجاهدين في ساحات الحياة، أن الله مطَّلعٌ على كلِّ ما يقدِّمونه؛ ليعظُمَ رجاؤهم في الثواب، وتهونَ عليهم المشاقُّ والصِّعاب. |
﴿وَلِكُلّٖ وِجۡهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَاۖ فَٱسۡتَبِقُواْ ٱلۡخَيۡرَٰتِۚ أَيۡنَ مَا تَكُونُواْ يَأۡتِ بِكُمُ ٱللَّهُ جَمِيعًاۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ ﴾ [البقرة: 148]
دعك من الاشتغال بما يبثُّه أهل الكتاب من دسائسَ وفتنٍ وشبُهات، ولا تجعلها تصرفُك عن العمل والاستباق إلى الخيرات. الأمر بالمسابقة إلى الخيرات أبلغُ من الأمر بالمسارعة إليها؛ وهو حثٌّ على إحراز قَصَب السَّبق في كلِّ أمور الخير. إن الذي أمركم بالتوجُّه تِلقاءَ الكعبة من جميع الجهات، سوف يجمعكم من الأقطار المتباينة حيثُ كنتم إلى موقفِ القيامة. |
﴿يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَيَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَيُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡخَيۡرَٰتِۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ مِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ ﴾ [آل عمران: 114]
كلَّما كمَل إيمان العبد زاد حظُّه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. هذا دأبُ الصالحين؛ المسارعةُ إلى الخيرات رغبةً فيها، ومعرفةً بقدرها، دون تكاسُلٍ عن أدائها، أو تثاقُلٍ عن القيام بها. الإيمان والعمل والدعوة، هذه صفاتُ عباد الله الصالحين، وبقدرها تتفاوتُ مراتب الناس في الصلاح. |
﴿۞ وَسَارِعُوٓاْ إِلَىٰ مَغۡفِرَةٖ مِّن رَّبِّكُمۡ وَجَنَّةٍ عَرۡضُهَا ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلۡأَرۡضُ أُعِدَّتۡ لِلۡمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 133]
أرأيت كيف قدَّم المغفرةَ على الجنَّة؟ فما أحوجَنا إلى عفو ربِّنا ومغفرته، كيف لا، ولن يدخلَ الجنَّة أحدٌ بعمله؟! تأمَّل في عِظَم هذه الجنَّة التي أعدَّها الله للمتَّقين، فكن منهم لتظفرَ بها، وتنالَ خيرها. |
﴿وَأَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ مُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَمُهَيۡمِنًا عَلَيۡهِۖ فَٱحۡكُم بَيۡنَهُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُۖ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَهُمۡ عَمَّا جَآءَكَ مِنَ ٱلۡحَقِّۚ لِكُلّٖ جَعَلۡنَا مِنكُمۡ شِرۡعَةٗ وَمِنۡهَاجٗاۚ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَكُمۡ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ وَلَٰكِن لِّيَبۡلُوَكُمۡ فِي مَآ ءَاتَىٰكُمۡۖ فَٱسۡتَبِقُواْ ٱلۡخَيۡرَٰتِۚ إِلَى ٱللَّهِ مَرۡجِعُكُمۡ جَمِيعٗا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ ﴾ [المائدة: 48]
كم معانٍ للحقِّ تتجلّى في هذا الكتاب الكريم! ولا غَروَ؛ فإنه منزَّل من عند الله الحقِّ العظيم، فالحقُّ يُشرق في عقائده وأحكامه، وأخباره ومواعظه. إذا كان القرآنُ الكريم مهيمنًا على الكتب السابقة وهي كتب الله، فكيف لا يكون مهيمنًا على آراء الأنام، وتصوُّراتِ الأفهام، وأقلام الكتاب، ونتائج الألباب؟! تحكيم الشريعة لا يقوم على إرضاء الأهواء، وتجميع مختلِفي الآراء، وإنما يقوم على القضاء بالحقِّ، رضيَ مَن رضي، وسَخِط مَن سخِط. لمَّا قامت طرائقُ المُعرضين عن الشرع على الضَّلال الموافقِ للشهَوات سماها الله أهواءً؛ لصُدورها عنها. إذا كان الرسولُ الكريم ﷺ قد نُهيَ عن اتِّباع أهواء الناس وهو المؤيَّد من ربِّه، البريءُ من أهواء نفسه، فما بالك بغيره ممَّن ينازعُه الهوى ويغالبه، وتحاصرُه الشهواتُ وتحاربه؟ ما من طريقٍ ثالث لصاحب الحقِّ مع المخالف. إما أن يسلكَ معه جادَّتَه، وإما أن يذَرَه ومنهاجَه. سُنة من الابتلاء ماضيةٌ، وطريقةٌ في الحياة باقية، أن الناسَ لا يزالون مختلفين، وعلى الحقِّ متنازعين، فجمعُهم كلِّهم على نهج واحد محاولةٌ عقيمة لا تكون، وغايةٌ بعيدةٌ لا تُدرَك. في طريق الخيرات لا تستعمل كوابحَ الوقوف، ولا تُبطِئ إن رأيتَ كثرة الواقفين، ولكن استَبِق وسارع، واغتنم ونافس. بيَّن الله للناس في الدنيا ما فيه يختلفون، بإرسال المرسَلين، وإظهار أدلَّة الحقِّ المبين، ومع ذلك قد يَخفى المحقُّ من المُبطل، لكنَّه في الآخرة إذا جازاهم امتاز أهلُ الحقِّ من أهل الباطل. |
﴿وَٱلسَّٰبِقُونَ ٱلۡأَوَّلُونَ مِنَ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحۡسَٰنٖ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُ وَأَعَدَّ لَهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي تَحۡتَهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 100]
لا بدَّ لمَن يدَّعي اتِّباعَ الصحابة الكرام أن يأتيَ بدلائلَ على دعواه، من محبَّتهم والترضِّي عنهم وانتهاج نهجهم. طوبى لمن أخبرَ اللهُ أنه راضٍ عنه، فإنه من أهل الجنة، وهل يُثنِي اللهُ على قوم ويمدحُهم، ويُخبرُ عن رضاه عنهم إلا وهو يريدُ كرامتهم؟ التابعون بإحسانٍ لِما كان عليه الصحابةُ الكرامُ هم السعداء، فمَن رضيَ اللهُ عنه صارَ أهلًا للاقتداء. ويلٌ لمن أبغضَ الصَّحابة الذين رضي الله عنهم، فإنه لا يفعل ذلك مؤمنٌ بالقرآن. الرضا بالله تبارك وتعالى، وطلبُ مرضاته هو من أعظم أسباب الفوز العظيم بما عنده سبحانه من الإكرام والإنعام. |
﴿فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُۥ وَوَهَبۡنَا لَهُۥ يَحۡيَىٰ وَأَصۡلَحۡنَا لَهُۥ زَوۡجَهُۥٓۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ يُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡخَيۡرَٰتِ وَيَدۡعُونَنَا رَغَبٗا وَرَهَبٗاۖ وَكَانُواْ لَنَا خَٰشِعِينَ ﴾ [الأنبياء: 90]
ما أعظمَ الدعاء وأحسنَه وسيلةً للخروج من البلاء! فقد دعا أيوبُ في مرضه فشُفي، ودعا يونسُ في ضيقه فنُجِّي، ودعا زكريا في حال فقدِ الولد فرُزق بيحيى نبيًّا من الصالحين. كم من دعوة صالحة تفتح بابَ نعمة أخرى، فيتِمُّ بهما الفضل، ويكمُل بهما الخير. إصلاحُ الزوجة للحمل والولادة بعد أن كانت عاقرًا من أعظم النعم على الزوج الراغب في الولد. مَن كان بعيدًا عن فعل الخير فإنه يسارع إليه حتى يأتيَه فيقومَ به، لكن الأنبياء لمَّا كانوا لا ينفكون عن الخير فإنهم يسارعون فيه لا إليه. كان الصدِّيق رضي الله عنه يقول: (أوصيكم بتقوى الله، وأن تُثنوا عليه بما هو أهله، وأن تخلطوا الرغبةَ بالرهبة، وتجمعوا الإلحافَ بالمسألة؛ فإن الله عزَّ وجلَّ أثنى على زكريا وأهل بيته)، ثم ذكر الآية. |
﴿نُسَارِعُ لَهُمۡ فِي ٱلۡخَيۡرَٰتِۚ بَل لَّا يَشۡعُرُونَ ﴾ [المؤمنون: 56]
قال قتادةُ: (مُكِر واللهِ بالقوم في أموالهم وأولادهم، فلا تعتبرِ الناسَ بأموالهم وأولادهم، ولكن اعتبرهم بالإيمان والعمل الصالح). |
﴿أُوْلَٰٓئِكَ يُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡخَيۡرَٰتِ وَهُمۡ لَهَا سَٰبِقُونَ ﴾ [المؤمنون: 61]
تبقى الخشيةُ والإيمان وتحقيق التوحيد مجرَّد دعاوى، ما لم يصدِّقها السباقُ إلى الخيرات، والمسارعة إلى الطاعات. |
﴿ثُمَّ أَوۡرَثۡنَا ٱلۡكِتَٰبَ ٱلَّذِينَ ٱصۡطَفَيۡنَا مِنۡ عِبَادِنَاۖ فَمِنۡهُمۡ ظَالِمٞ لِّنَفۡسِهِۦ وَمِنۡهُم مُّقۡتَصِدٞ وَمِنۡهُمۡ سَابِقُۢ بِٱلۡخَيۡرَٰتِ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَضۡلُ ٱلۡكَبِيرُ ﴾ [فاطر: 32]
اصطفاء هذه الأمَّة إكرامٌ من الله تعالى لها، وهو في الوقت نفسه حثٌّ لها على تحمُّل مسؤوليَّة اصطفائها، فهو تشريفٌ يتبعه تكليف. لا ييئسُ الظالم لنفسه من رحمة ربِّه ما دام معه أصلُ الإيمان، فإن الاصطفاء يَشمَله، فليحرِص على ترك ظلمه حتى يعلوَ حظُّه في درجات الاصطفاء العليا. السابق بالخيرات همُّه في تحصيل الأرباح الأخروية، وشدِّ أحمال التجارات العليا، فليس هو المقصِّرَ في الزاد ولا المقتصدَ فيه، بل يرى خسرانًا أن يدَّخرَ شيئًا ممَّا بيده ولا يتَّجر به فيجد ربحه يوم يغتبط التجار بأرباح تجاراتهم. لا يغترَّ سابقٌ بنفسه أنه سبق، فما بلغ إلا بتوفيق الله ومعونته، فليشكر الله الذي أنعم عليه. إن الفضل الكبير ليس بالمال الكثير، ولا بالجاه الخطير، ولكن بكون الإنسان ممَّن اصطفاه الله، وقام بكتابه حقَّ قيام. |
﴿وَٱلسَّٰبِقُونَ ٱلسَّٰبِقُونَ ﴾ [الواقعة: 10]
أكثرُ الناس فوزًا مَن قضى حياته بشعور السِّباق الدائم إلى الله، سعيًا منه في بلوغ أعلى المراتب من مَرضاته. الدنيا أشبهُ بمِضْمار سباق، تكونُ منازلنا في الآخرة بحسَب ما نقطعُ فيه من أشواط، في الطاعات والصالحات. تأنسُ النفوس بالقُرب من الأحباب والخُلَّان، وتزداد سعادةً بالقُرب من الرؤساء والأعيان، فما بالكُم بالقُرب من الملك الكريم الرَّحمن؟! |
﴿عَلَىٰ سُرُرٖ مَّوۡضُونَةٖ ﴾ [الواقعة: 15]
سبَقوا بالطاعات في الدنيا فأكرمهم الله بما لا مَزيدَ عليه في الآخرة؛ حتى سررُهم نُسجت بخيوط الذهب، فيا له من تكريم! اقتضى تمامُ الأُنس بين المتحابِّين في الله؛ أن يجلسوا في الجنَّة متقابلين يُعاين كلٌّ منهم وجهَ أخيه، ويسعَد بالإقبال عليه. |
مواضيع أخرى في القرآن الكريم
التأويل والتحريف العدالة العلم ثمرات الإيمان يعز من يشاء أموال اليتامى ذم الجهل والجاهلين العمرة خيانة امرأة نوح وامرأة لوط الجماع في فترة الحيض
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب