قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
  
   

آيات قرآنية عن التفاضل بين الناس في القرآن الكريم

مواضيع القرآن الكريم

﴿لَّا يَسۡتَوِي ٱلۡقَٰعِدُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ غَيۡرُ أُوْلِي ٱلضَّرَرِ وَٱلۡمُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡۚ فَضَّلَ ٱللَّهُ ٱلۡمُجَٰهِدِينَ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡ عَلَى ٱلۡقَٰعِدِينَ دَرَجَةٗۚ وَكُلّٗا وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ وَفَضَّلَ ٱللَّهُ ٱلۡمُجَٰهِدِينَ عَلَى ٱلۡقَٰعِدِينَ أَجۡرًا عَظِيمٗا ﴾ [النساء: 95]
الجنَّة درجاتٌ بعضُها فوق بعض، يرتقي المسلم فيها بحسَب ما يبذُله من نفسه وماله في سبيل الله، ومَن قُدِرَ عليه رزقُه أو قعَد به سقَمُه، فبحسَب نيَّته وشوقِ طويَّته.
لا يُمنع أجرُ الجهاد عمَّن نواه صادقًا فأقعدَه عنه ضررُه، وحبسَه عذرُه، قال رسولُ الله ﷺ: «إذا مرضَ العبدُ أو سافر كُتبَ له من العمل ما كان يعمل صحيحًا مقيمًا».
أكرمَ الله المجاهدين في سبيله بفضلين: فضلِ الدنيا بالغنيمة والظَّفَر والذِّكر الجميل، وفضلِ الآخرة بالدرجات العالية والمنازل السامية، فما أعظمَه من فضل! التفضيل لا يعني ازدراءَ المفضَّل عليه، ولكنَّه يعني ظهورَ الزيادة لدى المفضَّل؛ لأنهما قد يتَّفقان في النهاية، وإن تفاوتا في المنزلة.
سورة: النساء - آية: 95  - جزء: 5 - صفحة: 94
﴿دَرَجَٰتٖ مِّنۡهُ وَمَغۡفِرَةٗ وَرَحۡمَةٗۚ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمًا ﴾ [النساء: 96]
كيف يكون العطاءُ إذا كان مانحَه هو الربُّ الغنيُّ الكريم الحقُّ سبحانه وتعالى؟ ما تنفكُّ النفس مهما بلغَت من الجهاد والاجتهاد بحاجةٍ إلى مغفرة الله ورحمته، فهما علاجُ ما يطرأ عليها من أمراض الضعف والحرص والتقصير في مواجهة التكاليف.
سورة: النساء - آية: 96  - جزء: 5 - صفحة: 94
﴿وَأَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ مُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَمُهَيۡمِنًا عَلَيۡهِۖ فَٱحۡكُم بَيۡنَهُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُۖ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَهُمۡ عَمَّا جَآءَكَ مِنَ ٱلۡحَقِّۚ لِكُلّٖ جَعَلۡنَا مِنكُمۡ شِرۡعَةٗ وَمِنۡهَاجٗاۚ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَكُمۡ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ وَلَٰكِن لِّيَبۡلُوَكُمۡ فِي مَآ ءَاتَىٰكُمۡۖ فَٱسۡتَبِقُواْ ٱلۡخَيۡرَٰتِۚ إِلَى ٱللَّهِ مَرۡجِعُكُمۡ جَمِيعٗا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ ﴾ [المائدة: 48]
كم معانٍ للحقِّ تتجلّى في هذا الكتاب الكريم! ولا غَروَ؛ فإنه منزَّل من عند الله الحقِّ العظيم، فالحقُّ يُشرق في عقائده وأحكامه، وأخباره ومواعظه.
إذا كان القرآنُ الكريم مهيمنًا على الكتب السابقة وهي كتب الله، فكيف لا يكون مهيمنًا على آراء الأنام، وتصوُّراتِ الأفهام، وأقلام الكتاب، ونتائج الألباب؟! تحكيم الشريعة لا يقوم على إرضاء الأهواء، وتجميع مختلِفي الآراء، وإنما يقوم على القضاء بالحقِّ، رضيَ مَن رضي، وسَخِط مَن سخِط.
لمَّا قامت طرائقُ المُعرضين عن الشرع على الضَّلال الموافقِ للشهَوات سماها الله أهواءً؛ لصُدورها عنها.
إذا كان الرسولُ الكريم ﷺ قد نُهيَ عن اتِّباع أهواء الناس وهو المؤيَّد من ربِّه، البريءُ من أهواء نفسه، فما بالك بغيره ممَّن ينازعُه الهوى ويغالبه، وتحاصرُه الشهواتُ وتحاربه؟ ما من طريقٍ ثالث لصاحب الحقِّ مع المخالف.
إما أن يسلكَ معه جادَّتَه، وإما أن يذَرَه ومنهاجَه.
سُنة من الابتلاء ماضيةٌ، وطريقةٌ في الحياة باقية، أن الناسَ لا يزالون مختلفين، وعلى الحقِّ متنازعين، فجمعُهم كلِّهم على نهج واحد محاولةٌ عقيمة لا تكون، وغايةٌ بعيدةٌ لا تُدرَك.
في طريق الخيرات لا تستعمل كوابحَ الوقوف، ولا تُبطِئ إن رأيتَ كثرة الواقفين، ولكن استَبِق وسارع، واغتنم ونافس.
بيَّن الله للناس في الدنيا ما فيه يختلفون، بإرسال المرسَلين، وإظهار أدلَّة الحقِّ المبين، ومع ذلك قد يَخفى المحقُّ من المُبطل، لكنَّه في الآخرة إذا جازاهم امتاز أهلُ الحقِّ من أهل الباطل.
سورة: المائدة - آية: 48  - جزء: 6 - صفحة: 116
﴿ثُمَّ لَمۡ تَكُن فِتۡنَتُهُمۡ إِلَّآ أَن قَالُواْ وَٱللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشۡرِكِينَ ﴾ [الأنعام: 23]
أيُّ جَـراءةٍ هذه التي جعلتهـم يكـذِبون على الله بين يديه في موقفٍ من مواقف القيامة؟ أهي عظمةُ الموقف، أو الاستمرارُ في الكذب وإنكارِ إحاطة علم الله بهم؟!
سورة: الأنعام - آية: 23  - جزء: 7 - صفحة: 130
﴿وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعۡضَ ٱلظَّٰلِمِينَ بَعۡضَۢا بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ ﴾ [الأنعام: 129]
يولِّي الله كلَّ ظالمٍ ظالمًا مثلَه؛ يحثُّه على الشرِّ، ويزهِّدُه في الخير، وذلك من العقوبات العظيمة.
متى فسد الناسُ أُمِّر عليهم شرارُهم، ومتى كانوا ظالمين سُلِّط عليهم ظالمٌ مثلُهم، فإن أرادوا التخلُّصَ منه فليدَعوا ظلمَهم.
المعاصي من أسباب الوَلاية الظالمة، والطاعاتُ تثمر الوَلايةَ العادلة، فليختَر كلٌّ مَن يرغب في أن يتولَّى أمرَه.
بعض الناس ينظُرون إلى ظلم غيرهم أنه سببُ بلائهم، فلو رجعوا إلى أنفسِهم متأمِّلين لعرَفوا أنهم من جماعة الظالمين.
سورة: الأنعام - آية: 129  - جزء: 8 - صفحة: 144
﴿وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَكُمۡ خَلَٰٓئِفَ ٱلۡأَرۡضِ وَرَفَعَ بَعۡضَكُمۡ فَوۡقَ بَعۡضٖ دَرَجَٰتٖ لِّيَبۡلُوَكُمۡ فِي مَآ ءَاتَىٰكُمۡۗ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ ٱلۡعِقَابِ وَإِنَّهُۥ لَغَفُورٞ رَّحِيمُۢ ﴾ [الأنعام: 165]
ما جعلَ الله العبادَ خلائفَ إلا وقد أنعمَ عليهم مرَّتين: مرَّةً بإذهاب غيرهم، وأخرى بإنشائهم، وذلك موجبٌ للشكر، محذِّرٌ من الكفر.
اقتضت حكمةُ الله تبايُنَ الناس في الدرجات؛ ليحصُلَ التمايزُ في التصرُّفات، ويخدُمَ بعضُهم بعضًا في تحصيل مصالح الحياة، وليَجريَ بذلك ابتلاءُ العبد بما أُعطي، فيظهرَ المطيعُ من العاصي.
طرُق تأثُّر العبادِ مختلفة؛ فمنهم مَن يتأثَّرُ بالترغيب، ومنهم مَن يتأثَّر بالترهيب، ومنهم مَن يَنجَعُ معه كلاهما؛ فلذلك سلك القرآنُ المسالكَ كلَّها.
سورة: الأنعام - آية: 165  - جزء: 8 - صفحة: 150
﴿۞ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلًا عَبۡدٗا مَّمۡلُوكٗا لَّا يَقۡدِرُ عَلَىٰ شَيۡءٖ وَمَن رَّزَقۡنَٰهُ مِنَّا رِزۡقًا حَسَنٗا فَهُوَ يُنفِقُ مِنۡهُ سِرّٗا وَجَهۡرًاۖ هَلۡ يَسۡتَوُۥنَۚ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ ﴾ [النحل: 75]
ضربُ الأمثالِ يُقرِّبُ للعقول المقال، ويختصرُ جُملًا من الكلام بقول موجز.
إن كان لا يستوي العبد الحرُّ الغنيُّ مع العبد المملوك العاجز، أفيستوي خالقُ العباد مالكُ الملكِ مع أحدٍ من عبيده؟! أيُّ ثناءٍ على الله تعالى أبلغُ من ثنائه سبحانه على نفسه؟! ومَن ذا يستحقُّ كمالَ الحمد سواه؟! غاية العلم ومُنتهاه عبادةُ الله المستحقُّ لكلِّ حمدٍ وثناء، فيا خيبةَ مَن لم يعلم الغاية!
سورة: النحل - آية: 75  - جزء: 14 - صفحة: 275
﴿وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا رَّجُلَيۡنِ أَحَدُهُمَآ أَبۡكَمُ لَا يَقۡدِرُ عَلَىٰ شَيۡءٖ وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوۡلَىٰهُ أَيۡنَمَا يُوَجِّههُّ لَا يَأۡتِ بِخَيۡرٍ هَلۡ يَسۡتَوِي هُوَ وَمَن يَأۡمُرُ بِٱلۡعَدۡلِ وَهُوَ عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ ﴾ [النحل: 76]
أيها المربُّون والمعلِّمون، دونَكم أمثالَ القرآن، ضمِّنوها أحاديثَكم، وانسُجوا على مِنوالها في تعليمِكم، فنِعمَ أسلوبُ تربية الأجيال ضربُ الأمثال! إذا كنت تعلم أن الله تعالى هو القادرُ العليم، الهادي الكريم، وكلَّ ما سواه لا يملكُ لنفسه نفعًا ولا ضَرًّا؛ فلمَن توجِّه وجهَك؟ وممَّن تطلب حاجتَك؟ الله تعالى يأمرُ بالعدل، وهو عالمٌ به، معلِّمٌ له، راضٍ عنه، محبٌّ لأهله، وهو على الحقِّ في أقواله وأفعاله، لا يكونُ منه إلا ما يستحقُّ الحمدَ والثناء.
سورة: النحل - آية: 76  - جزء: 14 - صفحة: 275
﴿ٱنظُرۡ كَيۡفَ فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖۚ وَلَلۡأٓخِرَةُ أَكۡبَرُ دَرَجَٰتٖ وَأَكۡبَرُ تَفۡضِيلٗا ﴾ [الإسراء: 21]
مَن شاء التفاوتَ الحقَّ فهو في الآخرة، في الرُّقعة الفسيحة، والآماد المتطاولة، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، وليس ذلك في متاع الدنيا القليل الهزيل.
لا تنظُر إلى مَن فُضِّل عليك في حظِّ الدنيا، ولكنِ انظر إلى مَن سما عليك في حظِّ الآخرة، فعسى أن تجدَّ وتلحَق بركب الصالحين.
سورة: الإسراء - آية: 21  - جزء: 15 - صفحة: 284
﴿يَوۡمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمۡ فِي ٱلنَّارِ يَقُولُونَ يَٰلَيۡتَنَآ أَطَعۡنَا ٱللَّهَ وَأَطَعۡنَا ٱلرَّسُولَا۠ ﴾ [الأحزاب: 66]
لو أن الكافر أمكنه أن يقيَ شيئًا من جسده من النار لوقى وجهه؛ فإنه أكرمُ أعضائه وأشرفها، وأجمعها لأرق حواسِّه وألطفها.
سورة: الأحزاب - آية: 66  - جزء: 22 - صفحة: 427
﴿وَقَالُواْ رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعۡنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلَا۠ ﴾ [الأحزاب: 67]
لا ينفع التابعَ الضالَّ إلقاءُ الملامة على المتبوع يوم القيامة؛ فإنه لولا التابعون الضالون ما كان هناك متبوعون مضلُّون.
سورة: الأحزاب - آية: 67  - جزء: 22 - صفحة: 427
﴿رَبَّنَآ ءَاتِهِمۡ ضِعۡفَيۡنِ مِنَ ٱلۡعَذَابِ وَٱلۡعَنۡهُمۡ لَعۡنٗا كَبِيرٗا ﴾ [الأحزاب: 68]
كما ذهب أولئك السادة والكبراء بالنَّصيب الأوفر من متاع الدنيا، فقد ذهبوا كذلك بالنَّصيب الأكبر من العذاب واللعنة في الآخرة.
سورة: الأحزاب - آية: 68  - جزء: 22 - صفحة: 427
﴿وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَن نُّؤۡمِنَ بِهَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ وَلَا بِٱلَّذِي بَيۡنَ يَدَيۡهِۗ وَلَوۡ تَرَىٰٓ إِذِ ٱلظَّٰلِمُونَ مَوۡقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمۡ يَرۡجِعُ بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضٍ ٱلۡقَوۡلَ يَقُولُ ٱلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُواْ لِلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُواْ لَوۡلَآ أَنتُمۡ لَكُنَّا مُؤۡمِنِينَ ﴾ [سبأ: 31]
عناد المكذبين بيوم القيامة وما فيه جعلهم يجزمون عن قصد بأنهم لن ينظروا في دلائل الهدى كائنة ما كانت، فكيف سيهتدي امرؤ هذا حالُه؟! ما أقربَ ساعاتِ الندم والتلاوم من أولئك الذين يسارعون إلى تكذيب الحقِّ عن عمد وإصرار، ويعين بعضُهم بعضًا على ذلك! لا ينفع العتاب يومَ المآب بين الضالِّين من ضعفاءَ تابعين وأقوياءَ متبوعين، فالضعفاء إنما أطاعوا الكُبراء لحظوظهم منهم، والكبراء إنما غدَوا كُبراء بطاعة هؤلاء لهم.
سورة: سبأ - آية: 31  - جزء: 22 - صفحة: 431
﴿قَالَ ٱلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُواْ لِلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُوٓاْ أَنَحۡنُ صَدَدۡنَٰكُمۡ عَنِ ٱلۡهُدَىٰ بَعۡدَ إِذۡ جَآءَكُمۖ بَلۡ كُنتُم مُّجۡرِمِينَ ﴾ [سبأ: 32]
لا قوَّة في الأرض تستطيع أن تحجبَ الإيمان عن قلب امرئٍ قد اقتنع به وهداه الله إليه.
من الإجرام متابعةُ المجرمين وخدمتهم، والبقاء في زمرتهم لحظوظ دنيوية وأهواء شخصيَّة.
سورة: سبأ - آية: 32  - جزء: 22 - صفحة: 432
﴿وَقَالَ ٱلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُواْ لِلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُواْ بَلۡ مَكۡرُ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ إِذۡ تَأۡمُرُونَنَآ أَن نَّكۡفُرَ بِٱللَّهِ وَنَجۡعَلَ لَهُۥٓ أَندَادٗاۚ وَأَسَرُّواْ ٱلنَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَۚ وَجَعَلۡنَا ٱلۡأَغۡلَٰلَ فِيٓ أَعۡنَاقِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۖ هَلۡ يُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ﴾ [سبأ: 33]
الآن في القيامة عرَف المستضعفون الحقيقة، فأين كانت عقولهم الحصيفة وهم في الدنيا قبل أن يصلوا بتبعيَّتهم إلى هذا المآل المُخزي؟ أم أنهم لا عقولَ لهم؟! ماذا ينفع الإعلانُ بالندم قومًا قد وجب عذابهم، ولا تُقبل شفاعةُ شافعٍ لهم؟! مَن أذلَّ نفسه بعبادته لغير ربِّه أذلَّه الله تعالى يوم لقائه.
سورة: سبأ - آية: 33  - جزء: 22 - صفحة: 432
﴿وَمَآ أَرۡسَلۡنَا فِي قَرۡيَةٖ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتۡرَفُوهَآ إِنَّا بِمَآ أُرۡسِلۡتُم بِهِۦ كَٰفِرُونَ ﴾ [سبأ: 34]
لطالما كانت الدنيا ومُغرِياتها حجابًا بين العبد وإيمانه بالله، فكم غلَّظ التهالك عليها من قلوبٍ، وأفقدها حساسيَّتها، وأفسد فِطرتها!
سورة: سبأ - آية: 34  - جزء: 22 - صفحة: 432
﴿وَقَالُواْ نَحۡنُ أَكۡثَرُ أَمۡوَٰلٗا وَأَوۡلَٰدٗا وَمَا نَحۡنُ بِمُعَذَّبِينَ ﴾ [سبأ: 35]
إذا كان أمر الضيق والسَّعة متعلقًا بحكمة الله تعالى ومشيئته التي هو أعلم بها، فإن الثواب والعقاب يرتبطان بطاعة العبد ومعصيته، فلا يقاس هذا على هذا.
لقد جهل مَن ظنَّ بسطَ الرزق على عبدٍ لكرامته، وتضييقه عليه لهوانه، ولم يعلم أن طريق كرامة الإنسان عند الله تعالى هي صدقُ إيمانه وحسن اتِّباعه.
سورة: سبأ - آية: 35  - جزء: 22 - صفحة: 432
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقۡنَٰكُم مِّن ذَكَرٖ وَأُنثَىٰ وَجَعَلۡنَٰكُمۡ شُعُوبٗا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓاْۚ إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَىٰكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٞ ﴾ [الحجرات: 13]
النداء للناس نداءٌ سماويٌّ لهم كافَّة، بأن منشأهم واحد، وأصلهم واحد، فلا يختلفوا ولا يتفرَّقوا.
الأصل أن تبايُن قبائل الناس وسيلةٌ للتعارف والتحابِّ، لا أن يُتَّخذَ مطيَّةً للتباغض والتفاخر.
مَن أكرمه الله عزَّ وجلَّ حاز أسبابَ السعادة، ونال مقاليد النجاة، ولا أكرمَ على الله تعالى ممَّن اتقاه، وحفظ حدوده في سرِّه ونجواه.
ردَّ الله تعالى التقوى لعلمه وخبرته ليقطعَ بذلك طريق مَن ادَّعاها، فلا تزكيةَ للنفس، ولا ادعاء بحيازتها الفضائل.
سورة: الحجرات - آية: 13  - جزء: 26 - صفحة: 517


مواضيع أخرى في القرآن الكريم


رب هذه البلدة يعيد الخلق المسؤولية الفردية الفرق بين المؤمن والكافر الأخوة تحريم الزواج من المحارم عاقبة المسيئين التيسير الحدود أوامر الله لليهود


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب