قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
آيات قرآنية عن تنفيذ الوصية في القرآن الكريم
✅ مواضيع القرآن الكريم
﴿يُوصِيكُمُ ٱللَّهُ فِيٓ أَوۡلَٰدِكُمۡۖ لِلذَّكَرِ مِثۡلُ حَظِّ ٱلۡأُنثَيَيۡنِۚ فَإِن كُنَّ نِسَآءٗ فَوۡقَ ٱثۡنَتَيۡنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَۖ وَإِن كَانَتۡ وَٰحِدَةٗ فَلَهَا ٱلنِّصۡفُۚ وَلِأَبَوَيۡهِ لِكُلِّ وَٰحِدٖ مِّنۡهُمَا ٱلسُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُۥ وَلَدٞۚ فَإِن لَّمۡ يَكُن لَّهُۥ وَلَدٞ وَوَرِثَهُۥٓ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ ٱلثُّلُثُۚ فَإِن كَانَ لَهُۥٓ إِخۡوَةٞ فَلِأُمِّهِ ٱلسُّدُسُۚ مِنۢ بَعۡدِ وَصِيَّةٖ يُوصِي بِهَآ أَوۡ دَيۡنٍۗ ءَابَآؤُكُمۡ وَأَبۡنَآؤُكُمۡ لَا تَدۡرُونَ أَيُّهُمۡ أَقۡرَبُ لَكُمۡ نَفۡعٗاۚ فَرِيضَةٗ مِّنَ ٱللَّهِۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمٗا ﴾ [النساء: 11]
رحمة الله بالإنسان أعظمُ من رحمة والدَيه العطوفين به؛ فلذلك أوصى الوالدَين بأولادهما. قسمَ الله ميراثَ الوارثين بنفسه، وجعلَ ذلك وِفاقَ حكمته وعدله، فلمَّا كانت حاجة الرجل إلى المال فوق حاجة المرأة؛ لكونه مكلَّفًا الإنفاقَ عليها، أُعطيَ ضعفَها، إن كانا في طبقةٍ واحدة. أعاد الإسلامُ للمرأة اعتبارَها وحقَّها الذي هضمته الجاهليَّة، فجعلَ لها نصيبًا من الميراث قد يفوق نصيبَ بعض الرجال الوارثين معها إذا لم يكونوا في درجتها من الميت. العدالة ليست في المساواة بين المختلفين في الأعباء؛ ولهذا لم يُفرَض للبنت التي في درجة الابن من القرابة مثلَ ما فُرض له، فجاءت القسمة متَّسقةً مع الواجبات. يوصي القرآنُ الكريم الوالدين بالأولاد؛ لضعفهـم وقلَّـة حيلتهـم، ويوصي الأبناءَ بالآباء؛ لكونهم أقربَ الناس إليهم، وأحقَّهم بصلتهم وعنايتهم. من مظاهــر عناية الشريعة بالوصيَّة تقديمُها على الدَّين في الذِّكر، مع أن الدَّين هو المقدَّم في الحُكم؛ حتى لا يفرِّطَ أحدٌ في أداء الوصيَّة. حين تبيِّن الشريعة أن المَدِين لا تبرأ ذمَّتُه من دَينه حتى بعد وفاته، فإنها بذلك تُعلِم المسلمين أن قيام الحياة بين أفراد المجتمع لا بدَّ أن يكونَ على الثقة في المعاملة. المؤمن الحقُّ يثق بحكمة الله في تشريعه فوق ما يثق بحكمته هو، فيَرضى بهذا التشريع ويسلِّم له، أدرك الحكمةَ أم لم يُدركها. نفع الوالد للولد عظيمٌ ظاهر، ولكنَّ نفع الأولاد للوالدين في الدنيا والدِّين ربما ضارع نفعَ آبائهم لهم. |
﴿۞ وَلَكُمۡ نِصۡفُ مَا تَرَكَ أَزۡوَٰجُكُمۡ إِن لَّمۡ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٞۚ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٞ فَلَكُمُ ٱلرُّبُعُ مِمَّا تَرَكۡنَۚ مِنۢ بَعۡدِ وَصِيَّةٖ يُوصِينَ بِهَآ أَوۡ دَيۡنٖۚ وَلَهُنَّ ٱلرُّبُعُ مِمَّا تَرَكۡتُمۡ إِن لَّمۡ يَكُن لَّكُمۡ وَلَدٞۚ فَإِن كَانَ لَكُمۡ وَلَدٞ فَلَهُنَّ ٱلثُّمُنُ مِمَّا تَرَكۡتُمۚ مِّنۢ بَعۡدِ وَصِيَّةٖ تُوصُونَ بِهَآ أَوۡ دَيۡنٖۗ وَإِن كَانَ رَجُلٞ يُورَثُ كَلَٰلَةً أَوِ ٱمۡرَأَةٞ وَلَهُۥٓ أَخٌ أَوۡ أُخۡتٞ فَلِكُلِّ وَٰحِدٖ مِّنۡهُمَا ٱلسُّدُسُۚ فَإِن كَانُوٓاْ أَكۡثَرَ مِن ذَٰلِكَ فَهُمۡ شُرَكَآءُ فِي ٱلثُّلُثِۚ مِنۢ بَعۡدِ وَصِيَّةٖ يُوصَىٰ بِهَآ أَوۡ دَيۡنٍ غَيۡرَ مُضَآرّٖۚ وَصِيَّةٗ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٞ ﴾ [النساء: 12]
من بركات الزواج الشرعيِّ أن الحقوق والمصالح بين الزوجين تمتدُّ إلى ما بعدَ الوفاة. النصف هو أكثرُ فرائض الوارثين من الرجال، ولم يكن إلا للزوج من زوجته، عند عدم وجود الفرع الوارث، وهذا يُشعر بمتانة ميثاق الزوجيَّة وموجباته الحقوقيَّة. العَلاقة الزوجيَّة لها مكانتُها العاليةُ بين العَلاقات الأُسريَّة، وترتيبُها في الذِّكر بعد الحديث عن عَلاقات النسَب المباشِرة يشير إلى ذلك. أكرمَ الإسلام المرأةَ حين أقرَّ لها حقَّ الإيصاء والتداين، طاويًا بذلك حِقبةً طويلة من ليالي الجاهليَّة الحالكة، وظُلمِها لها. الإنسان العاقل هو الذي يفارق الدنيا وقد نفَض يدَيه عن كلِّ ما فيهما منها، فيخرج منها خفيفًا من حقوق العباد، نقيَّ الصحيفة من المظالم؛ لكي يستريحَ ويُريح. حذارِ من التفريط في قضاء ديون العباد؛ فإن الشريعة قد أولَتها جليلَ الاهتمام، فأمرَت بقضاء الدَّين قبل تنفيذ الوصيَّة، وقبل قسمة التَّرِكات. للأقربين حقوقٌ في المال ثابتةٌ بأسباب شرعيَّة، أوجبها الذي رزق العبادَ بأسباب كونيَّة، وأيُّ تجاوزٍ لفروض الله أو انتقاصٍ منها فهو ضِرار. القوانين الوضعيَّة على كثرتها لم تسلَم من الظلم أو الإجحاف، أمَّا وصايا الله تعالى وشرائعُه فهي علَمٌ على الإنصاف، وقد بلغَت في الحكمة الغاية. قامت مواريث الجاهليَّة على الجهل والإجحاف، فأبطلتها أحكامُ العليم الحليم، لتقومَ المواريثُ في الإسلام على العلم والحِلم، حتى ينالَ كلُّ ذي حقٍّ حقَّه. |
﴿تِلۡكَ حُدُودُ ٱللَّهِۚ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ يُدۡخِلۡهُ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ وَذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ ﴾ [النساء: 13]
شريعة الله تعالى شاملةٌ لمبدأ الأمر ونهايته، حيث حدَّ لعباده فيها حدودًا في مدَّة الحياة، وحدودًا للتصرُّف في الأموال بعد الوفاة. إعطاء الورثة ما فرض الله لهم، وعدمُ صرف حقِّهم إلى غيرهم هو حدودُ الله تعالى في التَّرِكات، فيا ويلَ مَن تجاوزها فمنع مستحقًّا حقَّه، أو منحه لغيره دون رضاه! كمال طاعة الله تعالى بطاعة رسوله عليه الصلاة والسلام، فمَن قام بهما حقَّ القيام، دخل الجنَّة بسلام. أسباب الجنَّة والنار قريبةٌ في كلِّ أمر، فحدود الله في الفرائض والوصايا بابُ جنَّةٍ أو نار. الفوز الحقيقيُّ هو في إدراك العاقبة الحسنى في الآخرة، ولا يكونُ ذلك إلا بالتزام أمر الله على النحو الذي أمر به، فمَن تجاوزه فقد جهَدَ في غير الطريق الموصلة. مَن دخل الجنَّة تنعَّم فيها على الدوام، فما أعظمَه من فوز وأكرمَه من عطاء! أفلا يستحقُّ منَّا البذلَ والعناء؟ |
مواضيع أخرى في القرآن الكريم
الإسراء والمعراج تزويج الأيامى والعبيد والإماء بصمات الأصابع تنظيم معاملة الرقيق على أساس من الإنسانية السلم الأعراف آداب التلاوة إحباط العمل شهر رمضان اسم الله القادر
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, December 27, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب