قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
  
   

آيات قرآنية عن المسؤولية الفردية في القرآن الكريم

مواضيع القرآن الكريم

﴿بِئۡسَمَا ٱشۡتَرَوۡاْ بِهِۦٓ أَنفُسَهُمۡ أَن يَكۡفُرُواْ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ بَغۡيًا أَن يُنَزِّلَ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۖ فَبَآءُو بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٖۚ وَلِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابٞ مُّهِينٞ ﴾ [البقرة: 90]
أبأس الصفقات وأخسرُها أن يكونَ الكفر ثمنًا للأنفُس، وشتَّان بين مَن يجعل تجارته مع الله طلبًا لرضاه، ومَن يجعل تجارته في شراء الكفر والعصيان! فضل الله عليك على قدر عبوديَّتك له، وما استُمطِر فضلُ الله بمثل عبوديَّته.
فأين المسارعون إلى إخلاص الطاعة لله، وجعل هواهم في بِرِّه واتِّباع شرعه؟ لا تعترض على ربِّك في فضله الذي يُؤتيه مَن يشاء من خَلقه، واقبَل الحقَّ ولو كان ممَّن تكره نعمةَ الله عليه.
العقوبات تَتراكم وتتراكب بحسَبِ الذُّنوب؛ ألا ترى أن اليهود استحقوا غضبًا مضاعفًا بسبب استمرارهم في اقتراف الذنوب والآثام.
تلك هي عاقبة البغي والحسد، لا ينال أهلُه خيرًا، بل يعودون بأوزارهم خائبين، وينكِصون على أعقابهم مَخزيِّين.
سورة: البقرة - آية: 90  - جزء: 1 - صفحة: 14
﴿تِلۡكَ أُمَّةٞ قَدۡ خَلَتۡۖ لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَلَكُم مَّا كَسَبۡتُمۡۖ وَلَا تُسۡـَٔلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ﴾ [البقرة: 134]
أقبِل على ما ينفعك، واشتغل بما يعنيك، واجتهد في دائرة تأثيرك، ولا تتكلَّف ما ليس من شأنك.
في الآية تحذيرٌ ممَّا استحكم في الطِّباع من الافتخار بالآباء والاتِّكال عليهم، وتقريرٌ أن الله تعالى يُجازي العبادَ على أعمالهم لا أعمال آبائهم.
سورة: البقرة - آية: 134  - جزء: 1 - صفحة: 20
﴿قُلۡ أَتُحَآجُّونَنَا فِي ٱللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمۡ وَلَنَآ أَعۡمَٰلُنَا وَلَكُمۡ أَعۡمَٰلُكُمۡ وَنَحۡنُ لَهُۥ مُخۡلِصُونَ ﴾ [البقرة: 139]
على المؤمن أن يُدافعَ عن عقيدته بأبلغ حُجَّة وأوفى بيان، ويواليَ أهلها ويخاصمَ أعداءها، وإلا فما قيمةُ العقيدة في نفسه إذا لم يُنافح عنها ويَذُد؟! الإخلاص يقينٌ ثابت في جَنان المسلم، لا تهزُّه ريح، ولا يؤثِّر فيه خلافُ مخالفٍ ولا عِنادُ معاند.
سورة: البقرة - آية: 139  - جزء: 1 - صفحة: 21
﴿وَٱتَّقُواْ يَوۡمٗا تُرۡجَعُونَ فِيهِ إِلَى ٱللَّهِۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا كَسَبَتۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ ﴾ [البقرة: 281]
مَن قدَّر اليوم الآخرَ حقَّ قدره، وعلم أنه محاسبٌ فيه على كلِّ أعماله، أصلح كلَّ معاملاته.
في التذكير بيوم الجزاء بعد آيات المعاملات تنبيهٌ للعباد؛ ليتَّقوا الظلمَ، ويجتنبوا الشهَوات.
سورة: البقرة - آية: 281  - جزء: 3 - صفحة: 47
﴿لَا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۚ لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا ٱكۡتَسَبَتۡۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذۡنَآ إِن نَّسِينَآ أَوۡ أَخۡطَأۡنَاۚ رَبَّنَا وَلَا تَحۡمِلۡ عَلَيۡنَآ إِصۡرٗا كَمَا حَمَلۡتَهُۥ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِنَاۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلۡنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِۦۖ وَٱعۡفُ عَنَّا وَٱغۡفِرۡ لَنَا وَٱرۡحَمۡنَآۚ أَنتَ مَوۡلَىٰنَا فَٱنصُرۡنَا عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ ﴾ [البقرة: 286]
فلنطمئنَّ إلى رحمة الله وعدله في كلِّ ما افترضَه علينا، فلولا أنها في طاقتنا لما ألزمَنا بها، فلا يحسُن أن نتبرَّمَ بتكاليفه، ولا أن نستثقلَ أوامرَه.
ما أكرمَه سبحانه وأوسعَ رحمتَه؛ يثيب عبدَه على أعماله الصالحة سواءٌ عملها بسعيه أم وقعَت له بغير اختياره، ولا يعاقبه إلا على ما سعى إليه وقصد إلى فعله! مَن عمل خيرًا فليَحمَد الله على ما وفَّقه إليه، ومَن عمل شرًّا فليتخفَّف من حَملِ وِزرٍ سيجده يوم القيامة ثقيلًا عليه.
هذا هو حالُ المؤمن الطامعِ في عفو الله ومغفرته، لا المتبجِّحِ بالخطيئة، المجاهر بالمعصية، المصرِّ على السيِّئة.
إن الناسيَ ليُعذَر إذا لم يفرِّط في أسباب التذكُّر، ولم يستَهِن بها، فذاك الذي يُرجى له الغُفران.
من فضل الله على هذه الأمَّة أنه رفعَ عنها الحرجَ والشدَّة، وجعل شريعتَه مبنيَّةً على التيسير لا التعسير، والتبشير لا التنفير.
المؤمنون حقًّا يعزمون على الالتزام بتكليف الله لهم أيًّا كان ذلك التكليف، مع رجاء أن يرحمَ ضعفَهم فلا يكلِّفَهم ما لا يُطيقون.
لن يدخلَ أحدٌ الجنان، إلا برحمة الرحيم الرحمن، جعلنا الله وإيَّاكم من أصحابها.
طريق النصر والتمكين ميسَّرةٌ لمَن اعتمد على ركن الله الركين، ومَن كان الله مولاه، لم يخشَ في الحقِّ سواه.
سورة: البقرة - آية: 286  - جزء: 3 - صفحة: 49
﴿فَكَيۡفَ إِذَا جَمَعۡنَٰهُمۡ لِيَوۡمٖ لَّا رَيۡبَ فِيهِ وَوُفِّيَتۡ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا كَسَبَتۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 25]
لا أحدَ يعلم كيف ستكون حالُه في يوم الجزاء المشهود، فلمَ الاغترارُ بالأمانيِّ الباطلة، والرُّكونُ إلى الأحلام الفارغة؟! إن الدنيا أهونُ من أن تتحسَّرَ على فوات بعض حظِّك فيها، إنما الشأن أن تأخذَ موضعًا حسنًا في أعظم مجمَع مشهود، يوم تسقُط الرتب الزائفة، والمزايا الخادعة، والخصوصيَّات المدَّعاة.
سورة: آل عمران - آية: 25  - جزء: 3 - صفحة: 53
﴿يَوۡمَ تَجِدُ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا عَمِلَتۡ مِنۡ خَيۡرٖ مُّحۡضَرٗا وَمَا عَمِلَتۡ مِن سُوٓءٖ تَوَدُّ لَوۡ أَنَّ بَيۡنَهَا وَبَيۡنَهُۥٓ أَمَدَۢا بَعِيدٗاۗ وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفۡسَهُۥۗ وَٱللَّهُ رَءُوفُۢ بِٱلۡعِبَادِ ﴾ [آل عمران: 30]
إنما هي أعمالك ستلقاها حاضرةً أمامك، بغير زخارفَ ولا تزوير، فقدِّم لنفسك اليوم ما يسرُّك أن تراه غدًا.
في تكرار هذا التحذير تنبيهٌ؛ لئلَّا يغترَّ أحدٌ برحمة الله ورأفته، فيُسرفَ على نفسه.
سورة: آل عمران - آية: 30  - جزء: 3 - صفحة: 54
﴿وَمَا يَفۡعَلُواْ مِنۡ خَيۡرٖ فَلَن يُكۡفَرُوهُۗ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِٱلۡمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 115]
لن يَضيعَ ما تبذله في طاعة الله، ولن يغيبَ عن علمه ما تفعله طلبًا لرضاه، إنك تعامل الشَّكور العليم، فاستكثر ما استطعتَ أن تستكثر.
ليست التقوى دَعاوى، ولا أمنيَّاتِ الكُسالى، بل إيمانٌ وإحسان، ومسارعةٌ في الخيرات، وأمرٌ بالمعروف ونهيٌ عن المنكر.
سورة: آل عمران - آية: 115  - جزء: 4 - صفحة: 64
﴿فَٱسۡتَجَابَ لَهُمۡ رَبُّهُمۡ أَنِّي لَآ أُضِيعُ عَمَلَ عَٰمِلٖ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰۖ بَعۡضُكُم مِّنۢ بَعۡضٖۖ فَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخۡرِجُواْ مِن دِيَٰرِهِمۡ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَٰتَلُواْ وَقُتِلُواْ لَأُكَفِّرَنَّ عَنۡهُمۡ سَيِّـَٔاتِهِمۡ وَلَأُدۡخِلَنَّهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ ثَوَابٗا مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِۚ وَٱللَّهُ عِندَهُۥ حُسۡنُ ٱلثَّوَابِ ﴾ [آل عمران: 195]
التفكُّر في آيات الله الكونيَّة من مفاتيح الإيمان وأسباب الدعاء، فإذا فُتح بابُ الدعاء فقد عظُم الرجاء بفتح باب الإجابة.
خاطبَ الله عبادَه بعنوان الربوبيَّة المُنبئ عن تمام الرعاية، ثم أضافهم إلى ذاته العليَّة، فما أعذبَ تلك الإجابة، وما أشرفَ تلك العناية! يجيب الله دعاءَ من قرنَ دعاءه بالعمل الصالح المتقبَّل، فما الذي يرجوه بكسَله البطَّال؟ قَبول الأعمال الخالصة ليس حِكرًا على أصحاب المقامات الرفيعة، وإنما يمنحه الله لكلِّ مَن بذل وسعَه، واستفرغ جهدَه.
المفاضلة بين الناس في الجزاء إنما تكون بحسَب الأعمال الصالحة المقبولة، فلا عبرةَ بجنسٍ ولا نسَب ولا لون، ولا بغير ذلك.
كلُّ أذًى ينال المؤمنَ في سبيل الله فقد تكفَّل الله بأجره، ووعد عليه الثواب، فالغُنم بالغُرم.
لا يُضيع الله عملَ عامل مخلص، بل يُثيبه من عنده ثوابًا حسنًا، فماذا تنتظر في ثوابٍ اللهُ واهبُه، ومن عملٍ صالح اللهُ مجازٍ عليه؟
سورة: آل عمران - آية: 195  - جزء: 4 - صفحة: 76
﴿يُوصِيكُمُ ٱللَّهُ فِيٓ أَوۡلَٰدِكُمۡۖ لِلذَّكَرِ مِثۡلُ حَظِّ ٱلۡأُنثَيَيۡنِۚ فَإِن كُنَّ نِسَآءٗ فَوۡقَ ٱثۡنَتَيۡنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَۖ وَإِن كَانَتۡ وَٰحِدَةٗ فَلَهَا ٱلنِّصۡفُۚ وَلِأَبَوَيۡهِ لِكُلِّ وَٰحِدٖ مِّنۡهُمَا ٱلسُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُۥ وَلَدٞۚ فَإِن لَّمۡ يَكُن لَّهُۥ وَلَدٞ وَوَرِثَهُۥٓ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ ٱلثُّلُثُۚ فَإِن كَانَ لَهُۥٓ إِخۡوَةٞ فَلِأُمِّهِ ٱلسُّدُسُۚ مِنۢ بَعۡدِ وَصِيَّةٖ يُوصِي بِهَآ أَوۡ دَيۡنٍۗ ءَابَآؤُكُمۡ وَأَبۡنَآؤُكُمۡ لَا تَدۡرُونَ أَيُّهُمۡ أَقۡرَبُ لَكُمۡ نَفۡعٗاۚ فَرِيضَةٗ مِّنَ ٱللَّهِۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمٗا ﴾ [النساء: 11]
رحمة الله بالإنسان أعظمُ من رحمة والدَيه العطوفين به؛ فلذلك أوصى الوالدَين بأولادهما.
قسمَ الله ميراثَ الوارثين بنفسه، وجعلَ ذلك وِفاقَ حكمته وعدله، فلمَّا كانت حاجة الرجل إلى المال فوق حاجة المرأة؛ لكونه مكلَّفًا الإنفاقَ عليها، أُعطيَ ضعفَها، إن كانا في طبقةٍ واحدة.
أعاد الإسلامُ للمرأة اعتبارَها وحقَّها الذي هضمته الجاهليَّة، فجعلَ لها نصيبًا من الميراث قد يفوق نصيبَ بعض الرجال الوارثين معها إذا لم يكونوا في درجتها من الميت.
العدالة ليست في المساواة بين المختلفين في الأعباء؛ ولهذا لم يُفرَض للبنت التي في درجة الابن من القرابة مثلَ ما فُرض له، فجاءت القسمة متَّسقةً مع الواجبات.
يوصي القرآنُ الكريم الوالدين بالأولاد؛ لضعفهـم وقلَّـة حيلتهـم، ويوصي الأبناءَ بالآباء؛ لكونهم أقربَ الناس إليهم، وأحقَّهم بصلتهم وعنايتهم.
من مظاهــر عناية الشريعة بالوصيَّة تقديمُها على الدَّين في الذِّكر، مع أن الدَّين هو المقدَّم في الحُكم؛ حتى لا يفرِّطَ أحدٌ في أداء الوصيَّة.
حين تبيِّن الشريعة أن المَدِين لا تبرأ ذمَّتُه من دَينه حتى بعد وفاته، فإنها بذلك تُعلِم المسلمين أن قيام الحياة بين أفراد المجتمع لا بدَّ أن يكونَ على الثقة في المعاملة.
المؤمن الحقُّ يثق بحكمة الله في تشريعه فوق ما يثق بحكمته هو، فيَرضى بهذا التشريع ويسلِّم له، أدرك الحكمةَ أم لم يُدركها.
نفع الوالد للولد عظيمٌ ظاهر، ولكنَّ نفع الأولاد للوالدين في الدنيا والدِّين ربما ضارع نفعَ آبائهم لهم.
سورة: النساء - آية: 11  - جزء: 4 - صفحة: 78
﴿مَّن يَشۡفَعۡ شَفَٰعَةً حَسَنَةٗ يَكُن لَّهُۥ نَصِيبٞ مِّنۡهَاۖ وَمَن يَشۡفَعۡ شَفَٰعَةٗ سَيِّئَةٗ يَكُن لَّهُۥ كِفۡلٞ مِّنۡهَاۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ مُّقِيتٗا ﴾ [النساء: 85]
أجرُك مرتَّب على شفاعتك الحسنة دون النظر في نتائجها، فلا يصدَّنَّك عنها ظنُّك بأنها ستُرَد.
الشفاعة السيِّئةُ بسبب قرابةٍ أو صداقة أو مصلحة فعلٌ عظيمُ العقاب عند الله؛ لِما فيه من هضم الحقِّ ونصر الباطل.
قد تَخفى الشفاعاتُ السيِّئة التي تقلب الحقائقَ على هيئات الرَّقابة ومحاربة الفساد، ولكن أنَّى لها أن تَخفى على ربِّ العباد؟!
سورة: النساء - آية: 85  - جزء: 5 - صفحة: 91
﴿لَّيۡسَ بِأَمَانِيِّكُمۡ وَلَآ أَمَانِيِّ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِۗ مَن يَعۡمَلۡ سُوٓءٗا يُجۡزَ بِهِۦ وَلَا يَجِدۡ لَهُۥ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيّٗا وَلَا نَصِيرٗا ﴾ [النساء: 123]
الإيمان قولٌ وعمل، ولو كانت الأمانيُّ توصل أهلَها إلى غاياتهم لما عمل العاملون، وضحَّى لأهدافهم المضحُّون.
الوعيد بجزاء السيِّئة يدعو العاقلَ إلى المبادرة بالتوبة قبل سَبقِ المؤاخذة، فهل من عاقلٍ يسمع الوعيدَ ويستمرُّ فيما يسوقه إليه؟ إن المؤمنَ لا تصيبُه مصيبةٌ إلا بذنب، وما يعفو الله عنه أكثر، فمَن تكاثرَت عليه المكدِّرات، فليُراجع سِجلَّ السيِّئات.
إذا نزلت بك المصائبُ جزاءَ ذنوبك، فاصبر لها؛ فإنها نعمةٌ من الله تكفِّر سيِّئاتك، أو ترفع درجاتك و تزيد حسناتك.
إذا تخلَّى اللهُ عن نصرة العبد وعونِه، وحمايته والدفاع عنه، فمَن يرجو بعد ذلك، ومَن ينجيه من المهالك؟!
سورة: النساء - آية: 123  - جزء: 5 - صفحة: 98
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ عَلَيۡكُمۡ أَنفُسَكُمۡۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا ٱهۡتَدَيۡتُمۡۚ إِلَى ٱللَّهِ مَرۡجِعُكُمۡ جَمِيعٗا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ﴾ [المائدة: 105]
لا يتِمُّ اهتداءُ الإنسان حتى يقومَ بالواجبات ويترُكَ المحرَّمات، ويأمرَ بالمعروف غيرَه من الناس، فإن ضلُّوا بعد ذلك فلن يضرَّه ضلالُهم، ولا يَنقصُ اهتداءَه انحرافُهم.
أقبِـل على نفسـك فاستكمِـل فضائلَهـــا، واشتغل بتزكيتها وتطهيرِ أخلاقها؛ فإن ذلك يُعينك على الثبات إذا فسَد الزمان بأهله.
سـواءٌ مَن اتَّبعَ منهـاجَ الحقِّ أو مَـن اتَّبـع مناهجَ الخَلق، الكلُّ إلى الله عائد، ولكن شتَّانَ بين عواقب الفريقين يومَ المعاد.
سورة: المائدة - آية: 105  - جزء: 7 - صفحة: 125
﴿وَذَرِ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ دِينَهُمۡ لَعِبٗا وَلَهۡوٗا وَغَرَّتۡهُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَاۚ وَذَكِّرۡ بِهِۦٓ أَن تُبۡسَلَ نَفۡسُۢ بِمَا كَسَبَتۡ لَيۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيّٞ وَلَا شَفِيعٞ وَإِن تَعۡدِلۡ كُلَّ عَدۡلٖ لَّا يُؤۡخَذۡ مِنۡهَآۗ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ أُبۡسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْۖ لَهُمۡ شَرَابٞ مِّنۡ حَمِيمٖ وَعَذَابٌ أَلِيمُۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡفُرُونَ ﴾ [الأنعام: 70]
دين الإسلام حقيقٌ بالتوقير، حريٌّ بالتقدير، فلا مكانَ فيه للَّهو واللعب فيما جاء به.
العاقل هو من جعلَ همَّه ما يكتسبُه من الخيرات في الدنيا، لا مجرَّدَ الحياةِ فيها.
إن اغترَّ الإنسان بما يعود عليه وَبالًا في أُخراه، فليعلم أنه قد خدعَته دنياه.
مَن تدبَّر القرآنَ وعمل به لم يأسِره الاغترارُ بالحياة وزينتها، ولم تَفُته مراكبُ النجاةِ من مُهلكاتها.
مَن اتخذ دينَه لهوًا ولعبًا نال المؤاخذةَ الأليمة، والفضيحةَ الجسيمة، والحبسَ عن الخير، والارتهانَ بالذنوب.
لا عاقلَ يقبل بمكسَب دنيويٍّ مهما عظُم، إن كانت عاقبتُه تجرُّعَ الحميم، ومعاناةَ العذاب الأليم.
سورة: الأنعام - آية: 70  - جزء: 7 - صفحة: 136
﴿وَلِكُلّٖ دَرَجَٰتٞ مِّمَّا عَمِلُواْۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَٰفِلٍ عَمَّا يَعۡمَلُونَ ﴾ [الأنعام: 132]
كما عدلَ ربُّنا مع أهل معصيتِه، فإنه لم يظلِم أهلَ طاعته؛ فأعمالُهم لهم محسوبة، وحسناتُهم عليهم مكتوبة، والطائعون - وإن اشتركوا في دخول الجنَّة - إن درجاتِهم فيها متفاوتة، ومنازلَهم عند الله متباينة.
مَن أراد الدرجاتِ العاليات، فليستبِق الخيرات، وليهجُرِ السيِّئات، وليصبِر على غُصَص الحياة.
مَن حسِبَ حِلمَ العليمِ تعالى عنه غفلةً فقد أوغلَ في الغفلة، وعلى المرء أن يعلمَ أن الظالمَ له أجلٌ هو بالغُه، ثم تأتي ولا بدَّ مؤاخذتُه.
سورة: الأنعام - آية: 132  - جزء: 8 - صفحة: 145
﴿قُلۡ أَغَيۡرَ ٱللَّهِ أَبۡغِي رَبّٗا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيۡءٖۚ وَلَا تَكۡسِبُ كُلُّ نَفۡسٍ إِلَّا عَلَيۡهَاۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٞ وِزۡرَ أُخۡرَىٰۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرۡجِعُكُمۡ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ ﴾ [الأنعام: 164]
أيدَعُ امرؤٌ عاقل عبادةَ خالقه، ويَدينُ لمخلوقٍ مثلِه؟! ما يكونُ لذي لُبٍّ أن يفعلَ ذلك.
شرعُ الله لا يقبل أن يُؤخذَ فيه بريءٌ بذنب غيره، فأيُّ حُجَّةٍ لمَن خالف هذا القضاءَ العادل؟! عدم مؤاخذةِ الإنسان بجنايةِ غيره لا تشملُ المتسبِّبَ في جنايته، وداعيه إليها، فوِزرُ الضلال مكتوب، ووِزرُ الإضلال محسوب.
سورة: الأنعام - آية: 164  - جزء: 8 - صفحة: 150
﴿وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَلِقَآءِ ٱلۡأٓخِرَةِ حَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡۚ هَلۡ يُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ﴾ [الأعراف: 147]
التكذيب بآيات الله ولقائه ضياعٌ للآمال، وحبوطٌ للأعمال، مهما ظنَّ صاحبُها بها الفلاح؛ لأنها لم تنبعث من أصلٍ صحيح، ولم تتَّجه الوِجهةَ الصحيحة.
عدلَ ربُّنا العظيمُ بين عباده في دنياهم وأُخراهم، ولم يظلم أحدًا منهم، حتى جعلَ الجزاءَ في الآخرة أثرًا للعمل، مرتَّبًا عليه، كترتيب المسبَّب على السَّبب.
سورة: الأعراف - آية: 147  - جزء: 9 - صفحة: 168
﴿وَلِلَّهِ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ فَٱدۡعُوهُ بِهَاۖ وَذَرُواْ ٱلَّذِينَ يُلۡحِدُونَ فِيٓ أَسۡمَٰٓئِهِۦۚ سَيُجۡزَوۡنَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ﴾ [الأعراف: 180]
ربُّنا يدعو عبادَه إلى أن يعرفوه بأسمائه وصفاته، ويُثنوا عليه بها، فما أحسنَ الاستجابةَ لهذه الدعوة الكريمة من الربِّ الكريم! يعامل اللهُ عبادَه العاصين بعدله؛ فيجازيهم جزاءً يوافقُ أعمالَهم السيِّئةَ من غير ظلم.
سورة: الأعراف - آية: 180  - جزء: 9 - صفحة: 174
﴿فَلۡيَضۡحَكُواْ قَلِيلٗا وَلۡيَبۡكُواْ كَثِيرٗا جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ ﴾ [التوبة: 82]
عن ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: (الدنيا قليل، فليضحكوا فيها ما شاؤوا، فإذا انقطعَتِ الدنيا وصاروا إلى الله تعالى استأنفوا بكاءً لا ينقطعُ أبدًا).
لو علمَ اللاهون بدنياهم عن ربِّهم حُرقةَ بكائهم الذي سيبكونه يوم القيامة لاستيقظوا من غفلتهم، وحوَّلوا مركبَ مسيرهم.
سورة: التوبة - آية: 82  - جزء: 10 - صفحة: 200
﴿سَيَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ لَكُمۡ إِذَا ٱنقَلَبۡتُمۡ إِلَيۡهِمۡ لِتُعۡرِضُواْ عَنۡهُمۡۖ فَأَعۡرِضُواْ عَنۡهُمۡۖ إِنَّهُمۡ رِجۡسٞۖ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُ جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ ﴾ [التوبة: 95]
ليس كلُّ مخطئ يُترك من العتاب أو العقاب ينال الرضا والقَبول، فمن الإعراض ما يكون إهانةً واحتقارا، لا صفحًا وإعذارا.
المؤمن تنفعُ فيه المعاتبة، وتُصلحُه المحاسبة، ولا تزيدُه التوبةُ إلا نقاءً، وأما من لم يكُ طاهرًا فأنَّى له ذلك؟! أولى ما يَنبغي الاحترازُ منه الأرجاسُ الروحانية؛ إذ يُوشكُ أن يميلَ الطبعُ بصاحبها إليها فيَهلِك، فالنجاسةُ الباطنة تُودِي بأهلها إلى الأعمال المُهلِكة.
سورة: التوبة - آية: 95  - جزء: 11 - صفحة: 202
﴿وَقُلِ ٱعۡمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُۥ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ﴾ [التوبة: 105]
التوبة الصادقةُ يدلُّ عليها الإقبالُ على العمل الصالح مُصدِّقًا تلك المشاعر.
سطِّر في كتابِ عملك أحسنَ الأعمال؛ فإنك على موعدٍ بمقابلةِ ذي الجلال، وستقرأُ كتابك، وتُحاسب على ما فيه.
سورة: التوبة - آية: 105  - جزء: 11 - صفحة: 203
﴿هُنَالِكَ تَبۡلُواْ كُلُّ نَفۡسٖ مَّآ أَسۡلَفَتۡۚ وَرُدُّوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ مَوۡلَىٰهُمُ ٱلۡحَقِّۖ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ ﴾ [يونس: 30]
لا بُدَّ من يومٍ تظهرُ فيه نتائجُ الأعمال، ويعرِفُ كلُّ امرئٍ جزاءَ ما قدَّم، والعاقلُ من أحسنَ العمل، لينالَ يومَ القيامة الأمل.
هنالك يومٌ تُردُّ فيه أمورُ الخلقِ إلى الخالق، ويخيبُ فيه كلُّ مفترٍ على ربِّه الكذبَ، فليتأهب الإنسانُ لذلك اليومِ بما يُنجيه.
سورة: يونس - آية: 30  - جزء: 11 - صفحة: 212
﴿وَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل لِّي عَمَلِي وَلَكُمۡ عَمَلُكُمۡۖ أَنتُم بَرِيٓـُٔونَ مِمَّآ أَعۡمَلُ وَأَنَا۠ بَرِيٓءٞ مِّمَّا تَعۡمَلُونَ ﴾ [يونس: 41]
لو أدرك المتعجِّلون والمتنازلون واليائسون دَلالةَ آياتِ البراءة من الكافرين، ما ذهبت أنفسُهم حسَراتٍ على المعاندين، ولأدركوا أن مُهِمَّتَهم لا تتعدَّى مُهِمَّةَ نبيِّهم ﷺ، وهي البلاغ.
الثوابت الشرعيَّةُ لا سبيلَ إلى المفاوضة فيها، ولا التوسُّطِ مع الخصوم حولها، إنما هو التصديق بها والإذعان لها.
سورة: يونس - آية: 41  - جزء: 11 - صفحة: 213
﴿ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلۡخُلۡدِ هَلۡ تُجۡزَوۡنَ إِلَّا بِمَا كُنتُمۡ تَكۡسِبُونَ ﴾ [يونس: 52]
ما يزرعه الناسُ في الدنيا يحصِدونه في الآخرة، فمَن زرع شرًّا لقيَ مثلَه، ولن يحصِدَ العِنبَ مَن زرعَ الشوك.
سورة: يونس - آية: 52  - جزء: 11 - صفحة: 214
﴿قُلۡ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَآءَكُمُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكُمۡۖ فَمَنِ ٱهۡتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهۡتَدِي لِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيۡهَاۖ وَمَآ أَنَا۠ عَلَيۡكُم بِوَكِيلٖ ﴾ [يونس: 108]
سبحانه من إلهٍ يحبُّ صلاحَ عباده، ويدعوهم إلى ما فيه نفعُهم! صنيعَ من يُربِّيهم فيسوسُهم ويدبِّرُ أمورَهم.
يا من تعلَمُ أن الهدايةَ هي خيرٌ سيقَ لنفسك، هلَّا عرفتَ فضلَ رسولِ الله ﷺ عليك، وشكرتَ لله الذي أرسلَه إليك؟
سورة: يونس - آية: 108  - جزء: 11 - صفحة: 221
﴿وَإِنَّ كُلّٗا لَّمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمۡ رَبُّكَ أَعۡمَٰلَهُمۡۚ إِنَّهُۥ بِمَا يَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ ﴾ [هود: 111]
مَن أحصى العملَ وكان به خبيرًا، فلن يضيعَ عنده شيء، ولن يفوتَه شيء، فهل نَعي هذا ونشتغلُ بما أُمرنا به؟
سورة: هود - آية: 111  - جزء: 12 - صفحة: 234
﴿۞ يَوۡمَ تَأۡتِي كُلُّ نَفۡسٖ تُجَٰدِلُ عَن نَّفۡسِهَا وَتُوَفَّىٰ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا عَمِلَتۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ ﴾ [النحل: 111]
في يوم القيامة لا يُظلم العبدُ مثقالَ ذرَّة، فلا يُزاد في سيِّئاته، ولا يُنقَص من حسناته، فاجتهد اليومَ في تثمير حسناتك، تنفعك أفقرَ ما تكونُ إليها.
سورة: النحل - آية: 111  - جزء: 14 - صفحة: 280
﴿وَكُلَّ إِنسَٰنٍ أَلۡزَمۡنَٰهُ طَٰٓئِرَهُۥ فِي عُنُقِهِۦۖ وَنُخۡرِجُ لَهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ كِتَٰبٗا يَلۡقَىٰهُ مَنشُورًا ﴾ [الإسراء: 13]
لعلَّ من أوثق ما يُعلَّق بالإنسان ما يُجعل في رقبته؛ لأنه لا يكاد ينفصل عنه إلا بالموت؛ وكذلك عملُ الإنسان يَلزَمه على الدوام.
أعاذنا الله من سوء العمل! من أعظم العدل والإنصاف أن تُوكلَ محاسبةُ المرء إلى نفسه.
قال الحسن البصريُّ: (ابنَ آدم، لقد أنصفك وعدَل عليك مَن جعلك حسيبَ نفسك).
سورة: الإسراء - آية: 13  - جزء: 15 - صفحة: 283
﴿مَّنِ ٱهۡتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهۡتَدِي لِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيۡهَاۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٞ وِزۡرَ أُخۡرَىٰۗ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبۡعَثَ رَسُولٗا ﴾ [الإسراء: 15]
يا حريصًا على نفسه، احرِص على تحصيل الهدى؛ فإن نفعه يعود عليها، وإيَّاك والضلال؛ فإنه يجلب البَوار لها.
أنت مسؤولٌ عن عملك خيره وشرِّه، ولا يحمل ذنوبَك غيرُك، فتخفَّف منها اليوم قبل ورود الآخرة.
لا يؤاخِذ الله عبادَه حتى يُقيمَ عليهم الحُجَّة، ويقطعَ عنهم المعذرة؛ بإرسال الرسُل، وبلاغ الدعوة، وهذا من رحمته بهم.
سورة: الإسراء - آية: 15  - جزء: 15 - صفحة: 283
﴿وَإِذَآ أَرَدۡنَآ أَن نُّهۡلِكَ قَرۡيَةً أَمَرۡنَا مُتۡرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيۡهَا ٱلۡقَوۡلُ فَدَمَّرۡنَٰهَا تَدۡمِيرٗا ﴾ [الإسراء: 16]
لمَّا كان المترَفون أولى الناس بالشكر، كانوا أحقَّ الناس بالانتقام عند الكفر.
حين يستخفُّ المترَفون بالقِيَم، ويرتعون في المحرَّمات، ولا يجدون مَن يكُفُّ أيديَهم عن الأذى، فإن الفواحش تنتشر، والأمَّةَ تسترخي وتفقِد حيويَّتها وعناصرَ قوَّتها حتى تهلِك.
سورة: الإسراء - آية: 16  - جزء: 15 - صفحة: 283
﴿وَكَمۡ أَهۡلَكۡنَا مِنَ ٱلۡقُرُونِ مِنۢ بَعۡدِ نُوحٖۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِۦ خَبِيرَۢا بَصِيرٗا ﴾ [الإسراء: 17]
هل يعسُر على مَن يتَّصفُ بالعلم التامِّ والخبرة الكاملة، أن يوصلَ الجزاءَ إلى مستحقِّيه، ويتفضَّل بالثواب على مبتغيه؟ حاشا وكلَّا.
سورة: الإسراء - آية: 17  - جزء: 15 - صفحة: 283
﴿قُلۡ كُلّٞ يَعۡمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِۦ فَرَبُّكُمۡ أَعۡلَمُ بِمَنۡ هُوَ أَهۡدَىٰ سَبِيلٗا ﴾ [الإسراء: 84]
العمل الظاهرُ قبيحُه وحسنُه دليلٌ على قبح الهيئة الباطنة للعامل أو حسنِها.
إلى علم الله ينتهي الحُكمُ على الأعمال بالصلاح أو الفساد، والقَبول أو الرد، فاحرِص على صواب العمل وإخلاصه، تظفَر بصلاحه وقَبوله.
سورة: الإسراء - آية: 84  - جزء: 15 - صفحة: 290
﴿فَمَن يَعۡمَلۡ مِنَ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَلَا كُفۡرَانَ لِسَعۡيِهِۦ وَإِنَّا لَهُۥ كَٰتِبُونَ ﴾ [الأنبياء: 94]
يا من جُبلت على الاطمئنان لما هو مكتوب من الحقوق، لا تقلق، فحقك مكفولٌ، وأجرك محفوظٌ عند من لا تضيع عنده مثقال ذرَّة.
سورة: الأنبياء - آية: 94  - جزء: 17 - صفحة: 330
﴿قُلۡ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَۖ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّمَا عَلَيۡهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيۡكُم مَّا حُمِّلۡتُمۡۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهۡتَدُواْۚ وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ ﴾ [النور: 54]
الطاعة الصادقة تكشف عمَّا في الضمير من نية، فمَن صدق كان إسراعُه إلى العمل لا إلى الوعد به؛ إذ طاعةٌ في الوقت أولى من تسويف بالوعد.
على الرسول مُهمَّة هي البلاغ المبين، وعلى الناس مهمَّة هي الاستجابة له، فإن أعرضوا فليس عليه حسابهم، وإن أقبلوا فعلى الله أجرُهم وثوابهم.
سئل بعض الصالحين: كيف الطريقُ إلى الله؟ فقال: أصحُّ الطرق وأعمرها وأبعدها من الشُّبَه اتِّباعُ الكتاب والسنَّة، قولًا وفعلًا وعقدًا ونيَّة.
مَن أراد الهدايةَ إلى كل خير فطاعةُ الرسول عليه الصلاة والسلام هي طريق ما أراد، ومَن حاد عن ذلك فلا هدى له بين العباد.
سورة: النور - آية: 54  - جزء: 18 - صفحة: 357
﴿وَمَن جَآءَ بِٱلسَّيِّئَةِ فَكُبَّتۡ وُجُوهُهُمۡ فِي ٱلنَّارِ هَلۡ تُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ﴾ [النمل: 90]
مَن تنكَّب الهدى وأشاح عنه بوجهه جوزيَ به كَبًّا لذلك الوجه في النار، حين أعرض عن الحقِّ الواضح وضوحَ الليل والنهار.
سورة: النمل - آية: 90  - جزء: 20 - صفحة: 385
﴿مَن جَآءَ بِٱلۡحَسَنَةِ فَلَهُۥ خَيۡرٞ مِّنۡهَاۖ وَمَن جَآءَ بِٱلسَّيِّئَةِ فَلَا يُجۡزَى ٱلَّذِينَ عَمِلُواْ ٱلسَّيِّـَٔاتِ إِلَّا مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ﴾ [القصص: 84]
كيف يعمل العاقل السيِّئةَ وقد علم أنه معاقَب عليها، وكيف يترك الحسنةَ وهو يعلم أن له ثوابًا خيرًا منها إن جاء بها؟
سورة: القصص - آية: 84  - جزء: 20 - صفحة: 395
﴿مَن كَفَرَ فَعَلَيۡهِ كُفۡرُهُۥۖ وَمَنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا فَلِأَنفُسِهِمۡ يَمۡهَدُونَ ﴾ [الروم: 44]
لا يحسَب الكافر أن كفره سينفعه، أو ينجيه أو يرفعه، بل سيُهلكه ويوبقه، ويعود على نفسه بالخسارة العظمى، والمصيبة الكبرى.
يا مَن تجتهد في العمل الصالح؛ إنما تُعِدُّ لنفسك بعملك هذا في الآخرة مكانًا معبَّدًا، ومَضجعًا تتنعَّم فيه، تنسى فيه عناء الدنيا.
سورة: الروم - آية: 44  - جزء: 21 - صفحة: 409
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمۡ وَٱخۡشَوۡاْ يَوۡمٗا لَّا يَجۡزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِۦ وَلَا مَوۡلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِۦ شَيۡـًٔاۚ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِٱللَّهِ ٱلۡغَرُورُ ﴾ [لقمان: 33]
مَن تفكَّر في يوم القيامة وأهواله، واستحضر عظمةَ لحظاته وأحواله، سهُلت عليه تقوى الله تعالى واجتناب معاصيه.
ما أعظم يومَ القيامة! فمن الإشفاق لا يستطيع المرء التفكير إلا في نفسه! لا يتوهمنَّ امرؤٌ أن ولده الذي كان قد ادَّخره في الدنيا لينفعَه يستطيع أن يدفعَ عنه الأذى، أو يكفيَه ما يُهِمُّه يوم القيامة، فكلُّ امرئٍ مشغولٌ بنفسه عن غيرها.
لا يُخلف وعد القيامة ولا يتخلف، ولا مفر من مواجهة ذلك الهول العصيب، ولا مفر من الحساب الدقيق، والجزاء العادل فيه.
أيها العاقل، لا تنخدع بزينة الدنيا وزُخرُفها، وأعراضها ومتاعها الفاني، فتنسيك الآخرةَ والاستعداد الصالح لها؛ فإن اللبيب لا يلهو بالفاني عن الباقي.
سورة: لقمان - آية: 33  - جزء: 21 - صفحة: 414
﴿فَلَا تَعۡلَمُ نَفۡسٞ مَّآ أُخۡفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعۡيُنٖ جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ﴾ [السجدة: 17]
تأمَّل كيف قابل ما أخفَوه من قيام الليل بالجزاء الذي أخفاه لهم ممَّا لا تعلمه نفس، وكيف قابل تجافِيَهم عن مضاجعهم وخوفَهم وطمعهم في صلاتهم بقرَّة الأعين في الجنَّة.
نيل الإنسان نعيمًا تقَرُّ به عينه، وتسكن ولا تمتد إلى غيره ولا تطمع فيما سواه، جزاءٌ عظيم يستحق ألا يترك المرء قيام الليل، وينشغل بغيره عنه.
سورة: السجدة - آية: 17  - جزء: 21 - صفحة: 416
﴿قُل لَّا تُسۡـَٔلُونَ عَمَّآ أَجۡرَمۡنَا وَلَا نُسۡـَٔلُ عَمَّا تَعۡمَلُونَ ﴾ [سبأ: 25]
لكلِّ امرئٍ أجرُ عمله، وعليه تبِعته، فرحم الله امرءًا نظر في أمره وتأمَّل ما هو فيه، فإن كان يقوده إلى الخير مضى فيه، أو إلى بَوارٍ أعرض عنه.
سورة: سبأ - آية: 25  - جزء: 22 - صفحة: 431
﴿قَالَ ٱلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُواْ لِلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُوٓاْ أَنَحۡنُ صَدَدۡنَٰكُمۡ عَنِ ٱلۡهُدَىٰ بَعۡدَ إِذۡ جَآءَكُمۖ بَلۡ كُنتُم مُّجۡرِمِينَ ﴾ [سبأ: 32]
لا قوَّة في الأرض تستطيع أن تحجبَ الإيمان عن قلب امرئٍ قد اقتنع به وهداه الله إليه.
من الإجرام متابعةُ المجرمين وخدمتهم، والبقاء في زمرتهم لحظوظ دنيوية وأهواء شخصيَّة.
سورة: سبأ - آية: 32  - جزء: 22 - صفحة: 432
﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٞ وِزۡرَ أُخۡرَىٰۚ وَإِن تَدۡعُ مُثۡقَلَةٌ إِلَىٰ حِمۡلِهَا لَا يُحۡمَلۡ مِنۡهُ شَيۡءٞ وَلَوۡ كَانَ ذَا قُرۡبَىٰٓۗ إِنَّمَا تُنذِرُ ٱلَّذِينَ يَخۡشَوۡنَ رَبَّهُم بِٱلۡغَيۡبِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَۚ وَمَن تَزَكَّىٰ فَإِنَّمَا يَتَزَكَّىٰ لِنَفۡسِهِۦۚ وَإِلَى ٱللَّهِ ٱلۡمَصِيرُ ﴾ [فاطر: 18]
إن الله تعالى عادل في حكمه، فلا يؤاخذ عبدًا بجريرة غيره ما لم تكن له يد فيها، فاطمئن على نفسك فإنك لا تحاسب إلا عليها.
قال ابن عبَّاس رضي الله عنهما: (يلقى الأب والأمُّ ابنه فيقول: يا بنيَّ؛ احمل عنِّي بعض ذنوبي، فيقول: لا أستطيع حمل شيء؛ حسبي ما علي).
لا تظنَّ اليوم أن أحدًا سيحمل عنك ذنبك غدًا، ولو كان أقربَ قريب لك، فتخفَّف منه اليوم بالتوبة قبل أن تلقى الله بالندامة يوم القيامة.
ما أحسنَ خشيةَ الله وإقامةَ الصلاة في الانتفاع بالنِّذارة والموعظة! فمَن كان أكثرَ خشيةً وأحسن صلاةً صار أكثر انتفاعًا بالذكرى.
إذا تطهَّرت من المعاصي، ونقَّيت باطنك وظاهرك من المساخط، فإن عائدة ذلك النقاء على نفسك، فاحرِص على ذلك فأنت الرابح.
من تفكر بأن مصيره إلى ربِّه الذي سيحاسبه على عمله انتفع بالنِّذارة، وطهَّر نفسه من الذنوب حتى يوافيَ مولاه على أحسن حال.
سورة: فاطر - آية: 18  - جزء: 22 - صفحة: 436
﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱتَّقُواْ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيكُمۡ وَمَا خَلۡفَكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ ﴾ [يس: 45]
يثير المولى في قلوب عباده الخوف، ويحذِّرهم موجبات الغضب، وهي محيطةٌ بهم من أمامهم ومن ورائهم، ولكن لا تجد أكثرهم مستجيبين.
سورة: يس - آية: 45  - جزء: 23 - صفحة: 443
﴿وَمَا تُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ﴾ [الصافات: 39]
إن العذاب وإن كان بالغ الغاية في الإيلام، فإنه جزاءٌ موافق لأعمالهم السيِّئة التي كانوا يعملونها على الدوام.
سورة: الصافات - آية: 39  - جزء: 23 - صفحة: 447
﴿وَوُفِّيَتۡ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا عَمِلَتۡ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِمَا يَفۡعَلُونَ ﴾ [الزمر: 70]
قال بعضُ السلف: (صحائف الأعمال وُضعت بأيدي العمَّال) فأصلِح غرسَك، وأحسِن سقيَك، ليَطيبَ ثمرُك ويَحلوَ جَنيُك.
إن الله مُحيطٌ بعملنا دقيقِه وجليله؛ حتى اللفتة والنظرة والهمزة والغمزة، ألا فلنحاسِب أنفسَنا قبل أن يحاسبَنا ربُّنا.
سورة: الزمر - آية: 70  - جزء: 24 - صفحة: 466
﴿ٱلۡيَوۡمَ تُجۡزَىٰ كُلُّ نَفۡسِۭ بِمَا كَسَبَتۡۚ لَا ظُلۡمَ ٱلۡيَوۡمَۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ ﴾ [غافر: 17]
كلُّ إنسان مرهونٌ بعمله يوم القيامة؛ إنْ خيرًا فخير، وإن شرًّا فشر، لا يَنقُص من حسناته ذرَّة، ولا يتحمَّل وِزرَ غيره.
ألا فليستعدَّ العاقل لذلك اليوم بما يُنجيه.
لا يظلم عند الله مسيءٌ ولا محسن، فهو تعالى سريع المحاسبة لعباده يوم القيامة، لإحاطة علمه وكمال قدرته.
سورة: غافر - آية: 17  - جزء: 24 - صفحة: 469
﴿مَنۡ عَمِلَ سَيِّئَةٗ فَلَا يُجۡزَىٰٓ إِلَّا مِثۡلَهَاۖ وَمَنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَأُوْلَٰٓئِكَ يَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ يُرۡزَقُونَ فِيهَا بِغَيۡرِ حِسَابٖ ﴾ [غافر: 40]
قضى الله بفضله وواسع كرمه ألا يُضاعفَ سيِّئات عباده، وأن يُضاعفَ لهم الحسنات، ويجعلها كفَّارة للسيِّئات، حتى إذا بلغوا الجنَّة رزقهم فيها بغير حساب.
يقتضي عدلُ الله تعالى أن يُجزى كلُّ عامل بعمله، ومن هنا استحقَّ الكافر المسيء أن يُجزى بما يسوءُه ويُحزنه، وهل أسوأ من النار مستقرًّا ومصيرا؟ أيُّها العاقل، إن جزاء الله للمتَّقين يوم القيامة بلا حساب، فما ثَمَّ مكيالٌ ولا ميزان، ولكن رزقٌ وافر، وعطاء متكاثر، فليعمل العاملون لذلك.
سورة: غافر - آية: 40  - جزء: 24 - صفحة: 471
﴿مَّنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا فَلِنَفۡسِهِۦۖ وَمَنۡ أَسَآءَ فَعَلَيۡهَاۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ ﴾ [فصلت: 46]
جاءت رسالة الإسلام لتعلنَ رُشدَ البشريَّة، وتُـحمِّلَها عِبءَ الاختيار، وترفعَ شعار المسؤوليَّة الفرديَّة، فطوبى لمَن اختار الحقَّ وعمل صالحًا.
سورة: فصلت - آية: 46  - جزء: 24 - صفحة: 481
﴿فَلِذَٰلِكَ فَٱدۡعُۖ وَٱسۡتَقِمۡ كَمَآ أُمِرۡتَۖ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَهُمۡۖ وَقُلۡ ءَامَنتُ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِن كِتَٰبٖۖ وَأُمِرۡتُ لِأَعۡدِلَ بَيۡنَكُمُۖ ٱللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمۡۖ لَنَآ أَعۡمَٰلُنَا وَلَكُمۡ أَعۡمَٰلُكُمۡۖ لَا حُجَّةَ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمُۖ ٱللَّهُ يَجۡمَعُ بَيۡنَنَاۖ وَإِلَيۡهِ ٱلۡمَصِيرُ ﴾ [الشورى: 15]
عنوان الفلاح والنجاح الدعوةُ إلى الحقِّ والاستقامةُ عليه دومًا؛ امتثالًا لأمر الله، وتأسِّيًا برسول الله.
مَن اتَّخذ غيرَ الإسلام دينًا فإنما دينه هواه؛ ﴿ومَن أضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بغَيرِ هُدًى من الله إنَّ اللهَ لا يَهدِي القَومَ الظَّالِمِين﴾ .
العدل ميزانُ الله في الأرض؛ به يُؤخذ للمظلوم من الظالم، وللضعيف من القويِّ، وبالعدل يصدِّق الله الصادقَ، ويكذِّب الكاذب.
تبرُز في هذه الآية طبيعةُ الرسالة الأخيرة، التي تستكمل فضائل الرسالات السابقة، وتمضي مترفِّعةً عن أهواء البشر، ومحقِّقةً العدالةَ في الأرض.
واجب العلماء والدعاة في كلِّ مكان وزمان العملُ على جمع الكلمة وَفقَ الكتاب والسنَّة، وتوحيد الصفوف، ونبذ الفُرقة والخلاف.
أيُّها الدعاة، لا تُضيعوا أوقاتَكم بكثرة الجدال وطول النزاع، وحسبكم أن تبيِّنوا الحقَّ من الباطل، وتقيموا الحُجَج الواضحات.
سورة: الشورى - آية: 15  - جزء: 25 - صفحة: 484
﴿قُل لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ يَغۡفِرُواْ لِلَّذِينَ لَا يَرۡجُونَ أَيَّامَ ٱللَّهِ لِيَجۡزِيَ قَوۡمَۢا بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ ﴾ [الجاثية: 14]
إن العفو لا يأتي إلا بخير، وقلبُ المؤمن أوسع من أن تضيِّقَه شحناء، أو تُحجِّر سَعته بغضاء.
المؤمن الصادق خاضعٌ لأخلاق الدين السامية، لا ينفكُّ عنها أبدًا، فلا يُتصوَّر أن يكونَ مؤمنًا حقًّا بلا أخلاق عالية.
كلٌّ سيلقى ما عمل، فما أسعدَ مَن قدَّم الصالحات، وألزم نفسه فِعلَ الطاعات! وما أشقى مَن اتَّبع الشهَوات، وغرق في بحار الظلمات!
سورة: الجاثية - آية: 14  - جزء: 25 - صفحة: 500
﴿مَنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا فَلِنَفۡسِهِۦۖ وَمَنۡ أَسَآءَ فَعَلَيۡهَاۖ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمۡ تُرۡجَعُونَ ﴾ [الجاثية: 15]
اعمل ما شئتَ فإنك ملاقيه، وأقدم على ما شئت فإنك مَجزيٌّ به، هي نفسك إمَّا أن تسعدَها، وإمَّا أن تشقيَها.
مهما فعل المرء في الدنيا من خير أو شرٍّ، فإن له مقامًا بين يدي ربِّه، يجد فيه ما عمل من خير مُحضَرًا وما عمل من سوء .
سورة: الجاثية - آية: 15  - جزء: 25 - صفحة: 500
﴿وَخَلَقَ ٱللَّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ بِٱلۡحَقِّ وَلِتُجۡزَىٰ كُلُّ نَفۡسِۭ بِمَا كَسَبَتۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ ﴾ [الجاثية: 22]
يضع الله الموازينَ القِسطَ ليوم القيامة، فلا تُظلم نفس شيئًا.
تلك الموازينُ التي تزن مثقال الذرَّة، فلا ظلمَ ذلك اليوم ولا شَطط.
سورة: الجاثية - آية: 22  - جزء: 25 - صفحة: 500
﴿وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةٖ جَاثِيَةٗۚ كُلُّ أُمَّةٖ تُدۡعَىٰٓ إِلَىٰ كِتَٰبِهَا ٱلۡيَوۡمَ تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ﴾ [الجاثية: 28]
إنه لموقفٌ عظيم يوم يجثو الخلقُ على رُكَبهم في عرَصات القيامة، منتظرين ما يُقضى فيهم، حتى يُعطَوا كُتبَ أعمالهم التي ظلُّوا ينتظرونها؛ هل يأخذونها باليمين فيفوزوا، أو يتناولونها بالشِّمال فيَهلِكوا!
سورة: الجاثية - آية: 28  - جزء: 25 - صفحة: 501
﴿وَلِكُلّٖ دَرَجَٰتٞ مِّمَّا عَمِلُواْۖ وَلِيُوَفِّيَهُمۡ أَعۡمَٰلَهُمۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ ﴾ [الأحقاف: 19]
هي درجاتك التي تُنشئها، فإمَّا أن تصعدَ بها وتعلو، وإمَّا أن تنزلَ بها، فاختر لنفسك ما تريد.
واسوءتاه ممَّا فعلنا، فميزانُ العدل يوم القيامة لا تغيب عنه الذرَّة، ولا يخفى على الله العمل مهما صغُر، فنسألك يا ربَّنا لُطفك وسَترك.
سورة: الأحقاف - آية: 19  - جزء: 26 - صفحة: 504
﴿ٱصۡلَوۡهَا فَٱصۡبِرُوٓاْ أَوۡ لَا تَصۡبِرُواْ سَوَآءٌ عَلَيۡكُمۡۖ إِنَّمَا تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ﴾ [الطور: 16]
عذابُ الآخرة حقيقةٌ ثابتة، إن لم تُبصرها في الدنيا بعينَي فؤادك وتعمل لها، فستُبصرها بعيون جوارحك وتتجرَّع مُرَّها.
مصيرُك أيها الإنسانُ بيدك، وحسابُك عن عملك لا عمل غيرك، فاختَر لنفسك؛ فإنما هو نعيمٌ مقيم، أو عذابٌ أليم!
سورة: الطور - آية: 16  - جزء: 27 - صفحة: 524
﴿وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَٱتَّبَعَتۡهُمۡ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَٰنٍ أَلۡحَقۡنَا بِهِمۡ ذُرِّيَّتَهُمۡ وَمَآ أَلَتۡنَٰهُم مِّنۡ عَمَلِهِم مِّن شَيۡءٖۚ كُلُّ ٱمۡرِيِٕۭ بِمَا كَسَبَ رَهِينٞ ﴾ [الطور: 21]
أيُّ إكرام من الله لعبده المؤمن؛ علم ما يُكنُّه قلبُه من رحمةٍ وشفقة على فِلذات أكباده، فأقرَّ عينَه بهم في الجنَّة، ولو كانوا دونه في العمل.
لا يتَّكِلَنَّ أحدٌ على عمل أحد؛ فكلٌّ مَرهونٌ بعمله؛ إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشر.
سورة: الطور - آية: 21  - جزء: 27 - صفحة: 524
﴿وَلِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ لِيَجۡزِيَ ٱلَّذِينَ أَسَٰٓـُٔواْ بِمَا عَمِلُواْ وَيَجۡزِيَ ٱلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ بِٱلۡحُسۡنَى ﴾ [النجم: 31]
هذا الكونُ بما فيه إنما هو مِلكٌ لله الخالق العظيم، فما أحرانا أن نستسلمَ لأمره سبحانه، ونرضى بقضائه وقدَره.
ما أعظمَ رحمةَ الله بخَلقه وما أوسعَ فضلَه عليهم؛ يُجازي المسيئينَ بالعدل، ويكافئ المحسنينَ بالفضل!
سورة: النجم - آية: 31  - جزء: 27 - صفحة: 527
﴿وَأَن لَّيۡسَ لِلۡإِنسَٰنِ إِلَّا مَا سَعَىٰ ﴾ [النجم: 39]
كلُّ سعيٍ في الحقِّ ولو مثقالَ ذرَّة يجده العبدُ في صحيفته، وإنَّ الله لا يبخَسُه شيئًا من عمله.
حين يتيقَّن العبدُ من عَرض عمله عِيانًا يوم الحساب، فإنَّ ذلك يحفزُه إلى الإكثار من الصالحات؛ طمعًا بفضل الله ومضاعفته أجورَ العباد.
إن الله يجزي عبادَه أحسنَ الجزاء؛ يحاسبُهم عن السيِّئة بمثلها، ويضاعفُ لهم الأجرَ عن الحسنة أضعافًا كثيرة، فما أحرانا أن نقضيَ الأنفاسَ في الطاعات، وجمع الحسَنات!
سورة: النجم - آية: 39  - جزء: 27 - صفحة: 527
﴿وَأَنَّ سَعۡيَهُۥ سَوۡفَ يُرَىٰ ﴾ [النجم: 40]
كلُّ سعيٍ في الحقِّ ولو مثقالَ ذرَّة يجده العبدُ في صحيفته، وإنَّ الله لا يبخَسُه شيئًا من عمله.
حين يتيقَّن العبدُ من عَرض عمله عِيانًا يوم الحساب، فإنَّ ذلك يحفزُه إلى الإكثار من الصالحات؛ طمعًا بفضل الله ومضاعفته أجورَ العباد.
إن الله يجزي عبادَه أحسنَ الجزاء؛ يحاسبُهم عن السيِّئة بمثلها، ويضاعفُ لهم الأجرَ عن الحسنة أضعافًا كثيرة، فما أحرانا أن نقضيَ الأنفاسَ في الطاعات، وجمع الحسَنات!
سورة: النجم - آية: 40  - جزء: 27 - صفحة: 527
﴿ثُمَّ يُجۡزَىٰهُ ٱلۡجَزَآءَ ٱلۡأَوۡفَىٰ ﴾ [النجم: 41]
كلُّ سعيٍ في الحقِّ ولو مثقالَ ذرَّة يجده العبدُ في صحيفته، وإنَّ الله لا يبخَسُه شيئًا من عمله.
حين يتيقَّن العبدُ من عَرض عمله عِيانًا يوم الحساب، فإنَّ ذلك يحفزُه إلى الإكثار من الصالحات؛ طمعًا بفضل الله ومضاعفته أجورَ العباد.
إن الله يجزي عبادَه أحسنَ الجزاء؛ يحاسبُهم عن السيِّئة بمثلها، ويضاعفُ لهم الأجرَ عن الحسنة أضعافًا كثيرة، فما أحرانا أن نقضيَ الأنفاسَ في الطاعات، وجمع الحسَنات!
سورة: النجم - آية: 41  - جزء: 27 - صفحة: 527
﴿جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ﴾ [الواقعة: 24]
إنما يُنال ما عند الله بالطاعات والجِدِّ والعمَل، لا بالأمانيِّ والتمنِّي والكسَل!
سورة: الواقعة - آية: 24  - جزء: 27 - صفحة: 535
﴿لِيُنفِقۡ ذُو سَعَةٖ مِّن سَعَتِهِۦۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيۡهِ رِزۡقُهُۥ فَلۡيُنفِقۡ مِمَّآ ءَاتَىٰهُ ٱللَّهُۚ لَا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا مَآ ءَاتَىٰهَاۚ سَيَجۡعَلُ ٱللَّهُ بَعۡدَ عُسۡرٖ يُسۡرٗا ﴾ [الطلاق: 7]
ما أحوجَنا إلى امتثال توجيهات الله تعالى وأوامره، ومنها قناعةُ المرء بما يُنفَقُ عليه، دون تكليف المُنفِق ما ليس في طَوقه وقدرته.
لمَّا كان الأمر كلُّه بيد الله وحدَه؛ فهو الذي يعطي ويمنع، ويبسُط ويقبض، وبيده الضِّيق والفرَج، والشدَّة والرَّخاء، وجبَ أن نُفردَه بالطَّلب والالتجاء.
إن العُسر لا بدَّ أن يعقبَه يُسر، والمشقَّة يعقبها راحة، ولكن لكلٍّ وقتٌ معلوم، وما عليك إلا أن تتفاءلَ وتترقَّبَ الفرَج.
مهما اشتدَّ بك الأسى، وأظلمَت عليك الدنيا، وسُدَّت في وجهك الآفاق، فإن الخلاص آتٍ آت، فتسلَّح بالأمَل؛ ليكونَ قائدَك إلى الصبر والعمَل.
سورة: الطلاق - آية: 7  - جزء: 28 - صفحة: 559
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَا تَعۡتَذِرُواْ ٱلۡيَوۡمَۖ إِنَّمَا تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ﴾ [التحريم: 7]
كما تَدينُ تُدان، فلا تشكُ أيها المستكبرُ من عمل يديك، ولا تبكِ من جناية نفسك عليك، فإنما هي أعمالُك توفَّى إليك.
ليس بعد الإنذار والإعذار، قَبولٌ لندم أو لاعتذار، فلنرجع عن الضَّلال والعصيان، قبل أن نبوءَ بالخزي والخُسران.
سورة: التحريم - آية: 7  - جزء: 28 - صفحة: 560
﴿۞ إِنَّ رَبَّكَ يَعۡلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدۡنَىٰ مِن ثُلُثَيِ ٱلَّيۡلِ وَنِصۡفَهُۥ وَثُلُثَهُۥ وَطَآئِفَةٞ مِّنَ ٱلَّذِينَ مَعَكَۚ وَٱللَّهُ يُقَدِّرُ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّهَارَۚ عَلِمَ أَن لَّن تُحۡصُوهُ فَتَابَ عَلَيۡكُمۡۖ فَٱقۡرَءُواْ مَا تَيَسَّرَ مِنَ ٱلۡقُرۡءَانِۚ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرۡضَىٰ وَءَاخَرُونَ يَضۡرِبُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ يَبۡتَغُونَ مِن فَضۡلِ ٱللَّهِ وَءَاخَرُونَ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۖ فَٱقۡرَءُواْ مَا تَيَسَّرَ مِنۡهُۚ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَقۡرِضُواْ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗاۚ وَمَا تُقَدِّمُواْ لِأَنفُسِكُم مِّنۡ خَيۡرٖ تَجِدُوهُ عِندَ ٱللَّهِ هُوَ خَيۡرٗا وَأَعۡظَمَ أَجۡرٗاۚ وَٱسۡتَغۡفِرُواْ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمُۢ ﴾ [المزمل: 20]
قليلٌ يدوم خيرٌ من كثير ينقطع؛ فمهما كانت حالك، وأيًّا كان عُذرك فاحرِص على القيام، ولو بصلاة ركعتين ترتِّل فيهما القرآنَ في هَدأة الليل.
لنتأمَّل هذا التأكيدَ الصَّريح: ﴿فاقرَءُوا ما تيسَّرَ مِنه﴾ ، ولنتأمَّل حالنا وأين نحن منه! قلَّما يخلو امرؤٌ في عمله وعبادته من تفريط، فلنلزَم الاستغفارَ في جميع أحوالنا؛ جبرًا لما بدرَ منَّا من تقصير، فإنَّ الله غفور رحيم.
فضل الله واسعٌ عظيم، وجوده وافرٌ عميم، وما عليك إلا أن تسعى في مناكبِ الأرض تبتغي من رزقه الحلال.
هل بعد هذا الإغراء من إغراء؟ ما تُقدِّم من عملٍ صالح أشبهُ بقَرض مضمونِ الأداء، مع زيادةٍ مضاعفة أضعافًا كثيرة، فهلمَّ نستبق إلى الخيرات.
سورة: المزمل - آية: 20  - جزء: 29 - صفحة: 575
﴿كُلُّ نَفۡسِۭ بِمَا كَسَبَتۡ رَهِينَةٌ ﴾ [المدثر: 38]
ما أحسنَه من استثناء يشمل كلَّ مؤمنٍ صالح وضع رضا الله نُصبَ عينيه، وآثر هوى ربِّه على هوى نفسِه.
سورة: المدثر - آية: 38  - جزء: 29 - صفحة: 576
﴿فَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٍ خَيۡرٗا يَرَهُۥ ﴾ [الزلزلة: 7]
قال بعضُ السَّلف: (من عدَّ كلامَه من عمله الذي سيراه يومَ الحساب، قلَّ كلامُه فيما لا ينفعُه ويثقِّل ميزانَه بالحسنات).
على المرء ألَّا يستهينَ بخير عمله مهما كان صغيرا، وألَّا يستهينَ بشرِّ عمله مهما كان حقيرا، فإن مُحقَّرات الذنوب لا تزال تجتمعُ على الرجل حتى تُهلكَه.
عن عائشةَ رضي الله عنها أنَّ سائلًا أتاها وعندها سلَّةٌ من عِنَب، فأخذت حبَّةً فأعطته، فقيل لها في ذلك! فقالت: (هذه أثقلُ من ذَرٍّ كثير، ثم قرأت: ﴿فمَن يعمَلْ مِثقالَ ذَرَّةٍ خَيرًا يَرَه﴾ ).
إيَّاك أن تستقِلَّ من العمل شيئًا (تراه قليلًا)؛ فإنَّ امرأةً دخلت النارَ في هرَّةٍ حبسَتها ولم تُطعمها، وإنَّ امرأةً دخلت الجنَّةَ في كلبٍ سقَته.
سورة: الزلزلة - آية: 7  - جزء: 30 - صفحة: 599
﴿وَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٖ شَرّٗا يَرَهُۥ ﴾ [الزلزلة: 8]
قال بعضُ السَّلف: (من عدَّ كلامَه من عمله الذي سيراه يومَ الحساب، قلَّ كلامُه فيما لا ينفعُه ويثقِّل ميزانَه بالحسنات).
على المرء ألَّا يستهينَ بخير عمله مهما كان صغيرا، وألَّا يستهينَ بشرِّ عمله مهما كان حقيرا، فإن مُحقَّرات الذنوب لا تزال تجتمعُ على الرجل حتى تُهلكَه.
عن عائشةَ رضي الله عنها أنَّ سائلًا أتاها وعندها سلَّةٌ من عِنَب، فأخذت حبَّةً فأعطته، فقيل لها في ذلك! فقالت: (هذه أثقلُ من ذَرٍّ كثير، ثم قرأت: ﴿فمَن يعمَلْ مِثقالَ ذَرَّةٍ خَيرًا يَرَه﴾ ).
إيَّاك أن تستقِلَّ من العمل شيئًا (تراه قليلًا)؛ فإنَّ امرأةً دخلت النارَ في هرَّةٍ حبسَتها ولم تُطعمها، وإنَّ امرأةً دخلت الجنَّةَ في كلبٍ سقَته.
سورة: الزلزلة - آية: 8  - جزء: 30 - صفحة: 599
﴿فَأَمَّا مَن ثَقُلَتۡ مَوَٰزِينُهُۥ ﴾ [القارعة: 6]
إذا أردتَّ أن ترجَحَ كِفَّةُ حسناتك فعليك بالصَّالحات، والاجتهاد في الطَّاعات، واستجماع الإرادة والعزيمة، ومدافعة هوى النفس.
سورة: القارعة - آية: 6  - جزء: 30 - صفحة: 600
﴿فَهُوَ فِي عِيشَةٖ رَّاضِيَةٖ ﴾ [القارعة: 7]
إذا أردتَّ أن ترجَحَ كِفَّةُ حسناتك فعليك بالصَّالحات، والاجتهاد في الطَّاعات، واستجماع الإرادة والعزيمة، ومدافعة هوى النفس.
سورة: القارعة - آية: 7  - جزء: 30 - صفحة: 600
﴿وَأَمَّا مَنۡ خَفَّتۡ مَوَٰزِينُهُۥ ﴾ [القارعة: 8]
إنما خفَّت موازينُ من خفَّت موازينُه باتِّباعهم الباطلَ في الدنيا، وحُقَّ لميزانٍ يوضَع فيه الباطلُ أن يكونَ خفيفًا.
كثيرًا ما كنتَ تجد الأمنَ والسَّكينة حين تأوي إلى صدر أمِّك، فاليومَ مأواك أمٌّ غير رؤوم، ومَلاذك قلبٌ غير حنون؛ إنها نار تلظَّى، أجارنا الله من عذابها.
سورة: القارعة - آية: 8  - جزء: 30 - صفحة: 600
﴿فَأُمُّهُۥ هَاوِيَةٞ ﴾ [القارعة: 9]
إنما خفَّت موازينُ من خفَّت موازينُه باتِّباعهم الباطلَ في الدنيا، وحُقَّ لميزانٍ يوضَع فيه الباطلُ أن يكونَ خفيفًا.
كثيرًا ما كنتَ تجد الأمنَ والسَّكينة حين تأوي إلى صدر أمِّك، فاليومَ مأواك أمٌّ غير رؤوم، ومَلاذك قلبٌ غير حنون؛ إنها نار تلظَّى، أجارنا الله من عذابها.
سورة: القارعة - آية: 9  - جزء: 30 - صفحة: 600


مواضيع أخرى في القرآن الكريم


ذو عقاب أليم الموت قضاء محتوم تنزيه النبي عن الشعر جزاء الكافرين موالاة الكفار المسجد الحرام التوارث بين الزوجين أسماء الملائكة حب المال عالم غيب السماوات والأرض


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب