قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
آيات قرآنية عن ذم المتخاذلين عن الجهاد في القرآن الكريم
✅ مواضيع القرآن الكريم
﴿وَإِنَّ مِنكُمۡ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ فَإِنۡ أَصَٰبَتۡكُم مُّصِيبَةٞ قَالَ قَدۡ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيَّ إِذۡ لَمۡ أَكُن مَّعَهُمۡ شَهِيدٗا ﴾ [النساء: 72]
المؤمن يُبادر إلى كلِّ فضيلةٍ ويدعو غيرَه إليها، غيرَ متثاقلٍ ولا متباطئ، ولا مُثبِّطٍ ولا مُبَطِّئ. إذا أظلمَ الفهم عند الإنسان عدَّ التخلُّفَ عن الفضيلة وأهلِها نعمةً يحمَدُ اللهَ عليها! |
﴿وَلَئِنۡ أَصَٰبَكُمۡ فَضۡلٞ مِّنَ ٱللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمۡ تَكُنۢ بَيۡنَكُمۡ وَبَيۡنَهُۥ مَوَدَّةٞ يَٰلَيۡتَنِي كُنتُ مَعَهُمۡ فَأَفُوزَ فَوۡزًا عَظِيمٗا ﴾ [النساء: 73]
من علامات الإيمان أن يكونَ المؤمن مع أخيه في عُسره ويُسره، لا أن يتودَّدَ إليه حالَ غِناهُ وعِزِّه، ويُعرضَ عنه حين انكسارِه وفقرِه. حسرة المؤمن تكونُ على ما فقَدَ من الأجر الجزيل، لا على ما فوَّتَ من متاع الدنيا القليل. فوز المجاهدِ المؤمن: الشهادةُ، أو النصرُ والغنيمة، وفوز المنافق: النجاةُ والغنيمة. |
﴿۞ فَمَا لَكُمۡ فِي ٱلۡمُنَٰفِقِينَ فِئَتَيۡنِ وَٱللَّهُ أَرۡكَسَهُم بِمَا كَسَبُوٓاْۚ أَتُرِيدُونَ أَن تَهۡدُواْ مَنۡ أَضَلَّ ٱللَّهُۖ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُۥ سَبِيلٗا ﴾ [النساء: 88]
العمل وَلُودٌ؛ فالعمل الصالح يلد مثلَه، والعمل السيِّئ ينتجُ مثلَه، فمن ثواب الحسنةِ الحسنةُ بعدها، ومن عقوبة السيِّئة السيِّئةُ بعدها. الهداية بيد الله وحدَه، وما عليك إلا السَّعيُ في إبلاغها، فاجعَل عملَك خالصًا لله وحدَه، ولا تنتظرِ النتائج، ألقِ الحبَّةَ ودَع لله الثمرة. |
﴿سَتَجِدُونَ ءَاخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأۡمَنُوكُمۡ وَيَأۡمَنُواْ قَوۡمَهُمۡ كُلَّ مَا رُدُّوٓاْ إِلَى ٱلۡفِتۡنَةِ أُرۡكِسُواْ فِيهَاۚ فَإِن لَّمۡ يَعۡتَزِلُوكُمۡ وَيُلۡقُوٓاْ إِلَيۡكُمُ ٱلسَّلَمَ وَيَكُفُّوٓاْ أَيۡدِيَهُمۡ فَخُذُوهُمۡ وَٱقۡتُلُوهُمۡ حَيۡثُ ثَقِفۡتُمُوهُمۡۚ وَأُوْلَٰٓئِكُمۡ جَعَلۡنَا لَكُمۡ عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنٗا مُّبِينٗا ﴾ [النساء: 91]
المنافقون ليسوا صِنفًا واحدًا، وهم مع اتِّفاقهم على كُره الإسلام ومعاداته يختلفون في الأحكام الشرعيَّة الدنيويَّة، حيث خصَّت الشريعة كلَّ فريقٍ منهم بحُكم. مَن رامَ الجمعَ بين عهد المسلمين ومناصرة عدوِّهم فقد رامَ الجمعَ بين العهد والنَّكث، لكن مَن اعتزل سَلِم. كلُّ إنسان غيرِ صادق الإيمان لا يلبَثُ أن يتقلَّبَ في الفتن من حالٍ سيِّئ إلى أسوأَ منه، ومَن رُزق عاصمَ التوفيق أمسك جِماحَ نفسه عن موارد الفتنة. ليس المؤمن بالِخبِّ ولا يدَعُ الخِبَّ يخدعه، بل هو الحذِر الفَطِن، ولا سيَّما في تعامُله مع مَن يظنُّ فيهم الخبثَ والمكر. سلوك المؤمن مرتبطٌ بأحكام الله وتشريعه، فلا سلطانَ لرغبةٍ ولا شهوة ولا نَزغة أمام سلطانه سبحانه. |
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَا لَكُمۡ إِذَا قِيلَ لَكُمُ ٱنفِرُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱثَّاقَلۡتُمۡ إِلَى ٱلۡأَرۡضِۚ أَرَضِيتُم بِٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا مِنَ ٱلۡأٓخِرَةِۚ فَمَا مَتَٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا فِي ٱلۡأٓخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ﴾ [التوبة: 38]
ما يُحجِم المؤمنُ عن النفرة للجهاد في سبيل الله دون عُذر معتبَر إلا وفي إيمانه وَهْن. الإيمان خيرُ شاحذٍ لهمَّة المرء، إذا لم تمنعه مطامعُ الدنيا عن صالح الأعمال. بمقدار رغبة العبد في الدنيا ورضاه بها يكون تثاقُلُه عن طاعة الله وطلب الآخرة، والترقِّي إلى معالي الأمور، وسنام الأعمال الصالحة. مَن علمَ أن لذَّاتِ الدنيا مَشوبةٌ بالآفات، منقطعةٌ عن أهلها، وأن منافع الآخرة شريفةٌ دائمة، فكيف يتثاقل عن ذِروة سنام الإسلام؟! متاع الدنيا قليلٌ مهما كثُر، صغير مهما كبُر، فكيف لعاقلٍ أن يؤثِرَ القليلَ على الكثير، والصغيرَ على الكبير؟ |
﴿لَوۡ يَجِدُونَ مَلۡجَـًٔا أَوۡ مَغَٰرَٰتٍ أَوۡ مُدَّخَلٗا لَّوَلَّوۡاْ إِلَيۡهِ وَهُمۡ يَجۡمَحُونَ ﴾ [التوبة: 57]
المنافق لا تُهِمُّه البلادُ التي يعيش فيها أحُكِمَت بالإسلام أم بغيره، إنما بلده الذي يحرِص عليه هو المكان الذي تتَّسعُ فيه ملذَّاتُه، وتتنفَّس فيه أهواؤه. |
﴿فَرِحَ ٱلۡمُخَلَّفُونَ بِمَقۡعَدِهِمۡ خِلَٰفَ رَسُولِ ٱللَّهِ وَكَرِهُوٓاْ أَن يُجَٰهِدُواْ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَقَالُواْ لَا تَنفِرُواْ فِي ٱلۡحَرِّۗ قُلۡ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّٗاۚ لَّوۡ كَانُواْ يَفۡقَهُونَ ﴾ [التوبة: 81]
ليس من شأن المؤمن أن يفرحَ بتقصيره، ولا عِصيانه، فإن حصَل منه ذلك فليتَّهِم إيمانَه. الجهادُ في سبيل الله من أجلِّ الرغائب، وأشرفِ المطالب التي يتنافسُ فيها المتنافسون، ولا يكرهُه المؤمنون الصادقون. كثيرون هم الذين يُشفقون من المَشقَّات، ويَنفِرون من الكَريهات الساميات، ويُؤثرون الراحةَ الرخيصةَ على الكدح الكريم. بالصبر على الحرِّ والبرد في سبيل الله يدفع المؤمنُ حرَّ جهنَّم وبردَها المؤذيَين، أمَّا المنافقُ فيفِرُّ من حرِّ الدنيا وبردها فيقع في حرِّ جهنَّم وزَمهَريرها المهلكَين. يا مَن لا تصبرُ على حَرِّ شمس الدنيا، وحرارةِ كلِّ ذي حرٍّ فيها؛ اجتنب ما يؤدِّي إلى حرِّ جهنَّم، فإنه أعظم وأشدُّ هَولًا. يا لَجهلِ مَن دفعَ مشقَّةَ ساعةٍ بمشقَّة الأبد! |
﴿يَحۡلِفُونَ لَكُمۡ لِتَرۡضَوۡاْ عَنۡهُمۡۖ فَإِن تَرۡضَوۡاْ عَنۡهُمۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يَرۡضَىٰ عَنِ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡفَٰسِقِينَ ﴾ [التوبة: 96]
الذي لا يُراعي غضبَ اللهِ، فيحلِفُ كاذبًا ليُرضيَ بسخَطِ اللهِ بعضَ عباده، فيه شبَهٌ بالمنافقين، وقد أتى كبيرةً تُلحِقُه بالفاسقين. لا يُرضي المؤمنين إلا ما يُرضي ربَّ العالمين، وأعمالُ المنافقين لا يَرضاها، بل يَسخَطُها ويأباها. حَجبَ الفاسقون بفسقِهم رضا اللهِ عنهم، غيرَ أنهم لو تابوا لَقبِلَ اللهُ منهم. |
﴿۞ إِنَّ ٱللَّهَ ٱشۡتَرَىٰ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَنفُسَهُمۡ وَأَمۡوَٰلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ ٱلۡجَنَّةَۚ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيَقۡتُلُونَ وَيُقۡتَلُونَۖ وَعۡدًا عَلَيۡهِ حَقّٗا فِي ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَٱلۡإِنجِيلِ وَٱلۡقُرۡءَانِۚ وَمَنۡ أَوۡفَىٰ بِعَهۡدِهِۦ مِنَ ٱللَّهِۚ فَٱسۡتَبۡشِرُواْ بِبَيۡعِكُمُ ٱلَّذِي بَايَعۡتُم بِهِۦۚ وَذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 111]
ما أحسنَ هذه الصورةَ في الترغيب بالجهاد! فالجهادُ عَقدٌ عاقِدُه الله، وثمنُه الجنة، والمعقود عليه القتال في سبيله، والوثيقةُ التي سُجِّل فيها الكتبُ السماوية. أنَّى لمؤمن صادقٍ أن ينكُثَ بيعةَ الله تعالى، فلا يبذُلُ في سبيل جنَّته نفسًا ولا مالًا! يا أيُّها المؤمنون، استبشروا بهذا العَقد، فإنه عقدٌ كريم لازم، لا يَثبُتُ فيه خِيار، ولا يَعرِضُ له فَسخ. يا لها من تجارةٍ رابحةٍ لمن باعَ نفسَه ومالَه من الرحمن، ويا لَخسارةِ من باع منزلَه من الجنة بأبخسِ الأثمان! إذا كانت النفسُ إلى موت، والمالُ إلى فَوت، أفيَخسرُ مَن يُسلِّمُهما لله ويحظى بالجنة؟! تاللهِ ما هانت الجنَّةُ حتى يستامَها المفلسون، ولا كسَدت فيبيعَها بالنسيئة المُعسرون، فلا ثمنَ لها إلا غالي النفوس. في خَتمِ الآية بالبِشارة من ربِّ العالمين مزيَّةٌ للمؤمنين، وترغيبٌ لهم في الجهاد، وخَوضِ غَمَراتِ الجِلاد. |
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ جَآءَتۡكُمۡ جُنُودٞ فَأَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ رِيحٗا وَجُنُودٗا لَّمۡ تَرَوۡهَاۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرًا ﴾ [الأحزاب: 9]
مَن لاحظ نعم الله عليه، وما أولاه إياه من التوفيق للخير ودفع الضُّر، دعاه ذلك إلى الثبات على أمره، وتقديم طاعة ربه على طاعة غيره. سبحان مَن سخَّر الريح لإهلاك عدوِّه، ونجَّى منها أولياءه، وهم أقربُ ما يكونون إليها! أما لو تذكَّرت ما دفع الله عنك فيما سلف لهانت عليك مقاساةُ البلاء في الحال، ولو تذكَّرت ما أولاك في الماضي لقرُبت من قلبك الثقةُ في إيصال ما تؤمِّله في المستقبل. علم الله تعالى ما لاقاه المسلمون من مشاق، وما بذلوه في سبيل نصرة دينه من أسباب، فجازاهم بالنصر المبين من عنده. |
﴿لَّقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٞ لِّمَن كَانَ يَرۡجُواْ ٱللَّهَ وَٱلۡيَوۡمَ ٱلۡأٓخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرٗا ﴾ [الأحزاب: 21]
مَن أراد صلاح دنياه وآخرته فليقتدِ برسول الله عليه الصلاة والسلام، فقد زكَّاه الله تعالى بأنه للأمة أسوة حسنة. في يوم الأحزاب تجلى تفاؤل رسول الله ﷺ الكبير بحسن العاقبة وانفراج الملمة، فقد كان يبشر الناس بسقوط مملكتي فارس والروم! فهلا اقتدينا به في حسن ظنه بربه وتفاؤله وأمله. كلما كان إيمان المرء بالله تعالى أعظم، ويقينه بالآخرة أكبر، كان اقتداؤه بالنبي المصطفى ﷺ أكثر. المثابرة على كثرة ذكر الله عز وجل تؤدي إلى ملازمة الطاعة، وبها يتحقق الائتساء برسول الله ﷺ. |
مواضيع أخرى في القرآن الكريم
رب هارون وموسى عقود التجارة المجادلة بالتي هي أحسن حب المديح توحيد الله تعالى عقوبة المرتدين الكلام بغير علم قصة عيسى والحواريين الكسب أعداء الأنبياء
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, December 27, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب