سورة لقمان | للقراءة من المصحف بخط كبير واضح
استماع mp3 | الجلالين&الميسر | تفسير الشوكاني |
إعراب الصفحة | تفسير ابن كثير | تفسير القرطبي |
التفسير المختصر | تفسير الطبري | تفسير السعدي |
تفسير الشنقيطي تفسير الصفحة 411 من المصحف
تفسير أضواء البيان - صفحة القرآن رقم 411
تفسير أضواء البيان - صفحة القرآن رقم 67
{الۤـمۤ * تِلْكَ ءاَيَـٰتُ ٱلْكِتَـٰبِ ٱلْحَكِيمِ * هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ * ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمْ بِٱلاٌّخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُوْلَـٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ * وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَشْتَرِى لَهْوَ ٱلْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ * وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ءَايَـٰتُنَا وَلَّىٰ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِىۤ أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ لَهُمْ جَنَّـٰتُ ٱلنَّعِيمِ * خَـٰلِدِينَ فِيهَا وَعْدَ ٱللَّهِ حَقّاً وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ * خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَىٰ فِى ٱلاٌّرْضِ رَوَاسِىَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ}
قوله تعالىٰ: {الۤـمۤ * تِلْكَ ءاَيَـٰتُ ٱلْكِتَـٰبِ ٱلْحَكِيمِ * هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ }. قد قدّمنا الآيات الموضحة لقوله: {هُدًى وَرَحْمَةً لّلْمُحْسِنِينَ}، في أوّل سورة «البقرة»، في الكلام على قوله تعالىٰ: {الم * ذٰلِكَ ٱلْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لّلْمُتَّقِينَ}. {وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ءَايَـٰتُنَا وَلَّىٰ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِىۤ أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }. ذكر جلَّ وعلا في هذه الآية الكريمة أن الكافر إذا تتلى عليه آيات اللَّه، وهي هذا القرءان العظيم: {وَلَّىٰ مُسْتَكْبِرا}، أي: متكبّرًا عن قبولها، كأنه لم يسمعها {كَأَنَّ فِى أُذُنَيْهِ وَقْرا}، أي: صممًا وثقلاً مانعاً له من سماعها، ثم أمر نبيّه صلى الله عليه وسلم أن يبشّره بالعذاب الأليم.
وقد أوضح جلَّ وعلا هذا المعنى في آيات كثيرة؛ كقوله تعالىٰ: {وَيْلٌ لّكُلّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يَسْمَعُ ءايَـٰتِ ٱللَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * وَإِذَا عَلِمَ مِنْ ءايَـٰتِنَا شَيْئاً ٱتَّخَذَهَا هُزُواً أُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ * مّن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلاَ يُغْنِى عَنْهُم مَّا كَسَبُواْ شَيْئاً وَلاَ مَا ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَوْلِيَاء وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}، وقد قال تعالىٰ هنا: {كَأَنَّ فِى أُذُنَيْهِ وَقْرا}، على سبيل التشبيه، وصرّح في غير هذا الموضع أنه جعل في أذنيه الوقر بالفعل في قوله: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكّرَ بِـئَايِـٰتِ رَبّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِىَ مَا}، والظاهر أن الوقر المذكور على سبيل التشبيه الوقر الحسّي؛ لأن الوقر المعنوي يشبه الوقر الحسّي والوقر المجعول على آذانهم بالفعل، هو الوقر المعنوي المانع من سماع الحقّ فقط، دون سماع غيره، والعلم عند اللَّه تعالىٰ. {خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا}. قد قدّمنا إيضاحه بالآيات القرءانيّة في أوّل سورة «الرعد»، في الكلام على قوله تعالىٰ: {ٱللَّهُ ٱلَّذِى رَفَعَ * ٱلسَّمَـٰوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهاَ}.
تفسير أضواء البيان - صفحة القرآن رقم 411
تفسير أضواء البيان - صفحة القرآن رقم 67
{الۤـمۤ * تِلْكَ ءاَيَـٰتُ ٱلْكِتَـٰبِ ٱلْحَكِيمِ * هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ * ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمْ بِٱلاٌّخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُوْلَـٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ * وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَشْتَرِى لَهْوَ ٱلْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ * وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ءَايَـٰتُنَا وَلَّىٰ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِىۤ أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ لَهُمْ جَنَّـٰتُ ٱلنَّعِيمِ * خَـٰلِدِينَ فِيهَا وَعْدَ ٱللَّهِ حَقّاً وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ * خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَىٰ فِى ٱلاٌّرْضِ رَوَاسِىَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ}
قوله تعالىٰ: {الۤـمۤ * تِلْكَ ءاَيَـٰتُ ٱلْكِتَـٰبِ ٱلْحَكِيمِ * هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ }. قد قدّمنا الآيات الموضحة لقوله: {هُدًى وَرَحْمَةً لّلْمُحْسِنِينَ}، في أوّل سورة «البقرة»، في الكلام على قوله تعالىٰ: {الم * ذٰلِكَ ٱلْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لّلْمُتَّقِينَ}. {وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ءَايَـٰتُنَا وَلَّىٰ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِىۤ أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }. ذكر جلَّ وعلا في هذه الآية الكريمة أن الكافر إذا تتلى عليه آيات اللَّه، وهي هذا القرءان العظيم: {وَلَّىٰ مُسْتَكْبِرا}، أي: متكبّرًا عن قبولها، كأنه لم يسمعها {كَأَنَّ فِى أُذُنَيْهِ وَقْرا}، أي: صممًا وثقلاً مانعاً له من سماعها، ثم أمر نبيّه صلى الله عليه وسلم أن يبشّره بالعذاب الأليم.
وقد أوضح جلَّ وعلا هذا المعنى في آيات كثيرة؛ كقوله تعالىٰ: {وَيْلٌ لّكُلّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يَسْمَعُ ءايَـٰتِ ٱللَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * وَإِذَا عَلِمَ مِنْ ءايَـٰتِنَا شَيْئاً ٱتَّخَذَهَا هُزُواً أُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ * مّن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلاَ يُغْنِى عَنْهُم مَّا كَسَبُواْ شَيْئاً وَلاَ مَا ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَوْلِيَاء وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}، وقد قال تعالىٰ هنا: {كَأَنَّ فِى أُذُنَيْهِ وَقْرا}، على سبيل التشبيه، وصرّح في غير هذا الموضع أنه جعل في أذنيه الوقر بالفعل في قوله: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكّرَ بِـئَايِـٰتِ رَبّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِىَ مَا}، والظاهر أن الوقر المذكور على سبيل التشبيه الوقر الحسّي؛ لأن الوقر المعنوي يشبه الوقر الحسّي والوقر المجعول على آذانهم بالفعل، هو الوقر المعنوي المانع من سماع الحقّ فقط، دون سماع غيره، والعلم عند اللَّه تعالىٰ. {خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا}. قد قدّمنا إيضاحه بالآيات القرءانيّة في أوّل سورة «الرعد»، في الكلام على قوله تعالىٰ: {ٱللَّهُ ٱلَّذِى رَفَعَ * ٱلسَّمَـٰوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهاَ}.
هَـٰذَا خَلْقُ ٱللَّهِ فَأَرُونِى مَاذَا خَلَقَ ٱلَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ ٱلظَّـٰلِمُونَ فِى ضَلَـٰلٍ مُّبِينٍ *
سيتم شرح هذه الأيه في الصفحة التي بعدها ان شاء الله
الصفحة رقم 411 من المصحف تحميل و استماع mp3