لا عقر في الإسلام - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب لا عقر في الإسلام
عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «لا عقر في الإسلام».
صحيح: رواه أبو داود (٣٢٢٢)، وأحمد (١٣٠٣٢)، وصحَّحه ابن حبان (٣١٤٦) كلهم من طريق عبد الرزاق - وهو في مصنفه (٦٦٩٠) - ثا معمر، عن ثابت، عن أنس فذكره، وهو قطعة من حديث مطول، اختصره أبو داود، وهو بتمامه عند الآخرين. وإسناده صحيح.
وقوله: «لا عقر في الإسلام«فسّره عبد الرزاق عند أبي داود بقوله: «كانوا يعقرون عند القبر ببقرةٍ أو شاةٍ - وفي لفظ: أو بشيء - اهـ.
وقال الخطابي في معالم السنن (٤/ ٣٣٩): «كان أهل الجاهلية يعقرون الإبل على قبر الرجل الجواد، يقولون: نجازيه على فعله؛ لأنه كان يعقرها في حياته، فيطعمها الأضياف، فنحن نعقرها عند قبره لتأكلها السباع والطير، فيكون مُطعما بعد مماته، كما كان مُطعما في حياته».
قال: «ومنهم من كان يذهب في ذلك إلى أنه إذا عُقرت راحلتُه عند قبره، حُشر في القيامة راكبًا، ومن لم يُعقر عنه حُشر راجلًا، وكان هذا على مذهب من يرى البعث منهم بعد الموت».
عن ابن عباس قال: نهى رسول الله ﷺ عن مُعاقرة الأعراب.
حسن: رواه أبو داود (٢٨٢٠) - ومن طريقه البيهقي (٩/ ٣١٣) - عن هارون بن عبد الله، ثنا حماد بن مسعدة، عن عوف، عن أبي ريحانة، عن ابن عباس فذكره.
وإسناده حسن من أجل أبي ريحانة واسمه عبد الله بن مطر البصري فإنه صدوق لا بأس به، وقال ابن عدي: «لا أعرف له حديثا منكرًا فأذكره» وبقية رجاله ثقات، وعوف هو ابن أبي جميلة الأعرابي. وقد أشار أبو داود عقب الحديث إلى أن غندرًا وهو محمد بن جعفر قد أوقف الحديث على ابن عباس - يعني في روايته عن عوف الأعرابي ولم أقف عليها، وعلى كل حال حماد بن مسعدة ثقة، والزيادة من الثقة مقبولة.
ومعنى الحديث كما قال الخطابي: «هو أن يتبارى الرجلان كل واحد منهما يجاود صاحبه، فيعقر هذا عددًا من إبله، ويعقر صاحبه، فأيهما كان أكثر عقرًا غلب صاحبه ونفره. كره أكل
لحومها لئلا تكون مما أهلّ به لغير الله».
قلتُ: ويؤيد هذا المعنى ما رواه مسدد - كما في المطالب العالية (٢٣٥٦) - عن ربعي بن عبد الله قال: سمعت الجارود (هو ابن أبي بُسرة) يقول: كان رجل من بني رباح يقال له: ابن أثال - وكان شاعرًا - أتى الفرزدق بماءٍ بظهر الكوفة على أن يعقر هذا مائة من الإبل، وهذا مائة من الإبل إذا وردت الماء، فلما وردت قاما إليها بالسيوف يكتسعان عراقيبها، فخرج الناس على الحمرات والبغال يريدون اللحم، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه بالكوفة، فخرج على بغلة رسول الله ﷺ البيضاء، وهو ينادي: أيها الناس، لا تأكلوا من لحومها فإنه أهل لغير الله تعالى».
وإسناده حسن، ربعي بن عبد الله بن الجارود بن أبي بسرة البصري، وجدّه الجارود كلاهما صدوقان كما في التقريب.
أبواب الكتاب
- 1 باب ما جاء في صيد سباع البهائم والطيور المعلَّمة
- 2 باب من قال يُباح أكل الصيد وإن أكل منه الكلب
- 3 باب إذا وجد مع الصيد كلبا آخر
- 4 باب الصيد يوجد ميتا في الماء
- 5 باب ما جاء في صيد المعراض والحجر
- 6 باب النهي عن صبر البهائم ورميها
- 7 باب ما رُوي في اتباع الصيد
- 8 باب تحريم الذبح لغير الله ولعن فاعله
- 9 باب لا عقر في الإسلام
- 10 باب ما جاء في التسمية على الذبائح
- 11 باب ما جاء في التسمية على اللحم المشكوك فيه هل ذُكر اسم الله عليه أو لا؟
- 12 باب ما جاء في ذبائح أهل الكتاب
- 13 باب جواز ذبيحة المرأة
- 14 باب ما جاء في التذكية بكلِّ شيء حادٍّ إذا أنهر الدم غير السن والظُفر وسائر العظام
- 15 باب ما جاء في ذكاة الجنين
- 16 باب ما جاء في سلخ الشاة
- 17 باب الاجتناب من ذبح الشاة الحلوب
معلومات عن حديث: لا عقر في الإسلام
📜 حديث عن لا عقر في الإسلام
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ لا عقر في الإسلام من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث لا عقر في الإسلام
تحقق من درجة أحاديث لا عقر في الإسلام (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث لا عقر في الإسلام
تخريج علمي لأسانيد أحاديث لا عقر في الإسلام ومصادرها.
📚 أحاديث عن لا عقر في الإسلام
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع لا عقر في الإسلام.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, September 13, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب