الدعوة إلى الإسلام قبل القتال - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب الدعوة إلى الإسلام قبل القتال
فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه، ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك، فإنكم أن تُخفروا ذممكم وذمم أصحابكم أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله، وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله، فلا تنزلهم على حكم الله، ولكن أنزلهم على حكمك، فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا؟».
صحيح: رواه مسلم في الجهاد والسير (١٧٣١: ٢، ٣) من طريق سفيان (هو الثوري)، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه .. فذكره.
ثم أشار مسلم عقبه إلى أن هذا الحديث رواه النعمان بن مقرن، عن النبي ﷺ نحوه.
وروي عن أبي البختري أن سلمان حاصر قصرا من قصور فارس فقال لأصحابه: دعوني حتى أفعل ما رأيت رسول الله ﷺ يفعل، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إني امرؤ منكم وإن الله رزقني الإسلام، وقد ترون طاعة العرب، فإن أنتم أسلمتم وهاجرتم إلينا فأنتم بمنزلتنا، يجري عليكم ما يجري علينا، وإن أنتم أسلمتم وأقمتم في دياركم فأنتم بمنزلة الأعراب يجري لكم ما يجري لهم ويجري عليكم ما يجري عليهم، فإن أبيتم وأقررتم بالجزية فلكم ما لأهل الجزية وعليكم ما على أهل الجزية، عرض عليهم ذلك ثلاثة أيام ثم قال لأصحابه: انهدوا إليهم ففتحها.
رواه الترمذي (١٥٤٨) من طريق أبي عوانة - وأحمد (٢٣٧٢٦) من طريق إسرائيل - و(٢٣٧٣٤) من طريق حماد بن سلمة - كلهم عن عطاء بن السائب، عن أبي البختري (هو سعيد بن فيروز الطائي) .. فذكره. والسياق لحماد بن سلمة.
وقال الترمذي: «حديث حسن لا نعرفه إلا من حديث عطاء بن السائب، وسمعت محمدًا يقول: أبو البختري لم يدرك سلمان؟ لأنه لم يدرك عليا وسلمان مات قبل علي».
قال الأعظمي: وعلى هذا فإسناده منقطع.
وعطاء بن السائب اختلط، ولكن حماد بن سلمة سمع منه قبل الاختلاط.
وقوله: «فنهد إليهم» أي نهض إليهم.
وكان ذلك في السنة السادسة عشر، وقد بعث عمر بن الخطاب سعد بن أبي وقاص لغزو كسرى، فلم يبق من غربي دجلة إلى أرض العرب أحد من الفلاحين إلا تحت الجزية والخراج، وامتنع نهر شهر من سعد أشد الامتناع، فبعث إليهم سعد سلمان الفارسي، فدعاهم إلى الله عز وجل، أو الجزية أو المقاتلة، فأبوا إلا المقاتلة. انظر: البداية والنهاية (٧/ ٦٣).
وفي الباب عن ابن عباس قال: «ما قاتل رسول الله ﷺ قوما قط إلا دعاهم».
رواه أحمد (٢١٠٥)، وعبد بن حميد (٦٩٧)، والدارمي (٢٤٨٨) والحاكم (١/ ١٥)، والبيهقي (٩/ ١٠٧) من طرق عن سفيان الثوري، عن عبد الله بن أبي نجيح، عن أبيه، عن ابن عباس ..
فذكره.
وقال الحاكم «هذا حديث صحيح من حديث الثوري، ولم يخرجاه، وقد احتج مسلم بأبي نجيح والد عبد الله، واسمه يسار، وهو من موالي المكيين».
قلت ظاهر إسناده كذلك لكن ذكر الدارمي عقب الحديث أن سفيان لم يسمع من ابن أبي نجيح هذا الحديث.
وقال أحمد بن حنبل: حدثنا عبد الرحمن (هو ابن مهدي) قال: سألت سفيان عن حديث ابن أبي نجيح، عن أبيه: ما قاتل النبي ﷺ قوما فقال: أشك فيه. حكاه عبد الله بن أحمد عن أبيه في العلل (٣/ ٧٤).
وقد تابعه الحجاج بن أرطاة عن ابن أبي نجيح به، أخرجه أحمد (٢٠٥٣)، الحجاج بن أرطاة وهو مدلس وقد عنعن. وللحديث طرق أخرى لا تخلو من مقال.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 42 من أصل 150 باباً
- 17 باب إن سياحة هذه الأمة الجهاد في سبيل الله
- 18 باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا
- 19 باب الترهيب من القتال لأجل الرياء والسمعة
- 20 باب لا يجب الجهاد إلا إذا استنفر الإمام
- 21 باب الترهيب من ترك الجهاد إذا دعا إليه الإمام
- 22 باب الجهاد ماضٍ مع البر والفاجر
- 23 باب الجهاد فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الآخرين
- 24 باب سقوط فرض الجهاد عن أصحاب الأعذار
- 25 باب سقوط فرض الجهاد عن النساء
- 26 باب سقوط فرض الجهاد عن الصبيان
- 27 باب مشاركة النساء في الغزو لخدمة المجاهدين
- 28 باب اتخاذ الصبيان لخدمة الجنود
- 29 باب النهي عن تمني لقاء العدو
- 30 باب أن النبي ﷺ نُصِرَ بالرعب مسيرة شهر
- 31 باب قتال العدو المحارب
- 32 باب استئذان الوالدين إذا توفّرت شروط الجهاد
- 33 باب تقديم الجهاد مع الرسول ﷺ على صيام التطوع
- 34 باب مبايعة الإمام الجيش عند القتال
- 35 باب الإمام يؤمّر على الجيش أميرًا، ويوصيه
- 36 باب يُولّي الإمام أميرَ الحرب من هو الأصلح لها
- 37 باب إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر
- 38 باب الرجل يؤمر نفسه على الجيش إذا مات الأمير، وخاف العدو َّ
- 39 باب توديع الجيوش
- 40 باب زجر المجاهد عن تضييق المنازل والطرق
- 41 باب انضمام العسكر بعضهم إلى بعض عند ما ينزلون منزلا
- 42 باب الدعوة إلى الإسلام قبل القتال
- 43 باب ما جاء في النداء عند النفير: يا خيل الله
- 44 باب الإغارة على الكفار المحاربين إذا بلغتهم دعوة الإسلام
- 45 باب كراهية القتال في الشهر الحرام إلا إذا هاجم العدو
- 46 باب الساعة التي يستحب فيها القتال
- 47 باب الأمر بقتال المحاربين حتى يقولوا: لا إله إلا الله
- 48 باب الزجرِ مِنْ قتلِ مَنْ أعلنَ إسلامَه
- 49 باب الدعاء بالنصر عند لقاء العدو
- 50 باب الاستعانة بدعاء الضعفاء والصالحين في الجهاد
- 51 باب الدعاء على العدو المحاربين عند الجهاد
- 52 باب الدعاء للمشركين بالهداية
- 53 باب ما جاء في التجسس على العدو قبل القتال
- 54 باب ما جاء في حكم الجاسوس
- 55 باب الخروج عند الفزع
- 56 باب التورية في الغزو
- 57 باب الخداع في الحرب
- 58 باب ما جاء في الكذب في الحرب
- 59 باب استحباب المصافّة في القتال
- 60 باب النهي عن الفرار من الزحف
- 61 باب التنازع والعصيان في الحرب من أسباب الهزيمة
- 62 باب ما رُوي في كراهة الصوت عند القتال
- 63 باب جواز الاختيال في الحرب
- 64 باب النهي عن قتل الصبيان والنساء في الحرب
- 65 باب قتل النساء والصبيان من غير تعمد
- 66 باب النهي عن التعذيب بالنار
معلومات عن حديث: الدعوة إلى الإسلام قبل القتال
📜 حديث عن الدعوة إلى الإسلام قبل القتال
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الدعوة إلى الإسلام قبل القتال من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث الدعوة إلى الإسلام قبل القتال
تحقق من درجة أحاديث الدعوة إلى الإسلام قبل القتال (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث الدعوة إلى الإسلام قبل القتال
تخريج علمي لأسانيد أحاديث الدعوة إلى الإسلام قبل القتال ومصادرها.
📚 أحاديث عن الدعوة إلى الإسلام قبل القتال
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الدعوة إلى الإسلام قبل القتال.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, August 24, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب