نص كتابة وثيقة المدينة بعد قتل كعب بن الأشرف - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
نص كتابة وثيقة المدينة بعد قتل كعب بن الأشرف
١ - بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هذا كتاب من محمد النبي ﷺ، بين المؤمنين والمسلمين، من قريش ويثرب، ومن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم، إنهم أمة واحدة من دون الناس.
٢ - المهاجرون من قريش على ربعتهم، يتعاقلون بينهم، وهم يَفْدون عانِيَهم بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
٣ - وبنو عوف على رِبْعتهم، يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
٤ - وبنو ساعدة على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة منهم تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
٥ - وبنو الحارث على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
٦ - وبنو جُشَم على رِبْعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة منهم تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
٧ - وبنو النجار على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة منهم تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
٨ - وبنو عمرو بن عوف على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
٩ - وبنو النَّبيت على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
١٠ - وبنو الأوس على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة منهم تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
١١ - وإن المؤمنين لا يتركون مُفْرحًا بينهم أن يعطوه بالمعروف في فداء أو عقل، وأن لا يحالف مؤمن مولى مؤمن دونه.
١٢ - وإن المؤمنين المتقين على من بغى منهم، أو ابتغى دَسيعة ظلم، أو إثم، أو عدوان، أو فساد بين المؤمنين، وأن أيديهم عليه جميعًا، ولو كان ولد أحدهم.
١٣ - ولا يَقتُل مؤمن مؤمنًا في كافر.
١٤ - ولا ينصر كافرًا على مؤمن.
١٥ - وإن ذمة الله واحدة، يجير عليهم أدناهم.
١٦ - وإن المؤمنين بعضهم موالي بعض دون الناس.
١٧ - وإنه من تبعنا من يهود، فإن له النصر والأسوة، غير مظلومين، ولا متناصرين عليهم.
١٨ - وإن سِلْم المؤمنين وأحدة، لا يُسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله، إلا على سواء وعدل بينهم.
١٩ - وإن كل غازية غزتْ معنا يُعقب بعضها بعضًا.
٢٠ - وإن المؤمنين يُبيء بعضهم على بعض بما نال دماءهم في سبيل الله.
٢١ - وإن المؤمنين المتقين على أحسن هدًى وأقومه.
٢٢ - وإنه لا يجير مشرك مالًا لقريش ولا نفسًا، ولا يحول دونه على مؤمن.
٢٣ - وإنه من اعتبط مؤمنًا قتلًا عن بينة فإنه قود به إلا أن يرضى وليّ المقتول.
٢٤ - وإن المؤمنين عليه كافة، ولا يحل لهم إلا قيام عليه.
٢٥ - وإنه لا يحل لمؤمن أقر بما في هذه الصحيفة، وآمن بالله واليوم الآخر، أن ينصر مُحْدثًا ولا يُؤويه.
٢٦ - وإنه من نصره أو آواه فإن عليه لعنة الله وغضبه يوم القيامة، ولا يؤخذ منه صرف ولا عدل.
٢٧ - وإنكم مهما اختلفتم فيه من شيء، فإن مرده إلى الله عز وجل، وإلى محمد ﷺ.
٢٨ - وإن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين.
٢٩ - وإن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين.
٣٠ - لليهود دينهم، وللمسلمين دينهم، مواليهم وأنفسهم، إلا من ظلم وأَثِم، فإنه لا يُوتغ إلا نفسه وأهل بيته.
٣١ - وإن ليهود بني النجار مثل ما ليهود بني عوف.
٣٢ - وإن ليهود بني الحارث مثل ما ليهود بني عوف.
٣٣ - وإن ليهود بني ساعدة مثل ما ليهود بني عوف.
٣٤ - وإن ليهود بني جُشَم مثل ما ليهود بني عوف.
٣٥ - وإن ليهود بني الأوس مثل ما ليهود بني عوف.
٣٦ - وإن ليهود بني ثعلبة مثل ما ليهود بني عوف إلا من ظلم وأثم فإنه لا يوتغ إلا نفسه وأهل بيته.
٣٧ - وإن جفنة بطن من ثعلبة كأنفسهم.
٣٨ - وإن لبني الشطيبة مثل ما ليهود بني عوف.
٣٩ - وإن البر دون الإثم.
٤٠ - وإن موالي ثعلبة كأنفسهم.
٤١ - وإن بطانة يهود كأنفسهم.
٤٢ - وإنه لا يخرج منهم أحد إلا بإذن محمد ﷺ.
٤٣ - وإنه لا ينحجز على ثأر جرح.
٤٤ - وإنه من فتك فبنفسه فتك وأهل بيته إلا من ظلم، وإن الله على أبر هذا.
٤٥ - وإن على اليهود نفقتهم.
٤٦ - وعلى المسلمين نفقتهم.
٤٧ - وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة.
٤٨ - وإن بينهم النصح والنصيحة.
٤٩ - وإنه لم يأثم امرؤ بحليفه.
٥٠ - وإن النصر للمظلوم.
٥١ - وإن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين.
٥٢ - وإن يثرب حرام جوفها لأهل هذه الصحيفة.
٥٣ - وإن الجار كالنفس غير مضار ولا آثم.
٥٤ - وإنه لا تُجار حرمة إلا بإذن أهلها.
٥٥ - وإنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يُخاف فسادُه، فإن مرده إلى الله، وإلى محمد رسول الله ﷺ.
٥٦ - وإن الله على أتقى ما في هذه الصحيفة وأبره.
٥٧ - وإنه لا تجار قريش ولا من نصرها.
٣٨ - وإن بينهم النصر على من دهم يثرب.
٥٩ - وإذا دعوا إلى صلح يصالحونه ويلبسونه، فإنهم يصالحونه ويلبسونه.
٦٠ - وإنهم إذا دعوا إلى مثل ذلك فإنه لهم على المؤمنين، إلا من حارب في الدين.
٦١ - على كل أناس حصتهم من جانبهم الذي قبلهم.
٦٢ - وإن يهود الأوس مواليهم وأنفسهم على مثل ما لأهل هذه الصحيفة، مع البر المحض من أهل هذه الصحيفة.
٦٣ - وإن البر دون الإثم، لا يكسب كاسب إلا على نفسه.
٦٤ - وإن الله على أصدق ما في هذه الصحيفة وأبره.
٦٥ - وإنه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم أو آثم.
٦٦ - وإنه من خرج آمن.
٦٧ - ومن قعد آمن بالمدينة، إلا من ظلم أو أثم.
٦٨ - وإن الله جار لمن بر واتقى. ومحمد رسول الله ﷺ.
سيرة ابن هشام (١/ ٥٠١ - ٥٠٤)
هكذا ذكره ابن إسحاق بدون إسناد، ونقل منه الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (٤/ ٥٥٥ - ٥٥٨).
رواه أبو عبيد في كتاب الأموال (ص ٢٩٠) عن يحيى بن عبد الله بن بكير وعبد الله بن صالح قالا: حدثنا الليث بن سعد، قال: حدثني عقيل بن خالد، عن ابن شهاب أنه قال: بلغني أن رسول الله ﷺ كتب بهذا الكتاب فذكره.
فإن كان ابن إسحاق أخذ هذا الكتاب من ابن شهاب الزهري فإنه شيخه فهو مرسل أيضًا.
ولكن رواه البيهقي (٨/ ١٠٦) عن شيخه أبي عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني عثمان بن محمد بن عثمان الأخنس بن شريق قال: أخذت من آل عمر بن الخطاب رضي الله عنه هذا الكتاب، كان مقرونًا بكتاب الصدقة الذي كتب عمر للعمال: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هذا كتاب من محمد النبي بين المؤمنين والمسلمين، من قريش ويثرب، ومن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم: إنهم أمة واحدة دون الناس المهاجرين من قريش على ربعتهم، يتعاقلون بينهم، وهم يفدون عانيهم بالمعروف والقسط، وبنو عوف على ربعتهم، يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين» ثم ذكر على هذا النسق بني الحارث ثم بني ساعدة، ثم بني جشم، ثم بني النجار، ثم بني عمرو بن عوف، ثم بني النبيت، ثم بني الأوس ثم قال: «وإن المؤمنين لا يتركون مُفرَحًا بينهم أن يعطوه بالمعروف في فداء وعقل».
ثم رواه أيضًا من وجه آخر عن أبي إسحاق هو الفزاري عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده أنه كان في كتاب النبي ﷺ أن كل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط من المؤمنين، وإن على المؤمنين أن لا يتركوا مُفرحًا منهم حتى يعطوه في فداء أو عقل.
وهذا الإسناد واه جدًّا، فإن كثير بن عبد الله ضعيف جدًّا، أما الإسناد الأول فهو حسن، والوجادة نوع من تحمل الحديث وهو حجة عند المحدثين.
إلا أن البيهقي لم يذكر المعاهدة مع اليهود لأنه رواه من طريق يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، ورواية ابن هشام كانت من طريق زياد بن عبد الله البكائي، عن ابن إسحاق فأحدهما اختصره أو البيهقي نفسه اختصر ما يخص بالعقل، وكذلك رواه المحدثون الأجزاء من هذه الوثيقة بالأسانيد الصحيحة في كتبهم للاستشهاد بها عند الحاجة.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 171 من أصل 659 باباً
- 146 فداء العباس بن عبد المطلب
- 147 باب جعل رسول الله ﷺ فداء بعض الأسرى أن يعلموا أولاد الأنصار الكتابة
- 148 باب ممّن مُنّ عليه بغير فداء أبو العاص بن الربيع زوج بنت رسول الله ﷺ -
- 149 قبول النبي ﷺ شفاعة المطعم لو كان حيًا
- 150 باب ما رُوي في اختلاف الصحابة في غنائم بدر
- 151 عدد السهم للمهاجرين
- 152 كان أهل بدر يُفَضَّلون في العطاء
- 153 تقسيم النبي ﷺ الخمس لذوي القربى
- 154 قصة ذي الجوشن بعد الفراغ من بدر
- 155 باب إقامة النبي ﷺ ببدر ثلاثة أيام بعد الفتح وعودتُه إلى المدينة
- 156 باب قدوم عبد الله بن رواحة وزيد بن حارثة على أهل المدينة بشيرَين بفتح المسلمين ببدر
- 157 باب توصية النبي ﷺ بالأسرى خيرًا
- 158 باب فضل من شهد بدرًا
- 159 باب ممن شهد بدرًا، واستشهد فيه
- 160 باب انتقام قريش لقتلى بدر بالتآمر على النبي ﷺ -
- 161 سرية عمير بن عدي إلى عصماء بنت مروان
- 162 سرية سالم بن عمير إلى أبي عفك
- 163 غزوة بني قينقاع
- 164 باب سبب إجلاء بني قينقاع
- 165 غزوة السويق
- 166 باب ما جاء في غزوة بني سليم بالكدر
- 167 باب غزوة ذي أمر
- 168 غزوة الفرع من بحران
- 169 باب سرية زيد بن حارثة إلى القردة
- 170 باب قتل كعب بن الأشرف
- 171 نص كتابة وثيقة المدينة بعد قتل كعب بن الأشرف
- 172 باب قتل أبي رافع عبد الله بن أبي الحقيق
- 173 باب تاريخ وقعة أحد
- 174 باب مشاورة النبي ﷺ للخروج من المدينة لمواجهة العدو للدفاع عن أهل المدينة
- 175 انسحاب عبد الله بن أبي ابن سلول
- 176 باب لبس النبي ﷺ الدرعين
- 177 عدة المسلمين والمشركين يوم أحد
- 178 باب اختيار النبي ﷺ أبا دجانة لمنحه السيف ليقاتل به المشركين
- 179 باب من أحسن القتال يوم أحد
- 180 باب هزيمة المشركين يوم أحد
- 181 باب ترك الرماة الجبل الذي عيّنهم عليه رسولُ الله ﷺ -
- 182 دعاء رسول الله ﷺ يوم أحد
- 183 باب وقوع النعاس يوم أحد
- 184 باب عفو الله ﷿ عمّن فرّ من غزوة أحد
- 185 باب أول من عرف النبي ﷺ بأنه حيٌّ هو كعب بن مالك
- 186 باب عدد مَنْ قُتِلَ مِنَ المسلمين يومَ أحد
- 187 باب في استشهاد حمزة بن عبد المطلب
- 188 هل هند أكلت كبد حمزة ﵁
- 189 باب دعاء النبي ﷺ لمن استشهد في غزوة أحد
- 190 باب بكاء النبي ﷺ ونساء الأنصار على حمزة
- 191 باب غسل الملائكة حنظلة الراهب
- 192 باب صفة المنافقين واليهود في غزوة أحد
- 193 باب شهود الملائكة بأحد
- 194 باب من ثبت مع النبي ﷺ يوم أحد
- 195 باب خدمة النساء يوم أحد
معلومات عن حديث: نص كتابة وثيقة المدينة بعد قتل كعب بن الأشرف
📜 حديث عن نص كتابة وثيقة المدينة بعد قتل كعب بن الأشرف
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ نص كتابة وثيقة المدينة بعد قتل كعب بن الأشرف من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث نص كتابة وثيقة المدينة بعد قتل كعب بن الأشرف
تحقق من درجة أحاديث نص كتابة وثيقة المدينة بعد قتل كعب بن الأشرف (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث نص كتابة وثيقة المدينة بعد قتل كعب بن الأشرف
تخريج علمي لأسانيد أحاديث نص كتابة وثيقة المدينة بعد قتل كعب بن الأشرف ومصادرها.
📚 أحاديث عن نص كتابة وثيقة المدينة بعد قتل كعب بن الأشرف
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع نص كتابة وثيقة المدينة بعد قتل كعب بن الأشرف.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب