كتاب النبي ﷺ إلى النجاشي - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

كتاب النبي ﷺ إلى النجاشي

قال ابن إسحاق: هذا كتاب من النبي محمد ﷺ إلى النجاشي:
«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هذا كتاب محمد رسول الله إلى النجاشي الأصحم عظيم الحبش: سلام على من اتبع الهدى، وآمن بالله ورسوله، وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، وأن محمدًا عبده ورسوله، أدعوك بدعاء الله، فإني أنا رسول الله، فأسلم تسلم ﴿تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: ٦٤] الآية، فإن أبيت فعليك إثم النصارى من قومك».
أخرجه الحاكم (٢/ ٦٢٣) وعنه البيهقي في الدلائل (٢/ ٣٠٨) عن أبي العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: كان اسم النجاشي مصحمة - وهو بالعربية عطية، وإنما النجاشي اسم الملك كقولك كسرى وهرقل.
قال الحاكم: لم يتابع محمد بن إسحاق القرشي على اسم النجاشي أنه مصحمة، فإن الأخبار الصحيحة المخرجة في الكتابين الصحيحين بالألف، أي: الأصحمة.
قال الأعظمي: وهو كما قال، ثم هذا النجاشي ليس الذي صلى عليه النبي ﷺ، كما قال مسلم وقد سبق ذكره، وإنما هذا الذي خلفه الملك بعده، وقد وقع الخلط من بعض الرواة فجعلوا هذا الذي مات قبله مسلما.
فقد روي عن سعيد بن المسيب أنه قال: كتب رسول الله ﷺ إلى كسرى وقيصر والنجاشي كتابا واحدا:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، من محمد رسول الله ﷺ إلى كسرى وقيصر والنجاشي، أما بعد! ﴿تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا
مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: ٦٤]».
فأما كسرى فمزق كتابه ولم ينظر فيه، فقال رسول الله ﷺ: «مزق ومُزِّقَتْ أمته»، وأما قيصر، فقال: إن هذا كتاب لم أره بعد سليمان: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، فأرسل إلى أبي سفيان بن حرب وإلى المغيرة بن شعبة - وكانا تاجرين بالشام فسألهما عن النبي ﷺ، وقال: بأبي، لو كنت عنده لغسلت قدميه، ليملكن ما تحت قدمي، فقال النبي ﷺ: «إن له مدة»، وأما النجاشي فآمن -أو قال: فأسلم- وآمن من كان عنده من أصحاب النبي ﷺ، وبعث إلى النبي ﷺ بكسوة، فقال النبي ﷺ، «اتركوه ما ترككم».
رواه أبو عبيد في الأموال (٦٠) وسعيد بن منصور (٢٤٨٠) من طريقين عن عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيب، فذكره، وهو مرسل.
والصحيح أن هذا النجاشي غيره خلف الملكَ بعد وفاة النجاشي المسلم.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 655 من أصل 659 باباً

معلومات عن حديث: كتاب النبي ﷺ إلى النجاشي

  • 📜 حديث عن كتاب النبي ﷺ إلى النجاشي

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ كتاب النبي ﷺ إلى النجاشي من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث كتاب النبي ﷺ إلى النجاشي

    تحقق من درجة أحاديث كتاب النبي ﷺ إلى النجاشي (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث كتاب النبي ﷺ إلى النجاشي

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث كتاب النبي ﷺ إلى النجاشي ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن كتاب النبي ﷺ إلى النجاشي

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع كتاب النبي ﷺ إلى النجاشي.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب