كتاب النبي ﷺ إلى المقوقس حاكم مصر - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب كتاب النبي ﷺ إلى المقوقس حاكم مصر
صحيح: رواه الطحاوي في شرح المشكل (٢٥٧٠، ٤٣٤٩)، وابن عبد الحكم في الفتوح (ص ٦٤) كلاهما من حديث عبد الله بن وهب، أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، قال: حدثني
عبد الرحمن بن عبدٍ القاري، فذكره. واللفظ للطحاوي.
ورواه البيهقي في دلائل النبوة (٤/ ٣٩٥) من طريق ابن إسحاق قال: حدثنا الزهري به.
وإسناده صحيح إلى عبد الرحمن بن عبدٍ القاري، وهو مختلف في صحبته، وقد ذكر ابن حجر في الإصابة أنه أتي به إلى النبي ﷺ، وهو صغير فمسح على رأسه.
وقال الطحاوي عقب الحديث: «وإنما أدخلنا هذا الحديث في هذا الباب؛ لأن عبد الرحمن ابن عبد القاري ممن ولد في زمن النبي ﷺ، ويقال: إنه قد رآه، فدخل بذلك في صحابته ﷺ» أهـ.
وأما نص الرسالة فهو كما يلي:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
من محمد رسول الله إلى المقوقس عظيم القبط، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد! فإني أدعوك بداعية الإسلام، أسلم تسلم، وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فإن عليك إثم القبط، ﴿يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ [آل عمران: ٦٤].
أخرجه الزبير بن بكار كما في منتخب كتاب أزواج النبي ﷺ، قال: ثني محمد بن حسن، عن محمد بن طلحة، عن سعيد بن عبد الرحمن بن حسان، عن أبيه، وعن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الله بن حارثة بن النعمان، أن رسول الله صلى الله عليه لما رجع من الحديبية سنة ست بعث ستة نفر، ثلاثة مصطحبين، حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس، وشجاع بن وهب إلى الحارث ابن أبي شمر، ودحية الكلبي إلى قيصر، فخرجوا حتى انتهوا إلى وادي القرى، فسلك حاطب إلى المقوقس بكتاب من رسول الله ﷺ فيه.
وذكره أيضا الزيلعي في نصب الراية (٤/ ٤٢١ - ٤٢٢) عن الواقدي نحوه وقال:
خرج به حاطب حتى قدم الإسكندرية، فلما دخل عليه، قال: اعلم أنه قد كان قبلك رجل زعم أنه الرب الأعلى، فأخذه الله نكال الآخرة والأولى، فانتقم به، ثم انتقم منه، فاعتبر بغيرك، ولا يعتبر غيرك بك، اعلم أن لنا دينا لن ندعه إلا لما هو خير منه، وهو الإسلام، الكافي به الله ما سواه، إن هذا النبي ﷺ دعا الناس، فكان أشدهم عليه قريش، وأعداهم له يهود، وأقربهم منه النصارى، ولعمري ما بشارة موسى بعيسى، إلا كبشارة عيسى بمحمد ﷺ، وما دعاؤنا إياك إلى القرآن إلا كدعائك أهل التوراة إلى الإنجيل، وكل نبي أدرك قوما، فهم من أمته، فالحق عليهم أن يطيعوه، فأنت ممن أدركه هذا النبي، ولسنا ننهاك عن دين المسيح، بل نأمرك به.
فقال المقوقس: إني قد نظرت في أمر هذا النبي، فرأيته لا يأمر بمزهود فيه، ولا ينهى عن مرغوب عنه، ولم أجده بالساحر الضال، ولا الكاهن الكاذب، ووجدت معه آلة النبوة بإخراج الخبأ، والإخبار بالنجوى، وسأنظر في ذلك، وأخذ كتاب النبي ﷺ فجعله في حق من عاج،
وختم عليه، ودفعه إلى جارية له، ثم دعا كاتبا له يكتب بالعربية، فكتب إلى النبي ﷺ:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، لمحمد بن عبد الله، من المقوقس عظيم القبط، سلام، أما بعد: فقد قرأت كتابك، وفهمت ما ذكرت فيه، وما تدعو إليه، وقد علمت أن نبيا بقي، وكنت أظن أنه يخرج بالشام، وقد أكرمت رسولك، وبعثت إليك بجاريتين، لهما مكان في القبط عظيم، وبكسوة، وبغلة لتركبها، والسلام عليك.
ودفع الكتاب إلى حاطب، وأمر له بمائة دينار، وخمسة أثواب، وقال له: ارجع إلى صاحبك، ولا تسمع منك القبط حرفا واحدًا، فإن القبط لا يطاوعوني في اتباعه، وأنا أضن بملكي أن أفارقه، وسيظهر صاحبك على البلاد، وينزل بساحتنا هذه أصحابه من بعده، فارحل من عندي. قال: فرحلت من عنده، ولم أقم عنده إلا خمسة أيام، فلما قدمت على رسول الله ﷺ، ذكرت له ما قاله لي، فقال: «ضن الخبيث بملكه، ولا بقاء لملكه». وفي بعض فقراته غرابة.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 652 من أصل 659 باباً
- 610 إخباره بهبوب الريح لموت منافق
- 611 باب إخبار النبي ﷺ أبا شهم بجبذته
- 612 باب إخباره عن كثرة أمته
- 613 إخباره عن الشاة التي أخذت بغير إذن أهلها
- 614 باب إخبار النبي ﷺ عن قلة الأنصار
- 615 باب إخباره بأنه لا يبقى على رأس المائة أحد
- 616 إخباره عن فتح جزيرة العرب وفارس والروم
- 617 إخباره عن فتح مصر
- 618 باب إخباره أنه لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة
- 619 باب إخباره عن صفة بيت المقدس بعد ما رفع الله له إلى مكة ليراه
- 620 باب إخباره عن موضع قتل رؤساء قريش في غزوة بدر
- 621 باب إخباره عن بلوغ ملك أمته إلى مشارق الأرض ومغاربها
- 622 باب إخباره عن إفاضة المال واستغناء الناس عنه
- 623 إخباره عن خروج النار بأرض الحجاز
- 624 باب إخباره أن عبد الله بن بسر سيعيش مائة سنة
- 625 باب إخباره ﷺ بغزو الهند والسند
- 626 باب ما من شيء بين السماء والأرض إلا يشهد لنبوة محمد ﷺ -
- 627 وفد طارق بن عبد الله المحاربي وأصحابه من أهل الربذة في مكة
- 628 باب من وفد على رسول الله ﷺ من مضر من مزينة وذلك في سنة خمس
- 629 قدوم ضمام بن ثعلبة وافدا من قومه بني سعد بن بكر سنة خمس
- 630 باب قدوم الأشعريين في سنة سبع عند فتح خيبر
- 631 قدوم أبي هريرة على النبي ﷺ -
- 632 قدوم الطفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه
- 633 وفد عبد القيس، وكان قبل فتح مكة
- 634 وفد بني ثعلبة في سنة ثمان
- 635 وفد بني أسد، وكان في سنة تسع
- 636 قدوم وفد همدان في سنة تسع
- 637 قصة وفد أهل نجران، وكان بعد فتح مكة
- 638 وفد بني تميم من اليمن، وكان في سنة تسع
- 639 باب وفد كندة
- 640 وفد بني فزارة، وكان سنة تسع
- 641 باب وفد بني حنيفة ومعهم مسيلمة الكذاب، وكان ذلك بعد سنة تسع
- 642 باب في وفد ثقيف، وكان ذلك سنة تسع
- 643 وفد بكر بن وائل
- 644 وفد عك ذي خيوان
- 645 وفد بني المنتفق
- 646 وفد بني عامر
- 647 وفد بني مُرَّة
- 648 وفد رؤاس بن كلاب
- 649 باب كتابة النبي ﷺ إلى الرؤساء والملوك
- 650 باب كتاب النبي ﷺ إلى هرقل عظيم الروم
- 651 باب كتاب النبي ﷺ إلى كسرى
- 652 باب كتاب النبي ﷺ إلى المقوقس حاكم مصر
- 653 باب كتاب النبي ﷺ إلى بني زهير بن أقيش حي من عكل
- 654 باب كتاب النبي ﷺ إلى بكر بن وائل
- 655 كتاب النبي ﷺ إلى النجاشي
- 656 باب كتاب النبي ﷺ إلى الحارث بن أبي شمر الغساني
- 657 باب كتاب النبي ﷺ إلى هوذة بن علي الحنفي صاحب اليمامة
- 658 باب كتاب النبي ﷺ إلى جيفر وعبد ابني الجلندى صاحبي عمان
- 659 باب كتاب النبي ﷺ إلى المنذر بن ساوي ملك البحرين
معلومات عن حديث: كتاب النبي ﷺ إلى المقوقس حاكم مصر
📜 حديث عن كتاب النبي ﷺ إلى المقوقس حاكم مصر
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ كتاب النبي ﷺ إلى المقوقس حاكم مصر من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث كتاب النبي ﷺ إلى المقوقس حاكم مصر
تحقق من درجة أحاديث كتاب النبي ﷺ إلى المقوقس حاكم مصر (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث كتاب النبي ﷺ إلى المقوقس حاكم مصر
تخريج علمي لأسانيد أحاديث كتاب النبي ﷺ إلى المقوقس حاكم مصر ومصادرها.
📚 أحاديث عن كتاب النبي ﷺ إلى المقوقس حاكم مصر
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع كتاب النبي ﷺ إلى المقوقس حاكم مصر.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب