وفد عبد القيس وكان قبل فتح مكة - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
وفد عبد القيس، وكان قبل فتح مكة
متفق عليه: رواه البخاريّ في الإيمان (٥٣)، ومسلم في الإيمان (١٧) كلاهما من طريق شعبة، عن أبي جمرة، فذكره، واللّفظ للبخاريّ، ولفظ مسلم نحوه.
وزاد مسلمٌ في رواية قرّة بن خالد، عن أبي جمرة: وقال رسول الله ﷺ للأشجّ -أشجّ عبد القيس-: «إن فيك خصلتين يحبُّهما الله: الحِلمُ والأناةُ».
قوله: «والمقير» هو المزفّت، وهو المطلي بالقار، وهو الزّفت.
قال الحافظ ابن كثير: «سياق حديث ابن عباس يدل على أن قدوم وفد عبد القيس كان قبل فتح مكة لقولهم: وبيننا وبينك هذا الحي من مضر، لا نصل إليك إلا في شهر حرام» البداية والنهاية (٧/ ٢٥١).
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١٨) عن يحيى بن أيوب، حدثنا ابنُ عليّة، حدّثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، قال: حدّثنا من لقي الوفدَ الذين قدموا على رسول الله ﷺ من عبد القيس.
قال سعيد (ابن أبي عروبة): وذكر قتادة أبا نضرة، عن أبي سعيد في حديثه هذا: «أنّ ناسًا من عبد القيس»، فذكره.
الدباء، والنقير، والمزفت، والحنتم.
صحيح: رواه مسلم في الأشربة (١٩٩٥: ٣٧) عن شيبان بن فروخ، حدثنا القاسم بن الفضل، حدثنا ثمامة بن حزن القشيري، قال: فذكره.
صحيح: رواه مسلم في الأشربة (١٩٩٧: ٥٨) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون: أخبرنا عبد الخالق بن سلمة، قال: سمعت سعيد بن المسيب، يقول: فذكره.
وفي الباب عن هود العصري، عن جده قال: بينما رسول الله ﷺ يحدث أصحابه إذ قال: «يطلع عليكم من هذا الوجه ركب من خير أهل المشرق». فقام عمر بن الخطاب، فتوجه في ذلك الوجه، فلقي ثلاثة عشر راكبا، فرحب وقرب، وقال: من القوم؟ قالوا: قوم من عبد القيس. قال: فما أقدمكم هذه البلاد؟ التجارة؟ قالوا: لا. قال: فتبيعون سيوفكم هذه؟ قالوا: لا. قال: فلعلكم إنما قدمتم في طلب هذا الرجل؟ قالوا: أجل، فمشى معهم يحدثهم حتى نظر إلى النبي ﷺ، فقال لهم: هذا صاحبكم الذي تطلبون. فرمى القوم بأنفسهم عن رحالهم، فمنهم من سعى سعيا، ومنهم من هرول، ومنهم من مشى حتى أتوا رسول الله ﷺ، فأخذوا بيده يقبلونها، وقعدوا إليه، وبقي الأشج -وهو أصغر القوم- فأناخ الإبل وعقلها، وجمع متاع القوم، ثم أقبل يمشي على تؤدة حتى أتى رسول الله ﷺ، فأخذ بيده فقبلها، فقال النبي ﷺ: «فيك خصلتان يحبهما الله ورسوله». قال: وما هما يا نبي الله؟ قال: «الأناة والتؤدة». قال: أجَبْلًا جُبِلْتُ عليه أو تَخَلُّقًا مني؟ قال: «بل جَبْلٌ» فقال: الحمد لله الذي جبلني على ما يحب الله ورسوله.
وأقبل القوم قِبَل تمرات لهم يأكلونها، فجعل النبي ﷺ يسمي لهم: «هذا كذا، وهذا كذا». قالوا: أجل يا رسول الله، ما نحن بأعلم بأسمائها منك. قال: «أجل». فقالوا لرجل منهم: أطعمنا من بقية الذي بقي في نَوْطك، فقام فأتاه بالبرني، فقال النبي ﷺ: «هذا البرَني، أما إنه من خير تمراتكم، إنما هو دواء، ولا داء فيه».
رواه أبو يعلى (٦٨٥٠) والطبراني في الكبير (٢٠/ ٣٤٥ - ٣٤٦) كلاهما من حديث محمد بن صُدران، حدثنا طالب بن حجير العبدي، حدثنا هود العصري، عن جده. وجده هو مزيدة العصري.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٣٨٨): «رواه الطبراني وأبو يعلى ورجالهما ثقات، وفي بعضهم اختلاف».
قال الأعظمي: في إسناده هو العصري، لم يذكر له راو غير طالب، ولم أجد توثيقه عن أحد إلا أن ابن
حبان ذكره في ثقاته. ولذا قال ابن حجر: «مقبول» أي عند المتابعة. ولم أجد له متابعا.
وروي عن الجارود العبدي قال: أتيت النبي ﷺ أبايعه، فقلت له: على إني إن تركت ديني ودخلت في دينك لا يعذبني الله في الآخرة؟ قال: «نعم».
رواه أبو يعلى (٩١٨) والطبراني في الكبير (٢/ ٣٠٠) كلاهما من طريق أشعث بن سوار، عن محمد بن سيرين، عن الجارود العبدي، فذكره.
قال الهيثمي في المجمع (١/ ٣٢): رواه أبو يعلى ورجاله ثقات.
قال الأعظمي: بل في إسناده أشعث بن سوار ضعيف.
حسن: رواه ابن أبي شيبة (٢٤٣٦٨) عن ملازم بن عمرو، عن عجيبة بن عبد الحميد، عن عمه قيس بن طلق، عن أبيه طلق بن علي، قال: فذكره.
ومن طريق ابن أبي شيبة رواه الطبراني (٨٢٥٦).
وعزاه الهيثمي في المجمع (٥/ ٦٥) للطبراني وقال: «وفيه عجيبة بن عبد الحميد، قال الذهبي: لا يكاد يعرف، وبقية رجاله ثقات».
قال الأعظمي: قول الذهبي هذا في الميزان، وأقره عليه الحافظ في اللسان، وفاتهما توثيق ابن معين له، كما في رواية عثمان الدارمي عنه (٤٨٨)، ورواه عنه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٧/ ٤٢).
ووثقه أيضا العجلي في ثقاته (١١١٣).
وكذا ذكره ابن حبان في الثقات (٧/ ٣٠٧) لكنه ظنه امرأة، فترجم له بقوله: «عجيبة بنت عبد الحميد بن عقبة بن طلق بن علي الحنفي».
والحاصل أنه لا ينزل عن درجة صدوق.
فالإسناد حسن من أجل عجيبة هذا وشيخه قيس بن طلق.
وقوله: «فاشربوا ما طاب لكم» إن كان غير مسكر، وأما المسكر فلا؛ لأنه سبق النهي عنه.
قال الواقدي: أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي قال: حدثني أبو الشغب عكرشة بن أربد العبسي وعدة من بني عبس قالوا: وفد على رسول الله ﷺ تسعة رهط من بني عبس، فكانوا من المهاجرين الأولين، منهم: ميسرة بن مسروق، والحارث بن الربيع وهو الكامل، وقنان بن دارم، وبشر بن الحارث بن عبادة، وهدم بن مسعدة، وسباع بن زيد، وأبو الحصن بن لقمان،
وعبد الله بن مالك، وفروة بن الحصين بن فضالة، فأسلموا، فدعا لهم رسول الله ﷺ بخير وقال: «ابغوني رجلًا يعشركم أعقد لكم لواء»، فدخل طلحة بن عبيد الله، فعقد لهم لواء وجعل شعارهم يا عشرة.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عمار بن عبد الله بن عبس الدئلي، عن عروة بن أذينة الليثي قال: بلغ رسول الله ﷺ أن عيرًا لقريش أقبلت من الشام، فبعث بني عبس في سرية وعقد لهم لواء، فقالوا: يا رسول الله كيف نقسم غنيمة إن أصبناها ونحن تسعة؟ قال: «أنا عاشركم»، وجعلت الولاة اللواء الأعظم لواء الجماعة، والإمام لبني عبس ليست لهم راية.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني علي بن مسلم الليثي، عن المقبري، صت أبي هريرة قال: قدم ثلاثة نفر من بني عبس على رسول الله ﷺ، فقالوا: إنه قدم علينا قراؤنا فأخبرونا أنه لا إسلام لمن لا هجرة له، ولنا أموال ومواشٍ هي معاشنا، فإن كان لا إسلام لمن لا هجرة له بعناها وهاجرنا، فقال رسول الله ﷺ: «اتقوا الله حيث كنتم فلن يليتكم من أعمالكم شيئًا ولو كنتم بصمدٍ وجازان»، وسألهم عن خالد بن سنان، فقالوا: لا عقب له، فقال: «نبي ضيعه قومه»، ثم أنشأ يحدث أصحابه حديث خالد بن سنان.
أخرجه ابن سعد في الطبقات (١/ ٢٩٥ - ٢٩٦) عن الواقدي، وهو المتهم.
وقوله فيه: «إن عيرا لقريش أقبلت من الشام ...» يدل على أن ذلك كان قبل فتح مكة، وفي بعض فقراته غرابة.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 633 من أصل 659 باباً
- 608 باب إخباره عن سير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله
- 609 باب إخباره ﷺ عن كذاب ثقيف ومبيرها
- 610 إخباره بهبوب الريح لموت منافق
- 611 باب إخبار النبي ﷺ أبا شهم بجبذته
- 612 باب إخباره عن كثرة أمته
- 613 إخباره عن الشاة التي أخذت بغير إذن أهلها
- 614 باب إخبار النبي ﷺ عن قلة الأنصار
- 615 باب إخباره بأنه لا يبقى على رأس المائة أحد
- 616 إخباره عن فتح جزيرة العرب وفارس والروم
- 617 إخباره عن فتح مصر
- 618 باب إخباره أنه لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة
- 619 باب إخباره عن صفة بيت المقدس بعد ما رفع الله له إلى مكة ليراه
- 620 باب إخباره عن موضع قتل رؤساء قريش في غزوة بدر
- 621 باب إخباره عن بلوغ ملك أمته إلى مشارق الأرض ومغاربها
- 622 باب إخباره عن إفاضة المال واستغناء الناس عنه
- 623 إخباره عن خروج النار بأرض الحجاز
- 624 باب إخباره أن عبد الله بن بسر سيعيش مائة سنة
- 625 باب إخباره ﷺ بغزو الهند والسند
- 626 باب ما من شيء بين السماء والأرض إلا يشهد لنبوة محمد ﷺ -
- 627 وفد طارق بن عبد الله المحاربي وأصحابه من أهل الربذة في مكة
- 628 باب من وفد على رسول الله ﷺ من مضر من مزينة وذلك في سنة خمس
- 629 قدوم ضمام بن ثعلبة وافدا من قومه بني سعد بن بكر سنة خمس
- 630 باب قدوم الأشعريين في سنة سبع عند فتح خيبر
- 631 قدوم أبي هريرة على النبي ﷺ -
- 632 قدوم الطفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه
- 633 وفد عبد القيس، وكان قبل فتح مكة
- 634 وفد بني ثعلبة في سنة ثمان
- 635 وفد بني أسد، وكان في سنة تسع
- 636 قدوم وفد همدان في سنة تسع
- 637 قصة وفد أهل نجران، وكان بعد فتح مكة
- 638 وفد بني تميم من اليمن، وكان في سنة تسع
- 639 باب وفد كندة
- 640 وفد بني فزارة، وكان سنة تسع
- 641 باب وفد بني حنيفة ومعهم مسيلمة الكذاب، وكان ذلك بعد سنة تسع
- 642 باب في وفد ثقيف، وكان ذلك سنة تسع
- 643 وفد بكر بن وائل
- 644 وفد عك ذي خيوان
- 645 وفد بني المنتفق
- 646 وفد بني عامر
- 647 وفد بني مُرَّة
- 648 وفد رؤاس بن كلاب
- 649 باب كتابة النبي ﷺ إلى الرؤساء والملوك
- 650 باب كتاب النبي ﷺ إلى هرقل عظيم الروم
- 651 باب كتاب النبي ﷺ إلى كسرى
- 652 باب كتاب النبي ﷺ إلى المقوقس حاكم مصر
- 653 باب كتاب النبي ﷺ إلى بني زهير بن أقيش حي من عكل
- 654 باب كتاب النبي ﷺ إلى بكر بن وائل
- 655 كتاب النبي ﷺ إلى النجاشي
- 656 باب كتاب النبي ﷺ إلى الحارث بن أبي شمر الغساني
- 657 باب كتاب النبي ﷺ إلى هوذة بن علي الحنفي صاحب اليمامة
معلومات عن حديث: وفد عبد القيس وكان قبل فتح مكة
📜 حديث عن وفد عبد القيس وكان قبل فتح مكة
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ وفد عبد القيس وكان قبل فتح مكة من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث وفد عبد القيس وكان قبل فتح مكة
تحقق من درجة أحاديث وفد عبد القيس وكان قبل فتح مكة (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث وفد عبد القيس وكان قبل فتح مكة
تخريج علمي لأسانيد أحاديث وفد عبد القيس وكان قبل فتح مكة ومصادرها.
📚 أحاديث عن وفد عبد القيس وكان قبل فتح مكة
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع وفد عبد القيس وكان قبل فتح مكة.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب