حب النبي ﷺ وأصحابه لمكة - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب حب النَّبِيّ ﷺ وأصحابه لمكة

عن عائشة قالت: قدّمنا المدينة وهي وبيئة فاشتكى أبو بكر واشتكى بلال، فلمّا رأى رسول الله ﷺ شكوى أصحابه قال: «اللهم! حبب إلينا المدينة كما حببت مكة أو أشد وصحّحها، وبارك لنا في صاعها ومدها وحول حماها إلى الجحفة».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الدعوات (٦٣٧٢)، ومسلم في الحجّ (٤٨٠: ١٣٧٦) كلاهما من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة فذكرته.
عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: لما قدم النَّبِيّ ﷺ المدينة وعك أبو بكر وبلال، قالت: فدخلت عليهما فقلت: يا أبت كيف تجدك؟ ويا بلال كيف تجدك؟ قالت: فكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول:
كل امرئ مصبح في أهله ... والموت أدنى من شراك نعله
وكان بلال إذا أقلع عنه يرفع عقيرته فيقول:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ... بواد وحولي إذخر وجليل
وهل أردن يومًا مياه مجنة ... وهل يبدون لي شامة وطفيل
قالت عائشة: فجئت رسول الله ﷺ فأخبرته فقال: «اللهم! حبِّبْ إلينا المدينةَ كحبنا مكة أو أشد. وصحّحها وباركْ لنا في صاعها ومدها وانقل حُمّاها فاجعلها بالجحفة».

متفق عليه: رواه مالك في كتاب الجامع (١٤) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة فذكرته.
ورواه البخاريّ في المناقب (٣٩٢٦) عن عبد الله بن يوسف، عن مالك بإسناد.
ورواه مسلم في الحجّ (١٣٧٦) من وجه آخر عن هشام بإسناده مختصرًا.
ورواه البخاريّ في فضائل المدينة (١٨٨٩) من طريق آخر عن هشام، عن أبيه، عن عائشة وزاد فيه بعد ذكر الأبيات قال: «اللهم! العن شيبة بن ربيعة، وعتبة بن ربيعة، وأمية بن خلف، كما أخرجونا من أرضنا إلى أرض الوباء، ثمّ قال رسول الله ﷺ: «اللهم! حبب إلينا المدينة ... «الحديث».
قالت - يعني - عائشة: وقدمنا المدينة وهي أوبأ أرض الله.
قالت: فكان بطحان يجري نجلا، تعني ماء آجنا.
عن عبد الله بن عدي بن الحمراء الزّهري، قال: إنه سمع النَّبِيّ ﷺ واقف بالحزورة في سوق مكة: «والله! إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله عز وجل، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت».

صحيح: رواه الترمذيّ (٣٩٢٥)، وابن ماجة (٣١٠٨)، وأحمد (١٨٧١٥)، وصحّحه ابن حبَّان (٣٧٠٨)، والحاكم (٣/ ٧) كلّهم من طرق، عن الزّهري، أخبرنا أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عدي بن الحمراء الزهري فذكره.
وإسناده صحيح.
وقال الترمذيّ: «هذا حديث حسن صحيح غريب».
قال الحاكم: «صحيح على شرط الشّيخين».
وسبق تخريجه منفصلا في كتاب السيرة النبوية.
عن أبي ذرّ، عن النَّبِيّ ﷺ قال: «إنَّ أحب البلاد إلى الله البلد الحرام».

صحيح: رواه ابن أبي خيثمة في تاريخه (أخبار المكيين رقم ٢٨) عن سريج بن النعمان، حَدَّثَنَا أبو معاوية (هو محمد بن خازم الضرير)، حَدَّثَنَا الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذرّ فذكره. وإسناده صحيح.
عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ لمكة: «ما أطيبك من بلد وأحبك إلي، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك».

حسن: رواه الترمذيّ (٣٩٢٦)، وابن حبَّان (٣٧٠٩)، والحاكم (١/ ٤٨٦) كلّهم من طرق، عن عبد الله بن عثمان بن خُثيم، حَدَّثَنَا سعيد بن جبير وأبو الطفيل، عن ابن عباس فذكره. إِلَّا أن الحاكم لم يقرن أبا الطفيل بسعيد بن جبير.
وإسناده حسن من أجل عبد الله بن عثمان بن خُثيم فإنه حسن الحديث.
قال الترمذيّ: «هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه».
وبمعناه ما رُوي عن عبد الله بن عمر قال: رأيت رسول الله ﷺ يطوف بالكعبة ويقول: «ما أطيبك وأطيب ريحك، ما أعظمك وأعظم حرمتك، والذي نفس محمد بيده! لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك، ماله ودمه، وأن نظن به إِلَّا خيرًا».
رواه ابن ماجة (٣٩٣٢) عن أبي القاسم بن أبي ضمرة نصر بن محمد بن سليمان الحمصي، حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنَا عبد الله بن أبي قيس النصري، حَدَّثَنَا عبد الله بن عمر قال: فذكره.
وشيخ ابن ماجة أبو القاسم بن أبي ضمرة ضعيف قال عنه أبو حاتم: «أدركته ولم أكتب عنه وهو ضعيف الحديث لا يصدق». وبه أعلّه البوصيري.
وأبوه محمد بن سليمان لم يوثّقه غير ابن حبَّان فقد ذكره في ثقاته لذا قال عنه الحافظ «مقبول» يعني حيث يتابع ولم أجد له متابعا.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 11 من أصل 51 باباً

معلومات عن حديث: حب النبي ﷺ وأصحابه لمكة

  • 📜 حديث عن حب النبي ﷺ وأصحابه لمكة

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ حب النبي ﷺ وأصحابه لمكة من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث حب النبي ﷺ وأصحابه لمكة

    تحقق من درجة أحاديث حب النبي ﷺ وأصحابه لمكة (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث حب النبي ﷺ وأصحابه لمكة

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث حب النبي ﷺ وأصحابه لمكة ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن حب النبي ﷺ وأصحابه لمكة

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع حب النبي ﷺ وأصحابه لمكة.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, September 13, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب