حديث عن قوله أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب قوله: ﴿أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (١٩) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٢٠)﴾

& الصيب: هو المطر كما جاء في الصحيح.
عن عائشة أن رسول اللَّه ﷺ كان إذا رأى المطر قال: «صيّبًا نافعًا».

صحيح: رواه البخاريّ في الاستسقاء (١٠٣٢) عن محمد -هو ابن مقاتل- أبو الحسن المروزي، قال: أخبرنا عبد اللَّه، قال: أخبرنا عبيد اللَّه، عن نافع، عن القاسم بن محمد، عن عائشة فذكرته.
قال البخاريّ: وتابعه القاسم بن يحيى، عن عبيد اللَّه.
ورواه الأوزاعي وعقيل، عن نافع (يعني عن القاسم بن محمد، عن عائشة).
في هذه الآية الكريمة ضرب اللَّه مثلا آخر للمنافقين بأنهم مثل المطر الذي ينزل في الظلمات فهم في نفاقهم وسلوكهم مثل الذي في الظلمات.
وقوله: ﴿وَرَعْدٌ﴾: وهو الصيحة التي تزعج القلوب، والمنافق يعيش في خوف مستمر.
وقوله: ﴿وَبَرْقٌ﴾ الضوء شديد اللمع يظهر مع السحاب.
وقوله: ﴿الصَّوَاعِقِ﴾: جمع صاعقة، وهي نار تنزل من السماء وقت الرعد.
وقوله: ﴿يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ﴾: لشدة ضوئه لا يقدر أحد أن ينظر إليه، والخطف: ذهاب البصر.
هذه حال المنافقين فإنهم يواجهون الرعد الذي يخوف القلوب، والبرق الذي يبهر الأعين فيجعلون أصابعهم في آذانهم من الخوف والفزع، ولكن لا ينفع حذرهم شيئًا من قدرة اللَّه الذي محيط بهم.
وروي عن ابن عباس: ﴿كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ﴾ يقول: كلما أصاب المنافقين من عز الإسلام اطمأنوا إليه، وإن أصاب الإسلام نكبة ما قاموا يرجعون إلى الكفر كقوله تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ﴾ [الحج: ١١]، أخرجه ابن جرير الطبري.
وروي عن أبي العالية في قوله تعالى: ﴿كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا﴾: فمثله
كمثل قوم ساروا في ليلة مظلمة لها مطر ورعد وبرق على جادة، كلما أبرقت أبصروا الجادة فمضوا فيها، فإذا ذهب البرق تحيروا، فكذلك المنافق كلما تكلم بكلمة الاخلاص أضاء له، وكلما شك تحير ووقع في الظلمة». رواه ابن أبي حاتم في تفسيره.
وقوله: أي وإذا تعرض لهم شكوك عادوا إلى نفا قهم، وعاشوا خائبين وخاسرين.
وقوله: أي لو أراد اللَّه منهم سلب إيمانهم لفعل لتركهم الحق، فعاشوا في الأرض مثل الكفار الذين لا يسمعون الحق ولا يبصرونه.
وفيه تحذير للمنافقين الذين يسمعون كلام اللَّه ولا يعتبرون به، بل يجعلون أصابعهم في آذانهم ويعرضون عن أوامره ونواهيه من أجل نفاقهم، واللَّه قادر على كشف ما يبطنون.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 12 من أصل 949 باباً

معلومات عن حديث: حديث عن قوله أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من

  • 📜 حديث عن حديث عن قوله أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ حديث عن قوله أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث حديث عن قوله أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من

    تحقق من درجة أحاديث حديث عن قوله أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث حديث عن قوله أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث حديث عن قوله أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن حديث عن قوله أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع حديث عن قوله أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب