حديث عن قوله ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ٦٢ الذين آمنوا - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب قوله: ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٦٢) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (٦٣)﴾

قوله: ﴿أَوْلِيَاءَ اللَّهِ﴾ هم الذين ذكرهم الله تعالى في الآية التي بعدها وهم ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴾ يعني كل من وُصف بالإيمان والتقوى فهو من أولياء الله، وقد جاء في الأحاديث والآثار أن المتحابين في الله أيضا من الأولياء.
عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله ﷺ: «إن من عباد الله ناسا يغبطهم الأنبياء والشهداء، ما هم بأنبياء ولا شهداء»، قال: قلنا: يا رسول الله اذكرهم لنا، فإنا نحبهم قال: «هم المتحابون في الله على غير أرحام، ولا أموال يتعاطونها بينهم، لا يفزعون إذا فزع الناس، ولا يحزنون إذا حزنوا» ثم تلا: ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾.

حسن: رواه هناد في الزهد (٤٧٥) عن إسحاق الرازي، عن أبي سنان، عن عمر بن مرة، عن طلق، عن عمر بن الخطاب فذكره.
وطلق هو: ابن حبيب العنزي البصري صدوق في حديثه، مرجيء في مذهبه، وحديثه عن عمر مرسل كما قال العلائي في «المراسيل».
ولكن رواه أبو داود (٣٥٢٧)، وابن جرير في تفسيره (١٢/ ٢١١)، والبيهقي في شعب الإيمان (٨٥٨٥) كلهم من وجه آخر عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن عمر بن الخطاب فذكره.
وأبو زرعة لم يدرك عمر بن الخطاب.
والحديث بهذين الإسنادين يرتقي إلى درجة الحسن فإن أحدهما يقوّي الآخر لأنه ليس فيه من يُتهم.
قوله: «يغبطهم الأنبياء» فيه مبالغة للمقام الذي حصل لهم، لا أنهم أفضل وأعلى درجةً من الأنبياء.
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «إن من العباد عبادا يغبطهم الأنبياء والشهداء» قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: «هم قوم تحابوا بروح الله على غير أموال ولا أنساب، وجوههم نور، يعني على منابر من نور، لا يخافون إنْ خاف الناسُ، ولا يحزنون إنْ حزنَ الناسُ» ثم تلا هذه الآية: ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾.

حسن: رواه النسائي في الكبرى (١١١٧٢)، وابن جرير في تفسيره (١٢/ ٢١١)، والبيهقي في شعب الإيمان (٨٥٨٤) كلهم من حديث محمد بن فضيل، عن أبيه، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن فضيل فإنه حسن الحديث.
ولكن رواه أبو يعلى (٦١١١٠) - وعنه ابن حبان (١/ ٣٩٠ نسخة الحوت) - ولا يوجد في نسخة شعيب - من طريق محمد بن فضيل، عن عمارة بن القعقاع به.
ولم يذكر فيه «عن أبيه» فإما إنه سقط من الناسخ، أو أن محمد بن فضيل أولا كان يروي عن أبيه، ثم تيسر له السماع، عن عمارة بن القعقاع وهو من شيوخه.
وأعلّ البيهقي حديثَ أبي هريرة فقال: «وهو وهمٌ، والمحفوظ عن أبي زرعة، عن عمر، عن عمر بن الخطاب».
قال الأعظمي: لا يبعد أن يكون أبو زرعة سمع الحديث من عمر بن الخطاب كما سمعه أيضا من أبي هريرة، وكلا الطريقين محفوظان.
عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: «إن لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الشهداء والنبيون يوم القيامة لقربهم من الله تعالى ومجلسهم منه»، فجثا أعرابي على ركبتيه فقال: يا رسول الله صِفْهم لنا، وجَلِّهم لنا، قال: «قوم من أقناء الناس من نُزّاع القبائل، تصادقوا في الله، وتحابوا فيه، يضع الله عز وجل لهم يوم القيامة منابر من نور يخاف الناس ولا يخافون» هم أولياء الله عز وجل ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾.

صحيح: رواه الحاكم (٤/ ١٧٠ - ١٧١) عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني، ثنا أحمد بن يونس الضبي بأصبهان، ثنا أبو بدر شجاع بن الوليد قال: سمعت زياد بن خيثمة، يحدث عن أبيه، عن ابن عمر فذكره.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد». انظر للمزيد كتاب الإيمان.
عن أبي مالك الأشعري أنه جمع قومه فقال: يا معشر الأشعريين اجتمعوا
واجمعوا نساءكم وأبناءكم، أعلمكم صلاة النبي ﷺ التي صلى لنا بالمدينة فاجتمعوا، وجمعوا نساءهم وأبناءهم، فتوضأ وأراهم كيف يتوضأ، فأحصى الوضوء إلى أماكنه حتى لما أن فاء الفيء، وانكسر الظل قام، فأذن فصف الرجال في أدنى الصف، وصف الولدان خلفهم، وصف النساء خلف الولدان، ثم أقام الصلاة، فتقدم فرفع يديه وكبر، فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة يسرهما، ثم كبر فركع فقال: سبحان الله وبحمده ثلاث مرار، ثم قال: سمع الله لمن حمده، واستوى قائما، ثم كبر، وخر ساجدا، ثم كبر فرفع رأسه، ثم كبر فسجد، ثم كبر فانتهض قائما، فكان تكبيره في أول ركعة ست تكبيرات، وكبر حين قام إلى الركعة الثانية، فلما قضى صلاته أقبل إلى قومه بوجهه، فقال: احفظوا تكبيري، وتعلموا ركوعي وسجودي؛ فإنها صلاة رسول الله ﷺ التي كان يصلي لنا كذي الساعة من النهار.
ثم إن رسول الله ﷺ لما قضى صلاته أقبل إلى الناس بوجهه فقال: «يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا، واعلموا أن لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم، النبيون والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله». فجثى رجل من الأعراب من قاصية الناس، وألوى بيده إلى نبي الله ﷺ فقال: يا نبي الله ناس من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله انعتهم لنا حلِّهم لنا، - يعني صفهم لنا، شكلهم لنا - فسُرَّ وجه رسول الله ﷺ لسؤال الأعرابي، فقال رسول الله ﷺ: «هم ناس من أفناء الناس ونوازع القبائل، لم تصل بينهم أرحام متقاربة تحابوا في الله وتصافوا، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور، فيُجلسهم عليها فيجعل وجوههم نورا، وثيابهم نورا، يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون، وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون».

حسن: رواه أحمد (٢٢٩٠٦) - والسياق له -، وعبد الله بن المبارك في الزهد (٧١٤)، وابن جرير في تفسيره (١٢/ ٢١٢) كلهم من طريق عبد الحميد بن بهرام الفزاري، قال: حدثنا شهر بن حوشب، حدثنا عبد الرحمن بن غَنْم، أن أبا مالك الأشعري جمع قومه فذكره. وإسناده حسن من أجل الكلام في شهر بن حوشب.
ورواه أحمد (٢٢٨٩٤)، والطبراني في الكبير (٣/ ٣٢٩) كلاهما من حديث عبد الرزاق - وهو في المصنف (٢٠٣٢٤) - عن معمر، عن ابن أبي حسين، عن شهر بن حوشب، عن أبي مالك فذكره.
وشهر بن حوشب لم يدرك أبا مالك الأشعري.
ورواية عبد الحميد بن بهرام هي المحفوظة؛ لأنه كان ألزم الناس لشهر بن حوشب.
ورُويَ عن بعض السلف: إن أولياء الله هم الذين يُذكر الله لرؤيتهم.
وقوله: ﴿لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ﴾ أي في المستقبل، ﴿وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ أي من الماضي، بل على ربهم يتوكلون، وقد جاء في التنزيل: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (٣٠) [فصلت: ٣٠].

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 331 من أصل 949 باباً

معلومات عن حديث: حديث عن قوله ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ٦٢ الذين آمنوا

  • 📜 حديث عن حديث عن قوله ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ٦٢ الذين آمنوا

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ حديث عن قوله ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ٦٢ الذين آمنوا من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث حديث عن قوله ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ٦٢ الذين آمنوا

    تحقق من درجة أحاديث حديث عن قوله ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ٦٢ الذين آمنوا (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث حديث عن قوله ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ٦٢ الذين آمنوا

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث حديث عن قوله ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ٦٢ الذين آمنوا ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن حديث عن قوله ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ٦٢ الذين آمنوا

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع حديث عن قوله ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ٦٢ الذين آمنوا.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب