النهي عن قران تمرتين أو أكثر عند الشدة إلا بإذن أصحابه - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب النهي عن قران تمرتين أو أكثر عند الشدة إلا بإذن أصحابه

عن جبلة بن سحيم قال: كان ابن الزبير يرزقنا التمر، قال: وقد كان أصاب الناس يومئذ جهد، وكنا نأكل فيمر علينا ابن عمر ونحن نأكل، فيقول: لا تقارنوا فإن رسول الله ﷺ نهى عن الإقران، إلا أن يستأذن الرجل أخاه.
قال شعبة: لا أرى هذه الكلمة إلا من كلمة ابن عمر يعني الاستئذان.

متفق عليه: رواه البخاري في الأطعمة (٥٤٤٦)، ومسلم في الأشربة (٢٠٤٥: ١٥٠) كلاهما من طريق شعبة قال: سمعت جبلة بن سحيم قال: فذكره.
وقول شعبة: «لا أرى هذه الكلمة ...» يعني اشتراط الإذن مدرج من قول ابن عمر وليس مرفوعا.
ولكن رواه مسلم أيضا عقبه من طريق سفيان (هو الثوري) عن جبلة بن سحيم قال: سمعت ابن عمر يقول: نهى رسول الله ﷺ أن يقرن الرجل بين التمرتين حتى يستأذن أصحابه.
وهذا ظاهره عدم الإدراج مع احتماله كما ذكره الحافظ في الفتح (٩/ ٥٧١) متابعا للثوري، وشاهدا لابن عمر من حديث أبي هريرة وهو ظاهر في الرفع، وخلص إلى عدم الإدراج، وكذلك صنع البخاري في مواضع أخرى من الصحيح حيث اعتمد هذه الزيادة وترجم عليها في كتاب المظالم والشركة.
قال الحافظ: «ولا يلزم من كون ابن عمر ذكر الإذن مرة غير مرفوع أن لا يكون مستنده فيه الرفع، وقد ورد أنه استفتي في ذلك فأفتى، والمفتي قد لا ينشط في بيان فتواه إلى بيان المستند ...».
وهذا وقد اختلف أهل العلم في العلة التي من أجلها نهيَ عن القران، فقيل: لأن في ذلك شرها وطمعا يُزري بصاحبه، وقيل: لأن فيه غُبنا وظلما برفقائه، وقيل: إنما نُهوا عن ذلك لما كانوا من شدة العيش وقلة الشيء.
وكل ذلك محتمل فجاء الإرشاد إلى الاستئذان لما في ذلك من تطييب نفس الآخرين، تمَّ نسخ ذلك لما حصل التوسع. للمزيد يراجع فتح الباري (٩/ ٥٧١ - ٥٧٢).
قال الأعظمي: وقد رويَ في نسخة عن بريدة بن الحصيب قال: قال رسول الله ﷺ: إنا كنا نهيناكم عن قران التمر فاقرنوا، فقد وسع الله الخير.
رواه البزار - كشف الأستار (٢٨٨٤)، والطبراني في الأوسط (٧٠٦٤) كلاهما من حديث يزيد بن بزيع، عن عطاء الخراساني، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه فذكره.
قال البزار: «لا نعلم له طريقا عن بريدة إلا هذا، ولا نعلم رواه إلا آدم (ابن أبي إياس) عن يزيد».
قال الأعظمي: ليس كما قال؛ فإن الطبراني رواه عن محبوب العطار، عن يزيد بإسناده مثله إلا أنه زاد بين يزيد وعطاء «أبا خالد».
ويزيد بن بزيع ضعيف، ضعّفه ابن معين والدارقطني وغيرهما، وبه أعلّه الهيثمي في المجمع (٥/ ٤١).

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 196 من أصل 442 باباً

معلومات عن حديث: النهي عن قران تمرتين أو أكثر عند الشدة إلا بإذن أصحابه

  • 📜 حديث عن النهي عن قران تمرتين أو أكثر عند الشدة إلا بإذن أصحابه

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ النهي عن قران تمرتين أو أكثر عند الشدة إلا بإذن أصحابه من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث النهي عن قران تمرتين أو أكثر عند الشدة إلا بإذن أصحابه

    تحقق من درجة أحاديث النهي عن قران تمرتين أو أكثر عند الشدة إلا بإذن أصحابه (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث النهي عن قران تمرتين أو أكثر عند الشدة إلا بإذن أصحابه

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث النهي عن قران تمرتين أو أكثر عند الشدة إلا بإذن أصحابه ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن النهي عن قران تمرتين أو أكثر عند الشدة إلا بإذن أصحابه

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع النهي عن قران تمرتين أو أكثر عند الشدة إلا بإذن أصحابه.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب