التيمم للجنب إذا لم يجد الماء - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء في التيمم للجنب إذا لم يجد الماء
متفق عليه: رواه البخاري في التيمم (٣٤٨) ومسلم في المساجد (٦٨٢) كلاهما من طريق أبي رجاء العُطارديّ، عن عمران بن حصين فذكر مثله.
وهو جزء من حديث طويل انظره في دلائل النبوة.
حسن: رواه أبو داود (٣٣٢) والترمذي (١٢٤) بلاهما من حديث خالد الحذاء، والنسائي (٣٢٢)
من حديث أيوب، كلاهما - أعني خالد وأيوب - عن أبي قِلابة، عن عمرو بن بُجدان، عن أبي ذرٍّ، فذكره مختصرًا هكذا. وتفصيله ما ذكره أبو داود: قال أبو ذرٍّ: اجتمعت غُنيمةٌ عند رسول الله ﷺ فقال: يا أبا ذرٍّ أأبدُ فيها»، فبدوتُ إلى الربذة، فكانت تصيبني الجنابةُ، فأمكث الخميس والسبت، فأتيت النبي ﷺ فقال: «أبو ذرٍّ»، فسكتُّ، فقال: ثكلتك أمك أبا ذرٍّ!، لأمك الويل! «، فدعا لي بجارية سوداء، فجاءت بعسٍ فيه ماء فَسَرتْني بثوب، واستترتُ بالراحلة واغتسلتُ، فكأنِّي أَلْقَيتُ عني جبلًا، فقال رسول الله ﷺ: «الصعيد الطيب ... فذكر الحديث.
قال أبو داود: حديث عمرو بن عون (وهو شيخ أبي داود) أتمّ. قال الترمذي: حسن صحيح.
قال الأعظمي: في الإسناد عمرو بن بُجدان، روي عن أبي ذرٍّ الغفاري وأبي زيد الأنصاري، وعنه أبو قِلابة، قال علي بن المديني: لم يرو عنه غيره. فهو مجهول الحال، إلَّا أن العجلي قال: «بصري تابعي ثقة». «تاريخ الثقات» (ص ٣٦٢). ووثقه أيضًا ابن حبَّان وأخرجه في صحيحه (١٣١١)، والحاكم في «المستدرك» (١/ ١٧٦) وقال: حديث صحيح.
وتكلم فيه ابن القطان في كتابه «الوهم والإيهام» (٣/ رقم ١٠٧٣) فقال: «هذا حديث ضعيف لا شك». وأطال.
وقال الذهبي في الميزان (٣/ ٢٤٧): حسنه الترمذي، ولم يرقه إلى الصحة للجهالة بحال عمرو. انتهى.
وقال الحافظ في التلخيص (١/ ١٥٤): وقد وثَّقه العجلي، وغفل ابن القطان، فقال: إنه مجهول. وقال في التقريب: لا يعرف حاله. فتناقض.
وقد رواه أيضًا أبو داود من حديث حماد بن (سلمة) عن أيوب، عن أبي قِلابة، عن رجل من بني عامر قال: دخلت في الإسلام، فأهمني ديني، فأتيتُ أبا ذرٍّ فقال أبو ذرٍّ: أنِّي اجتويتُ المدينة، فأمرني رسولُ الله ﷺ بذَوْدٍ وبغنم، فقال لي: «اشرب من ألبانها - قال حماد: وأشكُّ في: أبوالها«- فقال أبو ذرٍّ: فكنت أعزُب عن الماء ومعي أهلي، فذكر الحديث.
قال أبو داود: رواه حماد بن زيد عن أيوب، لم يذكر (أبوالها).
وقال أبو داود: هذا ليس بصحيح، وليس في أبوالها إلَّا حديث أنس، تفرد به أهل البصرة. انتهى.
ومال إلى تصحيحه تقي الدين ابن دقيق العيد في الامام قائلًا: هو من العَجِب كون القطان لا يكتفي بتصحيح الترمذي في معرفة حال عمرو بن بُجدان، مع تفرده بالحديث، وهو نقل كلامه: هذا حديث حسن صحيح. وأي فرق بين أن يقول: هو ثقة، أو يصحح له حديثًا انفرد به ...».
والخلاصة: إنه حديث حسن، وهو أحسن شيء في هذا الباب.
صحيح: رواه البزار - (كشف الأستار ١/ رقم ٣١٠) قال: حدَّثنا مُقدَّم بن محمد بن علي بن مُقدَّم المقدمي، حدَّثني عمي القاسم بن يحيى بن عطاء بن مُقدَّم، ثنا هشام بن حسَّان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.
قال البزار: لا نعلمه يُروي عن أبي هريرة إلَّا من هذا الوجه، ومقدم معروف النسب. انتهى
ورواه الطبراني في «الأوسط» قال: حدَّثنا أحمد بن محمد بن صدقة، ثنا مُقدَّم بن محمد المقدَّمي به، وفيه قال أبو هريرة: كان أبو ذرٍّ في غُنَيمة بالمدينة، فلما جاء قال له النبي ﷺ: يا أبا ذرٍّ!، فسكت، فقال: «يا أبا ذرٍّ ثكلتك أمك!» قال: إنِّي جنبتُ، فدعا له الجارية بماء، فجاءت به فاستتر براحلته، ثم اغتسل، فقال له النبي ﷺ: «يجزئك الصعيد ولو لم تجد الماء عشرين سنة، فإذا وجدته فأمسّه جلدك».
وقال: لم يروه عن ابن سيرين إلَّا هشام، ولا عن هشام إلَّا القاسم؛ تفرد به مقدمي. انتهى.
وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (١/ ٢٦١): ورجاله رجال الصحيح.
وذكر الحافظ ابن القيم في تهذيب السنن (١/ ٢٠٥) بعد أن عزاه إلى البزار: «وذكره ابن القطان في بابِ أحاديث ذَكَر أنَّ أسانيدها صحاح» انتهى.
قال الأعظمي: أورده ابن القطان في «الوهم والإيهام» (٥/ ٢٦٤) من جهة البزار، وصحَّح إسناده، وعلق على كلام البزار قائلًا: «إن القاسم بن يحيى بن عطاء بن مُقدَّم أبا محمد الهلالي الواسطي يروي عن عبيد الله بن عمر وعبد الله بن عثمان بن خُثيم، روى عنه ابن أخيه مُقدَّم بن محمد الواسطي وأحمد بن حنبل، وأخرج له البخاري في التفسير والتوحيد وغيرهما من جامعه معتمِدًا ما يروي، فاعلم ذلك».
إلَّا أن الدارقطني صوَّب إرساله كما ذكره الحافظ في «بلوغ المرام».
تنبيه:
والذي نقله الزيلعي في نصب الراية (١/ ١٥٠) من كلام ابن القطان قائلًا: «وذكره ابن القطان في كتابه»الوهم والإيهام«من جهة البزار، وقال: إسناده صحيح، وهو غريب من حديث أبي هريرة، وله علة، والمشهور حديث أبي ذرٍّ الذي صححه الترمذي وغيره».
فقوله: «وهو غريب ... إلى قوله: «صححه الترمذي وغيرها، هذا الكلام ليس لابن القطان، فلعله من الزيلعي نفسه، فالذين نقلوه من الزيلعي نسبوه إلى ابن القطان وأخطأوا فيه، مع ما فيه من التناقض؛ فإنَّ ابن القطان يُصحّح حديث أبي هريرة، ثمَّ كيف يقول: وله علة. فانتبه إلى ذلك.
أبواب الكتاب
- 1 باب ما جاء في التيمم
- 2 باب في التيمم وأن الصعيد الطيب هو التراب
- 3 باب ما جاء في صفة التيمم
- 4 باب ما جاء في التيمم للجنب إذا لم يجد الماء
- 5 باب إذا خاف الجُنُب البرد أيتيمَّم؟
- 6 باب التيمم لردّ السلام
- 7 باب أجنب رجلان فتيمم أحدُهما وصلَّى، ولم يُصلِّ الآخر
- 8 باب المتيمِّم يجد الماء بعدما يصلي في الوقت
معلومات عن حديث: التيمم للجنب إذا لم يجد الماء
📜 حديث عن التيمم للجنب إذا لم يجد الماء
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ التيمم للجنب إذا لم يجد الماء من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث التيمم للجنب إذا لم يجد الماء
تحقق من درجة أحاديث التيمم للجنب إذا لم يجد الماء (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث التيمم للجنب إذا لم يجد الماء
تخريج علمي لأسانيد أحاديث التيمم للجنب إذا لم يجد الماء ومصادرها.
📚 أحاديث عن التيمم للجنب إذا لم يجد الماء
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع التيمم للجنب إذا لم يجد الماء.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, August 24, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب