تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 157 من سورة آل عمران - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ﴾
[ سورة آل عمران: 157]

معنى و تفسير الآية 157 من سورة آل عمران : ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم


ثم أخبر تعالى أن القتل في سبيله أو الموت فيه، ليس فيه نقص ولا محذور، وإنما هو مما ينبغي أن يتنافس فيه المتنافسون، لأنه سبب مفض وموصل إلى مغفرة الله ورحمته، وذلك خير مما يجمع أهل الدنيا من دنياهم، وأن الخلق أيضا إذا ماتوا أو قتلوا بأي حالة كانت، فإنما مرجعهم إلى الله، ومآلهم إليه، فيجازي كلا بعمله، فأين الفرار إلا إلى الله، وما للخلق عاصم إلا الاعتصام بحبل الله؟"

تفسير البغوي : مضمون الآية 157 من سورة آل عمران


( ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم ) قرأ نافع وحمزة والكسائي " متم " بكسر الميم وقرأ الآخرون بالضم فمن ضمه فهو من مات يموت كقولك : من قال يقول قلت بضم القاف ، ومن كسره فهو من مات يمات كقولك من خاف يخاف : خفت ، ( لمغفرة من الله ) في العاقبة ، ( ورحمة خير مما يجمعون ) من الغنائم قراءة العامة ، " تجمعون " ) بالتاء لقوله ( ولئن قتلتم ) وقرأ حفص عن عاصم ( يجمعون ) بالياء يعني : خير مما يجمع الناس .

التفسير الوسيط : ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم


ثم رد الله-تبارك وتعالى- على أولئك الكافرين برد آخر، فيه تثبيت للمؤمنين، وترغيب لهم في الجهاد فقال: وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ أيها المؤمنون وأنتم تجاهدون فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ على فراشكم بدون قتل بعد أن أديتم رسالتكم في الحياة على أكمل وجه، وأطعتم ربكم فيما أمركم به أو نهاكم عنه لنلتم مغفرة من الله-تبارك وتعالى- لذنوبكم ولظفرتم برحمته الواسعة التي تسعدكم.
وقوله خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ أى خير مما يجمعه الكفرة من متع الدنيا وشهواتها الزائلة بخلاف مغفرة الله ورحمته فإنهما باقيتان ولا كدر معهما ولا تعب ولا قلق.
واللام في قوله وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ.
موطئة للقسم، أى: والله لئن قتلتم في سبيل الله أو متم.
وقوله لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ جواب القسم وجواب الشرط محذوف لدلالة جواب القسم عليه ووفائه بمعناه.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 157 من سورة آل عمران


وقوله : { ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون } تضمن هذا أن القتل في سبيل الله ، والموت أيضا ، وسيلة إلى نيل رحمة الله وعفوه ورضوانه ، وذلك خير من البقاء في الدنيا وجمع حطامها الفاني .

تفسير الطبري : معنى الآية 157 من سورة آل عمران


القول في تأويل قوله جل ثناؤه : وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ( 157 )قال أبو جعفر: يخاطب جل ثناؤه عباده المؤمنين، يقول لهم: ( 52 ) لا تكونوا، أيها المؤمنون، في شك من أن الأمور كلها بيد الله، وأن إليه الإحياء والإماتة، كما شك المنافقون في ذلك، ولكن جاهدوا في سبيل الله وقاتِلوا أعداء الله، على يقين منكم بأنه لا يقتل في حرب ولا يموت في سفر إلا من بلغ أجله وحانت وفاته.
ثم وعدهم على جهادهم في سبيله المغفرة والرحمةَ، وأخبرهم أن موتًا في سبيل الله وقتلا في الله، ( 53 ) خير لهم مما يجمعون في الدنيا من حُطامها ورغيد عيشها الذي من أجله يتثاقلون عن الجهاد في سبيل الله، ويتأخرون عن لقاء العدو، كما:-8117- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق: " ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون "، أي: إن الموت كائن لا بد منه، فموت في سبيل الله أو قتل، خير = لو علموا فأيقنوا = مما يجمعون في الدنيا التي لها يتأخرون عن الجهاد، تخوفًا من الموت والقتل لما جمعوا من زَهرة الدنيا، وزهادةً في الآخرة.
( 54 ) .
* * *قال أبو جعفر: وإنما قال الله عز وجل: " لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون "، وابتدأ الكلام: وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ بحذف جواب " لئن "، ( 55 ) لأن في قوله: " لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون " معنى جواب للجزاء، ( 56 ) وذلك أنه وَعدٌ خرج مخرج الخبر.
* * *فتأويل الكلام: ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم، ليغفرن الله لكم وليرحمنّكم = فدلّ على ذلك بقوله: " لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون "، وجمع مع الدلالة به عليه، الخبَرَ عن فضل ذلك على ما يؤثرونه من الدنيا وما يجمعون فيها.
* * *وقد زعم بعض أهل العربية من أهل البصرة، أنه إن قيل: كيف يكون: " لمغفرة من الله ورحمة " جوابًا لقوله: " ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم "؟ فإن الوجه فيه أن يقال فيه كأنه قال: ولئن متم أو قتلتم فذلك لكم رحمة من الله ومغفرة، إذ كان ذلك في سبيلي، ( 57 ) فقال: " لمغفرة من الله ورحمة " يقول: لذلك خير مما تجمعون، يعني: لتلك المغفرة والرحمة خير مما تجمعون.
* * *ودخلت اللام في قوله: " لمغفرة من الله "، لدخولها في قوله: و " لئن "، كما قيل: وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الأَدْبَارَ [ سورة الحشر: 12 ]* * *الهوامش:( 52 ) في المطبوعة: " فخاطب " ، وأثبت صوابها من المخطوطة.
( 53 ) في المطبوعة: " وقتلا " وأثبت ما في المخطوطة ، وهو أجود.
( 54 ) الأثر: 8117- سيرة ابن هشام 3: 123 ، وهو تتمة الآثار التي آخرها: 8116.
وكان في المخطوطة والمطبوعة: " لما جمعوا من زهيد الدنيا " وهو تحريف ، والصواب من سيرة ابن هشام.
وزهرة الدنيا: حسنها وبهجتها وغضارتها ، وكثرة خيرها ، ورغيد عيشها.
وفي سيرة ابن هشام: " زهادة في الآخرة " ، بغير واو.
( 55 ) في المطبوعة والمخطوطة" بحذف جزاء لئن " ، وهو خطأ بين وتصحيف من الناسخ ، سقطت منه باء" جواب " فكتب" جزاء ".
( 56 ) في المطبوعة والمخطوطة: " معنى جواز للجزاء " ، وهو تصحيف لا معنى له ، والصواب ما أثبت.
( 57 ) في المطبوعة والمخطوطة: " فإن [ القول ] فيه أن يقال فيه: كأنه قال: ولئن متم أو قتلتم [ فذكر لهم ] رحمة من الله ومغفرة ، إذا كان ذلك في [ السبيل ] " ، وقد وضعت الكلمات التي استبدلت بها غيرها بين أقواس.
وهذه الجملة التي في المطبوعة والمخطوطة لا يكاد يكون لها معنى.
فالكلمة الأولى" القول " لا شك في خطئها ، وصوابها ما أثبت.
أما " فذكر لهم " ، فإني أظن أن الناسخ قد أخطأ قراءة المخطوطة القديمة التي نقل عنها فقرأ" فذلك لكم "فذكر لهم" وأما "السبيل" ، ففي المخطوطة ضرب خفيف على ألف "السبيل" ، فرجحت قراءتها كما أثبت.
وهو حق المعنى ، فاستقامت هذه الجملة مع ما بعدها ، والحمد لله.

ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون

سورة : آل عمران - الأية : ( 157 )  - الجزء : ( 4 )  -  الصفحة: ( 70 ) - عدد الأيات : ( 200 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلف
  2. تفسير: وتقلبك في الساجدين
  3. تفسير: وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين
  4. تفسير: يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون
  5. تفسير: وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا
  6. تفسير: لا تسمع فيها لاغية
  7. تفسير: أمن يبدأ الخلق ثم يعيده ومن يرزقكم من السماء والأرض أإله مع الله قل هاتوا
  8. تفسير: والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى فبشر عباد
  9. تفسير: أعد الله لهم عذابا شديدا إنهم ساء ما كانوا يعملون
  10. تفسير: وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في

تحميل سورة آل عمران mp3 :

سورة آل عمران mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة آل عمران

سورة آل عمران بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة آل عمران بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة آل عمران بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة آل عمران بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة آل عمران بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة آل عمران بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة آل عمران بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة آل عمران بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة آل عمران بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة آل عمران بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

رحمة , الله ,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب