تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : الله الذي أنـزل الكتاب بالحق والميزان وما ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 17 من سورةالشورى - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ ۗ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ﴾
[ سورة الشورى: 17]

معنى و تفسير الآية 17 من سورة الشورى : الله الذي أنـزل الكتاب بالحق والميزان وما .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : الله الذي أنـزل الكتاب بالحق والميزان وما


لما ذكر تعالى أن حججه واضحة بينة، بحيث استجاب لها كل من فيه خير، ذكر أصلها وقاعدتها، بل جميع الحجج التي أوصلها إلى العباد، فقال: اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ فالكتاب هو هذا القرآن العظيم، نزل بالحق، واشتمل على الحق والصدق واليقين، وكله آيات بينات، وأدلة واضحات، على جميع المطالب الإلهية والعقائد الدينية، فجاء بأحسن المسائل وأوضح الدلائل.
وأما الميزان، فهو العدل والاعتبار بالقياس الصحيح والعقل الرجيح، فكل الدلائل العقلية، من الآيات الآفاقية والنفسية، والاعتبارات الشرعية، والمناسبات والعلل، والأحكام والحكم، داخلة في الميزان الذي أنزله الله تعالى ووضعه بين عباده، ليزنوا به ما اشتبه من الأمور، ويعرفوا به صدق ما أخبر به وأخبرت رسله، مما خرج عن هذين الأمرين عن الكتاب والميزان مما قيل إنه حجة أو برهان أو دليل أو نحو ذلك من العبارات، فإنه باطل متناقض، قد فسدت أصوله، وانهدمت مبانيه وفروعه، يعرف ذلك من خبر المسائل ومآخذها، وعرف التمييز بين راجح الأدلة من مرجوحها، والفرق بين الحجج والشبه، وأما من اغتر بالعبارات المزخرفة، والألفاظ المموهة، ولم تنفذ بصيرته إلى المعنى المراد، فإنه ليس من أهل هذا الشأن، ولا من فرسان هذا الميدان، فوفاقه وخلافه سيان.
ثم قال تعالى مخوفا للمستعجلين لقيام الساعة المنكرين لها، فقال: وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ أي: ليس بمعلوم بعدها، ولا متى تقوم، فهي في كل وقت متوقع وقوعها، مخوف وجبتها.

تفسير البغوي : مضمون الآية 17 من سورة الشورى


( الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان ) قال قتادة ، ومجاهد ، ومقاتل : سمي العدل ميزانا ؛ لأن الميزان آلة الإنصاف والتسوية .
قال ابن عباس - رضي الله عنهما - : أمر الله تعالى بالوفاء ، ونهى عن البخس .
( وما يدريك لعل الساعة قريب ) ولم يقل قريبة ؛ لأن تأنيثها غير حقيقي ، ومجازه : الوقت .
وقال الكسائي : إتيانها قريب .
قال مقاتل : ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - الساعة وعنده قوم من المشركين ، قالوا تكذيبا : متى تكون الساعة ؟ فأنزل الله هذه الآية :

التفسير الوسيط : الله الذي أنـزل الكتاب بالحق والميزان وما


والمراد بالكتاب في قوله-تبارك وتعالى-: اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزانَ جنسه أى: جميع الكتب السماوية التي أنزلها على أنبيائه.
والمراد بالميزان: العدل والقسط الذي تضمنته شريعته- عز وجل -، وأمر الناس بإقامته بينهم في أمور معاشهم.
وتسمية العدل بالميزان من باب تسمية الشيء باسم آلته، لأن الميزان آلة الإنصاف والقسط بين الناس في معاملاتهم.
قال-تبارك وتعالى-: لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَيِّناتِ وَأَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ وَالْمِيزانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ .
وقال- سبحانه -: الرَّحْمنُ.
عَلَّمَ الْقُرْآنَ.
خَلَقَ الْإِنْسانَ عَلَّمَهُ الْبَيانَ.
الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ.
وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ.
وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ.
أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ.
وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ.
أى: الله-تبارك وتعالى- هو وحده الذي أنزل جميع الكتب السماوية لهداية الناس ومنفعتهم، وقد أنزلها- سبحانه - ملتبسة بالحق الذي لا يحوم حوله باطل، وأنزل كذلك شريعته العادلة ليتحاكم إليها الناس في قضاياهم ومعاملاتهم.
وقوله-تبارك وتعالى-: وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ إرشاد إلى أن وقت قيام الساعة لا يعلمه إلا الله-تبارك وتعالى-:.
أى: إن وقت قيام الساعة لا يعلمه إلا الله-تبارك وتعالى- وحده، وأى شيء يجعلك عالما بوقتها إذا كان مرد علمها إلى الله وحده، ومع ذلك لعل وقت قيامها قريب.
وقال: قَرِيبٌ ولم يقل قريبة، لأن تأنيث الساعة غير حقيقى، أو لأن لفظ فعيل يستوي فيه المذكر والمؤنث، كما في قوله-تبارك وتعالى-: إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ.
وشبيه بهذه الآية قوله-تبارك وتعالى-: يَسْئَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللَّهِ، وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً .

تفسير ابن كثير : شرح الآية 17 من سورة الشورى


ثم قال : ( الله الذي أنزل الكتاب بالحق ) يعني : الكتب المنزلة من عنده على أنبيائه ( والميزان ) ، وهو : العدل والإنصاف ، قاله مجاهد ، وقتادة . وهذه كقوله تعالى : ( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط ) [ الحديد : 25 ] وقوله : ( والسماء رفعها ووضع الميزان . ألا تطغوا في الميزان . وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان ) [ الرحمن : 7 - 9 ] .وقوله : ( وما يدريك لعل الساعة قريب ) فيه ترغيب فيها ، وترهيب منها ، وتزهيد في الدنيا .

تفسير الطبري : معنى الآية 17 من سورة الشورى


القول في تأويل قوله تعالى : اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17)يقول تعالى ذكره: (اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ) هذا(الْكِتَابَ) يعني القرآن ( بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ ) يقول: وأنزل الميزان وهو العدل, ليقضي بين الناس بالإنصاف, ويحكم فيهم بحكم الله الذي أمر به في كتابه.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثنا الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: ( أَنزلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ ) قال: العدل.
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, في قوله: ( الَّذِي أَنزلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ ) قال: الميزان: العدل.
وقوله: ( وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ ) يقول تعالى ذكره: وأيّ شيء يدريك ويعلمك, لعل الساعة التي تقوم فيها القيامة قريب .

الله الذي أنـزل الكتاب بالحق والميزان وما يدريك لعل الساعة قريب

سورة : الشورى - الأية : ( 17 )  - الجزء : ( 25 )  -  الصفحة: ( 485 ) - عدد الأيات : ( 53 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: فبأي آلاء ربكما تكذبان
  2. تفسير: وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطئوها وكان الله على كل شيء قديرا
  3. تفسير: إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين
  4. تفسير: قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا الله منها وما
  5. تفسير: ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أولئك يعرضون على ربهم ويقول الأشهاد هؤلاء الذين
  6. تفسير: إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون
  7. تفسير: ياأيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام
  8. تفسير: فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم
  9. تفسير: وإذا الوحوش حشرت
  10. تفسير: وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما

تحميل سورة الشورى mp3 :

سورة الشورى mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الشورى

سورة الشورى بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الشورى بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الشورى بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الشورى بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الشورى بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الشورى بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الشورى بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الشورى بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الشورى بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الشورى بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب