تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : وأذنت لربها وحقت ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 2 من سورة الانشقاق - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ﴾
[ سورة الانشقاق: 2]

معنى و تفسير الآية 2 من سورة الانشقاق : وأذنت لربها وحقت .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : وأذنت لربها وحقت


{ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا }- أي: استمعت لأمره، وألقت سمعها، وأصاخت لخطابه، وحق لها ذلك، فإنها مسخرة مدبرة تحت مسخر ملك عظيم، لا يعصى أمره، ولا يخالف حكمه.

تفسير البغوي : مضمون الآية 2 من سورة الانشقاق


"وأذنت لربها"، أي سمعت أمر ربها بالانشقاق وأطاعته، من الأذن وهو الاستماع، "وحقت"، أي وحق لها أن تطيع ربها.

التفسير الوسيط : وأذنت لربها وحقت


ومعنى " أذنت " : استمعت .
يقال : أذن له ، بمعنى استمع له بإصغاء تام - وبابه طرب - وفى الحديث الصحيح : " ما أذن الله لشئ إذنه لنبى يتغنى القرآن " ، وقال الشاعر :صمٍّ إذا سمعوا خيرا ذكرتُ به ...
وإن ذُكِرْتُ بسوء عندهم أذنواوجملة " وحقت " معترضة بين المعطوف والمعطوف عليه .
أى : إذا السماء تصدعت واختل نظامها ، واستمعت لأمر ربها استماعاً تاما ، وانقادت لحكمة انقياد العبد لسيده ، وجعلت حقيقة وجديرة بالانقياد والاستماع والطاعة فى جميع الأحوال .

تفسير ابن كثير : شرح الآية 2 من سورة الانشقاق


{ وأذنت لربها } أي استمعت لربها وأطاعت أمره فيما أمرها به من الانشقاق { وحقت } أي وحق لها أن تطيع أمره لأنه العظيم الذي لا يمانع ولا يغالب بل قد قهر كل شيء وذل له كل شيء

تفسير الطبري : معنى الآية 2 من سورة الانشقاق


وقوله: ( وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ ) يقول: وَسَمِعَت السموات في تصدّعها وتشققها لربها وأطاعت له في أمره إياها، والعرب تقول: أذن لك في هذا الأمر أذنًا بمعنى: استمع لك، ومنه الخبر الذي رُوي عن النبيّ صلى الله عليه وسلم : " مَا أذِنَ اللهُ لِشَيءٍ كأَذَنِهِ لنَبِيّ يَتَغَنَّى بالقُرآنِ " يعني بذلك: ما استمع الله لشيء كاستماعه لنبيّ يتغنى بالقرآن، ومنه قول الشاعر:صُمّ إذَا سَمِعُوا خَيْرًا ذُكِرْتُ بِهِوَإنْ ذُكِرْتُ بِسُوءٍ عِنْدَهُمْ أَذِنُوا ( 1 )وأصل قولهم في الطاعة سمع له من الاستماع، يقال منه: سمعت لك، بمعنى سمعت قولك، وأطعت فيما قلتَ وأمرت.
وبنحو الذي قلنا في معنى قوله: ( وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا ) قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ( وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ ) قال: سمعت لربها .
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن يمان، عن أشعث، عن جعفر، عن سعيد، في قوله: ( وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ ) قال: سمعت وأطاعت .
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: ( وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ ) قال: سمعت .
حدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله: ( وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ ) قال: سمعت وأطاعت .
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ ) : أي سمعت وأطاعت .
حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ ) قال: سمعت وأطاعت .
وقوله: ( وَحُقَّتْ ) يقول: وحقق الله عليها الاستماع بالانشقاق والانتهاء إلى طاعته في ذلك.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، في قوله: ( وَحُقَّتْ ) قال: حُقِّقَت لطاعة ربها.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن أشعث بن إسحاق، عن جعفر، عن سعيد بن جُبير ( وَحُقَّتْ ) وحُقّ لها .
الهوامش:( 1 ) البيت لقعنب بن أم صاحب ( اللسان : أذن ) وأورد قبله بيتًا آخر ، وهو :إنْ يسْمَعُوا رِيبةً طارُوا بها فَرَحًامِنِّي وَما عَلموا من صَالح دَفَنُواوأذن له أذنًا : استمع ، والشاهد عليه بيت قعنب .
وفي الحديث : " ما أذن الله لشيء كاستماعه لنبي يتغنى بالقرآن " أي : يتلوه يجهر فيه .
وقال أبو عبيدة في مجاز القرآن ( 186 ) وأذنت لربها ، أذنت : استمعت .

وأذنت لربها وحقت

سورة : الانشقاق - الأية : ( 2 )  - الجزء : ( 30 )  -  الصفحة: ( 589 ) - عدد الأيات : ( 25 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: وإذا مسه الخير منوعا
  2. تفسير: لنحيي به بلدة ميتا ونسقيه مما خلقنا أنعاما وأناسي كثيرا
  3. تفسير: ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون
  4. تفسير: وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا
  5. تفسير: وأعطى قليلا وأكدى
  6. تفسير: والسماء ذات الحبك
  7. تفسير: إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم
  8. تفسير: وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ولولا كلمة سبقت من ربك
  9. تفسير: حنفاء لله غير مشركين به ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو
  10. تفسير: ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون

تحميل سورة الانشقاق mp3 :

سورة الانشقاق mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الانشقاق

سورة الانشقاق بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الانشقاق بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الانشقاق بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الانشقاق بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الانشقاق بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الانشقاق بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الانشقاق بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الانشقاق بصوت عمار الملا علي
عمار الملا علي
سورة الانشقاق بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الانشقاق بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب