تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال ياقوم ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 23 من سورةالمؤمنون - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ أَفَلَا تَتَّقُونَ﴾
[ سورة المؤمنون: 23]

معنى و تفسير الآية 23 من سورة المؤمنون : ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال ياقوم .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال ياقوم


يذكر تعالى رسالة عبده ورسوله نوح عليه السلام، أول رسول أرسله لأهل الأرض، فأرسله إلى قومه، وهم يعبدون الأصنام، فأمرهم بعبادة الله وحده، فقال: يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ أي: أخلصوا له العبادة، لأن العبادة لا تصح إلا بإخلاصها.
مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ فيه إبطال ألوهية غير الله، وإثبات الإلهية لله تعالى، لأنه الخالق الرازق، الذي له الكمال كله، وغيره بخلاف ذلك.
أَفَلَا تَتَّقُونَ ما أنتم عليه من عبادة الأوثان والأصنام، التي صورت على صور قوم صالحين، فعبدوها مع الله، فاستمر على ذلك، يدعوهم سرا وجهارا، وليلا ونهارا، ألف سنة إلا خمسين عاما، وهم لا يزدادون إلا عتوا ونفورا.

تفسير البغوي : مضمون الآية 23 من سورة المؤمنون


قوله عز وجل : ( ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ) وحدوه ، ( ما لكم من إله غيره ) معبود سواه ، ( أفلا تتقون ) أفلا تخافون عقوبته إذا عبدتم غيره .

التفسير الوسيط : ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال ياقوم


تلك هي قصة نوح- عليه السلام- مع قومه، كما وردت في هذه السورة الكريمة، وقد وردت بصورة أكثر تفصيلا في سورتي هود ونوح.
وينتهى نسب نوح- عليه السلام- إلى شيث بن آدم- عليه السلام-.
وقد ذكر نوح في القرآن في ثلاثة وأربعين موضعا.
قال الجمل في حاشيته: وعاش نوح من العمر ألف سنة وخمسين، لأنه أرسل على رأس الأربعين ومكث يدعو قومه ألف سنة إلا خمسين عاما، وعاش بعد الطوفان ستين سنة.
وقدمت قصته هنا على غيره، لتتصل بقصة آدم المذكورة في قوله: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ للمناسبة بينهما من حيث إن نوحا يعتبر آدم الثاني، لانحصار النوع الإنسانى بعده في نسله.
وقوم الرجل: أقر باؤه الذين يجتمعون معه في جد واحد.
وقد يقيم الرجل بين قوم ليس منهم في نسبه، فيسميهم قومه على سبيل المجاز، لمجاورته لهم.
وكان قوم نوح يعبدون الأصنام.
فأرسل الله-تبارك وتعالى- إليهم نوحا لينهاهم عن ذلك، وليأمرهم بإخلاص العبادة لله-تبارك وتعالى-.
واللام في قوله- سبحانه -: وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ ...
واقعة في جواب قسم محذوف.
أى: والله لقد أرسلنا نبينا نوحا- عليه السلام- إلى قومه، ليخرجهم من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان.
وقوله- سبحانه - فَقالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ ...
حكاية لما وجهه إليهم من نصائح وإرشادات.
أى: أرسلنا نوحا إلى قومه، فقال لهم ما قاله كل نبي: يا قوم اعبدوا الله وحده، فإنكم ليس لكم إله سواه، فهو الذي خلقكم، وهو الذي رزقكم.
وهو الذي يحييكم وهو الذي يميتكم، وكل معبود غيره- سبحانه - فهو باطل.
وفي ندائهم بقوله: يا قَوْمِ تلطف في الخطاب، ليستميلهم إلى دعوته، فكأنه يقول لهم: أنتم أهلى وعشيرتي يسرني ما يسركم، ويؤذيني ما يؤذيكم، فاقبلوا دعوتي، لأنى لكم ناصح أمين.
وقوله: أَفَلا تَتَّقُونَ تحذير لهم من الإصرار على شركهم، بعد ترغيبهم في عبادة الله-تبارك وتعالى- وحده بألطف أسلوب.
أى: أفلا تتقون الله-تبارك وتعالى- وتخافون عقوبته، بسبب عبادتكم لغيره، مع أنه- سبحانه - هو الذي خلقكم فالاستفهام للإنكار والتوبيخ.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 23 من سورة المؤمنون


يخبر تعالى عن نوح ، عليه السلام ، حين بعثه إلى قومه ، لينذرهم عذاب الله وبأسه الشديد ، وانتقامه ممن أشرك به وخالف أمره وكذب رسله ، ( فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون ) أي : ألا تخافون من الله في إشراككم به؟!

تفسير الطبري : معنى الآية 23 من سورة المؤمنون


يقول تعالى ذكره: ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ ) داعيهم إلى طاعتنا وتوحيدنا، والبراءة من كل معبود سوانا، ( فَقَالَ ) لهم نوح ( يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ) يقول: قال لهم: ذلوا يا قوم لله بالطاعة ( مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ) يقول: ما لكم من معبود يجوز لكم أن تعبدوه غيره، ( أَفَلا تَتَّقُونَ ) يقول: أفلا تخشون بعبادتكم غيره عقابه أن يحلّ بكم.

ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال ياقوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون

سورة : المؤمنون - الأية : ( 23 )  - الجزء : ( 18 )  -  الصفحة: ( 343 ) - عدد الأيات : ( 118 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق
  2. تفسير: وقال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في
  3. تفسير: وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا
  4. تفسير: ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام
  5. تفسير: ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا
  6. تفسير: ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم
  7. تفسير: هذا ذكر وإن للمتقين لحسن مآب
  8. تفسير: إن ربك يقضي بينهم بحكمه وهو العزيز العليم
  9. تفسير: قالوا سنراود عنه أباه وإنا لفاعلون
  10. تفسير: ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله قالوا

تحميل سورة المؤمنون mp3 :

سورة المؤمنون mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة المؤمنون

سورة المؤمنون بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة المؤمنون بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة المؤمنون بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة المؤمنون بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة المؤمنون بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة المؤمنون بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة المؤمنون بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة المؤمنون بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة المؤمنون بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة المؤمنون بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب