تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 29 من سورة القصص - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ ۞ فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِّنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ﴾
[ سورة القصص: 29]

معنى و تفسير الآية 29 من سورة القصص : فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس


{ فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ } يحتمل أنه قضى الأجل الواجب، أو الزائد عليه، كما هو الظن بموسى ووفائه، اشتاق إلى الوصول إلى أهله ووالدته وعشيرته، ووطنه، وعلم من طول المدة، أنهم قد تناسوا ما صدر منه.
{ سَارَ بِأَهْلِهِ } قاصدا مصر، { آنَسَ }- أي: أبصر { مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ } وكان قد أصابهم البرد، وتاهوا الطريق.

تفسير البغوي : مضمون الآية 29 من سورة القصص


قوله - عز وجل - : ( فلما قضى موسى الأجل ) يعني أتمه وفرغ منه ، ( وسار بأهله ) قال مجاهد : لما قضى موسى الأجل مكث بعد ذلك عند صهره عشرا آخر فأقام عنده عشرين سنة ، ثم استأذنه في العود إلى مصر ، فأذن له ، فخرج بأهله إلى جانب مصر ، ( آنس ) يعني : أبصر ، ( من جانب الطور نارا ) وكان في البرية في ليلة مظلمة ، شديدة البرد وأخذ امرأته الطلق ، ( قال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر ) عن الطريق ، لأنه كان قد أخطأ الطريق ، ( أو جذوة من النار ) يعني : قطعة وشعلة من النار .
وفيها ثلاث لغات ، قرأ عاصم : " جذوة " بفتح الجيم ، وقرأ حمزة بضمها ، وقرأ الآخرون بكسرها ، قال قتادة ومقاتل : هي العود الذي قد احترق بعضه ، وجمعها " جذى " ( لعلكم تصطلون ) تستدفئون .

التفسير الوسيط : فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس


والمراد بالأجل في قوله-تبارك وتعالى-: فَلَمَّا قَضى مُوسَى الْأَجَلَ.. المدة التي قضاها موسى أجيرا عند الشيخ الكبير، بجهة مدين.
والمعنى: ومكث موسى عشر سنين في مدين، فلما قضاها وتزوج بإحدى ابنتي الشيخ الكبير، استأذن منه وَسارَ بِأَهْلِهِ أى وسار بزوجته متجها إلى مصر ليرى أقاربه وذوى رحمه، أو إلى مكان آخر قيل: هو بيت المقدس.
آنَسَ مِنْ جانِبِ الطُّورِ ناراً ولفظ آنَسَ من الإيناس، وهو إبصار الشيء ورؤيته بوضوح لا التباس معه، حتى لكأنه يحسه بجانب رؤيته له.
أى: وخلال سيره بأهله إلى مصر، رأى بوضوح وجلاء مِنْ جانِبِ الطُّورِ ناراً.
أى: رأى من الجهة التي تلى جبل الطور نارا عظيمة.
قال الآلوسى: «استظهر بعضهم أن المبصر كان نورا حقيقة، إلا أنه عبر عنه بالنار، اعتبارا لاعتقاد موسى- عليه السلام-، وقال بعضهم: كان المبصر في صور النار الحقيقة، وأما حقيقته، فوراء طور العقل، إلا أن موسى- عليه السلام- ظنه النار المعروفة» .
وقوله- سبحانه - قالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ناراً.. حكاية لما قاله موسى- عليه السلام- لزوجته ومن معها عند ما أبصر النار.
أى: عند ما أبصر موسى النار بوضوح وجلاء قالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا في مكانكم إِنِّي آنَسْتُ ناراً على مقربة منى وسأذهب إليها.
لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِخَبَرٍ ينفعنا في مسيرتنا، أَوْ أقتطع لكم منها جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ.
قال الجمل: قرأ حمزة: أَوْ جَذْوَةٍ بضم الجيم.
وقرأ عاصم بالفتح، وقرأ الباقون بالكسر، وهي لغات في العود الذي في رأسه نار، هذا هو المشهور.
وقيده بعضهم فقال: في رأسه نار من غير لهب، وقد ورد ما يقتضى وجود اللهب فيه، وقيل: الجذوة العود الغليظ سواء أكان في رأسه نار أم لم يكن.
وليس المراد هنا إلا ما في رأسه نار.
وقوله: تَصْطَلُونَ من الاصطلاء بمعنى الاقتراب من النار للاستدفاء بها من البرد.
والطاء فيه مبدلة من تاء الافتعال.
أى: قال موسى لأهله امكثوا في مكانكم حتى أرجع إليكم، فإنى أبصرت نارا سأذهب إليها، لعلى آتيكم من جهتها بخبر يفيدنا في رحلتنا، أو أقتطع لكم منها قطعة من الجمر، كي تستدفئوا بها من البرد.
قال ابن كثير ما ملخصه: وكان ذلك بعد ما قضى موسى الأجل الذي كان بينه وبين صهره في رعاية الغنم، وسار بأهله.
قيل: قاصدا بلاد مصر بعد أن طالت الغيبة عنها أكثر من عشر سنين، ومعه زوجته، فأضل الطريق، وكانت ليلة شاتية.
ونزل منزلا بين شعاب وجبال، في برد وشتاء، وسحاب وظلام وضباب وجعل يقدح بزند معه ليورى نارا- أى: ليخرج نارا- كما جرت العادة به، فجعل لا يقدح شيئا، ولا يخرج منه شرر ولا شيء، فبينما هو كذلك إذ آنس من جانب الطور نارا.. .

تفسير ابن كثير : شرح الآية 29 من سورة القصص


قد تقدم في تفسير الآية قبلها أن موسى عليه السلام ، قضى أتم الأجلين وأوفاهما وأبرهما وأكملهما وأنقاهما ، وقد يستفاد هذا أيضا من الآية الكريمة من قوله : { فلما قضى موسى الأجل } أي: الأكمل منهما ، والله أعلم .
قال ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : قضى عشر سنين ، وبعدها عشرا أخر . وهذا القول لم أره لغيره ، وقد حكاه عنه ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، والله أعلم .
وقوله : { وسار بأهله } قالوا : كان موسى قد اشتاق إلى بلاده وأهله ، فعزم على زيارتهم في خفية من فرعون وقومه ، فتحمل بأهله وما كان معه من الغنم التي وهبها له صهره ، فسلك بهم في ليلة مطيرة مظلمة باردة ، فنزل منزلا فجعل كلما أورى زنده لا يضيء شيئا ، فتعجب من ذلك ، فبينما هو كذلك [ إذ ] { آنس من جانب الطور نارا } أي: رأى نارا تضيء له على بعد ، { قال لأهله امكثوا إني آنست نارا } أي: حتى أذهب إليها ، { لعلي آتيكم منها بخبر } . وذلك لأنه قد أضل الطريق ، { أو جذوة من النار } أي: قطعة منها ، { لعلكم تصطلون } أي: تتدفئون بها من البرد .

تفسير الطبري : معنى الآية 29 من سورة القصص


القول في تأويل قوله تعالى : فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ ( 29 )يقول تعالى ذكره: فلما وفى موسى صاحبه الأجل الذي فارقه عليه, عند إنكاحه إياه ابنته, وذكر أن الذي وفَّاه من الأجلين, أتمهما وأكملهما, وذلك العشر الحجج, على أن بعض أهل العلم قد روي عنه أنه قال: زاد مع العشر عَشْرا أخرى.
ذكر من قال: الذي قضى من ذلك هو الحِجَج العَشْر:حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا سفيان, عن عطاء بن السائب, عن سعيد بن جُبَيْر, قال: سألت ابن عباس: أيّ الأجلين قضى موسى؟ قال: خيرهما وأوفاهما.
حدثنا ابن وكيع, قال: ثنا أبي, عن سفيان, عن عطاء بن السائب, عن سعيد بن جُبَيْر, عن ابن عباس سئل: أي الأجلين قضى موسى؟ قال: أتمهما وأخيَرَهما.
حدثني محمد بن عمارة, قال: ثنا عبيد الله بن موسى, قال: ثنا موسى بن عُبَيدة, عن أخيه, عن سعيد بن جُبَيْر, عن ابن عباس, قال: قضى موسى آخِر الأجلين.
حدثنا ابن وكيع, قال: ثنا ابن عبيدة, عن الحكم بن أبان, عن عكرِمة, سئل &; 19-569 &; ابن عباس: أيّ الأجلين قضى موسى؟ قال: أتمهما وأوفاهما.
حدثنا ابن حميد, قال: ثنا سلمة, قال: ثني ابن إسحاق, عن حكيم بن جُبَيْر, عن سعيد بن جُبَيْر, قال: قال يهودي بالكوفة وأنا أتجهز للحجّ: إني أراك رجلا تتتبع العلم, أخبرني أيّ الأجلين قضى موسى؟ قلت: لا أعلم, وأنا الآن قادم على حَبْر العرب ، يعني ابن عباس, فسائله عن ذلك; فلما قدمت مكة سألت ابن عباس عن ذلك وأخبرته بقول اليهوديّ, فقال ابن عباس: قضى أكثرهما وأطيبهما, إن النبيّ إذا وعد لم يخلف, قال سعيد: فقدمت العراق فلقيت اليهودي, فأخبرته, فقال: صدق, وما أنزل على موسى هذا, والله العالم.
قال: ثنا يزيد, قال: ثنا الأصبغ بن زيد, عن القاسم بن أبي أيوب, عن سعيد بن جُبَيْر, قال: سألني رجل من أهل النصرانية: أي الأجلين قضى موسى؟ قلت: لا أعلم, وأنا يومئذ لا أعلم, فلقيت ابن عباس, فذكرت له الذي سألني عنه النصراني, فقال: أما كنت تعلم أن ثمانيا واجب عليه, لم يكن نبيّ الله نقص منها شيئا, وتعلم أن الله كان قاضيا عن موسى عِدَته التي وعده, فإنه قضى عشر سنين.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قَتادة ( فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأجَلَ ) قال: حدث ابن عباس, قال: رعى عليه نبيّ الله أكثرها وأطيبها.
حدثنا ابن وكيع, قال: ثنا أبي, عن أبي معشر, عن محمد بن كعب القُرَظيّ, قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيُّ الأجلين قضى موسى؟ قال: " أَوْفَاهُمَا وَأَتَمَّهُمَا ".
حدثنا أحمد بن محمد الطوسي, قال: ثنا الحميدي أبو بكر بن عبد الله بن الزُّبير ( 1 ) قال: ثنا سفيان, قال: ثني إبراهيم بن يحيى بن أبي يعقوب, عن الحكم بن أبان, عن عكرمة, عن ابن عباس, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " سألْتُ جبْرَائِيلَ: أَيُّ الأجَلَيْنِ قَضَى مُوسَى؟ قَالَ: أَتَمَّهُمَا وَأَكْمَلَهُمَا ".
حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, قال: قال مجاهد: إن النبيّ صلى الله عليه وسلم سأل جبرائيل: " أَيُّ الأجَلَيْنِ قَضَى مُوسَى؟ قَالَ سَوْفَ أَسْأَلُ إسْرَافِيلَ, فَسَأَلَه فَقَالَ: سَوْفَ أَسْأَلُ الله تَبَارَكَ وتَعَالَى, فَسَألَهُ, فَقَال: أَبَرَّهُمَا وَأَوْفَاهُمَا ".
ذكر من قال: قضى العَشْرَ الحجَج وزاد على العشْر عشرا أخرى:حدثنا محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: ( فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأجَلَ ) قال: عشر سنين, ثم مكث بعد ذلك عشرا أخرى.
حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثنا حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد: ( قَضَى مُوسَى الأجَلَ ) عشر سنين, ثم مكث بعد ذلك عشرا أخرى.
حدثني المثنى, قال: ثنا معاذ بن هشام, قال: ثنا أبي, عن قَتادة, قال: ثنا أنس, قال: لما دعا نبيّ الله موسى صاحبه إلى الأجل الذي كان بينهما, قال له صاحبه: كلّ شاة ولدت على غير لونها فلك ولد, فعمد, فرفع خيالا على الماء, فلما رأت الخيال, فزعت, فجالت جولة فولدن كلهنّ بُلقا, إلا شاة واحدة, فذهب بأولادهنّ ذلك العام.
وقوله: ( وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا ) يقول تعالى ذكره: ( فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ ) شاخصا بهم إلى منزله من مصر ( آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ ) يعني بقوله: آنس: أبصر وأحسّ كما قال العجَّاج:آنَسَ خِرْبَانَ فَضَاءٍ فَانْكَدَرْدَانى جَنَاحَيْهِ مِن الطُّورِ فَمَرّ ( 2 )وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل، وقد ذكرنا الرواية بذلك فيما مضى قبل, غير أنا نذكر ههنا بعض ما لم نذكر قبل.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قَتادة ( آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لأهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا ): أي أحسست نارا.
وقد بيَّنا معنى الطور فيما مضى بشواهده, وما فيه من الرواية عن أهل التأويل.
وقوله: ( لأهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا ) يقول: قال موسى لأهله: تَمهَّلُوا وانتظروا: إنّي أبصرت نارا( لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا ) يعني من النار ( بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ ) يقول: أو آتيكم بقطعة غليظة من الحطب فيها النار, وهي مثل الجِذْمة من أصل الشجرة; ومنه قول ابن مقبل:بَاتَتْ حَوَاطِبُ لَيْلَى يَلْتَمِسْنَ لَهَاجَزْلَ الجِذَا غيرَ خَوَّارٍ وَلا دَعِرِ ( 3 )وفي الجِذوة لغات للعرب ثلاث: جِذوة بكسر الجيم, وبها قرأت قرّاء الحجاز والبصرة وبعض أهل الكوفة.
وهي أشهر اللغات الثلاث فيها، وجَذوة بفتح الجيم, وبها قرأ أيضًا بعض قرّاء الكوفة ( 4 ) .
وهذه اللغات الثلاث وإن كنّ مشهورات في كلام العرب, فالقراءة بأشهرها أعجب إليّ, وإن لم أنكر قراءة من قرأ بغير الأشهر منهنّ.
وبنحو الذي قلنا في معنى الجذوة قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثني عليّ, قال: ثنا عبد الله, قال: ثني معاوية عن عليّ, عن ابن عباس, قوله: ( أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ ) يقول: شهاب.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قَتادة ( أَوْ جَذْوَةٍ ) والجذوة: أصل شجرة فيها نار.
حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثنا أبو سفيان, عن معمر, عن قَتادة, قوله: ( إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ ) قال: أصل الشجرة &; 19-572 &; في طرفها النار, فذلك قوله: ( أَوْ جَذْوَةٍ ) قال: السعف فيه النار.
قال مَعْمر, وقال قَتادة ( أَوْ جَذْوَةٍ ): أو شُعلة من النار.
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: ( أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ ) قال: أصل شجرة.
حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد ( أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ ) قال: أصل شجرة.
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ ) قال: الجَذوة: العود من الحطب الذي فيه النار, ذلك الجذوة.
وقوله: ( لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ ) يقول: لعلكم تسخنون بها من البرد, وكان في شتاء.
الهوامش:( 1 ) ‌في الخلاصة للخزرجي: عبد الله بن الزبير بن عبد الله ( أبو عبيد الله ) الأسدي الحميدي المكي أحد الأئمة.
( 2 ) هذان بيتان من مشطور الرجز للعجاج الراجز ( ديوانه طبع ليبسج سنة 1903 ص17 ) ورقم البيت الأول هو 76 ورقم الثاني هو 74.
وفي رواية الأول: " أبصر " في موضع " آنس " وهما بمعنى.
والخربان بالكسر جمع خرب كسبب، وهو ذكر الحبارى، وقيل: هو الحبارى كلها.
ومن جموعه أيضًا: أخراب، وخراب.
وانكدر: أسرع وانقض.
والضمير في الفعلين للبازي المذكور في البيت قبله، وقد شبه الممدوح عمر بن عبيد الله بالبازي ينقض على أعدائه، كما ينقض البازي على الحبارى، فيصيدها.
وانظر شرح البيت الثاني مطولا في الجزء ( 9: 243 ).
وهذه الأرجوزة يمدح بها العجاج عمر بن عبيد الله بن معمر، وقد ولاه ابن الزبير العراق لمحاربة عبيد الله بن بشير بن الماجوز من الخوارج، فعهد في حربهم إلى أخيه عثمان ابن عبيد الله بن معمر، فقتل.
( انظر البلاذري مخطوط بدار الكتب المصرية ).
( 3 ) البيت لتميم بن مقبل ( اللسان: جذا ) قال: يقال لأصل الشجرة: جذية وجذاة ( الأولى بكسر الجيم، والثانية بفتحها ).
الأصمعي: جذم كل شيء وجذيه: أصله والجذاء: أصول الشجر العظام العادية، التي بلي أعلاها.
وبقي أسفلها، قال تميم بن مقبل: " باتت حواطب ليلى. ..
"
البيت.
اه.
والحواطب: جمع حاطبة، وهي الأمة تجمع الحطب.
وقال أبو عبيدة في مجاز القرآن: " جذوة من النار ": أي قطعة غليظة من الحطب، ليس فيها لهب، وهي مثل الجذمة، من أصل الشجرة: قال ابن مقبل: " باتت حواطب ليلى. ..
"
البيت.
اه.
والخوار: الضعيف.
والدعر: العود يدخن كثيرًا ولا ينقد وهو الرديء الدخان.
وقيل: الدعر من الحطب: البالي.
( 4 ) سقط من قلم الناسخ اللغة الثالثة، وهي: جذوة ( بضم الجيم ) وبها قرئ أيضًا.

فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور نارا قال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون

سورة : القصص - الأية : ( 29 )  - الجزء : ( 20 )  -  الصفحة: ( 389 ) - عدد الأيات : ( 88 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: وخلق الجان من مارج من نار
  2. تفسير: فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإني
  3. تفسير: إنا كذلك نجزي المحسنين
  4. تفسير: إن الله له ملك السموات والأرض يحيي ويميت وما لكم من دون الله من ولي
  5. تفسير: وألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب ياموسى لا تخف إني
  6. تفسير: واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا
  7. تفسير: ياأيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من
  8. تفسير: وانتظروا إنا منتظرون
  9. تفسير: ذي قوة عند ذي العرش مكين
  10. تفسير: ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين

تحميل سورة القصص mp3 :

سورة القصص mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة القصص

سورة القصص بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة القصص بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة القصص بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة القصص بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة القصص بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة القصص بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة القصص بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة القصص بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة القصص بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة القصص بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب