تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب إذا هم ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 64 من سورةالمؤمنون - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ حَتَّىٰ إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ﴾
[ سورة المؤمنون: 64]

معنى و تفسير الآية 64 من سورة المؤمنون : حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب إذا هم .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب إذا هم


حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ أي: متنعميهم، الذين ما اعتادوا إلا الترف والرفاهية والنعيم، ولم تحصل لهم المكاره، فإذا أخذناهم بِالْعَذَابِ ووجدوا مسه إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ يصرخون ويتوجعون، لأنه أصابهم أمر خالف ما هم عليه

تفسير البغوي : مضمون الآية 64 من سورة المؤمنون


( حتى إذا أخذنا مترفيهم ) أي : أخذنا أغنياءهم ورؤساءهم ، ( بالعذاب ) قال ابن عباس : هو السيف يوم بدر .
وقال الضحاك : يعني الجوع حين دعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " اللهم اشدد وطأتك على مضر ، واجعلها عليهم سنين كسني يوسف " فابتلاهم الله عز وجل بالقحط حتى أكلوا الكلاب والجيف .
( إذا هم يجأرون ) يضجون ويجزعون ويستغيثون ، وأصل الجأر : رفع الصوت بالتضرع .

التفسير الوسيط : حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب إذا هم


ثم بين- سبحانه - عند ما ينزل بهم العذاب فقال: حَتَّى إِذا أَخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذابِ إِذا هُمْ يَجْأَرُونَ.
وحتى هنا: ابتدائية، أى: حرف تبتدئ بعده الجمل، وجملة إِذا أَخَذْنا شرطية.
وجوابها إِذا هُمْ يَجْأَرُونَ.
والجؤار: الصراخ مطلقا، أو باستغاثة.
يقال: جأر الثور يجأر إذا صاح.
وجأر الداعي إلى الله، إذا ضج ورفع صوته بالتضرع إلى الله عز وجل.
أى: حتى إذا عاقبنا هؤلاء المترفين الذين أبطرتهم النعمة.
بالعذاب الذي يردعهم ويخزيهم ويذلهم، إذا هم يجأرون إلينا بالصراخ وبالاستغاثة.
وعبر عن عقابهم، بالأخذ، للإشعار بسرعة هذا العقاب وشدته، كما في قوله-تبارك وتعالى- ...
أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ .
وخص المترفين بالذكر، للإشارة إلى أن ما كانوا فيه من التنعم والتمتع والتطاول في الدنيا، لن ينفعهم شيئا عند نزول هذا العذاب بهم.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 64 من سورة المؤمنون


وقوله : ( حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب إذا هم يجئرون ) يعني : حتى إذا جاء مترفيهم وهم السعداء المنعمون في الدنيا عذاب الله وبأسه ونقمته بهم ( إذا هم يجئرون ) أي : يصرخون ويستغيثون ، كما قال تعالى : ( وذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهم قليلا . إن لدينا أنكالا وجحيما . وطعاما ذا غصة وعذابا أليما ) [ المزمل : 11 13 ] ، وقال تعالى : ( كم أهلكنا من قبلهم من قرن فنادوا ولات حين مناص ) .

تفسير الطبري : معنى الآية 64 من سورة المؤمنون


يقول تعالى ذكره: ولهؤلاء الكفار من قريش أعمال من دون ذلك هم لها عاملون، إلى أن يؤخذ أهل النَّعمة والبطر منهم بالعذاب.
كما:حدثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: ( إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ ) ، قال: المُتْرَفُون: العظماء.
( إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ ) يقول: فإذا أخذناهم به جأروا، يقول: ضجُّوا واستغاثوا مما حلّ بهم من عذابنا، ولعلّ الجُؤار: رفع الصوت، كما يجأر الثور; ومنه قول الأعشى:يرَاوِحُ مِنْ صَلَوَاتِ المَلِيكِ طَوْرًا سجُودًا وَطَوْرًا جؤارا (2)وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
*ذكر من قال ذلك:حدثني عليّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس: ( إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ ) يقول: يستغيثون.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا يحيى وعبد الرحمن، قالا ثنا سفيان، عن علقمة بن قردد، عن مجاهد، في قوله: ( حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ ) قال: بالسيوف يوم بدر.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن أبي جعفر، عن الربيع بن أنس، في قوله: ( إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ ) قال: يجزعون.
قال: ثنا حجاج، عن ابن جُرَيج: ( حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ ) قال: عذاب يوم بدر.
( إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ ) قال: الذين بمكة.
حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ ) يعني أهل بدر، أخذهم الله بالعذاب يوم بدر.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: سمعت ابن زيد يقول في قوله: (إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ) قال: يجزعون.
------------------------الهوامش :(2) البيت للأعشى ( ديوانه طبع القاهرة بشرح الدكتور محمد حسين ص 53) وهو من قصيدة يمدح بها الأعشى قيس بن معد يكرب .
ويراوح بين العلمين : يتداول هذا مرة ، وهذا مرة .
والجؤار : مصدر جأر إلى الله .
إذا تضرع ورفع صوته .
يقول : إن ممدوح مع ما وصف به من كرم وقوة ووفاء ، تقيٌّ يراقب ربه ، ويتضرع إليه ويجأر في صلواته .
واستشهد به المؤلف على أن الجؤار : رفع الصوت كما يجأر الثور .

حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب إذا هم يجأرون

سورة : المؤمنون - الأية : ( 64 )  - الجزء : ( 18 )  -  الصفحة: ( 346 ) - عدد الأيات : ( 118 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: لا يسمن ولا يغني من جوع
  2. تفسير: ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم
  3. تفسير: والسماء والطارق
  4. تفسير: ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب
  5. تفسير: ياموسى إنه أنا الله العزيز الحكيم
  6. تفسير: قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو
  7. تفسير: أنتم عنه معرضون
  8. تفسير: سنقرئك فلا تنسى
  9. تفسير: إن يشأ يذهبكم أيها الناس ويأت بآخرين وكان الله على ذلك قديرا
  10. تفسير: قال يانوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألن ما ليس لك

تحميل سورة المؤمنون mp3 :

سورة المؤمنون mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة المؤمنون

سورة المؤمنون بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة المؤمنون بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة المؤمنون بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة المؤمنون بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة المؤمنون بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة المؤمنون بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة المؤمنون بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة المؤمنون بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة المؤمنون بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة المؤمنون بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب