تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : وقال الذين كفروا لولا نـزل عليه القرآن ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 32 من سورةالفرقان - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً ۚ كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ۖ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا﴾
[ سورة الفرقان: 32]

معنى و تفسير الآية 32 من سورة الفرقان : وقال الذين كفروا لولا نـزل عليه القرآن .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : وقال الذين كفروا لولا نـزل عليه القرآن


هذا من جملة مقترحات الكفار الذي توحيه إليهم أنفسهم فقالوا: لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً أي: كما أنزلت الكتب قبله، وأي محذور من نزوله على هذا الوجه؟ بل نزوله على هذا الوجه أكمل وأحسن، ولهذا قال: كَذَلِكَ أنزلناه متفرقا لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ لأنه كلما نزل عليه شيء من القرآن ازداد طمأنينة وثباتا وخصوصا عند ورود أسباب القلق فإن نزول القرآن عند حدوث السبب يكون له موقع عظيم وتثبيت كثير أبلغ مما لو كان نازلا قبل ذلك ثم تذكره عند حلول سببه.
وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا أي: مهلناه ودرجناك فيه تدريجا.
وهذا كله يدل على اعتناء الله بكتابه القرآن وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم حيث جعل إنزال كتابه جاريا على أحوال الرسول ومصالحه الدينية.

تفسير البغوي : مضمون الآية 32 من سورة الفرقان


( وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة ) كما أنزلت التوراة على موسى والإنجيل على عيسى والزبور على داود .
قال الله تعالى : ) ( كذلك ) فعلت ، ( لنثبت به فؤادك ) أي : أنزلناه متفرقا ليقوى به قلبك فتعيه وتحفظه ، فإن الكتب أنزلت على الأنبياء يكتبون ويقرءون ، وأنزل الله القرآن على نبي أمي لا يكتب ولا يقرأ ، ولأن من القرآن الناسخ والمنسوخ ، ومنه ما هو جواب لمن سأل عن أمور ، ففرقناه ليكون أوعى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأيسر على العامل به .
( ورتلناه ترتيلا ) قال ابن عباس : بيناه بيانا ، والترتيل : التبيين في ترسل وتثبت .
وقال السدي : فصلناه تفصيلا .
وقال مجاهد : بعضه في إثر بعض .
وقال النخعي والحسن وقتادة : فرقناه تفريقا ، آية بعد آية .

التفسير الوسيط : وقال الذين كفروا لولا نـزل عليه القرآن


ثم حكى- سبحانه - بعد ذلك- وللمرة الخامسة- بعض شبهاتهم وأباطيلهم فقال:وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً....أى: وقال الذين كفروا بالحق الذي جاءهم به الرسول صلّى الله عليه وسلّم: هلا نزل هذا القرآن على محمد صلّى الله عليه وسلّم جملة واحدة، دون أن ينزل مفرقا كما نراه ونسمعه.
وقولهم هذا دليل على سوء أدبهم فقد طلبوا ما لا يعنيهم.
واقترحوا شيئا لا مدخل لهم فيه،ولا علم عندهم بحكمته، ولذا رد سبحانه عليهم بقوله: كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ والكاف بمعنى مثل، والجار والمجرور نعت لمصدر محذوف مع عامله.
وقوله: لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ تعليل للعامل المحذوف.
فالجملة الكريمة استئناف مسوق للرد عليهم، ولبيان بعض الحكم في نزول القرآن مفرقا.
وقوله- سبحانه -: وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلًا معطوف على الفعل المحذوف.
والتنكير في «ترتيلا» للتفخيم والتعظيم.
وأصل الترتيل، عدم التلاصق.
يقال، ثغر مرتل.
أى مفلج الأسنان غير متلاصقها.
أى: نزلناه مفرقا، ورتلناه ترتيلا بديعا، بأن قرأناه عليك بلسان جبريل شيئا فشيئا، على تؤدة وتمهل، وجعلنا بعضه ينزل في إثر بعض.
قال صاحب الكشاف ما ملخصه: وقوله «كذلك» جواب لهم، أى: كذلك أنزلناه مفرقا، والحكمة فيه: أن نقوى بتفريقه فؤادك حتى تعيه وتحفظه..فإن قلت: ذلك في كذلك يجب أن يكون إشارة إلى شيء تقدمه، والذي تقدمه هو إنزاله جملة واحدة فكيف فسرته بكذلك أنزلناه مفرقا؟.
قلت: لأن قولهم: لولا أنزل عليه القرآن جملة، معناه: لماذا أنزل مفرقا، والدليل على فساد هذا الاعتراض أنهم عجزوا عن أن يأتوا بنجم واحد من نجومه.. فكأنهم قدروا على تفاريقه حتى يقدروا على جملته .

تفسير ابن كثير : شرح الآية 32 من سورة الفرقان


يقول تعالى مخبرا عن كثرة اعتراض الكفار وتعنتهم ، وكلامهم فيما لا يعنيهم ، حيث قالوا : ( لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة ) أي : هلا أنزل عليه هذا الكتاب الذي أوحي إليه جملة واحدة ، كما نزلت الكتب قبله ، كالتوراة والإنجيل والزبور ، وغيرها من الكتب الإلهية . فأجابهم الله عن ذلك بأنه إنما أنزل منجما في ثلاث وعشرين سنة بحسب الوقائع والحوادث ، وما يحتاج إليه من الأحكام لتثبيت قلوب المؤمنين به كما قال : ( وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا ) [ الإسراء : 106 ] ; ولهذا قال : ( لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا ) . قال قتادة : وبيناه تبيينا . وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : وفسرناه تفسيرا .

تفسير الطبري : معنى الآية 32 من سورة الفرقان


يقول تعالى ذكره: ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا ) بالله ( لَوْلا نزلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ ) يقول: هلا نزل على محمد صلى الله عليه وسلم القرآن ( جُمْلَةً وَاحِدَةً ) كما أنزلت التوراة على موسى جملة واحدة؟ قال الله: ( كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ) تنزيله عليك الآية بعد الآية, والشيء بعد الشيء, لنثبت به فؤادك نزلناه.
* ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس: ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نزلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلا ) قال: كان الله ينزل عليه الآية, فإذا علمها نبيّ الله نزلت آية أخرى ليعلمه الكتاب عن ظهر قلب, ويثبت به فؤاده.
حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, قوله: ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نزلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً ) كما أنزلت التوراة على موسى, قال: (كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ) قال: كان القرآن ينزل عليه جوابا لقولهم: ليعلم محمد أن الله يجيب القوم بما يقولون بالحقّ, ويعني بقوله: (لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ) لنصحح به عزيمة قلبك ويقين نفسك, ونشجعك به.
وقوله (وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلا) يقول: وشيئا بعد شيء علمناكه حتى تحفظنه، والترتيل في القراءة: الترسل والتثبت.
وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثني يعقوب بن إبراهيم, قال: ثنا هشيم, قال: أخبرنا مغيرة, عن إبراهيم, في قوله: (وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلا) قال: نزل متفرّقا.
حدثنا الحسن, قال: أخبرنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا معمر, عن الحسن, في قوله: (وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلا) قال: كان ينزل آية وآيتين وآيات جوابا لهم إذا سألوا عن شيء أنزله الله جوابا لهم, وردّا عن النبيّ فيما يتكلمون به.
وكان بين أوله وآخره نحو من عشرين سنة.
حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, قوله: (وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلا) قال: كان بين ما أنزل القرآن إلى آخره أنزل عليه لأربعين, ومات النبيّ صلى الله عليه وسلم لثنتين أو لثلاث وستين.
وقال آخرون: معنى الترتيل: التبيين والتفسير.
* ذكر من قال ذلك:حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: (وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلا) قال: فسرناه تفسيرا, وقرأ: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا .

وقال الذين كفروا لولا نـزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا

سورة : الفرقان - الأية : ( 32 )  - الجزء : ( 19 )  -  الصفحة: ( 362 ) - عدد الأيات : ( 77 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون
  2. تفسير: فالتقمه الحوت وهو مليم
  3. تفسير: وإن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون
  4. تفسير: إذ يغشى السدرة ما يغشى
  5. تفسير: ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل
  6. تفسير: قالوا ياصالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا وإننا
  7. تفسير: ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم
  8. تفسير: فبأي آلاء ربكما تكذبان
  9. تفسير: ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون
  10. تفسير: قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين

تحميل سورة الفرقان mp3 :

سورة الفرقان mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الفرقان

سورة الفرقان بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الفرقان بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الفرقان بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الفرقان بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الفرقان بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الفرقان بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الفرقان بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الفرقان بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الفرقان بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الفرقان بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب