تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 33 من سورةمحمد - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ ۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ﴾
[ سورة محمد: 33]

معنى و تفسير الآية 33 من سورة محمد : ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول


يأمر تعالى المؤمنين بأمر به تتم أمورهم، وتحصل سعادتهم الدينية والدنيوية، وهو: طاعته وطاعة رسوله في أصول الدين وفروعه، والطاعة هي امتثال الأمر، واجتناب النهي على الوجه المأمور به بالإخلاص وتمام المتابعة.
وقوله: وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ يشمل النهي عن إبطالها بعد عملها، بما يفسدها، من من بها وإعجاب، وفخر وسمعة، ومن عمل بالمعاصي التي تضمحل معها الأعمال، ويحبط أجرها، ويشمل النهي عن إفسادها حال وقوعها بقطعها، أو الإتيان بمفسد من مفسداتها.
فمبطلات الصلاة والصيام والحج ونحوها، كلها داخلة في هذا، ومنهي عنها، ويستدل الفقهاء بهذه الآية على تحريم قطع الفرض، وكراهة قطع النفل، من غير موجب لذلك، وإذا كان الله قد نهى عن إبطال الأعمال، فهو أمر بإصلاحها، وإكمالها وإتمامها، والإتيان بها، على الوجه الذي تصلح به علما وعملا.

تفسير البغوي : مضمون الآية 33 من سورة محمد


( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم ) قال عطاء : بالشك والنفاق ، وقال الكلبي : بالرياء والسمعة .
وقال الحسن : بالمعاصي والكبائر .
وقال أبو العالية : كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرون أنه لا يضر مع الإخلاص ذنب كما لا ينفع مع الشرك عمل ، فنزلت هذه الآية فخافوا الكبائر بعده أن تحبط الأعمال .
وقال مقاتل : لا تمنوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتبطلوا أعمالكم ، نزلت في بني أسد ، وسنذكره في سورة الحجرات إن شاء الله تعالى .

التفسير الوسيط : ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول


ثم وجه- سبحانه - نداء إلى المؤمنين، أمرهم فيه بالمداومة على طاعته ومراقبته فقال.
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمالَكُمْ.
أى: يا من آمنتم بالله-تبارك وتعالى- حق الإيمان، أطيعوا الله-تبارك وتعالى- في كل ما أمركم به.
وأطيعوا رسوله صلّى الله عليه وسلّم ولا تبطلوا ثواب أعمالكم بسبب ارتكابكم للمعاصي، التي على رأسها النفاق والشقاق، والمن والرياء، وما يشبه ذلك من ألوان السيئات.
عن أبى العالية قال: كان أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم بظنون أنه لا يضر مع «لا إله إلا الله» ذنب، كما لا ينفع مع الشرك عمل، فنزلت هذه الآية، فخافوا أن يبطل الذنب العمل.
وروى نافع عن ابن عمر قال: كنا معشر أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم نرى أنه ليس شيء من الحسنات إلا مقبولا حتى نزلت هذه الآية، فقلنا: ما هذا الذي يبطل أعمالنا؟ فقلنا:الكبائر الموجبات والفواحش حتى نزل قوله-تبارك وتعالى-: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ، وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ.
فلما نزلت كففنا من القول في ذلك، فكنا نخاف على من أصاب الكبائر والفواحش، ونرجو لمن لم يصبها

تفسير ابن كثير : شرح الآية 33 من سورة محمد


وقد قال الإمام محمد بن نصر المروزي في كتاب الصلاة : حدثنا أبو قدامة ، حدثنا وكيع ، حدثنا أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية قال : كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يظنون أنه لا يضر مع " لا إله إلا الله " ذنب ، كما لا ينفع مع الشرك عمل ، فنزلت : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم ) فخافوا أن يبطل الذنب العمل .ثم روي من طريق عبد الله بن المبارك : أخبرني بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيان ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : كنا معشر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نرى أنه ليس شيء من الحسنات إلا مقبول ، حتى نزلت : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم ) ، فقلنا : ما هذا الذي يبطل أعمالنا ؟ فقلنا : الكبائر الموجبات والفواحش ، حتى نزلت : ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) [ النساء : 48 ] ، فلما نزلت كففنا عن القول في ذلك ، فكنا نخاف على من أصاب الكبائر والفواحش ، ونرجو لمن لم يصبها .ثم أمر تعالى عباده المؤمنين بطاعته وطاعة رسوله التي هي سعادتهم في الدنيا والآخرة ، ونهاهم عن الارتداد الذي هو مبطل للأعمال ; ولهذا قال : ( ولا تبطلوا أعمالكم ) أي : بالردة ; ولهذا قال بعدها :

تفسير الطبري : معنى الآية 33 من سورة محمد


القول في تأويل قوله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْيقول تعالى ذكره: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) بالله ورسوله ( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ) في أمرهما ونهيهما( وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ) يقول: ولا تبطلوا بمعصيتكم إياهما, وكفركم بربكم ثواب أعمالكم فإن الكفر بالله يحبط السالف من العمل الصالح.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ).
.
.
الآية, من استطاع منكم أن لا يبطل عملا صالحا عمله بعمل سيئ فليفعل, ولا قوة إلا بالله, فإن الخير ينسخ الشر, وإن الشر ينسخ الخير, وإن ملاك الأعمال خواتيمها.

ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم

سورة : محمد - الأية : ( 33 )  - الجزء : ( 26 )  -  الصفحة: ( 510 ) - عدد الأيات : ( 38 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون
  2. تفسير: يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا
  3. تفسير: قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مهلك أهله وإنا لصادقون
  4. تفسير: قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السموات ولا في
  5. تفسير: فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا
  6. تفسير: وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين
  7. تفسير: إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون
  8. تفسير: والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما
  9. تفسير: والله خلقكم وما تعملون
  10. تفسير: لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا

تحميل سورة محمد mp3 :

سورة محمد mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة محمد

سورة محمد بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة محمد بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة محمد بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة محمد بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة محمد بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة محمد بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة محمد بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة محمد بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة محمد بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة محمد بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب