تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله ..
﴿ قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾
[ سورة التوبة: 51]
معنى و تفسير الآية 51 من سورة التوبة : قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله .
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
تفسير السعدي : قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله
قال تعالى رادا عليهم في ذلك {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا} أي: ما قدره وأجراه في اللوح المحفوظ.{هُوَ مَوْلَانَا} أي: متولي أمورنا الدينية والدنيوية، فعلينا الرضا بأقداره وليس في أيدينا من الأمر شيء.{وَعَلَى اللَّهِ} وحده {فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} أي: يعتمدوا عليه في جلب مصالحهم ودفع المضار عنهم، ويثقوا به في تحصيل مطلوبهم، فلا خاب من توكل عليه، وأما من توكل على غيره، فإنه مخذول غير مدرك لما أمل.
تفسير البغوي : مضمون الآية 51 من سورة التوبة
( قل ) لهم يا محمد ( لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ) أي : علينا في اللوح المحفوظ ( هو مولانا ) ناصرنا وحافظنا . وقال الكلبي : هو أولى بنا من أنفسنا في الموت والحياة ، ( وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) .
التفسير الوسيط : قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله
وقوله: قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ لَنا هُوَ مَوْلانا.. إرشاد للرسول صلى الله عليه وسلم إلى الجواب الذي يكبتهم ويزيل فرحتهم.أى: «قل» يا محمد- لهؤلاء المنافقين الذين يسرهم ما يصيبك من شر، ويحزنهم ما يصيبك من خير، والذين خلت قلوبهم من الإيمان بقضاء الله وقدره، قل لهم على سبيل التقريع والتبكيت. لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا وقدره علينا «هو مولانا» الذي يتولانا في كل أمورنا، ونلجأ إليه في كل أحوالنا. وعليه وحده- سبحانه نكل أمورنا وليس على أحد سواه.
تفسير ابن كثير : شرح الآية 51 من سورة التوبة
فأرشد الله تعالى رسوله - صلوات الله وسلامه عليه - إلى جوابهم في عداوتهم هذه التامة ، فقال : { قل } أي: لهم { لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا } أي: نحن تحت مشيئة الله وقدره ، { هو مولانا } أي: سيدنا وملجؤنا { وعلى الله فليتوكل المؤمنون } أي: ونحن متوكلون عليه ، وهو حسبنا ونعم الوكيل .
تفسير الطبري : معنى الآية 51 من سورة التوبة
القول في تأويل قوله : قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ( 51 )قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره مؤدِّبًا نبيّه محمدًا صلى الله عليه وسلم: ( قل )، يا محمد، لهؤلاء المنافقين الذين تخلفوا عنك: ( لن يصيبنا )، أيها المرتابون في دينهم =( إلا ما كتب الله لنا )، في اللوح المحفوظ، وقضاه علينا ( 29 ) =( هو مولانا )، يقول: هو ناصرنا على أعدائه ( 30 ) =( وعلى الله فليتوكل المؤمنون )، يقول: وعلى الله فليتوكل المؤمنون, فإنهم إن يتوكلوا عليه، ولم يرجُوا النصر من عند غيره، ولم يخافوا شيئًا غيره, يكفهم أمورهم، وينصرهم على من بغاهم وكادهم. ( 31 )-
الهوامش :( 29 ) انظر تفسير " كتب " فيما سلف من فهارس اللغة ( كتب ).( 30 ) انظر تفسير " المولى " فيما سلف من فهارس اللغة ( ولى ).( 31 ) انظر تفسير " التوكل " فيما سلف ص : 43 ، تعليق: 1 ، والمراجع هناك.
تفسير آيات من القرآن الكريم
- تفسير: ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون
- تفسير: وأزلفنا ثم الآخرين
- تفسير: هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر وإلى الله
- تفسير: وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم
- تفسير: يلقون السمع وأكثرهم كاذبون
- تفسير: إنهم لهم المنصورون
- تفسير: فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره
- تفسير: والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم
- تفسير: متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد
- تفسير: يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير
تحميل سورة التوبة mp3 :
سورة التوبة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة التوبة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب