تفسير الآية 6 من سورة عبس - التفسير الوسيط

تفسير السعدي : فأنت له تصدى

وهذه فائدة كبيرة، هي المقصودة من بعثة الرسل، ووعظ الوعاظ، وتذكير المذكرين، فإقبالك على من جاء بنفسه مفتقرا لذلك منك ، هو الأليق الواجب، وأما تصديك وتعرضك للغني المستغني الذي لا يسأل ولا يستفتي لعدم رغبته في الخير، مع تركك من هو أهم منه، فإنه لا ينبغي لك، فإنه ليس عليك أن لا يزكى، فلو لم يتزك، فلست بمحاسب على ما عمله من الشر.فدل هذا على القاعدة المشهورة، أنه: " لا يترك أمر معلوم لأمر موهوم، ولا مصلحة متحققة لمصلحة متوهمة " وأنه ينبغي الإقبال على طالب العلم، المفتقر إليه، الحريص عليه أزيد من غيره.

تفسير البغوي : مضمون الآية 6 من سورة عبس

"فأنت له تصدى"، تتعرض له وتقبل عليه وتصغي إليه كلامه، وقرأ أهل الحجاز: "تصدى" بتشديد الصاد على الإدغام، أي: تتصدى، وقرأ الآخرون بتخفيف الصاد على الحذف.

التفسير الوسيط : فأنت له تصدى

{ فَأَنتَ لَهُ تصدى } أى : فأنت تتعرض له بالقبول ، وبالإِصغاء لكلامه ، رجاء أن يسلم ، فيسلم بعده غيره .
يقال : تصدَّى فلان لكذا ، إذا تعرَّض له ، وأصله تصدَّدَ من الصَّدَد ، وهو ما استقبلك وصار قبالتك ..

تفسير ابن كثير : شرح الآية 6 من سورة عبس

فأنت تتعرض له لعله يهتدي.

تفسير الطبري : معنى الآية 6 من سورة عبس

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: أما من استغنى بماله فأنت له تتعرّض رجاء أن يُسلِم.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان ( أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى * فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى ) قال: نزلت في العباس.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى ) قال عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة .

1. تفسير: أولم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة إن هو إلا نذير مبين
2. تفسير: ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا أبشر يهدوننا فكفروا وتولوا واستغنى الله والله غني
3. تفسير: إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا
4. تفسير: قالوا لم نك من المصلين
5. تفسير: أحياء ‎وأمواتا
6. تفسير: ويل يومئذ للمكذبين
7. تفسير: ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون
8. تفسير: حقيق على أن لا أقول على الله إلا الحق قد جئتكم ببينة من ربكم فأرسل
9. تفسير: وله ما سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم
10. تفسير: وإذا مسه الخير منوعا