تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : من جاء بالحسنة فله خير منها ومن ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 84 من سورةالقصص - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا ۖ وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾
[ سورة القصص: 84]

معنى و تفسير الآية 84 من سورة القصص : من جاء بالحسنة فله خير منها ومن .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : من جاء بالحسنة فله خير منها ومن


يخبر تعالى عن مضاعفة فضله، وتمام عدله فقال: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ شرط فيها أن يأتي بها العامل، لأنه قد يعملها، ولكن يقترن بها ما لا تقبل منه أو يبطلها، فهذا لم يجيء بالحسنة، والحسنة: اسم جنس يشمل جميع ما أمر اللّه به ورسوله، من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، المتعلقة بحق الله تعالى وحق عباده، فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا [أي: أعظم وأجل، وفي الآية الأخرى فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ]هذا التضعيف للحسنة، لا بد منه، وقد يقترن بذلك من الأسباب ما تزيد به المضاعفة، كما قال تعالى: وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ بحسب حال العامل وعمله، ونفعه ومحله ومكانه، وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ وهي كل ما نهى الشارع عنه، نَهْيَ تحريم.
فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ كقوله تعالى: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ

تفسير البغوي : مضمون الآية 84 من سورة القصص


"من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا ما كانوا يعملون".

التفسير الوسيط : من جاء بالحسنة فله خير منها ومن


مَنْ جاءَ في دنياه بِالْحَسَنَةِ أى بالأعمال الحسنة فَلَهُ في مقابلها عندنا بفضلنا وإحساننا خَيْرٌ مِنْها أى: فله عندنا خير مما جاء به من حسنات، بأن نضاعفها، وتثيبه عليها ثوابا عظيما لا يعلم مقداره أحد.
وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ، فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا الأعمال السَّيِّئاتِ إِلَّا ما كانُوا يَعْمَلُونَ أى: فلا يجزون إلا الجزاء الذي يناسب أعمالهم في القبح والسوء.
وهكذا يسوق لنا القرآن في قصصه العبر والعظات، لقوم يتذكرون، فمن قصة قارون نرى أن كفران النعم يؤدى إلى زوالها، وأن الغرور والبغي والتفاخر كل ذلك يؤدى إلى الهلاك، وأن خير الناس من يبتغى فيما آتاه الله من نعم ثواب الآخرة، دون أن يهمل نصيبه من الدنيا، وأن العاقل هو من يستجيب لنصح الناصحين، وأن الناس في كل زمان ومكان، منهم الذين يريدون زينة الحياة الدنيا، ومنهم الأخيار الأبرار الذين يفضلون ثواب الآخرة، على متع الحياة الدنيا، وأن العاقبة الحسنة قد جعلها- سبحانه - لعباده المتقين، وأنه- سبحانه - يجازى الذين أساءوا بما عملوا، ويجازى الذين أحسنوا بالحسنى.
ثم ختم- سبحانه - السورة الكريمة، ببشارة النبي صلّى الله عليه وسلم، وبتثبيت قلبه، وبأمره بالمضي في تبليغ رسالة ربه بدون خوف أو وجل.. فقال-تبارك وتعالى-:

تفسير ابن كثير : شرح الآية 84 من سورة القصص


وقال : ( من جاء بالحسنة ) أي : يوم القيامة ( فله خير منها ) أي : ثواب الله خير من حسنة العبد ، فكيف والله يضاعفه أضعافا كثيرة فهذا مقام الفضل .ثم قال : ( ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا ما كانوا يعملون ) ، كما قال في الآية الأخرى : ( ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون ) [ النمل : 90 ] وهذا مقام الفصل والعدل .

تفسير الطبري : معنى الآية 84 من سورة القصص


القول في تأويل قوله تعالى : مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (84)يقول تعالى ذكره: من جاء الله يوم القيامة بإخلاص التوحيد, فله خير, وذلك الخير هو الجنة والنعيم الدائم, ومن جاء بالسيئة, وهى الشرك بالله.
كما حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد قال ثنا سعيد, عن قَتادة, قوله: ( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا ) أي: له منها حظّ خير, والحسنة: الإخلاص, والسيئة: الشرك.
وقد بيَّنا ذلك باختلاف المختلفين, ودللنا على الصواب من القول فيه.
وقوله: ( فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ) يقول: فلا يثاب الذين عملوا السيئات على أعمالهم السيئة ( إِلا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) يقول: إلا جزاء ما كانوا يعملون.

من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا ما كانوا يعملون

سورة : القصص - الأية : ( 84 )  - الجزء : ( 20 )  -  الصفحة: ( 395 ) - عدد الأيات : ( 88 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: إن الساعة لآتية لا ريب فيها ولكن أكثر الناس لا يؤمنون
  2. تفسير: إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن
  3. تفسير: فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن
  4. تفسير: والسماء ذات الرجع
  5. تفسير: لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون
  6. تفسير: وأنه هو رب الشعرى
  7. تفسير: وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير
  8. تفسير: الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن أمهاتهم إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم وإنهم ليقولون
  9. تفسير: ثم شققنا الأرض شقا
  10. تفسير: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك

تحميل سورة القصص mp3 :

سورة القصص mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة القصص

سورة القصص بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة القصص بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة القصص بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة القصص بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة القصص بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة القصص بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة القصص بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة القصص بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة القصص بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة القصص بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب