تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده ..
﴿ ۞ وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾
[ سورة يونس: 90]
معنى و تفسير الآية 90 من سورة يونس : وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده .
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
تفسير السعدي : وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده
{ وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ } وذلك أن الله أوحى إلى موسى، لما وصل البحر، أن يضربه بعصاه، فضربه، فانفلق اثنى عشر طريقًا، وسلكه بنو إسرائيل، وساق فرعون وجنوده خلفه داخلين.فلما استكمل موسى وقومه خارجين من البحر، وفرعون وجنوده داخلين فيه، أمر الله البحر فالتطم على فرعون وجنوده، فأغرقهم، وبنو إسرائيل ينظرون.حتى إذا أدرك فرعون الغرق، وجزم بهلاكه { قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ } وهو الله الإله الحق الذي لا إله إلا هو { وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ }- أي: المنقادين لدين الله، ولما جاء به موسى.
تفسير البغوي : مضمون الآية 90 من سورة يونس
( وجاوزنا ببني إسرائيل البحر ) عبرنا بهم ( فأتبعهم ) لحقهم وأدركهم ، ( فرعون وجنوده ) يقال : " أتبعه وتبعه " إذا أدركه ولحقه ، و " اتبعه " بالتشديد إذا سار خلفه واقتدى به . وقيل: هما واحد . ( بغيا وعدوا ) أي : ظلما واعتداء . وقيل: بغيا في القول وعدوا في الفعل . وكان البحر قد انفلق لموسى وقومه ، فلما وصل فرعون بجنوده إلى البحر هابوا دخوله فتقدمهم جبريل على فرس وديق وخاض البحر ، فاقتحمت الخيول خلفه ، فلما دخل آخرهم وهم أولهم أن يخرج انطبق عليهم الماء . وقوله تعالى : ( حتى إذا أدركه الغرق ) أي : غمره الماء وقرب هلاكه ، ( قال آمنت أنه ) قرأ حمزة والكسائي " إنه " بكسر الألف أي : آمنت وقلت إنه . وقرأ الآخرون " أنه " بالفتح على وقوع آمنت عليها ( لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين ) فدس جبريل عليه السلام في فيه من حمأة البحر .
التفسير الوسيط : وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده
قوله- سبحانه - وَجاوَزْنا هو من جاوز المكان، إذا قطعه وتخطاه وخلفه وراء ظهره وهو متعد بالباء إلى المفعول الأول الذي كان فاعلا في الأصل، وإلى الثاني بنفسه.والمراد بالبحر هنا: بحر القلزم، وهو المسمى الآن بالبحر الأحمر. وقوله بَغْياً وَعَدْواً أى ظلما واعتداء. يقال: بغى فلان على فلان بغيا، إذا تطاول عليه وظلمه.ويقال: عدا عليه عدوا وعدوانا إذا سلبه حقه.وهما مصدران منصوبان على الحالية بتأويل اسم الفاعل. أى: باغين وعادين. أو على المفعولية لأجله أى: من أجل البغي والعدوان.والمعنى: وجاوزنا ببني إسرائيل البحر، وهم تحت رعايتنا وقدرتنا، حيث جعلناه لهم طريقا يبسا، فساروا فيه حتى بلغوا نهايته، فأتبعهم فرعون وجنوده لا لطلب الهداية والإيمان، ولكن لطلب البغي والعدوان.قال الآلوسى: «وذلك أن الله-تبارك وتعالى- لما أخبر موسى وهارون- عليهما السلام- بإجابته دعوتهما، أمرهما بإخراج بنى إسرائيل من مصر ليلا، فخرجا بهم على حين غفلة من فرعون وملئه، فلما أحسن بذلك، خرج هو وجنوده على أثرهم مسرعين، فالتفت القوم فإذا الطامة الكبرى وراءهم، فقالوا يا موسى، هذا فرعون وجنوده وراءنا. وهذا البحر أمامنا فكيف الخلاص، فأوحى الله-تبارك وتعالى- إلى موسى، أن اضرب بعصاك البحر، فضربه فانفلق اثنى عشر فرقا كل فرق كالطود العظيم، وصار لكل سبط طريق فسلكوا، ووصل فرعون ومن معه إلى الساحل وبنو إسرائيل قد خرجوا من البحر ومسلكهم باق على حاله، فسلكه فرعون وجنوده، فلما دخل آخرهم وهم أولهم بالخروج من البحر، انطبق عليهم وغشيهم من اليم ما غشيهم» .ثم حكى- سبحانه - ما قاله فرعون عند ما نزل به قضاء الله الذي لا يرد فقال-تبارك وتعالى-: حَتَّى إِذا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ.أى: لقد اتبع فرعون وجنوده بنى إسرائيل بغيا وعدوا، فانطبق عليه البحر، ولفه تحت أمواجه ولججه، حتى إذا أدركه الغرق وعاين الموت وأيقن أنه لا نجاة له منه، قال آمنت وصدقت. بأنه لا معبود بحق سوى الإله الذي آمنت به بنو إسرائيل، وأنا من القوم الذين أسلموا نفوسهم لله وحده وأخلصوها لطاعته.
تفسير ابن كثير : شرح الآية 90 من سورة يونس
ذكر تعالى كيفية إغراقه فرعون وجنوده ؛ فإن بني إسرائيل لما خرجوا من مصر صحبة موسى ، عليه السلام ، وهم - فيما قيل - ستمائة ألف مقاتل سوى الذرية ، وقد كانوا استعاروا من القبط حليا كثيرا ، فخرجوا به معهم ، فاشتد حنق فرعون عليهم ، فأرسل في المدائن حاشرين يجمعون له جنوده من أقاليمه ، فركب وراءهم في أبهة عظيمة ، وجيوش هائلة لما يريده الله تعالى بهم ، ولم يتخلف عنه أحد ممن له دولة وسلطان في سائر مملكته ، فلحقوهم وقت شروق الشمس ، { فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون } [ الشعراء : 61 ] وذلك أنهم لما انتهوا إلى ساحل البحر ، وأدركهم فرعون ، ولم يبق إلا أن يتقاتل الجمعان ، وألح أصحاب موسى ، عليه السلام ، عليه في السؤال كيف المخلص مما نحن فيه ؟ فيقول : إني أمرت أن أسلك هاهنا ، { كلا إن معي ربي سيهدين } [ الشعراء : 62 ] فعندما ضاق الأمر اتسع ، فأمره الله تعالى أن يضرب البحر بعصاه ، فضربه فانفلق البحر ، { فكان كل فرق كالطود العظيم } [ الشعراء : 63 ] أي: كالجبل العظيم ، وصار اثني عشر طريقا ، لكل سبط واحد . وأمر الله الريح فنشفت أرضه ، { فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا لا تخاف دركا ولا تخشى } [ طه : 77 ] وتخرق الماء بين الطرق كهيئة الشبابيك ، ليرى كل قوم الآخرين لئلا يظنوا أنهم هلكوا . وجازت بنو إسرائيل البحر ، فلما خرج آخرهم منه انتهى فرعون وجنوده إلى حافته من الناحية الأخرى ، وهو في مائة ألف أدهم سوى بقية الألوان ، فلما رأى ذلك هاله وأحجم وهاب وهم بالرجوع ، وهيهات ولات حين مناص ، نفذ القدر ، واستجيبت الدعوة . وجاء جبريل ، عليه السلام ، على فرس - وديق حائل - فمر إلى جانب حصان فرعون فحمحم إليها وتقدم جبريل فاقتحم البحر ودخله ، فاقتحم الحصان وراءه ، ولم يبق فرعون يملك من نفسه شيئا ، فتجلد لأمرائه ، وقال لهم : ليس بنو إسرائيل بأحق بالبحر منا ، فاقتحموا كلهم عن آخرهم وميكائيل في ساقتهم ، لا يترك أحدا منهم ، إلا ألحقه بهم . فلما استوسقوا فيه وتكاملوا ، وهم أولهم بالخروج منه ، أمر الله القدير البحر أن يرتطم عليهم ، فارتطم عليهم ، فلم ينج منهم أحد ، وجعلت الأمواج ترفعهم وتخفضهم ، وتراكمت الأمواج فوق فرعون ، وغشيته سكرات الموت ، فقال وهو كذلك : { آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين } فآمن حيث لا ينفعه الإيمان ، { فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون } [ غافر : 84 ، 85 ] .
تفسير الطبري : معنى الآية 90 من سورة يونس
القول في تأويل قوله تعالى : وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ( 90 )قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وقطعنا ببني إسرائيل البحر حتى جاوزوه ( 7 ) ، ( فأتبعهم فرعون ) ، يقول: فتَبعهم فرعون ( وجنوده ) .، يقال منه " أتْبَعته " و " تبعته "، بمعنى واحد.وقد كان الكسائي فيما ذكر أبو عبيد عنه يقول: إذا أريد أنه أتبعهم خيرًا أو شرًّا فالكلام " أتبعهم " بهمز الألف، وإذا أريد : اتبع أثرهم ، أو اقتدى بهم ، فإنه من " اتّبعت " مشددة التاء غير مهموزة الألف.* * *( بغيًا )على موسى وهارون ومن معهما من قومهما من بني إسرائيل ( 8 ) ، ( وعدْوًا ) ، يقول: واعتداء عليهم،* * *وهو مصدر من قولهم: " عدا فلان على فلان في الظلم ، يعدو عليه عَدْوًا " مثل " غزا يغزو غزوا ". ( 9 )* * *وقد روى عن بعضهم أنه كان يقرأ: ( بَغْيًا وَعُدُوًّا )، وهو أيضًا مصدر من قولهم: " عَدَا يَعدُو عُدُوًّا " ، مثل : " علا يعلو عُلُوًّا ". ( 10 )* * *، ( حتى إذا أدركه الغرق ) يقول: حتى إذا أحاط به الغرق ( 11 ) ، وفي الكلام متروك ، قد ترك ذكره لدلالة ما ظهر من الكلام عليه ، وذلك: " فأتبعهم فرعون وجنوده بغيًا وعدوًا فيه " ، فغرقناه ( حتى إذا أدركه الغرق ).* * *وقوله: ( قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين ) ، يقول تعالى ذكره مخبرًا عن قيل فرعون حين أشفى على الغرق ، ( 12 ) وأيقن بالهلكة: ( آمنت ) ، يقول: أقررت، ( أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل ).* * *واختلفت القراء في قراءة ذلك.فقرأ بعضهم ، وهو قراءة عامّة المدينة والبصرة: ( أَنَّهُ ) بفتح الألف من " أنه "، على إعمال " آمَنْتُ " فيها ونصبها به.* * *وقرأ آخرون: ( آمَنْتُ إِنَّهُ ) بكسر الألف من " إنه " على ابتداء الخبر. وهي قراءة عامة الكوفيين. ( 13 )* * *والقول في ذلك عندي أنهما قراءتان متقاربتا المعنى، وبأيتهما قرأ القارئ فمصيبٌ.* * *وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.ذكر من قال ذلك:17857- حدثنا ابن حميد قال ، حدثنا يحيى بن واضح قال ، حدثنا موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب، عن عبد الله بن شداد قال: اجتمع يعقوب وبنوه إلى يوسف، وهم اثنان وسبعون، وخرجوا مع موسى من مصر حين خرجوا وهم ست مائة ألف، فلما أدركهم فرعون فرأوه قالوا: يا موسى أين المخرجُ؟ فقد أدركنا ، قد كنا نلقى من فرعون البلاء؟ فأوحى الله إلى موسى: أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فِرْق كالطود العظيم ، ( 14 ) ويبس لهم البحرُ، وكشف الله عن وجه الأرض، وخرج فرعون على فرس حِصان أدهَم على لونه من الدُّهم ثمان مائة ألف سوى ألوانها من الدوابّ، وكانت تحت جبريل عليه السلام فرسٌ ودِيق ليس فيها أنثى غيرها ، ( 15 ) وميكائيل يسوقهم، لا يشذُّ رجل منهم إلا ضمّه إلى الناس. فلما خرج آخر بني إسرائيل ، دنا منه جبريل ولَصِق به، فوجد الحصان ريح الأنثى، فلم يملك فرعون من أمره شيئًا ، وقال: أقدموا ، فليس القومُ أحقَّ بالبحر منكم! ثم أتبعهم فرعون ، حتى إذا همّ أوّلهم أن يخرجوا ، ارتطم ونادى فيها: ( آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين ) ، ونودي: آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ .17858- حدثنا محمد بن المثنى قال ، حدثنا محمد بن جعفر قال ، حدثنا شعبة، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: ،، وعن عدي بن ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: يرفعه أحدهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن جبرائيل كان يدسُّ في فم فرعون الطين مخافة أن يقول لا إله إلا الله. ( 16 )17859- حدثني الحسين بن عمرو بن محمد العنقزي قال ، حدثنا أبي قال ، حدثنا شعبة، عن عطاء بن السائب، عن عدي بن ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " جعل جبرائيل عليه السلام يدسُّ ، أو: يحشو ، في فم فرعون الطين ، مخافة أن تدركه الرحمة.17860- حدثنا ابن حميد قال ، حدثنا حكام، عن عنبسة، عن كثير بن زاذان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: قال لي جبريل: يا محمد ، لو رأيتني وأنا أغطُّه وأدسُّ من الحَالِ في فيه ، مخافة أن تدركه رحمة الله فيغفر له! ، يعني فرعون. ( 17 )17861- حدثني المثنى قال ، حدثنا حجاج قال ، حدثنا حماد، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما أغرق الله فرعون قال: ( آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل )، فقال جبريل: يا محمد لو رأيتني وأنا آخذ من حَالِ البحر وأدَسِّيه في فيه، مخافة أن تدركه الرحمة . ( 18 )17862- حدثني المثنى قال ، حدثني عمرو، عن حكام قال ، حدثنا شعبة، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما قال فرعون " لا إله إلا الله " ، جعل جبريل يحشو في فيه الطين والتراب. ( 19 )17863- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال ، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر قال: أخبرني من سمع ميمون بن مهران يقول في قوله: ( آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل )، قال: أخذ جبرائيل من حمأة البحر فضرب بها فاه ، أو قال: ملأ بها فاه ، مخافة أن تدركه رحمه الله.17864- حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا الحسين بن علي، عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران قال: خطب الضحاك بن قيس، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن فرعون كان عبدًا طاغيًا ناسيًا لذكر الله، فلما أدركه الغرق قال: ( آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين )، قال الله: آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ .17865-. . . . قال، حدثني أبي، عن شعبة، عن عدي بن ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أن فرعون لما أدركه الغرق جعل جبريل يحشو في فيه التراب خشية أن يغفر له. ( 20 )17866-. . . . قال، حدثنا محمد بن عبيد، عن عيسى بن المغيرة، عن إبراهيم التيمي: أن جبريل عليه السلام قال: ما حسدتُ أحدًا من بني آدم الرحمة إلا فرعون، ( 21 )فإنه حين قال ما قال ، خشيت أن تصل إلى الربّ فيرحمه، فأخذت من حَمْأة البحر وزَبَده ، فضربت به عينيه ووجهه.17867-. . . . قال، أخبرنا أبو خالد الأحمر، عن عمر بن يعلى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال جبريل عليه السلام: لقد حشوت فاه الحمأة مخافة أن تدركه الرحمة.--
الهوامش :( 7 ) انظر تفسير " جاوز " فيما سلف 5 : 345 / 13 : 80 .( 8 ) انظر تفسير " البغي " فيما سلف ص : 53 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .( 9 ) انظر تفسير " العدوان " فيما سلف 14 : 151 ، تعليق : 4 ، والمراجع هناك .( 10 ) انظر ما سلف 12: 35 ، 36 .( 11 ) انظر تفسير " الإدراك " فيما سلف 12 : 13 - 21 .( 12 ) في المطبوعة : " أشرف على الغرق " ، لم يحسن قراءة المخطوطة ، لأنها غير منقوطة ، وصواب قراءتها ما أثبت . " أشفى على الموت أو غيره " ، أشرف عليه ، وهو من " الشفى " ، وهو حرف كل شيء وحده .( 13 ) انظر هاتين القراءتين في معاني القرآن للفراء 1 : 478 .( 14 ) تضمين آية سورة الشعراء : 63( 15 ) " وديق " : مريدة للفحل تشتهيه ، وانظر ما سلف 2 : 52 .( 16 ) الأثران : 17858 ، 17859 - خبر ابن عباس رواه أحمد من هذا الطريق ، طريق شعبة ، عن عدي بن ثابت ، وعطاء بن السائب ، في مسنده رقم : 2144 ، 3154 . ورواه أبو داود الطيالسي في مسنده ص : 341 رقم : 2618 .ورواه الحاكم في المستدرك 2 : 340 ، وقال : " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه إلا أن أكثر أصحاب شعبة أوقفوه على ابن عباس " ، وواقفه الذهبي . وانظر الموقوف فيما سيأتي : 17865 ، ورواه الترمذي في كتاب التفسير وقال : " حسن غريب صحيح " .وانظر ما سيأتي رقم : 17862 .( 17 ) الأثر : 17860 - " حكام " ، هو " حكام بن سلم الكناني " ، ثقة ، ولكن قال أحمد فيه : " كان حسن الهيئة قدم علينا ، وكان يحدث عن عنبسة أحاديث غرائب " ، مضى مرارًا . " وعنبسة " ، هو " عنبسة بن سعيد الضريس " ، ثقة ، لا بأس به . مضى مرارًا . " وكثير بن زاذان النخعي " ، قال ابن معين : " لا أعرفه " ، وقال أبو حاتم وأبو زرعة ، " هذا شيخ مجهول " ، لا نعلم أحدًا حدث عنه إلا ما روى ابن حميد ، عن هارون بن المغيرة ، عن عنبسة ، عنه " . مترجم في التهذيب ، وابن أبي حاتم 3 / 2 / 151 ، ، وميزان الاعتدال 2 : 353 ، وقال : " عن عاصم بن ضمرة ، له حديث منكر " .و " أبو حازم " ، هو " سلمان الأشجعي " ، ثقة . مضى برقم : 7616 .فهذا خبر ضعيف جدا ، لضعف كثير بن زاذان . وخرج نحوه الهيثمي في مجمع الزوائد 7 : 36 ، عن أبي هريرة وقال : " رواه الطبراني في الأوسط ، وفيه : قيس بن الربيع ، وثقه شعبة والثوري ، وضعفه جماعة " .وقوله : " أغطه " ، أي : أغطسه في الماء وأغمسه . و " الحال " ، الطين الأسود والحمأة ، وهو " حال البحر " . وكان في المطبوعة " وحمئة " ، غير ما في المخطوطة ، لأنه لم يعرف معناه ، فظنه خطأ .( 18 ) الأثر : 17861 - " علي بن زيد بن جدعان " ، مضى مرارًا ، آخرها رقم : 17154 - 17516 ، وثقه أخي السيد أحمد رحمه الله في المسند رقم 783 ، وفيما مضى من تعليقه على بعض أحاديث الطبري . ولكني رأيت الأئمة يضعفونه ، - لا أنهم يكذبونه - ويرونه إلى اللين أدنى ، وأنه كان يقلب الأحاديث وكان يحدث بالحديث اليوم ثم يحدث غدا ، فكأنه ليس بذاك ، وكان يسوء حفظه ، فأخشى أن يكون أخي جازف في توثيقه ، ولكني أرجح أنه يعتبر بحديثه ، ويكتب حديثه ، ولكن لا يحتج به ، وإنما روى له مسلم مقرونًا بغيره . فهذا غاية علي بن زيد فيما أرى ، والله أعلم . " ويوسف بن مهران " ، مضى مرارًا رقم : 13494 . وهذا الخبر رواه أحمد في مسنده رقم : 2203 من طريق يونس ، عن حماد بن سلمة ، ورقم : 2821 من طريق سليمان بن حرب ، عن حماد . وصححه أخي رحمه الله في الموضعين . وخرجه الترمذي في كتاب التفسير من سننه ، من هذه الطريق نفسها ، وقال : " هذا حديث حسن " وكان في المطبوعة : " آخذ من حمأة البحر " ، وأثبت ما في المخطوطة ،وقوله : " وأدسيه في فيه " ( بتشديد السين ) من قولهم " دساه " إذا غيبه أو أخفاه . وأصله " دسسه " مضعفا ، ثم توالت السينات ، فقلبت أخراهن ياء . وكذلك جاء في المسند رقم : 2821 ، وهو في المطبوعة " أدسه " ، وفي المخطوطة كما أثبتها ، إلا أنها غير منقوطة .( 19 ) الأثر : 17862 - سلف تخريجه في رقم : 17858 ، 17859 .( 20 ) الأثر : 17865 - هذا الخبر الموقوف على ابن عباس ، كما سلف في تخريج رقم : 17858 ، 17859 . وكان في المطبوعة : " يحثو " بالثاء ، وأثبت ما في المخطوطة .( 21 ) في المطبوعة : " ما خشيت على أحد " ، غير ما في المخطوطة ، وهو الصواب المحض ، وأساء في التغيير .
تفسير آيات من القرآن الكريم
- تفسير: وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها
- تفسير: أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة وقيل للظالمين ذوقوا ما كنتم تكسبون
- تفسير: واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون
- تفسير: وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما
- تفسير: فإذا مس الإنسان ضر دعانا ثم إذا خولناه نعمة منا قال إنما أوتيته على علم
- تفسير: ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه قال إن تسخروا منا فإنا
- تفسير: فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين
- تفسير: متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون
- تفسير: إن حسابهم إلا على ربي لو تشعرون
- تفسير: قالوا سواء علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين
تحميل سورة يونس mp3 :
سورة يونس mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة يونس
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب