واحدة

للطَّلاقِ أحكامٌ وآدابٌ في الشَّريعةِ الإسلامِيَّة، والمُفارَقَةُ بالمَعْرُوفِ من الأُسُسِ المُهمَّة في الطَّلاقِ؛ ولِذا نُهِيَ عن طَلاقِ المرأةِ في الحَيْضِ.
وفي هذا الحديثِ: أنَّ يُونُسَ بن جُبَيْرٍ- أحَد التَّابِعينَ- "سَألَ ابنَ عُمَرَ" عن طَلاقِه لامْرأتِه حين طَلَّقَها في الحَيْضِ، فقال: "كَمْ طَلَّقْتَ امْرأتَك؟"، أي: كَمْ طَلْقَةً طَلَّقْتَها؟ وحَسِبْتُ أنَّه قِيلَ: إنَّه طَلَّقَها ثلاثًا، "فقال"، أي: ابنُ عُمَرَ: "واحِدة"، أي: قال عبدُ الله بن عُمَرَ: إنَّه طَلَّقَ زَوجتَه وهي حائضٌ طَلْقَةً واحِدةً، وكان قد أُمِرَ بِمُراجَعَتِها؛ ولكنَّه أَبَى، فَطَهُرَتْ فَوَقَعَ الطَّلاقُ بائِنًا.
وفي الحديثِ: حِرصُ التَّابعينَ على الفِقْهِ في الدِّينِ.
وفيه: أنَّ طَلاقَ المرأةِ في حَيْضِها مَرَّةً واحِدةً يَقَعُ بائِنًا إذا طَهُرَتْ ولمْ يُراجِعْها زَوْجُها.