حديث ذهبت أنا وأبو بكر وعمر ودخلت أنا وأبو بكر وعمر وخرجت أنا

أحاديث نبوية | صحيح ابن ماجه | حديث عبدالله بن عباس

«لمَّا وُضِعَ عمرُ على سَريرِهِ، اكتنفَهُ النَّاسُ يدعونَ ويصلُّونَ - أو قالَ يُثنونَ ويصلُّونَ - عليهِ قبلَ أن يرفعَ، وأَنا فيهِم، فلم يرُعني إلَّا رجلٌ قد زحَمَني، وأخذَ بمنكَبي، فالتفتُّ فإذا عليُّ بنُ أبي طالبٍ، فترحَّمَ علَى عمرَ، ثمَّ قالَ: ما خلَّفتَ أحدًا أحبَّ إليَّ أن ألقى اللَّهَ بمثلِ عَملِهِ منكَ، وايمُ اللَّهِ، إن كنتُ لأظنُّ ليجعلنَّكَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ معَ صاحِبَيكَ، وذلِكَ أنِّي كنتُ أَكْثرُ أن أسمعَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: ذَهَبتُ أَنا وأبو بَكْرٍ وعمرُ، ودخلتُ أَنا وأبو بَكْرٍ وعمرُ، وخرَجتُ أَنا وأبو بَكْرٍ وعمر، فَكُنتُ أظنُّ ليجعَلنَّكَ اللَّهُ معَ صاحِبَيكَ»

صحيح ابن ماجه
عبدالله بن عباس
الألباني
صحيح

صحيح ابن ماجه - رقم الحديث أو الصفحة: 81 -

شرح حديث لما وضع عمر على سريره اكتنفه الناس يدعون ويصلون أو قال


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كان صحابةُ النَّبيِّ- رِضوانُ اللهِ عليهم- مِثالًا حيًّا في التَّآخي والتَّوادِّ والمحبَّةِ، وفي هذا الأثرِ يَحكي عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما، أنَّه: "لَمَّا وُضِعَ عمَرُ على سَريرِه"، أي: لَمَّا مات وأَرادُوا تَجْهيزَه للدَّفنِ ووُضِعَ على النَّعشِ، "فتكَنَّفَه النَّاسُ"، أي: أحاطوا به مِن جميعِ جَوانِبِه، والأكنافُ: النَّواحي، "يدْعُونَ ويُصَلُّونَ قبْلَ أنْ يُرْفَعَ"، أي: يَترحَّمونَ عليه قبْلَ أنْ يُوارَى، قال ابنُ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما: "وأنا فيهم، فلم يَرُعْنِي"، أي: لم يفْزَعْني في هَيبةِ المشهَدِ والموقِفِ، "إلَّا رجُلٌ آخِذٌ مِنْكَبي، فإذا عليُّ بنُ أبي طالبٍ، فترحَّمَ على عُمَرَ"، أي: دعا له بالرَّحمةِ، أي: دعا لعُمرَ بالرَّحمةِ، وقال مخاطبًا إيَّاه: ما خلَّفْتُ أحدًا أحبَّ إليَّ أنْ ألْقى اللهَ بمثْلِ عمَلِه منك"، وفي هذا إشارةٌ إلى أنَّ عليًّا كان لا يَعتقِدُ أنَّ لأحدٍ عملًا في ذلك الوقْتِ أفضَلَ من عمَلِ عُمَرَ، ثم قال عليٌّ: "وايْمُ اللهِ"، أي: أُقْسِمُ بأيمانِ اللهِ وعُهودِه ومواثيقِه، "إنْ كنْتُ لأظُنُّ أنْ يجعَلَك اللهُ مع صاحِبَيْك" وهذا يَحْتَمِلُ أنْ يُريدَ: ما وقَعَ، وهو دَفْنُه عندهما، ويَحْتَمِلُ أنْ يُريدَ بالمعيَّةِ: ما يَؤُولُ إليه الأمْرُ بعدَ الموتِ مِن دُخولِ الجنَّةِ، ونحو ذلك، والمُرادُ بصاحِبَيْه: النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأبو بكْرٍ رضِيَ اللهُ عنه؛ ثم أوْضحَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه سببَ كلامِه هذا بقوله: "وذلك أنَّي كنْتُ أُكْثِرُ أنْ أسمَعَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ذهَبْتُ أنا وأبو بكرٍ وعُمَرُ، ودخَلْتُ أنا وأبو بكْرٍ وعُمَرُ، وخرَجْتُ أنا وأبو بكْرٍ وعُمَرُ؛ فكنْتُ أظُنُّ لَيَجْعلَنَّك اللهُ مع صاحِبَيْك"، أي: لكثرةِ مُرافقتِهما لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي الحديثِ: بيانُ فضْلِ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه، وبيانُ مَنقبَةٍ ظاهرةٍ له.
وفيه: شَهادةُ الصَّحابةِ رضِيَ اللهُ عنهم لبِعضِهم بالفضْلِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن ماجهكانت الصلاة تقام لرسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر فيخرج أحدنا
صحيح ابن ماجهأنهم خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى طعام دعوا له
صحيح ابن ماجهمن صام الأبد فلا صام ولا أفطر
صحيح ابن ماجهأن أبا هريرة قال لرجل يا ابن أخي إذا حدثتك عن
صحيح ابن ماجهإذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا فظنوا به
صحيح ابن ماجهكنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فخط خطا وخط خطين عن
صحيح ابن ماجهيا معشر الأنصار إن الله قد أثنى عليكم في الطهور فما
صحيح ابن ماجهقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه وددت أن عندي بعض
صحيح ابن ماجهمن علم علما فله أجر من عمل به لا ينقص من أجر العامل
صحيح ابن ماجهإن أعظم الناس فرية لرجل هاجى رجلا فهجا القبيلة بأسرها ورجل انتفى من
صحيح ابن ماجهرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك توضأ واحدة واحدة
صحيح ابن ماجهأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في قبلة المسجد فغضب حتى


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, July 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب