حديث علمنا النبي صلى الله عليه وسلم الحج والعمرة وأركانهما وسننهما وآدابهما كما أعلمنا


شرح حديث


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

علَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الحجَّ والعُمرةَ، وأركانَهما، وسُننَهما، وآدابَهما، كما أعلَمَنا بالمواقيتِ الزَّمانيَّةِ والمكانيَّةِ لهما، وما يُباحُ فيهما وما يحرُمُ.
وفي هذا الحديثِ يَحكي التَّابعيُّ سالمُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ: "أنَّه سَمِعَ رجُلًا مِن أهلِ الشامِ، وهو يَسأَلُ عبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ عن التَّمتُّعِ بالعُمرةِ إلى الحَجِّ" والتَّمتُّعُ في الحجِّ هو: أنْ ينوِيَ الحاجُّ عُمرةً مع حجَّتِه، فإذا قدِمَ مكَّةَ واعتمَرَ وانتهى مِن عُمرتِه، فله أنْ يتحلَّلَ مِن إحرامِه ويتمتَّعَ بكلِّ ما هو حَلالٌ، حتَّى تبدَأَ مناسِكُ الحجِّ، "فقال عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ: هي حَلالٌ" أي: يَجوزُ التَّمتُّعُ بالعُمرةِ إلى الحَجِّ، "فقال الشاميُّ: إنَّ أباك" وهو عُمَرُ بنُ الخطابِ رضِيَ اللهُ عنه "قد نَهى عنها"، أي: في خِلافَتِه، "قال عبدُ اللهِ: أرأيْتَ إنْ كان أبي نَهى عنها، وصَنَعَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم"، أي: أمر بها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ "أمرُ أبي نَتَّبِعُ أمْ أمْرُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم؟"، أي: فأيُّ الأمريْنِ أوْلى بالاتِّباعِ؟ أمْرُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمْ أمْرُ عُمَرَ لَمَّا كان خَليفةً للمسلِمينَ؟ "فقال الرَّجُلُ: بلْ أمْرُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم، فقال: لقدْ صَنَعَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم" وكان سبَبُ منعِ عُمَرَ للتمتُّعِ ما ذَكَرَه مُسلِمٌ وابنُ ماجَهْ، أنَّ أبا موسى الأشعريَّ سَأَلَ عُمَرَ عن ذلك مع عِلمِه بأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد فَعَلَها، فقال عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه: "قد علِمْتَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَعَلَه وأصحابُه"، أي: يعلَمُ أنَّ التَّمتُّعَ بالعُمرةِ إلى الحجِّ هو مِن فِعلِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابِه مِن بعدِه، "ولكنِّي كَرِهْتُ أنْ يظلُّوا بِهنَّ مُعرِّسينَ تحتَ الأراكِ"، أي: كَرِهَ عُمَرُ للمُتمتِّعِ مُخالطتَه للنِّساءِ إلى أنْ يدخُلَ وقتُ الحجِّ؛ لأنَّه يَقْتضي التَّحلُّلَ، ووطءَ النِّساءِ إلى حين الخُروجِ إلى عَرفاتٍ، والأراكُ: نوعٌ مِن الشَّجرِ يُسْتَظَلُّ به، ويُسْتَخْرَجُ منه المِسواكُ، "ثمَّ يَرُوحونَ بالحجِّ تقطُرُ رُؤوسُهم"، أي: مِن مياهِ الاغتسالِ مِن الجِماعِ القريبِ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على اتِّباعِ سُنَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وتقديمِها على غيرِها مِن الآراءِ والمذاهِبِ إن ثَبَتَتْ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
خلاصة الأحكام للنوويكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهر ب بسم الله الرحمن
حديث شريف
حديث شريف
نتائج الأفكارأن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله
حديث شريف
حديث شريف
بلوغ المرامإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن نستنجي بعظم أو روث
طرح التثريب لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ولا يغتسل فيه من الجنابة
مختصر زوائد البزارأن عمر بن الخطاب كان كلما صلى صلاة جلس للناس فمن كانت له


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب