رأى النبي صلى الله عليه وسلم رفرفا أخضر من الجنة قد سد الأفق

عَنْ عبدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: { لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى } [ النجم: 18 ]، قالَ: رَأَى رَفْرَفًا أَخْضَرَ سَدَّ أُفُقَ السَّمَاءِ.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3233 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

كانتْ رِحلةُ الإسْراءِ والمِعراجِ مِن المُعجِزاتِ التي أيَّدَ اللهُ عزَّ وجلَّ بها نَبيَّه مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأكْرَمَه اللهُ وأصْعَدَه مع جِبريلَ إلى السَّمواتِ العُلى، حتَّى أَراه الجَنَّةَ، وأَراه إخوانَه مِن الأنبياءِ، وأَراه مِن آياتِه الكُبْرى.
وفي هذا الأثرِ يُفسِّرُ عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ رَضيَ اللهُ عنه قولَه تعالَى: { لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى } [ النجم: 18 ] بأنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ «رَأى رَفْرَفًا أخضَرَ سَدَّ أُفُقَ السَّماءِ»، والرَّفْرَفُ هو ثِيابٌ خُضْرٌ مَبسوطةٌ أو مَفروشةٌ، وأصْلُ الرَّفْرَفِ ما كان مِن الدِّيباجِ رَقيقًا حَسَنَ الصَّنْعةِ، ثمَّ اشتَهَرَ استعمالُه في السِّتْرِ، ويَحتمِلُ أنْ يُرادَ بالرَّفرفِ أجنحةُ جِبريلَ عليه السَّلامُ بَسَطَها كما تُبسَطُ الثِّيابُ، وعندَ التِّرمذيِّ: «رَأى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جِبريلَ في حُلَّةٍ مِن رَفْرفٍ قدْ مَلَأَ ما بيْن السَّماءِ والأرضِ».
والحُلَّةُ نَوعٌ مِن الثِّيابِ.