الآية 18 من سورة النجم مكتوبة بالتشكيل

﴿ لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ﴾
[ النجم: 18]

سورة : النجم - An-Najm  - الجزء : ( 27 )  -  الصفحة: ( 526 )

Indeed he (Muhammad SAW) did see, of the Greatest Signs, of his Lord (Allah).


لقد رآى : ليلة المِعراج

أتُكذِّبون محمدًا صلى الله عليه وسلم، فتجادلونه على ما يراه ويشاهده من آيات ربه؟ ولقد رأى محمد صلى الله عليه وسلم جبريل على صورته الحقيقية مرة أخرى عند سدرة المنتهى- شجرة نَبْق- وهي في السماء السابعة، ينتهي إليها ما يُعْرَج به من الأرض، وينتهي إليها ما يُهْبَط به من فوقها، عندها جنة المأوى التي وُعِد بها المتقون. إذ يغشى السدرة من أمر الله شيء عظيم، لا يعلم وصفه إلا الله عز وجل. وكان النبي صلى الله عليه وسلم على صفة عظيمة من الثبات والطاعة، فما مال بصره يمينًا ولا شمالا ولا جاوز ما أُمِر برؤيته. لقد رأى محمد صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج من آيات ربه الكبرى الدالة على قدرة الله وعظمته من الجنة والنار وغير ذلك.

لقد رأى من آيات ربه الكبرى - تفسير السعدي

{ لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى } من الجنة والنار، وغير ذلك من الأمور التي رآها صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به.

تفسير الآية 18 - سورة النجم

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

لقد رأى من آيات ربه الكبرى : الآية رقم 18 من سورة النجم

 سورة النجم الآية رقم 18

لقد رأى من آيات ربه الكبرى - مكتوبة

الآية 18 من سورة النجم بالرسم العثماني


﴿ لَقَدۡ رَأَىٰ مِنۡ ءَايَٰتِ رَبِّهِ ٱلۡكُبۡرَىٰٓ  ﴾ [ النجم: 18]


﴿ لقد رأى من آيات ربه الكبرى ﴾ [ النجم: 18]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة النجم An-Najm الآية رقم 18 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 18 من النجم صوت mp3


تدبر الآية: لقد رأى من آيات ربه الكبرى

آياتُ الله أكبرُ من تكذيب المكذِّبين، وجَحد الجاحدين، وهي أظهرُ من أن تخطئَها العيونُ المبصرة، والقلوبُ المتبصِّرة، ولكن ما الحيلةُ في مَن عميَ فؤادُه؟!

ثم عظم- سبحانه - من شأن ما أراه لنبيه صلى الله عليه وسلم فقال: لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى.
والكلام جواب لقسم محذوف، والآيات جمع آية، والمراد بها العجائب التي أطلع الله-تبارك وتعالى- عليها نبيه صلى الله عليه وسلم في تلك الليلة، وهي ليلة الإسراء والمعراج.
والكبرى: صفة لهذه الآيات، وحذف المرئي: لتفخيم أمره وتعظيمه.
أى: والله لقد رأى محمد صلى الله عليه وسلم في تلك الليلة أمورا عظاما لا يحيط بها الوصف، وقد أكرمناه برؤيتها ليزداد يقينا على يقينه، وثباتا على ثباته، وقوة على قوته في تبليغ رسالتنا، وحمل أمانتنا.
هذا، وقد جرينا في تفسيرنا لهذه الآيات على الرأى الذي سار عليه المحققون من العلماء وهو أن هذه الآيات تحكى رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل مرتين، كما سبق أن بينا، وأن الضمائر في تلك الآيات منها ما يرجع إلى جبريل، ومنها ما يرجع إلى الله- عز وجل -.
وقد أعدنا كل ضمير إلى مرجعه الذي نراه مناسبا للمقام ...
فمثلا: الضمير المنصوب في قوله-تبارك وتعالى-: وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى قلنا: إنه يعود إلى جبريل.
أى: أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى جبريل على هيئته التي خلقه الله عليها مرة أخرى، غير المرة الأولى التي كانت في أوائل بعثته صلى الله عليه وسلم.
ولكن بعض المفسرين يرون أن مرجع الضمير في هذه الآية وغيرها، يعود إلى الله-تبارك وتعالى-، ويستدلون بذلك على أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى ربه.
وقد فصل القول في هذه المسألة الإمام الآلوسى فقال ما ملخصه: فالضمائر في «دنا» «وتدلى» «وأوحى..» وكذلك الضمير المنصوب في «رآه» لله- عز وجل -..واستدل بذلك مثبتو رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لله- عز وجل - كابن عباس وغيره..وخالفت في ذلك عائشة- رضى الله عنها- فقد أخرج مسلم عن مسروق قال: كنت عند عائشة فقالت: ثلاث من تكلم بواحدة منهن، فقد أعظم على الله-تبارك وتعالى- الفرية.
قلت: ما هن؟ قالت: من زعم أن محمدا يعلم الغيب فقد كذب، ومن زعم أن محمدا كتم شيئا فقد كذب، ومن زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية، فقلت: يا أم المؤمنين: ألم يقل الله-تبارك وتعالى-: وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى؟.
فقالت: أنا أول من سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: «لا، إنما هو جبريل، لم أره على صورته التي خلق عليها سوى هاتين المرتين.
رأيته منهبطا من السماء سادا ما بين السماء إلى الأرض» .
ثم قال الآلوسى: ولا يخفى أن جواب الرسول صلى الله عليه وسلم على عائشة، ظاهر في أن الضمير المنصوب في رَآهُ ليس راجعا إليه-تبارك وتعالى-، بل إلى جبريل- عليه السلام-...
والمتأمل في هذه الآيات الكريمة يراها ترد على المشركين مزاعمهم، بأبلغ أسلوب، وأقوى بيان، وتثبت أن هذا القرآن، قد بلغه الرسول صلى الله عليه وسلم عن جبريل- عليه السلام- دون أن يزيد فيه شيئا، أو ينقص منه شيئا، وأنه- سبحانه - قد أعطى نبيه صلى الله عليه وسلم من المعجزات، ومن الخيرات والبركات.. ما لم يعط غيره.
وبعد هذا التصوير البديع لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من حق واضح، ومن تكريم عظيم ومن طاعة تامة لخالقه- عز وجل - بعد كل ذلك أخذت السورة الكريمة، في تصوير ما عليه المشركون من باطل وجهل وفي تبكيتهم على عبادتهم لأصنام لا تسمع ولا تبصر، ولا تملك الدفاع عن نفسها فضلا عن غيرها.. فقال-تبارك وتعالى-:
قوله تعالى : لقد رأى من آيات ربه الكبرى قال ابن عباس : رأى رفرفا سد الأفق .
وذكر البيهقي عن عبد الله قال : رأى من آيات ربه الكبرى قال ابن عباس : رأى رفرفا أخضر سد أفق السماء .
وعنه قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام في حلة رفرف أخضر ، قد ملأ ما بين السماء والأرض قال البيهقي : قوله في الحديث رأى رفرفا يريد جبريل عليه السلام في صورته في رفرف ، والرفرف البساط .
ويقال : فراش .
ويقال : بل هو ثوب كان لباسا له ; فقد روي أنه رآه في حلة رفرف .
قلت : خرجه الترمذي عن عبد الله قال : ما كذب الفؤاد ما رأى قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام في حلة من رفرف قد ملأ ما بين السماء والأرض ، قال : هذا حديث حسن صحيح .
قلت : وقد روي عن ابن عباس في قوله تعالى : دنا فتدلى أنه على التقديم والتأخير ; أي تدلى الرفرف لمحمد صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج فجلس عليه ثم رفع فدنا من ربه .
قال : فارقني جبريل وانقطعت عني الأصوات وسمعت كلام ربي فعلى هذا الرفرف ما يقعد ويجلس عليه كالبساط وغيره .
وهو بالمعنى الأول جبريل .
قال عبد الرحمن بن زيد ومقاتل بن حيان : رأى جبريل عليه السلام في صورته التي يكون فيها في السماوات ; وكذا في صحيح مسلم عن عبد الله قال : لقد رأى من آيات ربه الكبرى قال : رأى جبريل في صورته له ستمائة جناح .
ولا يبعد مع هذا أن يكون في حلة رفرف وعلى رفرف .
والله أعلم .
وقال الضحاك : رأى سدرة المنتهى .
وعن ابن مسعود : رأى ما غشي السدرة من فراش الذهب ; حكاه الماوردي .
وقيل : رأى المعراج .
وقيل : هو ما رأى تلك الليلة في مسراه في عوده وبدئه ; وهو أحسن ; دليله : لنريه من آياتنا و " من " يجوز أن تكون للتبعيض ، وتكون الكبرى مفعولة ل " رأى " وهي في الأصل صفة الآيات ووحدت لرءوس الآيات .
وأيضا يجوز نعت الجماعة بنعت الأنثى ; كقوله تعالى : ولي فيها مآرب أخرى وقيل : الكبرى نعت لمحذوف ; أي رأى من آيات ربه الكبرى .
ويجوز أن تكون " من " زائدة ; أي رأى آيات ربه الكبرى .
وقيل : فيه تقديم وتأخير ; أي رأى الكبرى من آيات ربه .


شرح المفردات و معاني الكلمات : رأى , آيات , ربه , الكبرى ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم


تحميل سورة النجم mp3 :

سورة النجم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة النجم

سورة النجم بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة النجم بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة النجم بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة النجم بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة النجم بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة النجم بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة النجم بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة النجم بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة النجم بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة النجم بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, April 26, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب