حديث كذا وكذا من التمر فقال الرجل إن فلانا تعدى علي

أحاديث نبوية | السلسلة الصحيحة | حديث أم سلمة أم المؤمنين

«أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بينما هو في بيتِها وعنده رجالٌ من أصحابه يتحدَّثونَ ، إذ جاء رجلٌ فقال : يا رسولَ اللهِ كم صدقةُ كذا وكذا من التَّمرِ ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : كذا وكذا من التَّمرِ ، فقال الرجلُ : إنَّ فلانًا تعدَّى عليَّ فأخذ مني كذا وكذا فازدادَ صاعًا ، فقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : فكيف إذا سعى عليكم من يتعدَّى عليكم أشدَّ من هذا التعدِّي ؟ فخاض الناسُ وبهرَهم الحديثُ ، حتى قال رجلٌ منهم : يا رسولَ اللهِ إن كان رجلًا غائبًا عنك في إبلِه وماشيتِه وزرعِه وأدَّى زكاةَ مالِه فتعدَّى عليه الحقَّ ، فكيف يصنع وهو غائبٌ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : من أدَّى زكاةَ مالِه طَيِّبةً بها نفسُه ، يريد وجهَ اللهِ والدارَ الآخرةِ ، لم يُغيِّبْ شيئًا من مالِه ، وأقام الصلاةَ ، وأدَّى الزكاةَ ، فتَعدَّى عليه الحقَّ فأخذ سلاحَهَ فقاتلَ ، فقُتِلَ فهو شهيدٌ»

السلسلة الصحيحة
أم سلمة أم المؤمنين
الألباني
صحيح

السلسلة الصحيحة - رقم الحديث أو الصفحة: 6/327 -

شرح حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم بينما هو في بيتها وعنده رجال


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

جاءَ الإسلامُ لِيَحفَظَ الضَّروراتِ الخَمسَ: الدِّينَ، والعَقلَ، والنَّفسَ، والنَّسَبَ، والمالَ، وأقامَ العدلَ والقِسطَ في الأحكامِ، وأمَرَ الحُكَّامَ والعُمَّالَ برعايةِ ذلك مع الناسِ.
وفي هذا الحديثِ تُخبِرُ أُمُّ سلَمةَ هندُ بنتُ أبي أُمَيَّةَ زوجُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "أنَّ النبيَّ صلَّى الهُع عليه وسلَّمَ بينما هو في بيتِها وعِندَه رِجالٌ مِن أصحابِه يَتحدَّثونَ، إذ جاءَ رجُلٌ فقال: يا رسولَ اللهِ، كم صدَقةُ كذا وكذا مِن التمرِ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كذا وكذا مِن التمرِ، فقال الرجُلُ: إنَّ فلانًا تَعدَّى عليَّ فأخَذَ منِّي كذا وكذا، فازداد صاعًا"، والمعنى: أنَّ عاملَ الزكاةِ الذي يَجمَعُها أخَذَ أكثَرَ مِن الذي حسَبَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمِقدارِ صاعٍ، والصاعُ: أربعةُ أمدادٍ، والمُدُّ مِقدارُ ما يَملَأُ الكَفَّينِ، "فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فكيف إذا سَعى عليكم مَن يَتعدَّى عليكم أشَدَّ مِن هذا التَّعدِّي؟"، وكأنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعذِرُ عامِلَه على هذا التعدِّي، وحمَلَه على وجهِ الخطأِ وعدمِ القصدِ منه؛ وذلك أنَّ الصاعَ شيءٌ قليلٌ لا يَستحِقُّ التعدِّيَ ولا يُطمَعُ في مِثلِه، "فخاضَ الناسُ وبَهَرَهُمُ الحديثُ"، فأصابَهم بالعَجَبِ، "حتى قال رجُلٌ منهم: يا رسولَ اللهِ، إنْ كان رجُلًا غائبًا عنك" لبُعدِه "في إبلِه وماشيتِه وزرعِه" يَرْعاها، "وأدَّى زكاةَ مالِه، فتَعدَّى عليه الحقَّ" بأخذِ أكثَرَ ممَّا يجبُ عليه في مالِه مِن الزكاةِ، "فكيف يَصنَعُ وهو غائبٌ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن أدَّى زكاةَ مالِه طيِّبةً بها نفسُه" فيُخرِجُ زكاةَ مالِه بطِيبِ نفْسٍ دونَ كراهةٍ أو تضَجُّرٍ، "يُريدُ وجهَ اللهِ والدارَ الآخرةَ" فيُقدِّمُ زكاتَه ابتغاءَ مرضاةِ اللهِ، وابتغاءَ حُسنِ الجزاءِ في الآخرةِ، وهو مع كلِّ ذلك "لم يُغيِّبْ شيئًا مِن مالِه" فلم يُخْفِهِ عن جامِعِي الصدَقاتِ؛ حتى لا يَدفَعَ عليه زكاتَه، "وأقامَ الصلاةَ" كما ينبغي في أوقاتِها بأركانِها وشروطِها، "وأدَّى الزكاةَ، فتعدَّى عليه الحقَّ"، أي: تعدَّى عليه مَن يَجمَعُ الصدَقاتِ فأخَذَ منه أكثَرَ ممَّا يجبُ عليه في أموالِه، "فأخَذَ صاحبُ المالِ "سلاحَه فقاتَلَ" ظالِمَه "فقُتِل، فهو شهيدٌ"، ومعنى ذلك أنَّه إذا تُعُدِّيَ على المرءِ في أخذِ صدقتِه, فقاتَلَ صاحبُ المالِ مَن يُريدُ أخْذَ مالِه ظُلمًا وقهرًا، فقتَلَه الظالمُ، فالمقتولُ شهيدٌ، ويَنالُ بقِتالِه هذا ودِفاعِه أجْرَ الشَّهيدِ في الآخرةِ؛ لأنَّه مات في سبيلِ طلَبِ الحقِّ، والدِّفاعِ عنه، وهذا بخِلافِ شهيدِ الدُّنيا والآخرةِ الذي يُقتَلُ في الحربِ والجهادِ في سبيلِ اللهِ؛ فإنَّه لا يُغسَّلُ ولا يُكفَّنُ ولا يُصلَّى عليه، ويُدفَنُ في ثِيابِه التي استُشهِدَ فيها، وهو الذي يُقتَلُ في سبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ دِفاعًا عن دِينِه، أو إعلاءً لكلمةِ اللهِ تعالى، دونَ غَرضٍ من أغراضِ الدُّنيا.
وفي الحديثِ: تحريمُ مالِ المسلمِ، وأنَّ دفاعَه عن ذلك يُعَدُّ في سبيلِ اللهِ، ومَن قُتِل دونَه فهو شهيدٌ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
إرواء الغليلسألت ابن مسعود عما يقوله بعد تكبيرات العيد قال يحمد الله
جامع العلوم والحكمعن ابن مسعود أنه قال إنكم قد أصبحتم اليوم على الفطرة وإنكم ستحدثون
تخريج كتاب السنةإن لي حوضا يوم القيامة عرضه ما بين أيلة إلى صنعاء ماؤه أشد
حديث شريف
حديث شريف
إرواء الغليلأن عمر فرق بينهما يعني رجلا تزوج وهو محرم
صحيح الترغيبإن النبي كان إذا صلى العشاء ورجع إلى بيته صلى أربع ركعات
التمهيدأنه رأى عبدالله بن عمر يرجع في السجدتين في الصلاة على صدور قدميه
إرواء الغليلعن ابن عباس أن وطء الحرام لا يحرم
إرواء الغليلعلمت رجلا القرآن فأهدى إلي قوسا فذكرت ذلك للنبي فقال إن أخذتها أخذت
إرواء الغليلأن عبد الله بن جعفر ابتاع بيعا فقال علي لآتين عثمان
إرواء الغليلأن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن إتيان النساء في أدبارهن


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب