حديث لقد تضايق على هذا الرجل الصالح قبره حتى فرجه الله عنه

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث جابر بن عبدالله

«لمَّا دُفِنَ سَعدٌ، ونحن مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، سَبَّحَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم فسَبَّحَ النَّاسُ معه طَويلًا، ثُمَّ كَبَّرَ فكَبَّرَ النَّاسُ، ثُمَّ قالوا: يا رسولَ اللهِ، مِمَّ سَبَّحْتَ؟ قال: لقد تَضايَقَ على هذا الرَّجُلِ الصالِحِ قَبرُهُ حتى فرَّجَه اللهُ عنه.»

مسند الإمام أحمد
جابر بن عبدالله
شعيب الأرناؤوط
صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 15029 - أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (8224) مختصراً، وأحمد (15029) واللفظ له

شرح حديث لما دفن سعد ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبح


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كانَ لِسَعدِ بنِ مُعاذٍ رَضيَ اللهُ عنه مَزيدُ فَضلٍ في الإسلامِ عُرِفَ ومُيِّزَ به، وفي هذا الحَديثِ بيانٌ لبعضِ فَضائلِه، حيثُ يَحكي جابِرُ بنُ عَبدِ اللهِ رَضيَ اللهُ عنهما، أنَّه: "لَمَّا دُفِنَ سَعدٌ ونحن مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ" وهو سَعدُ بنُ مُعاذٍ الأنصاريُّ، وكانَ رَضيَ اللهُ عنه قد أُصيبَ يَومَ غَزوةِ الخَندَقِ في أكحَلِه فنَزَفَ حتى ماتَ؛ "سَبَّحَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ "، جَعَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: ( سُبحانَ اللهِ ) بَعدَ دَفنِه لِمُعاذٍ، "فسَبَّحَ الناسُ معه طَويلًا" اقتِداءً به وبتَسبيحِه، "ثم كَبَّرَ" قالَ: ( اللهُ أكبَرُ )، "فكَبَّرَ الناسُ، ثم قالوا: يا رَسولَ اللهِ، مِمَّ سَبَّحتَ؟" وهذا استِفهامٌ عن سَبَبِ تَسبيحِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ "قالَ: لقد تَضايَقَ على هذا الرَّجُلِ الصَّالِحِ قَبرُه" ضَغَطَ عليه قَبرُه، وفي رِوايةٍ: "اختَلَفتْ منها أضلاعُه"، وهذا بَيانٌ لِعَظيمِ شِدَّةِ ضَغطةِ القَبرِ عليه "حتى فَرَّجَه اللهُ عنه" ثم فَرَّجَه اللهُ عنه ووَسَّعَ عليه قَبرَه، ولذلك كانَ التَّكبيرُ فَرَحًا بالتَّفريجِ عنه.
وممَّا قيلَ في سَبَبِ تلك الضَّمَّةِ: أنَّها غَيرُ مُختَصَّةٍ بسَعدِ بنِ مُعاذٍ دونَ غَيرِه، بل هي لِلصَّالِحِ والطَّالِحِ، ولكِنَّ الفَرقَ دَوامُها لِلكافِرِ، وقيلَ: وما مِن أحَدٍ إلَّا وقد ألَمَّ بذَنبٍ ما، فتُدرِكُه هذه الضَّغطةُ جَزاءً له، ثم تُدرِكُه الرَّحمةُ.
وقد بَيَّنتْ ذلك رِوايةُ عائِشةَ رَضيَ اللهُ عنها عِندَ أحمَدَ: "إنَّ لِلقَبرِ ضَغطةً، لو كانَ أحَدٌ ناجيًا منها نَجا سَعدُ بنُ مُعاذٍ" وليس هذا الضَّغطُ مِن عَذابِ القَبرِ في شَيءٍ، بل هو مِن رَوْعاتِ المُؤمِنِ، كنَزعِ رُوحِه، وكألَمِه مِن بُكاءِ حَميمِه عليه، وكرَوعَتِه مِن هُجومِ مَلَكَيِ الِامتِحانِ عليه، وكذلك هو أمْرٌ يَجِدُه كما يَجِدُ ألَمَ فَقدِ وَلَدِه وحَميمِه في الدُّنيا، وكما يَجِدُ مِن ألَمِ مَرَضِه ونَحوِ ذلك، والعَبدُ التَّقيُّ يَرفُقُ اللهُ به في بَعضِ ذلك، أو كُلِّه، ولا راحةَ لِلمُؤمِنِ دونَ لِقاءِ رَبِّه، نَسألُ اللهَ أنْ يُؤمِّنَ رَوْعاتِنا.
وفي الحَديثِ: فَضلٌ ومَنقَبةٌ لِسَعدِ بنِ مُعاذٍ.
وفيه: حُسنُ اتِّباعِ الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم لِفِعلِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأقوالِه.
وفيه: تَخويفُ أهلِ الإيمانِ مِن أهوالِ القَبرِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدأن نبي الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده إلى منزله فلما انتهى
مسند الإمام أحمدكان بين عمار وبين خالد بن الوليد كلام فشكاه عمار إلى رسول الله
مسند الإمام أحمدإن الفساق هم أهل النار قيل يا رسول الله ومن الفساق قال النساء
حديث شريف
مسند الإمام أحمدرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه قال فتنخع فتفله
مسند الإمام أحمدكنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية في أصل الشجرة التي
مسند الإمام أحمدأنه شهد معاوية وعنده جمع من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال
مسند الإمام أحمدإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى هذا المسجد ونحن معه المهاجرون
مسند الإمام أحمدمن أظل رأس غاز أظله الله يوم القيامة ومن جهز غازيا حتى يستقل
حديث شريف
مسند الإمام أحمدليس من عمل يوم إلا وهو يختم عليه فإذا مرض المؤمن قالت الملائكة
مسند الإمام أحمدكنا جلوسا في المسجد نقرأ القرآن فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب