﴿ وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا﴾
[ الكهف: 16]
سورة : الكهف - Al-Kahf
- الجزء : ( 15 )
-
الصفحة: ( 295 )
(The young men said to one another): "And when you withdraw from them, and that which they worship, except Allah, then seek refuge in the Cave, your Lord will open a way for you from His Mercy and will make easy for you your affair (i.e. will give you what you will need of provision, dwelling, etc.)."
مرفقا : ما تنتفعون به في عيشكم
وحين فارقتم قومكم بدينكم، وتركتم ما يعبدون من الآلهة إلا عبادة الله، فالجؤوا إلى الكهف في الجبل لعبادة ربكم وحده، يَبْسطْ لكم ربكم من رحمته ما يستركم به في الدارين، ويسهل لكم من أمركم ما تنتفعون به في حياتكم من أسباب العيش.
وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم - تفسير السعدي
أي: قال بعضهم لبعض، إذ حصل لكم اعتزال قومكم في أجسامكم وأديانكم، فلم يبق إلا النجاء من شرهم، والتسبب بالأسباب المفضية لذلك، لأنهم لا سبيل لهم إلى قتالهم، ولا بقائهم بين أظهرهم، وهم على غير دينهم، { فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ }- أي: انضموا إليه واختفوا فيه { يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا } وفيما تقدم، أخبر أنهم دعوه بقولهم { ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من أمرنا رشدا } فجمعوا بين التبري من حولهم وقوتهم، والالتجاء إلى الله في صلاح أمرهم، ودعائه بذلك، وبين الثقة بالله أنه سيفعل ذلك، لا جرم أن الله نشر لهم من رحمته، وهيأ لهم من أمرهم مرفقا، فحفظ أديانهم وأبدانهم، وجعلهم من آياته على خلقه، ونشر لهم من الثناء الحسن، ما هو من رحمته بهم، ويسر لهم كل سبب، حتى المحل الذي ناموا فيه، كان على غاية ما يمكن من الصيانة
تفسير الآية 16 - سورة الكهف
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا : الآية رقم 16 من سورة الكهف
وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم - مكتوبة
الآية 16 من سورة الكهف بالرسم العثماني
﴿ وَإِذِ ٱعۡتَزَلۡتُمُوهُمۡ وَمَا يَعۡبُدُونَ إِلَّا ٱللَّهَ فَأۡوُۥٓاْ إِلَى ٱلۡكَهۡفِ يَنشُرۡ لَكُمۡ رَبُّكُم مِّن رَّحۡمَتِهِۦ وَيُهَيِّئۡ لَكُم مِّنۡ أَمۡرِكُم مِّرۡفَقٗا ﴾ [ الكهف: 16]
﴿ وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من أمركم مرفقا ﴾ [ الكهف: 16]
تحميل الآية 16 من الكهف صوت mp3
تدبر الآية: وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم
اعلم أنه لا آصرةَ تُقدَّم على آصرة الدين، وأن البراءة واجبةٌ من القوم الكافرين، كالبراءة من معبوداتهم الباطلة.
العُزلة لمَن خشيَ الفتنة في دينه خيرٌ من الخُلطة، فإن الفتنة في الدين أشدُّ من القتل.
أصبح الكهفُ على ضيقه أفسحَ من قصور الأرض، وأرحبَ من بساتين الدنيا، حين انتشرت فيه رحمةُ الله؛ فالعِبرةُ بسَعة القلب بطاعة مولاه، لا بسَعة المكان أو ضيقه.
مَن فرَّ بدينه من الفتن سلَّمه الله منها، ومَن سأل اللهَ العافية عافاه، ومَن أوى إلى الله آواه، ومَن تحمَّل الذلَّ في سبيل مرضاته كانت عاقبةُ أمره عزًّا ومجدًا.
شرح المفردات و معاني الكلمات : اعتزلتموهم , يعبدون , الله , فأووا , الكهف , ينشر , ربكم , رحمته , ويهيئ , أمركم , مرفقا ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ويل يومئذ للمكذبين
- فما كان جواب قومه إلا أن قالوا اقتلوه أو حرقوه فأنجاه الله من النار إن
- إلى ربك منتهاها
- ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور
- إنما توعدون لواقع
- قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين
- قال ربكم ورب آبائكم الأولين
- فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون
- إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون
- وقالوا ياأيها الساحر ادع لنا ربك بما عهد عندك إننا لمهتدون
تحميل سورة الكهف mp3 :
سورة الكهف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الكهف
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, January 17, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب