﴿ إِن تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ ۖ وَإِن تَنتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَعُودُوا نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ﴾
[ الأنفال: 19]
سورة : الأنفال - Al-Anfal
- الجزء : ( 9 )
-
الصفحة: ( 179 )
(O disbelievers) if you ask for a judgement, now has the judgement come unto you and if you cease (to do wrong), it will be better for you, and if you return (to the attack), so shall We return, and your forces will be of no avail to you, however numerous it be, and verily, Allah is with the believers.
تستفتحوا : تطلبوا النّصر لأهدى الفئتين
إن تطلبوا -أيها الكفار- من الله أن يوقع بأسه وعذابه على المعتدين الظالمين فقد أجاب الله طلبكم، حين أوقع بكم مِن عقابه ما كان نكالا لكم وعبرة للمتقين، فإن تنتهوا -أيها الكفار- عن الكفر بالله ورسوله وقتال نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، فهو خير لكم في دنياكم وأخراكم، وإن تعودوا إلى الحرب وقتال محمد صلى الله عليه وسلم وقتال أتباعه المؤمنين نَعُدْ بهزيمتكم كما هُزمتم يوم "بدر"، ولن تغني عنكم جماعتكم شيئًا، كما لم تغن عنكم يوم "بدر" مع كثرة عددكم وعتادكم وقلة عدد المؤمنين وعدتهم، وأن الله مع المؤمنين بتأييده ونصره.
إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وإن تنتهوا فهو خير لكم وإن تعودوا - تفسير السعدي
{إِنْ تَسْتَفْتِحُوا} أيها المشركون، أي: تطلبوا من اللّه أن يوقع بأسه وعذابه على المعتدين الظالمين. {فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ} حين أوقع اللّه بكم من عقابه، ما كان نكالاً لكم وعبرة للمتقين {وَإِنْ تَنْتَهُوا} عن الاستفتاح {فَهُوَ خَيْرٌ} لأنه ربما أمهلتم، ولم يعجل لكم النقمة. {وإن تعودوا} إلى الاستفتاح وقتال حزب الله المؤمنين {نَعُدْ} في نصرهم عليكم. {وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ} أي: أعوانكم وأنصاركم، الذين تحاربون وتقاتلون، معتمدين عليهم، شَيئا وأن الله مع الْمؤمنين. ومن كان اللّه معه فهو المنصور وإن كان ضعيفا قليلا عدده، وهذه المعية التي أخبر اللّه أنه يؤيد بها المؤمنين، تكون بحسب ما قاموا به من أعمال الإيمان. فإذا أديل العدو على المؤمنين في بعض الأوقات، فليس ذلك إلا تفريطا من المؤمنين وعدم قيام بواجب الإيمان ومقتضاه، وإلا فلو قاموا بما أمر اللّه به من كل وجه، لما انهزم لهم راية [انهزاما مستقرا] ولا أديل عليهم عدوهم أبدا.
تفسير الآية 19 - سورة الأنفال
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وإن تنتهوا : الآية رقم 19 من سورة الأنفال
إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وإن تنتهوا فهو خير لكم وإن تعودوا - مكتوبة
الآية 19 من سورة الأنفال بالرسم العثماني
﴿ إِن تَسۡتَفۡتِحُواْ فَقَدۡ جَآءَكُمُ ٱلۡفَتۡحُۖ وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡۖ وَإِن تَعُودُواْ نَعُدۡ وَلَن تُغۡنِيَ عَنكُمۡ فِئَتُكُمۡ شَيۡـٔٗا وَلَوۡ كَثُرَتۡ وَأَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ﴾ [ الأنفال: 19]
﴿ إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وإن تنتهوا فهو خير لكم وإن تعودوا نعد ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت وأن الله مع المؤمنين ﴾ [ الأنفال: 19]
تحميل الآية 19 من الأنفال صوت mp3
تدبر الآية: إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وإن تنتهوا فهو خير لكم وإن تعودوا
الاستفتاح بالشرِّ عاقبتُه على صاحبه، فالبلاءُ موكَّلٌ بالمنطِق.
لو عقَل الكافرُ لأقصرَ عن نُصرة باطله؛ لأنَّ العاقبة للمؤمنين الذين يُعاديهم، وليست له.
لا تكون الكثرةُ سببًا للنصر إلا إذا تساوت مع القلَّة في الثبات والصبر والثقة بالله تعالى.
الكثرة والقوَّة لن تُغنيا الكافرين، مادام الله مع عباده المؤمنين.
نظرَ كثيرٌ من الناس اليوم إلى أهل الباطل فيئسوا من نصر الله لهم، في ظلِّ قوَّة عدوِّهم، وتناسَوا قوَّةَ الله، ومعيَّتَه للمؤمنين، ووعودَه بإظهار هذا الدين.
شرح المفردات و معاني الكلمات : تستفتحوا , جاءكم , الفتح , تنتهوا , خير , تعودوا , نعد , تغني , فئتكم , كثرت , الله , المؤمنين ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا
- إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل
- وإلى مدين أخاهم شعيبا فقال ياقوم اعبدوا الله وارجوا اليوم الآخر ولا تعثوا في الأرض
- هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا
- الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا
- لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ثم لأصلبنكم أجمعين
- ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله
- وقال موسى ياقوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين
- ولو قاتلكم الذين كفروا لولوا الأدبار ثم لا يجدون وليا ولا نصيرا
- إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شيء وهو العزيز الحكيم
تحميل سورة الأنفال mp3 :
سورة الأنفال mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنفال
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب