﴿ سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾
[ الحديد: 21]
سورة : الحديد - Al-Hadid
- الجزء : ( 27 )
-
الصفحة: ( 540 )
Race one with another in hastening towards Forgiveness from your Lord (Allah), and towards Paradise, the width whereof is as the width of heaven and earth, prepared for those who believe in Allah and His Messengers. That is the Grace of Allah which He bestows on whom He pleases. And Allah is the Owner of Great Bounty.
سابقوا : سارعوا مسارعة المتسابقين في المضمار
سابقوا -أيها الناس- في السعي إلى أسباب المغفرة من التوبة النصوح والابتعاد عن المعاصي؛ لِتُجْزَوْا مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض، وهي مُعَدَّة للذين وحَّدوا الله واتَّبَعوا رسله، ذلك فضل الله الذي يؤتيه مَن يشاء مِن خلقه، فالجنة لا تُنال إلا برحمة الله وفضله، والعمل الصالح. والله ذو الفضل العظيم على عباده المؤمنين.
سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين - تفسير السعدي
ثم أمر بالمسابقة إلى مغفرة الله ورضوانه وجنته، وذلك يكون بالسعي بأسباب المغفرة، من التوبة النصوح، والاستغفار النافع، والبعد عن الذنوب ومظانها، والمسابقة إلى رضوان الله بالعمل الصالح، والحرص على ما يرضي الله على الدوام، من الإحسان في عبادة الخالق، والإحسان إلى الخلق بجميع وجوه النفع، ولهذا ذكر الله الأعمال الموجبة لذلك، فقال: { وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ } والإيمان بالله ورسله يدخل فيه أصول الدين وفروعها، { ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ }- أي: هذا الذي بيناه لكم، وذكرنا لكم فيه الطرق الموصلة إلى الجنة، والطرق الموصلة إلى النار، وأن فضل الله بالثواب الجزيل والأجر العظيم من أعظم منته على عباده وفضله.
{ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } الذي لا يحصي ثناء عليه، بل هو كما أثنى على نفسه، وفوق ما يثني عليه عباده
تفسير الآية 21 - سورة الحديد
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها : الآية رقم 21 من سورة الحديد
سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين - مكتوبة
الآية 21 من سورة الحديد بالرسم العثماني
﴿ سَابِقُوٓاْ إِلَىٰ مَغۡفِرَةٖ مِّن رَّبِّكُمۡ وَجَنَّةٍ عَرۡضُهَا كَعَرۡضِ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِ أُعِدَّتۡ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦۚ ذَٰلِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ ﴾ [ الحديد: 21]
﴿ سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ﴾ [ الحديد: 21]
تحميل الآية 21 من الحديد صوت mp3
تدبر الآية: سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين
السباقُ إلى المغفرة يقتضي السباقَ إلى الاستغفار والتوبة، فسارعوا إليهما قبل أن يُباغتَكم الأجَل.
أيها الناسُ، لتكن مفاخرتُكم ومكاثرتُكم في الخيرات، مسارعينَ إلى إرضاء الله تعالى، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
عجبًا لمَن ينشَط ويجتهد في سباقات الدنيا؛ طمعًا في عرَض زائل، ثم إذا جدَّ الجِدُّ أبطأ وتقاعسَ في سباق الآخرة!
استحضِر دومًا أيها المؤمن، أنَّ الله إنما خلق الجنَّة وهيَّأها لأهل طاعته من المؤمنين الصادقين، فإنَّ في ذلك حثًّا لك على الثبات إلى الممات.
الجنَّة دارُ بقاء وكرامة، وهي لا تُنال إلا بفضلٍ من الله بعد العمل الصالح والطاعة، أفلا تستحقُّ أن نشمِّرَ لها، سائلين الله من فضله؟
كلُّ نعيم يتقلَّب فيه الناسُ فإنَّ الفضل فيه لله وحدَه، فدَع عنكَ الحسَد، وسَلِ الله أن يؤتيَكَ مثلَ ما آتاهم.
شرح المفردات و معاني الكلمات : سابقوا , مغفرة , ربكم , جنة , عرضها , كعرض , السماء , الأرض , أعدت , آمنوا , الله , رسله , فضل , الله , يؤتيه , يشاء , الله , الفضل , العظيم ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- والعاديات ضبحا
- ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا
- وأن احكم بينهم بما أنـزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما
- بل تأتيهم بغتة فتبهتهم فلا يستطيعون ردها ولا هم ينظرون
- فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبإ بنبإ يقين
- يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا
- ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكم فزيلنا بينهم وقال شركاؤهم ما
- إن ما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين
- قال الملأ الذين كفروا من قومه إنا لنراك في سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين
- حم
تحميل سورة الحديد mp3 :
سورة الحديد mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الحديد
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, January 17, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب