﴿ وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾
[ البقرة: 247]
سورة : البقرة - Al-Baqarah
- الجزء : ( 2 )
-
الصفحة: ( 40 )
And their Prophet (Samuel) said to them, "Indeed Allah has appointed Talut (Saul) as a king over you." They said, "How can he be a king over us when we are better fitted than him for the kingdom, and he has not been given enough wealth." He said: "Verily, Allah has chosen him above you and has increased him abundantly in knowledge and stature. And Allah grants His Kingdom to whom He wills. And Allah is All-Sufficient for His creatures' needs, All-Knower."
أنّى يكون ؟ : كيف أو من أين يكون ؟
زاده بسطة : سعة و امتدادا و فضيلةوقال لهم نبيهم: إن الله قد أرسل إليكم طالوت مَلِكًا إجابة لطلبكم، يقودكم لقتال عدوكم كما طلبتم. قال كبراء بني إسرائيل: كيف يكون طالوت مَلِكًا علينا، وهو لا يستحق ذلك؟ لأنه ليس من سبط الملوك، ولا من بيت النبوة، ولم يُعْط كثرة في الأموال يستعين بها في ملكه، فنحن أحق بالملك منه؛ لأننا من سبط الملوك ومن بيت النبوة. قال لهم نبيهم: إن الله اختاره عليكم وهو سبحانه أعلم بأمور عباده، وزاده سَعَة في العلم وقوة في الجسم ليجاهد العدو. والله مالك الملك يعطي ملكه مَن يشاء من عباده، والله واسع الفضل والعطاء، عليم بحقائق الأمور، لا يخفى عليه شيء.
وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى - تفسير السعدي
{ وقال لهم نبيهم } مجيبا لطلبهم { إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا } فكان هذا تعيينا من الله الواجب عليهم فيه القبول والانقياد وترك الاعتراض، ولكن أبوا إلا أن يعترضوا، فقالوا: { أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال }- أي: كيف يكون ملكا وهو دوننا في الشرف والنسب ونحن أحق بالملك منه.
ومع هذا فهو فقير ليس عنده ما يقوم به الملك من الأموال، وهذا بناء منهم على ظن فاسد، وهو أن الملك ونحوه من الولايات مستلزم لشرف النسب وكثرة المال، ولم يعلموا أن الصفات الحقيقية التي توجب التقديم مقدمة عليها، فلهذا قال لهم نبيهم: { إن الله اصطفاه عليكم } فلزمكم الانقياد لذلك { وزاده بسطة في العلم والجسم }- أي: فضله عليكم بالعلم والجسم،- أي: بقوة الرأي والجسم اللذين بهما تتم أمور الملك، لأنه إذا تم رأيه وقوي على تنفيذ ما يقتضيه الرأي المصيب، حصل بذلك الكمال، ومتى فاته واحد من الأمرين اختل عليه الأمر، فلو كان قوي البدن مع ضعف الرأي، حصل في الملك خرق وقهر ومخالفة للمشروع، قوة على غير حكمة، ولو كان عالما بالأمور وليس له قوة على تنفيذها لم يفده الرأي الذي لا ينفذه شيئا { والله واسع } الفضل كثير الكرم، لا يخص برحمته وبره العام أحدا عن أحد، ولا شريفا عن وضيع، ولكنه مع ذلك { عليم } بمن يستحق الفضل فيضعه فيه، فأزال بهذا الكلام ما في قلوبهم من كل ريب وشك وشبهة لتبيينه أن أسباب الملك متوفرة فيه، وأن فضل الله يؤتيه من يشاء من عباده، ليس له راد، ولا لإحسانه صاد.
تفسير الآية 247 - سورة البقرة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث : الآية رقم 247 من سورة البقرة
وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى - مكتوبة
الآية 247 من سورة البقرة بالرسم العثماني
﴿ وَقَالَ لَهُمۡ نَبِيُّهُمۡ إِنَّ ٱللَّهَ قَدۡ بَعَثَ لَكُمۡ طَالُوتَ مَلِكٗاۚ قَالُوٓاْ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ ٱلۡمُلۡكُ عَلَيۡنَا وَنَحۡنُ أَحَقُّ بِٱلۡمُلۡكِ مِنۡهُ وَلَمۡ يُؤۡتَ سَعَةٗ مِّنَ ٱلۡمَالِۚ قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰهُ عَلَيۡكُمۡ وَزَادَهُۥ بَسۡطَةٗ فِي ٱلۡعِلۡمِ وَٱلۡجِسۡمِۖ وَٱللَّهُ يُؤۡتِي مُلۡكَهُۥ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٞ ﴾ [ البقرة: 247]
﴿ وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم ﴾ [ البقرة: 247]
تحميل الآية 247 من البقرة صوت mp3
تدبر الآية: وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى
اختيار القائد الذي يتحلَّى بصفات القيادة الناجحة، أُولى الخطوات في طريق النصر المنشود.
تأمَّل نفوسَ اليهود وما فيها من عُجبٍ وزَهوٍ وغرور؛ يعترضون على مَن ملَّكه الله عليهم بدعواهم أنهم هم المستحقُّون للمُلك، كشأن إبليسَ مع آدمَ حين قال: أنا خيرٌ منه!
للإمامة مقوِّماتٌ وصفاتٌ يعرفها أهل البصائر، ليس أهمَّها الغنى والجاه، كما زعم مَن أعمى الله بصائرَهم من بني إسرائيل.
الملك بيد الله عزَّ وجلَّ يضعه حيث يشاء، وقد أمرهم سبحانه بتقديم الأصلح، فيجب تقديم من قدمه الله، حتى يقوم بملكه من يُصلح في أرضه ولا يفسد.
لا بدَّ للقائد من قوَّةٍ بدنيَّةٍ تُعينه على النهوض بالأعباء، ومن علمٍ واسعٍ يُعينه على السياسة وحُسن تدبير شؤون حربه وسِلمه.
إذا شاء الله إقامةَ مُلكٍ أقامه بمَن يختاره من عباده، وجاد عليه بما شاء من واسع فضله، فإنه سبحانه بصيرٌ بالمصالح والمفاسد ومآلات الأمور.
شرح المفردات و معاني الكلمات : وقال , نبيهم , الله , بعث , طالوت , ملكا , الملك , أحق , بالملك , يؤت , سعة , المال , قال , الله , اصطفاه , وزاده , بسطة , العلم , والجسم , الله , يؤتي , ملكه , يشاء , الله , واسع , عليم , قالوا+أنى+يكون+له+الملك+علينا+ونحن+أحق+بالملك+منه , ولم+يؤت+سعة+من+المال , قال+إن+الله+اصطفاه+عليكم+وزاده+بسطة+في+العلم+والجسم , والله+يؤتي+ملكه+من+يشاء+والله+واسع+عليم , الله+واسع+عليم , واسع+عليم ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- أو يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا
- فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر
- ياأيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنـزلنا إليكم نورا مبينا
- وإذا قيل لهم آمنوا بما أنـزل الله قالوا نؤمن بما أنـزل علينا ويكفرون بما وراءه
- ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله تواب حكيم
- تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون
- والآخرة خير وأبقى
- الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من
- فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون
- وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا
تحميل سورة البقرة mp3 :
سورة البقرة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة البقرة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Tuesday, December 17, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب