﴿ وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾
[ البقرة: 250]
سورة : البقرة - Al-Baqarah
- الجزء : ( 2 )
-
الصفحة: ( 41 )
And when they advanced to meet Jalut (Goliath) and his forces, they invoked: "Our Lord! Pour forth on us patience and make us victorious over the disbelieving people."
برزوا : ظهروا و انكشفوا
ولما ظهروا لجالوت وجنوده، ورأوا الخطر رأي العين، فزعوا إلى الله بالدعاء والضراعة قائلين: ربنا أنزل على قلوبنا صبرًا عظيمًا، وثبت أقدامنا، واجعلها راسخة في قتال العدو، لا تفر مِن هول الحرب، وانصرنا بعونك وتأييدك على القوم الكافرين.
ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا - تفسير السعدي
ولهذا لما برزوا لجالوت وجنوده { قالوا } جميعهم { ربنا أفرغ علينا صبرا }- أي: قو قلوبنا، وأوزعنا الصبر، وثبت أقدامنا عن التزلزل والفرار، وانصرنا على القوم الكافرين.
تفسير الآية 250 - سورة البقرة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ : الآية رقم 250 من سورة البقرة

ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا - مكتوبة
الآية 250 من سورة البقرة بالرسم العثماني
﴿ وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِۦ قَالُواْ رَبَّنَآ أَفۡرِغۡ عَلَيۡنَا صَبۡرٗا وَثَبِّتۡ أَقۡدَامَنَا وَٱنصُرۡنَا عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ ﴾ [ البقرة: 250]
﴿ ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ﴾ [ البقرة: 250]
تحميل الآية 250 من البقرة صوت mp3
تدبر الآية: ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا
على العاقل أن يتبرَّأ من حوله وقوَّته إلى حول مولاه وقوَّته، ولا ينفكَّ يسأل ربَّه الإعانةَ على المطلوب، وإنجاحَ المقصود والمرغوب.
أرأيتَ الصبر وقد غدا فيضًا من الله يُفرغه على عباده، فيغمُر به قلوبهم وأرواحهم وهم أحوجُ ما يكونون إليه؟ فلنُكثر من سؤال الله الصبر
كلَّما أقبل العبد على ربِّه أيقن أن ميزان القُوى ليست في يد المخلوقين، ولكن في يد الله ربِّ العالمين، فتوجَّه إليه وحدَه سائلًا منه النصرَ والتمكين.
تأمَّل كيف قدَّموا سؤالَ الصبر الذي هو مِلاكُ الأمر، ثم سؤالَ التثبيتِ الذي هو ثمرتُه، ثم سؤالَ النصرِ الذي هو غايةُ المأمول.
وهذا من حُسن الترتيب في الدعاء.
أى: وحين برز طالوت ومن معه لقتال جالوت وجنوده، وأصبح الفريقان في مكان متسع من الأرض بحيث يرى كل فريق خصمه اتجه المؤمنون إلى الله-تبارك وتعالى- بالدعاء قائلين بإخلاص وخشوع:رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً أى: أفض علينا صبرا يعمنا، ويملأ قلوبنا ثقة بنصرك، ويحبس نفوسنا على طاعتك.
قال الإمام الرازي ما ملخصه، الإفراغ: الصب.
يقال أفرغت الإناء إذا صببت ما فيه.
وقولهم هذا يدل على المبالغة في طلب الصبر من وجهين:أحدهما: أنه إذا صب الشيء في الشيء فقد أثبت فيه بحيث لا يزول عنه وهذا يدل على التأكيد.
والثاني: أن إفراغ الإناء هو إخلاؤه وذلك يكون بصب كل ما فيه، فمعنى أفرغ علينا صبرا، أى أصبب علينا أتم صب وأبلغه- حتى تتحقق فينا صفة الصبر كأحسن ما يكون التحقق»أما الدعوة الثانية فقد قالوا فيها- كما حكى القرآن عنهم- وَثَبِّتْ أَقْدامَنا أى هب لنا من كمال القوة والرسوخ عند القتال ما يجعلنا نثبت أمام أعدائنا، ونتمكن من رقابهم دون أن يتمكنوا منا.
فهذا الدعاء كناية عن أن يمنحهم- سبحانه - الثبات عند الزحف، وعدم الفرار عند القتال.
وفي قوله: وَثَبِّتْ أَقْدامَنا تعبير بالجزء عن الكل، لأن الأقدام هي التي يكون بها الفرار، فتثبيتها إبعاد عن الفرار، ومتى حصل الثبات كان النصر متوقعا، والصبر متحققا.
ثم ختموا دعاءهم بأن قالوا: وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ أى اجعل الغلبة لنا عليهم، لأننا مؤمنون بأنك المعبود المستحق للعبادة وهم يكفرون بذلك.
والمتأمل في هذه الدعوات الثلاث يراها قد جمعت أسمى ألوان الأدب وحسن الترتيب، فهم قد صدروا دعاءهم بالتوسل بوصف الربوبية فقالوا رَبَّنا أى يا خالقنا ويا منشئنا ويا مربينا ويا مميتنا، وفي ذلك إشعار أنهم يلجئون إلى من بيده وحده النفع والضر، والنصر والهزيمة.
ثم افتتحوا دعاءهم بطلب الصبر عند المخاوف لأنه هو عدة القتال الأولى، وركنه الأعلى، إذ به يكون ضبط النفس فلا تفزع، وبه يسكن القلب فلا يجزع.
ثم التمسوا منه- سبحانه - أن يثبت أقدامهم عند اللقاء لأن هذا الثبات هو مظهر الصبر، ووسيلة النصر، وعنوان القوة.
ثم ختموا دعاءهم بما هو ثمرة ونتيجة للصبر والثبات وهو النصر على الأعداء.
وكان جالوت أمير العمالقة وملكهم ، ظله ميل .
ويقال : إن البربر من نسله ، وكان فيما روي في ثلاثمائة ألف فارس .
وقال عكرمة : في تسعين ألفا ، ولما رأى المؤمنون كثرة عدوهم تضرعوا إلى ربهم ، وهذا كقوله : وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير إلى قوله وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا الآية .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لقي العدو يقول في القتال : ( اللهم بك أصول وأجول ) وكان صلى الله عليه وسلم يقول إذا لقي العدو : اللهم إني أعوذ بك من شرورهم وأجعلك في نحورهم ودعا يوم بدر حتى سقط رداؤه عن منكبيه يستنجز الله وعده على ما يأتي بيانه في ( آل عمران ) إن شاء الله تعالى .
شرح المفردات و معاني الكلمات : برزوا , لجالوت , جنوده , ربنا , أفرغ , صبرا , وثبت , أقدامنا , وانصرنا , القوم , الكافرين , ربنا+أفرغ+علينا+صبرا+وثبت+أقدامنا , انصرنا+على+القوم+الكافرين , ربنا+أفرغ+علينا+صبرا , ثبت+أقدامنا , انصرنا+على+القوم+الكافرين ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج
- والتفت الساق بالساق
- وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون
- أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب
- فكيف كان عذابي ونذر
- ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول
- هو يحيي ويميت وإليه ترجعون
- وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا
- أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا
- قال فرعون وما رب العالمين
تحميل سورة البقرة mp3 :
سورة البقرة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة البقرة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, April 27, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب