﴿ وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾
[ البقرة: 265]
سورة : البقرة - Al-Baqarah
- الجزء : ( 3 )
-
الصفحة: ( 45 )
And the likeness of those who spend their wealth seeking Allah's Pleasure while they in their ownselves are sure and certain that Allah will reward them (for their spending in His Cause), is the likeness of a garden on a height; heavy rain falls on it and it doubles its yield of harvest. And if it does not receive heavy rain, light rain suffices it. And Allah is All-Seer of (knows well) what you do.
تثبيتا : تصديقا و يقينا بثواب الإنفاق
جنّة بربوة : بستان بمرتفع من الأرض
أُكُلها : ثمرها الذي يؤكل
فطلّ : فمطر خفيف (رذاذ)ومثل الذين ينفقون أموالهم طلبًا لرضا الله واعتقادًا راسخًا بصدق وعده، كمثل بستان عظيم بأرض عالية طيبة هطلت عليه أمطار غزيرة، فتضاعفت ثمراته، وإن لم تسقط عليه الأمطار الغزيرة فيكفيه رذاذ المطر ليعطي الثمرة المضاعفة، وكذلك نفقات المخلصين تُقبل عند الله وتُضاعف، قلَّت أم كثُرت، فالله المُطَّلِع على السرائر، البصير بالظواهر والبواطن، يثيب كلا بحسب إخلاصه.
ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من أنفسهم كمثل جنة - تفسير السعدي
هذا مثل المنفقين أموالهم على وجه تزكو عليه نفقاتهم وتقبل به صدقاتهم فقال تعالى: { ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله }- أي: قصدهم بذلك رضى ربهم والفوز بقربه { وتثبيتا من أنفسهم }- أي: صدر الإنفاق على وجه منشرحة له النفس سخية به، لا على وجه التردد وضعف النفس في إخراجها وذلك أن النفقة يعرض لها آفتان إما أن يقصد الإنسان بها محمدة الناس ومدحهم وهو الرياء، أو يخرجها على خور وضعف عزيمة وتردد، فهؤلاء سلموا من هاتين الآفتين فأنفقوا ابتغاء مرضات الله لا لغير ذلك من المقاصد، وتثبيتا من أنفسهم، فمثل نفقة هؤلاء { كمثل جنة }- أي: كثيرة الأشجار غزيرة الظلال، من الاجتنان وهو الستر، لستر أشجارها ما فيها، وهذه الجنة { بربوة }- أي: محل مرتفع ضاح للشمس في أول النهار ووسطه وآخره، فثماره أكثر الثمار وأحسنها، ليست بمحل نازل عن الرياح والشمس، فـ { أصابها }- أي: تلك الجنة التي بربوة { وابل } وهو المطر الغزير { فآتت أكلها ضعفين }- أي: تضاعفت ثمراتها لطيب أرضها ووجود الأسباب الموجبة لذلك، وحصول الماء الكثير الذي ينميها ويكملها { فإن لم يصبها وابل فطل }- أي: مطر قليل يكفيها لطيب منبتها، فهذه حالة المنفقين أهل النفقات الكثيرة والقليلة كل على حسب حاله، وكل ينمى له ما أنفق أتم تنمية وأكملها والمنمي لها هو الذي أرحم بك من نفسك، الذي يريد مصلحتك حيث لا تريدها، فيالله لو قدر وجود بستان في هذه الدار بهذه الصفة لأسرعت إليه الهمم وتزاحم عليه كل أحد، ولحصل الاقتتال عنده، مع انقضاء هذه الدار وفنائها وكثرة آفاتها وشدة نصبها وعنائها، وهذا الثواب الذي ذكره الله كأن المؤمن ينظر إليه بعين بصيرة الإيمان، دائم مستمر فيه أنواع المسرات والفرحات، ومع هذا تجد النفوس عنه راقدة، والعزائم عن طلبه خامدة، أترى ذلك زهدا في الآخرة ونعيمها، أم ضعف إيمان بوعد الله ورجاء ثوابه؟! وإلا فلو تيقن العبد ذلك حق اليقين وباشر الإيمان به بشاشة قلبه لانبعثت من قلبه مزعجات الشوق إليه، وتوجهت همم عزائمه إليه، وطوعت نفسه له بكثرة النفقات رجاء المثوبات، ولهذا قال تعالى: { والله بما تعملون بصير } فيعلم عمل كل عامل ومصدر ذلك العمل، فيجازيه عليه أتم الجزاء
تفسير الآية 265 - سورة البقرة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله : الآية رقم 265 من سورة البقرة
ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من أنفسهم كمثل جنة - مكتوبة
الآية 265 من سورة البقرة بالرسم العثماني
﴿ وَمَثَلُ ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُمُ ٱبۡتِغَآءَ مَرۡضَاتِ ٱللَّهِ وَتَثۡبِيتٗا مِّنۡ أَنفُسِهِمۡ كَمَثَلِ جَنَّةِۭ بِرَبۡوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٞ فَـَٔاتَتۡ أُكُلَهَا ضِعۡفَيۡنِ فَإِن لَّمۡ يُصِبۡهَا وَابِلٞ فَطَلّٞۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [ البقرة: 265]
﴿ ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فآتت أكلها ضعفين فإن لم يصبها وابل فطل والله بما تعملون بصير ﴾ [ البقرة: 265]
تحميل الآية 265 من البقرة صوت mp3
تدبر الآية: ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من أنفسهم كمثل جنة
مَن كان إنفاقُه إيمانًا بالله، وابتغاءً لوجهه، واحتسابًا للأجر منه سبحانه لا من الناس، لم يكن ليُفسدَ إنفاقَه بالمنِّ والأذى.
لا بدَّ في الصدقة من إخلاصٍ ويقين؛ فالإخلاص يجعلها لله وحدَه دون ما سواه، واليقين يثبِّتها في تحقيق ذلك.
فلا تَحِد عنهما ولا تتوانَ.
إنما تُرفع الأعمال وتُقبَل عند الله بالإخلاص، أمَّا الكثرة والقلَّة فكالوابِل والطَّلِّ، الأوَّل يُضاعف الثمارَ والخيرات وهو مَثَلُ السابقين، والثاني لا يخلو من خيرٍ وهو مَثَلُ المقتصِدين.
كلَّما استشعر المنفِق أن نفقته يتضاعف أجرُها وتعظُم مكانتها عند الله بحسَب نيَّته، زاده ذلك إخلاصًا وصدقًا.
اعمل بإخلاص، ولا تستقلَّ عملك، فإن الله بصيرٌ بنيَّتك، ولا تغرنَّك المظاهر، فإن الله خبيرٌ بالسَّرائر.
شرح المفردات و معاني الكلمات : مثل , ينفقون , أموالهم , ابتغاء , مرضات , الله , وتثبيتا , أنفسهم , كمثل , جنة , بربوة , أصابها , وابل , فآتت , أكلها , ضعفين , يصبها , وابل , فطل , الله , تعملون , بصير , كمثل+جنة+بربوة+أصابها+وابل+فآتت+أكلها+ضعفين , فإن+لم+يصبها+وابل+فطل ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- هو الذي أنـزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين
- ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن في ذلك لآية لقوم
- وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير
- تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون
- اشدد به أزري
- إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون
- ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون
- قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا
- وترى كثيرا منهم يسارعون في الإثم والعدوان وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يعملون
- يطاف عليهم بكأس من معين
تحميل سورة البقرة mp3 :
سورة البقرة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة البقرة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب