﴿ قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ﴾
[ النمل: 40]
سورة : النمل - An-Naml
- الجزء : ( 19 )
-
الصفحة: ( 380 )
One with whom was knowledge of the Scripture said: "I will bring it to you within the twinkling of an eye!" then when [Sulaiman (Solomon)] saw it placed before him, he said: "This is by the Grace of my Lord to test me whether I am grateful or ungrateful! And whoever is grateful, truly, his gratitude is for (the good of) his ownself, and whoever is ungrateful, (he is ungrateful only for the loss of his ownself). Certainly! My Lord is Rich (Free of all wants), Bountiful."
الذي عنده علم : آصَـفُ أو جبريل أو ملك آخر
طرْفك : نظرك . أو جفن عينك بعد فتحه
ليبلُوَني : لِيخْـتبرني و يمتحننيقال الذي عنده علم من الكتاب: أنا آتيك بهذا العرش قبل ارتداد أجفانك إذا تحرَّكَتْ للنظر في شيء. فأذن له سليمان فدعا الله، فأتى بالعرش. فلما رآه سليمان حاضرًا لديه ثابتًا عنده قال: هذا مِن فضل ربي الذي خلقني وخلق الكون كله؛ ليختبرني: أأشكر بذلك اعترافًا بنعمته تعالى عليَّ أم أكفر بترك الشكر؟ ومن شكر لله على نعمه فإنَّ نَفْعَ ذلك يرجع إليه، ومن جحد النعمة وترك الشكر فإن ربي غني عن شكره، كريم يعم بخيره في الدنيا الشاكر والكافر، ثم يحاسبهم ويجازيهم في الآخرة.
قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد - تفسير السعدي
وهذا الملك العظيم الذي عند آحاد رعيته هذه القوة والقدرة وأبلغ من ذلك أن قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ قال المفسرون: هو رجل عالم صالح عند سليمان يقال له: " آصف بن برخيا "كان يعرف اسم الله الأعظم الذي إذا دعا الله به أجاب وإذا سأل به أعطى.أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ بأن يدعو الله بذلك الاسم فيحضر حالا وأنه دعا الله فحضر.
فالله أعلم [هل هذا المراد أم أن عنده علما من الكتاب يقتدر به على جلب البعيد وتحصيل الشديد]فَلَمَّا رَآهُ سليمان مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ حمد الله تعالى على إقداره وملكه وتيسير الأمور له و قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ - أي: ليختبرني بذلك.
فلم يغتر عليه السلام بملكه وسلطانه وقدرته كما هو دأب الملوك الجاهلين، بل علم أن ذلك اختبار من ربه فخاف أن لا يقوم بشكر هذه النعمة، ثم بين أن هذا الشكر لا ينتفع الله به وإنما يرجع نفعه إلى صاحبه فقال: وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ غني عن أعماله كريم كثير الخير يعم به الشاكر والكافر، إلا أن شكر نعمه داع للمزيد منها وكفرها داع لزوالها.
تفسير الآية 40 - سورة النمل
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
قال الذي عنده علم من الكتاب أنا : الآية رقم 40 من سورة النمل
قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد - مكتوبة
الآية 40 من سورة النمل بالرسم العثماني
﴿ قَالَ ٱلَّذِي عِندَهُۥ عِلۡمٞ مِّنَ ٱلۡكِتَٰبِ أَنَا۠ ءَاتِيكَ بِهِۦ قَبۡلَ أَن يَرۡتَدَّ إِلَيۡكَ طَرۡفُكَۚ فَلَمَّا رَءَاهُ مُسۡتَقِرًّا عِندَهُۥ قَالَ هَٰذَا مِن فَضۡلِ رَبِّي لِيَبۡلُوَنِيٓ ءَأَشۡكُرُ أَمۡ أَكۡفُرُۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشۡكُرُ لِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيّٞ كَرِيمٞ ﴾ [ النمل: 40]
﴿ قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم ﴾ [ النمل: 40]
تحميل الآية 40 من النمل صوت mp3
تدبر الآية: قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد
القوَّة والأمانة شرطانِ في إتقان الأعمال والحفاظِ على مضامينها، فمَن توفَّرا فيه كان أهلًا للعمل والوظيفة.
يُستطاع بالحكمة والعلم ما لا يستطاع بالقدرة والقوة في بعض المواقف.
كثرةُ العلم النافع تختصر المسافات، وتسهل الصعوبات، وتقرِّب الأمور البعيدات، وتوصل إلى الأُمنيَّات.
إذا صلَحَت النيَّة فليس من الغرور أن يعرضَ المرء ما عنده من القوَّة والقدرة التي يمكن أن ينفعَ بها الخلقَ وينصرَ بها الحقَّ.
مَن أنعم الله عليه بنعمة فليعلم أن النعمة ابتلاء يحتاج إلى شكر، فمَن غفَل عن ذلك انساق إلى الكفران لها، وسوء التصرُّف بها.
مَن شكر نعمة ربِّه عاد نفعُ شكره على نفسه، فبشُكره يحفظ النعمة الموجودة، ويصل إلى النعمة المفقودة.
لا حاجة لله في شكر عبده، وإنما دعاه لشكره حرصًا على جلب الخير له، فله الحمدُ سبحانه على عطائه، ودعوته عبدَه إلى شكر نعمائه.
الله تعالى يعطي عباده عن كرم، لا عن ارتقاب شكرهم على النعم؛ لأنه الغني عنهم، وهم الفقراء إليه.
شرح المفردات و معاني الكلمات : قال , علم , الكتاب , آتيك , يرتد , طرفك , رآه , مستقرا , قال , فضل , ربي , ليبلوني , أأشكر , أكفر , شكر , يشكر , لنفسه , كفر , ربي , غني , كريم ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون
- ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق
- أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت وجعلوا لله شركاء قل سموهم أم تنبئونه
- لقد أحصاهم وعدهم عدا
- رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما
- وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين
- لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يابني إسرائيل اعبدوا
- ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون
- لسعيها راضية
- وما يكذب به إلا كل معتد أثيم
تحميل سورة النمل mp3 :
سورة النمل mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة النمل
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب