﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾
[ يونس: 57]
سورة : يونس - Yunus
- الجزء : ( 11 )
-
الصفحة: ( 215 )
O mankind! There has come to you a good advice from your Lord (i.e. the Quran, ordering all that is good and forbidding all that is evil), and a healing for that (disease of ignorance, doubt, hypocrisy and differences, etc.) in your breasts, - a guidance and a mercy (explaining lawful and unlawful things, etc.) for the believers.
يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم تذكِّركم عقاب الله وتخوفكم وعيده، وهي القرآن وما اشتمل عليه من الآيات والعظات لإصلاح أخلاقكم وأعمالكم، وفيه دواء لما في القلوب من الجهل والشرك وسائر الأمراض، ورشد لمن اتبعه من الخلق فينجيه من الهلاك، جعله سبحانه وتعالى نعمة ورحمة للمؤمنين، وخصَّهم بذلك؛ لأنهم المنتفعون بالإيمان، وأما الكافرون فهو عليهم عَمَى.
ياأيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى - تفسير السعدي
يقول تعالى ـ مرغبًا للخلق في الإقبال على هذا الكتاب الكريم، بذكر أوصافه الحسنة الضرورية للعباد فقال: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ} أي: تعظكم، وتنذركم عن الأعمال الموجبة لسخط الله، المقتضية لعقابه وتحذركم عنها ببيان آثارها ومفاسدها.{وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ} وهو هذا القرآن، شفاء لما في الصدور من أمراض الشهوات الصادة عن الانقياد للشرع وأمراض الشبهات، القادحة في العلم اليقيني، فإن ما فيه من المواعظ والترغيب والترهيب، والوعد والوعيد، مما يوجب للعبد الرغبة والرهبة.وإذا وجدت فيه الرغبة في الخير، والرهبة من الشر، ونمتا على تكرر ما يرد إليها من معاني القرآن، أوجب ذلك تقديم مراد الله على مراد النفس، وصار ما يرضي الله أحب إلى العبد من شهوة نفسه.وكذلك ما فيه من البراهين والأدلة التي صرفها الله غاية التصريف، وبينها أحسن بيان، مما يزيل الشبه القادحة في الحق، ويصل به القلب إلى أعلى درجات اليقين.وإذا صح القلب من مرضه، ورفل بأثواب العافية، تبعته الجوارح كلها، فإنها تصلح بصلاحه، وتفسد بفساده. {وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} فالهدى هو العلم بالحق والعمل به.والرحمة هي ما يحصل من الخير والإحسان، والثواب العاجل والآجل، لمن اهتدى به، فالهدى أجل الوسائل، والرحمة أكمل المقاصد والرغائب، ولكن لا يهتدي به، ولا يكون رحمة إلا في حق المؤمنين.وإذا حصل الهدى، وحلت الرحمة الناشئة عنه، حصلت السعادة والفلاح، والربح والنجاح، والفرح والسرور.
تفسير الآية 57 - سورة يونس
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ياأيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم : الآية رقم 57 من سورة يونس

ياأيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى - مكتوبة
الآية 57 من سورة يونس بالرسم العثماني
﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَآءَتۡكُم مَّوۡعِظَةٞ مِّن رَّبِّكُمۡ وَشِفَآءٞ لِّمَا فِي ٱلصُّدُورِ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٞ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ ﴾ [ يونس: 57]
﴿ ياأيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين ﴾ [ يونس: 57]
تحميل الآية 57 من يونس صوت mp3
تدبر الآية: ياأيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى
أبلغ موعظةٍ وأوقعُها في النفوس كلام الله العظيم.
وقد أُثر عن بعض السَّلف: ( مَن لم يردَعه القرآنُ والموت، ثم تناطحَت الجبالُ بين يديه؛ لم يرتَدِع ).
جِماعُ أمراض القلب الشُّبُهات والشَّهَوات، والقرآنُ شفاءٌ لهما، ففيه من البيِّنات والبراهين القطعيَّة، والدَّلالة على المطالب العليَّة ما لم يتضمَّنه كتابٌ سواه، فهو الشفاء بالحقيقة.
الهدى أجلُّ الوسائل، وبه يكون كمال العلم والعمل، والرحمة أكمل المقاصد، وبها يحصُل الخير والإحسان، فإن اجتمعا في مؤمن نال السعادةَ والفلاح.
يرحمُ الله بالقرآن مَن آمن به، فيُنجيه من ظلمات الضلال إلى نور الإيمان، ويخلِّصُه من درَكات النيران إلى درجات الجِنان.
شرح المفردات و معاني الكلمات : الناس , جاءتكم , موعظة , ربكم , شفاء , الصدور , هدى , رحمة , للمؤمنين ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- يابني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون
- قالوا أرجه وأخاه وابعث في المدائن حاشرين
- وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد
- ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات من فضله إنه لا يحب الكافرين
- وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج ومن كل تأكلون لحما
- ثم لا يموت فيها ولا يحيا
- تكاد تميز من الغيظ كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير
- ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة ياليتني كنت معهم
- قالوا ياأبانا ما لك لا تأمنا على يوسف وإنا له لناصحون
- وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم
تحميل سورة يونس mp3 :
سورة يونس mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة يونس
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, February 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب